الجزء ٢٠
الحُسَيَن محاصر في كربلاء
و لا حل أمامه
كنبيل و شريف قرشي
الا المُضي لنهاية الشوط
اذا كان تأثير خطبته في الناس
لم يعكس الامر
و عشرة عشرين بس
هم الي انضموا ليه من الاعداء
مبقاش فاضل غير القتال،،
و كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله،،
و هو حفيد النبي
و راجل تقي و ورِع
و كل جيشه من اولاد عم النبي
و أنصارهم و أصدقاءهم
و يعتقد انه يطلب قضية عادلة
تستحق الموت لأجلها
و ان خصومه هم من أراذل الناس
و من القليلي الدين و الإيمان
و لا يجمعهم الا السلطان و المال
يبقي اكيد هو و الي معاه
هيكونوا
من الفئة القليلة الي تغلب فئة كثيرة
و الملائكة
هـ تنزل تحارب معاه و مع رجاله
و ربنا هينصره نصر مؤزر
،،،،،،
هي دي
النفسية الحقيقية الي تليق
بالحسين في الوقت ده،،
و تخليك تفهم ليه لم يتراجع
رغم الصعوبات و المشاكل
و رغم نصائح الأهل و الأصدقاء
و ليه طلع بالقافلة
الغير تكتيكية دي خالص
و ليه كمل المشوار
رغم غياب علامات النجاح،،
و ليه مخلاش اولاده و حريمه يرجعوا
و لم يبعدهم عن الحرب
الوشيكة الوقوع في اي لحظة
هو متأكد من قدرات أنصاره
و من تأثيره الشخصي
و من نصر ربنا ليه
،،،،،
المهم نرجع للحكاية الرسمية
بعد ما أطلق إعلانه
ذي الثلاثة اختيارات
و عُمر بن سعد قاله
أبعت ل عبيد الله أستشيره،،
و عُمر كان فرحان بالحل ده
عبيد الله كان هيرضي هو كمان
بس واحد من الي حواليه
اسمه شِمْر بن ذي الجَوْشَن
صحابي او تابعي من قبيلة هوازن
قاله لا متوافقش
لازم ييجي لحد عندك
هنا و يعلن توبته
و يطلب منك العفو
قاله كلامك زين و الله
روح بالرسالة دي
ل عُمر و قوله الكلام ده
و لو رفض
خد منه القيادة
و نفذ انت الامر ده
،،،،
الحتة دي أنا شايف
انها هي الأساس
يعني هو فعلا
كان لازم يجيب الحسين
أُدامه و أٰدام الناس
و يخليه يعلن
انه نوي التوبة
و الرجوع عن خطؤه
و يعلن بيعته لأمير المؤمنين يزيد،،،
امال ايه
الي يضمن انه بكره الصبح
مش حييجي بجيش تاني
و حرب تانية و جنود تانيين
لازم يعلن البيعة العلنية
أٰدام الناس
عشان ميقدرش
ينقضها بعد كده بسهولة
و يجمع ناس تبايعه تاني علي الخلافة
،،،،،
الشرط ده منطقي جداً
عند عبيد الله
و اي حد مكانه
لإتمام الصلح،،
مش مسالة انه يتذلل له و لا حاجة
بس انه يقطع فتنة اهل الكوفة
بانه يوريهم إمامهم و هو بيبايع يزيد
،،،،
المهم القصة بتقول ان
شِمْر ده راح ل عُمر
و قاله ده شرط الصلح
طبعا الحسين موافقش
و عمره ما هيوافق علي اي حاجة
غير انه
يبقي الخليفة و الامير اساساً
الموت اشرف له
من انه يروح وسط اهل الكوفة
و يقف وسطهم و يقول أنا بايعت يزيد
مش بعيد ساعتها
يحدفوه ب الطبيخ البايت
و يسمعوه شتايم من الي قلبك يحبها
بقي بعد ما عملت و قلت
و نفخت فينا و هيجتنا معاك
جاي دلوقتي تقول أنا غلطان!!!!
ده ممكن عبيد الله ساعتها ميقدرش
يحميه من غضب أنصاره و هياجهم
،،،،
مفيش غير الحرب
و القتل و القتال هو الحل الوحيد
و رأيي ان الحسين هو الي فرضه
لان كل الناس كانت بتتجنب قتاله
و محدش عايز يضربه
بس هو الي مكنش شايف
اي فائدة
او معني للحياة ذليلا خاضعا
،،،،
لا تسقني ماء الحياة بذِلة.
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل،،
عنترة،،
،،،،
القتال كان محسوم النتيجة
طبعا جيش الحسين قاتل بضراوة
لان العيال و الستات
بيصرخوا من خلفهم
وأثخنوا في الجيش التاني
بس التانيين دول جنود مخضرمة
جايين من حرب رايحين لحرب
و الصرعي و القتلي من اولاد الحسين
تهاووا واحد ورا التاني
ابن من أبناؤه
شاب جميل نبيل
ملوش في الضرب
و لا عمره ليه في القتال
مسك قوس
مش عارف يضرب بيه كويس
و مش قادر يمسك السيف كويس حتي
وقف ادام والده الحسين بيحميه
بيعمل الي يقدر عليه
لانه بيحب ابوه
جاله سهم نافذ في رقبته
فوقع في حضن ابوه بيخمخم دم من بقه
و بيودع ابوه وداع اخير
و ابوه يحتضنه
بلوعة و ألم
و لا يستطيع من الامر شيئا
،،،،ً
قُتِلَ علي و جعفر
ابني الحسين
و قُتِلَ عبد الله و ابو بكر و القاسم
اولاد الحَسَن
و قُتِلَ اخوة الحسين من ابيهم عَلِي
عثمان و جعفر
و محمد و عبد الله و ابي بكر
و قُتِلَ اثنان
من احفاد جعفر بن ابي طالب الطيار
و قتل اخوان
لمسلم بن عقيل بن ابي طالب
باختصار كل آل ابي طالب
الي في المعركة ماتوا
تساقطوا واحد ورا التاني
حاربوا بشجاعة و قوة
و ماتوا كالرجال واقفين شامخين
كانوا شايفين ان قضيتهم عادلة
و ان حربهم لها ما يبررها
و ان حسبهم و نسبهم الهاشمي
يخليهم أجدر بالمُلك و الزعامة
من بني أمية
و زي ما قلنا
العصبية اهم حاجة عند العربي
،،،،
لم تكن دعوي "الرضا من آل محمد"
قد نضجت
و كونت دينا موازياً متكاملا بعد
يجند الناس للقتال
و القتل في سبيله
علي انه جهاد في سبيل الله
و ابتغاء للرضا من "آل محمد"
الي هو باسبور مباشر للفردوس الاعلي
،،،،،
هَم ما يِتلَم
تابعونا،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق