الجزء ٢٣
قلنا ان اهل المدينة
كانوا بدأوا يجيبوا آخرهم
من يزيد و كل الامويين
و طقوا من جنابهم
من النغنغة و العز
الي هما فيه
و رجعت نغمة
"اولاد الطلقاء "
و لقت لها صدي كويس،،
و تفشي استنكار جامد لحكم يزيد
طيب ليه دلوقتي
و مش ايام معاوية؟؟
،،،
الحَسَن كان هادن معاوية اولا
و قبل كده الحرب الأهلية الاسلامية
خلت الناس تسكت
علي اي واحد يلم الموضوع
بس بعد مرور
اكتر من ٢٠ سنة علي موت عَلِي
ظهرت اجيال جديدة
مش فاكرة الخوف و الفزع
الي شافوه آباءهم بعد قتل عثمان
و ساعة غارة بُسر بن أرطأة
،،
و كمان شافوا الحسين بيقف و يقول لأ
قالوا احنا مش أقل منه و نقدر نقول لأ
،،،،،
و كالعادة ظهرت حِجة
و شرارة تقدح النار،،
الناس منعوا الموظفين الي تبع يزيد
انهم يباشروا الأطيان بتاعته
من ميراث معاوية ابوه
و كان للعمال دول
رئيس اسمه ابن مينا
يمكن كان مصري و لا حاجة،،
لجأ ابن مينا لوالي المدينة
عثمان بن محمد بن ابي سفيان
الي كلم يزيد و حكي له
قام يزيد أتضايق جداً
ايه التهريج ده
،،
هو فعلا ملهمش حق
و الموضوع كان جر شَكَل
،،
قام بعت جواب لعثمان
بيقوله خليهم يتلموا و يجيبوها البر
و الا هعمل و أسوي فيهم
،،،
قام عثمان قرالهم رسالة الخليفة
قاموا قعدوا يشتموا فيه
و قالوا لو يقدر علي حاجة يورينا
،،
الموضوع كِبِر جداً
و بقي فيه تحدي للخليفة صراحة
،،،
بس برده واضح انه فيه ناس كانوا عاقلين
و سعوا بالصلح بين الطرفين
فاكرين طبعا
النعمان بن بشير
الصحابي الأنصاري
حليف معاوية
و والي الكوفة المعزول
في بداية فتنة الحسين
كان رجع دمشق
و بقي مستشارا بجوار يزيد
،،
و كان فيه برده
من أصدقاء يزيد من اهل قريش
و الساعين في الصُلح
عبد الله بن جعفر بن ابي طالب
و ده من الصحابة اللطيفين الكرماء
ليه حكاية لطيفة
مع عبد الله بن الزبير،
نقولها عشان نعرفه اكتر،،
بعد وفاة الزبير بن العوام
جه ابن الزبير يقول لابن جعفر
انت عليك لأبويا مليون درهم
- الفلوس كانت كتير زي ما قلنا-
قام ابن جعفر قاله انت صح
و شوف عايزهم امتي
كام يوم و ابن الزبير رجع و قاله
أنا كنت غلطان
ده انت الي لك الفلوس دي
- تخيل ازاي ابن جعفر و سماحته-
و لازم أردها لك
و خده و إداله حتة ارض بور
و قاله دي قيمة فلوسك
و ابن جعفر قاله كتر خيرك
و استصلحها و ظبطها
،،،،
طيب اهل المدينة بعتوا وفد ليزيد
يتكلموا معاه،،
يزيد استقبلهم و كلمهم
و كان واضح انه تعبان
و يقال انه كان عنده النقرس في رجله
بس أنا متهيألي
انه كان عنده السُكر
و التهابات صديدية في رجله
لانه مات بعدها بحوالي سنة
و النقرس ميموتش بسرعة كده
المهم ان يزيد أكرمهم
و أعطاهم الآلاف المؤلفة
و تغاضي عن سخافات
بدرت من بعضهم
،،،،
و رجع الوفد للمدينة
و ذهب الناس اليهم
لسؤالهم عما حصل
فإذا بأحد رؤوس الوفد
و اسمه
عبد الله بن
حنظلة الغَسيل بن
ابي عامر الراهب
و كان من كبار البيوت في المدينة
يقول لهم:
هو صحيح اداني آلاف أنا و أولادي
إنما الحق حق
و الراجل ده
سِكير كبير
و عربيد خطير
و مينفعش يبقي هو الامير
،،،،
مين عبد الله
و ايه الاسم الغريب ده
جده ابو عامر الراهب
كان من كبار الأوس قبل وصول النبي
و كان من المتبحرين في الديانات
و تقرب كثيراً من يهود المدينة
و يمكن كان مسيحي
و كان رجلا طيب السيرة و المعشر
كبير الحكمة واسع العلم
و تقريبا كده كان من الكبار دينيا
وسط أهله و عشيرته
و كاد يكون نبيا وسطهم
من كثرة علمه و تدينه
حتي سمي بالراهب من كثرة ورعه
بس لما ظهر النبي محمد في المدينة
و مالت القلوب اليه و انصرف الناس
عن ابي عامر الراهب،،
حقد علي النبي محمد
و اكثر فيه الكلام السئ
و كان هو و عبد الله بن ابي بن سلول
زعيم الخزرج وقتها
يشعران ان النبي محمد
قد أخذ من سلطتهما الملكية و الدينية
و أخذ يستأثر بالناس من الأوس و الخزرج
حتي وصل الامر ان ابي عامر الراهب
انضم لكفار قريش في معركة أحد
الابن بقي حنظلة كان العكس تماماً
من أنصار النبي المتحمسين
و من الصحابة المقربين
و كان ككل المسلمين
يفضل النبي علي أهله
و وصل الامر انه كان دخل بزوجته
جميلة بنت عبد الله بن ابي بن سلول
- شوف الزواج بين البيتين الكبيرين-
و يوم الصباحية راح يحارب في أُحُد
و قتل في المعركة
قتله ابو سفيان بن حرب
- خد بالك مين الي قتله-
و سُمي بِ الغَسيل
لان النبي قال ان الملائكة غَسلته في السماء
من الجُنابة بعد وفاته
لانه ملحقش يستحم يوم الصباحية
ابنه الوحيد بقي
هو عبد الله
بن حنظلة الغسيل
بن ابي عامر الراهب،،،
اصبح
قائد ثورة و انتفاضة المدينة ضد يزيد
من الخلفية الملكية لعبد الله ده
و من الثأر القديم مع الامويين
و من الحقد علي احفاد ابو سفيان
الي ملكوا كل حاجة في الدولة دي
و من شخصية يزيد المتنازع عليها
و من الاضطرابات و الحروب المتكررة
و الدماء الي بقت في كل بيت
و من حماس الشباب الجديد في المدينة
و تمثلهم بالحسين في الوقوف ضد الظلم
- أيقونة جديدة للثورة-
نقدر نفهم ايه الي حصل في المدينة
في الفترة التالية
،،،،
فيه قادة تانيين للثورة دي
عبد الله بن مطيع العدوي
من بني عَدي قبيلة عمر بن الخطاب
ابوه من الصحابة الأوائل
و النبي نفسه
سمي ابوه
" مطيع" بدل اسمه" العاصي"
لطاعته العمياء للنبي
اخو عبد الله كان مات في جيش
حلف مكة الثائر
تحت أقدام جمل عائشة
عبد الله ده
كان في من نفخوا في رماد الفتنة
و كان له مقام كبير
عند القرشيين من اهل المدينة
،،،،،
معقل بن سنان الاشجعي
و كان صحابي مجاهد
ممن حاربوا مع النبي
و حمل راية قبيلته
يوم حنين و يوم فتح مكة
و كان من المفضلين و الكبار
عند القبائل من غير القرشيين و الانصار
من اهل المدينة
و كان قد أسر لبعض اهل الشام من أصحابه
ساعة ما راح مع وفد المدينة يبايعوا يزيد
بالخلافة بعد موت معاوية،
انه جاي هنا علي عينه و غصب عنه
،،،،
ابراهيم بن نُعَيم القرشي العدوي برده
ابوه صحابي كبير
من قبيلة عمر بن الخطاب
الي كانت تقريبا بتتصدر
المشهد الثوري ده
لأنهم بيتفاخروا بالخليفة الثاني
الي كان من بيتهم
بيت ابي بكر مكنش فيه رجال كبار
مشاركين في الثورة دي
بيت عثمان بن عفان
اكيد مع الامويين
بيت علي بن الي طالب
اعتزل الثورة خالص
اكيد كان الزمن الجميل الي فات
بتاع عُمر بن الخطاب
بيراود الناس من أيامها في المنام
زي ما ظل يراود غيرهم
الف و ربعميت سنة بعدها
المهم ان ابو ابراهيم "نُعيم"
كان النبي زوَجَه طليقة أسامة بن زيد
و اسامة تقريبا
يبقي حفيد اعتباري للرسول
ابوه زيد بن حارثة
كان ابن بالتبني للرسول
و ظل ابنا اعتباريا بعد الغاء التبني
و اسامة طلق مراته دي
و هو مراهق او شاب
و النبي مكنش عايزها
تتبهدل مع حد غريب
و توسط في صداقها و زواجها شخصيا
من نُعيم العدوي الراجل الطيب ده
و" ابراهيم" الي بنحكي عنه
كان الابن الناتج عن كده
و ابراهيم ده أتجوز
بنت عُمر بن الخطاب
- ابن عمه من بعيد بقي-
رُقية بنت عمر
و دي كانت أمها ام كلثوم
ابنة علي بن ابي طالب
و فاطمة بنت النبي محمد
يعني رقية دي
هي الحفيدة الصغري للنبي
من جهة عمر بن الخطاب
يعني ابراهيم ده يبقي نسيب الحُسَيَن
الي يبقي خال مراته رقية
و لو كانت رقية خلفت له ولد
كان ممكن يبقي ليه دعوي
وراثة المُلك عن النبي محمد
زي دعوي الحَسَن و الحسين كده
و ده يديك فكرة و مبرر قوي
لانضمامها و تزعمه للثورة دي
،،،،
فاضل نعرف تطورات الثورة دي
مصيبة تانية و حطت علينا
تابعونا،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق