الأحد، 17 يناير 2016

مُعاوِية و يَزِيدْ


الجزء ٢٢

 المسيرة المشئومة دي
لفت بلاد و بلاد كتير
في طريقها لدمشق

و حتي وصلت عند يزيد

و كان فيه ناس تبكي عليهم
و ناس تفرح و تتشفي فيهم

بس فيه ناس بتقول كانوا
 محطوطين في الحديد و السلاسل
و ناس بتقول كانوا مُكرمين
 و نالوا أساليب الراحة

كالعادة في كل شئ
،،،
و لما وصلوا عند يزيد

رواية بتقول انه استقبلهم بالترحاب
و أكرم علي زين العابدين و قربه

و قعد يبكي علي مصير الحسين 
و يتبرأ من قتله
و انه عمره
ماكان هيعمل كده لو كان  الحسين جاله

و ادخل البنات و الستات
في قصور زوجاته و اعتني بهن
،،،،

و رواية عكسها
انه حَط الرأس قدامه و قعد يضربه
أُدام اولاده و عيلته

و قعد يقولهم شفتم ربنا أذلكم ازاي
عقابا ليكم علي عصيانكم ليا،،

و اتخانق مع علي زين العابدين
و شدوا في الكلام

و أمر بضرب البنات بالسياط
لو صرخوا او عيطوا 

و رماهم كلهم في بيت حقير  
و معهم القليل من أكل و  شرب 

،،،،

طبعا عند الشيعة 
الأحداث دي هي اهم 
مناطق دغدغة المشاعر
و تأكيد كُفر يزيد و الامويين

و فيه عندهم احاديث
- ليها سلسلة معتبرة عندهم برده-
بتقول ان الارض و السماء
هيبقي لونهم احمر دم
من هول ما حدث

و ان ربنا هيخلي 
تكفير و عقوبة دم الحسين
بآلاف من الناس 

و الكثير مما يراه
اهل السُنة- بالعقل - تخريفات
- العقل حلو طبعا 
مدام السلسلة مش تبعنا-

،،،،

المهم 
أنا شايف ان يزيد لم يهِن
 اولاد و عائلة الحسين

واعتقد انه عمل زي ما عمل
عَلِي بن ابي طالب
لما جاب ابن طلحة ابن عبيد الله
بعد معركة الجمل و قتل طلحة

و مواساته و تطيب خاطره 

و اعتقد اننا لو صدقنا 
 حكاية المرض الشديد
 ل" علي زين العابدين"
 المزعومة و المشهورة،،،

مكنش الشاب ده يستحمل
رحلة زي دي و هو متسلسل 
و متكتف و بياكل أكل قليل

علي اقل تقدير 
كان مسافر في هودج مرتاح
و معاه حد بياكله و يشربه و يعتني بيه

و اذا كان ده حقيقي علي الراجل
فمن باب اولي ان الستات
ياخذوا نفس المعاملة

مش من مصلحة يزيد اساساً 
إساءة معاملة الستات دول
و هو لم يكن احمق
 حتي في ادعاء اعدائه

،،،،
بس طبعا ادعاءات 
إهانة الستات و ضربهن و تجويعهن
و سفرهن علي جمال مكشوفة
و إجبارهن علي كشف وجوههن
و استعراضهن للناس رايح و جاي

و إطلاق لفظ "السَبي" عليهن
و طلب البعض ان يأخذوا منهن سبايا
يخدموا في البيوت و غيره،،

هي عند الشيعة من الحق المبين
،،،،،
و عندي هو من التخريف المعتاد
من كل اصحاب القضايا
الي شايفين الكذب من اجل القضية
حلال و له ثواب عظيم،،
،،،،،

المهم ان يزيد فضل مقعد الوفد ده عنده
كذا أسبوع ، تقريبا بيطمن علي صحتهم
و بالذات علي زين العابدين

الي واضح انه كان مُسالِم و هادي
زي عمه الحَسَن كده

و اعتقد انه كان خائف من الحرب
و جري ساعة المعركة
 استخبي وسط الحريم

و لم يقتله جيش عُمر بن سعد
لكونه غير مقاتل
فتم ضمه للاسيرات
و الرجوع بهم كلهم للكوفة،،،
و يمكن كان فعلا مريض
انما مش بيطلع في الروح زي ما بيتقال،،
،،،

و بعدين يزيد قال للجماعة دول
لو عايزين تقعدوا معايا هنا
مفيش اي مشكلة و تشرفونا

قالوله لا،،
احنا عايزين نرجع بيوتنا،،

قام بعت لناس من المدينة
من أقاربهم ييجوا دمشق
عشان يستلموهم سالمين
و يرجعوا معاهم المدينة

،،
خرج الموكب من عنده
و يصحبهم رجال يحرسونهم 
من اهل الشام
و اقارب من بنو هاشم
 يشدون ازرهم
و وصلوا المدينة

و بدأوا حياتهم الجديدة
التي لم يكن فيها اي تنظير او تنظيم
للقتال او الحرب او الموت

بل لعل بعضهم أصيب بمتلازمة
"صدمة ما بعد الذُعر"
"Post traumatic stress disorder "
و هي عدم اتزان نفسي شديد 
يحدث لمن يحضرون مذابح او حروب قاسية 
و بالذات من بسيطي الأرواح
كالأطفال و المراهقين و النساء

رحمهم الله جميعا
و أبعدنا جميعا عن فتن مثل تلك الفتنة
،،،،

الأحداث دي كانت سنة ٦١ هجري
,,,،
تفوت الايام و تعدي،،
مرت حوالي سنة و نصف
و امر الشيعة خفيض و اعتقده كاد يذهب
كحركة مقاومة عسكرية لقلب الحكم

و كذلك كان امر الخوارج في هذه الفترة
،،،،

بس الحجاز 
يعني مكة و المدينة تحديدا
كانوا بيغلوا علي نار هادئة

الإمارة و المُلك 
هاجس يغوي أشد  الناس حكمة
متي رأي إشارة توهمه بدنو الامر منه
 
،،
الجيل التاني من الانصار
و من اهل مكة

أصبحوا ناقمين علي الامويين
كل الولاة في مكة و المدينة
طول فترة معاوية وصولا ليزيد
كانوا من الامويين

مروان بن الحكم
سعيد بن العاص
الوليد بن عُتبة بن ابي سفيان
عمرو بن سعيد بن العاص
عثمان بن محمد بن ابي سفيان
،،،،،
بالاضافة لان الامويين
 تكاثروا جدا
في المدينة 
و كان عندهم فلوس و أموال و عبيد و قصور
اكتر من كل القرشيين او الانصار 

تكونت منهم طبقة أرستقراطية بحق و حقيق
و كانوا اغني بمراحل من كل الناس

يعني جمعوا بين المُلك و الإمارة في الحجاز 
و الغِني و الأطيان في الحجاز

بس برده
ده ميمنعش ان الفلوس كانت بتتصب صباً
في المدينة و مكة
كمصاريف للناس بدون شغل او مجهود

حتي انه خراج "مصر" كله
كان الفائض منه بعد المصاريف و الحسابات
يتوزع علي أهالي مكة و المدينة

يعني متقدرش خالص تقول انهم كان فيهم
اي حاجة او فقر او حتي معيشة متوسطة 
هما بس مكنوش أغنياء بدرجة تقارب الامويين

و ده من زمان عامل مشكلة
و كان كل شوية وفد منهم يروح لمعاوية
و يهيصهم زكايب فلوس 
من الي بتحتاج رواحل تشيلها

،،،
واضح انه حصل تضخُم مالي في الحجاز
يعني الفلوس مبقاش لها قيمة كبيرة
و الأسعار بتغلي

و دايماً ده بيبقي نتيجة
للفلوس الي جاية بدون انتاج حقيقي

و مكنش فيه
 انتاج اقتصادي قوي في المنطقة دي
يوازي كمية الذهب
 الي بتتبعتر يمين و شمال

حاجة كده زي قُري الدِلتا
الي أولادها كتير منهم في إيطاليا 
و بِ يشتغلوا شغلانات هايفة
إنما فرق العملة الي بيحولوها
بيولع الأسعار في القري دي
و يخلي قيراط الارض
أغلي من الفدان في القري التانية
و المهور و الشَبكة أغلي من القاهرة نفسها

و تلاقي دايماً
جرائم القتل و السرقة زائدة عندهم 
لان الناس عينيها مفتحة جامد
و شايفين فلوس بالزوفة 
نازلة علي جيرانهم
الي كانوا امبارح
بياكلوا رِجْلة من حشائش الارض 
،،،،،،،

المُهم ان الي حصل  للحُسَيَن
خلي ناس كتير منهم
  تشوف يزيد حاكم مفتري

و احتمال برده المعايرات كانت بتحصل
بين الناس من الطرفين و أنصارهم
هما جيران في نفس البلد

و النقاش حول الأحداث و الوقائع مبيخلصش
و اكيد إظهار الامويين الفرحة لفوز يزيد
كلفهم خسارة قلوب ناس كتير

،،،،

كان في الوقت ده ابن الزبير 
بينشر رجاله و أعوانه
و قاعد في مكة بيجند الانصار
و دعواه و طلبه للحكم
 شفنا مبرراتها من القرابات الكثيرة
بكل الناس 
من النبي
مرورا بكل الخلفاء
و الفلوس و الأطيان و المعارف
 الي ورثها عن ابوه

و تم تضخيم و تهويل حكايات 
شرب الخمر و النسناس إياها
و ان يزيد مينفعش و لازم يرحل،،،

حتي ان عمرو بن سعيد 
والي المدينة
 كان بعت ناس يمسكوا ابن الزبير
و خلي علي رأسهم
عمرو بن الزبير
اخو عبد الله بن الزبير الغير شقيق

و كان عينه علي شرطة المدينة
و أمره بقطع دابر الفتنة

و كاد فعلا يفعل ذلك
بس كان متحمس قوي

و راح مكة يحارب اخوه عبد الله
الي كان بقاله فترة بيعد نفسه
و قدر يجهز جيش كويس كده
و هزم جيش اخوه
و أسره 
و عذبه 
و في الآخر قتله صبراً

،،،
ايوه حصل
صحابة و اولاد صحابة
قاتلوا بعض في الحرم
و قتل الاخ اخاه صبراً

في الحرم المكي!!!!؟،،

زي ما قلنا
اي حاجة تقريبا عايز تعملها
ليها تخريجة 
و ده من زمان زي مانتم شايفين
،،،
و في السنة دي
حج عمرو بن سعيد والي المدينة
و هو شايل السلاح

و حج عبد الله بن الزبير
المتغلب علي مكة
و هو شايل السلاح برده

بس الحمد لله
كان عندهم بقية  حصافة
و لم يتقاتلا في تلك السنة
،،، 

حاجة حلوة خالص 

تابعونا،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق