الجزء ٢٨
مسلم بن عقبة
شعر بدنو أجله
و بالموت يزحف عليه،،
راجل وصل
تسعين سنة في بعض الأقوال
و رايح مع الجيش
في مشوار طويل و خطير
و شايل مسئولية المملكة بحالها
و عمل إنجاز حربي و تكتيكي كبير
بقضاؤه علي ثورة المدينة،،
طبيعي انه خلص
شويتين الصحة و الباور
الي كان ماشي بيهم،،
الراجل لم يُبدِ
أي ندم علي ما فعله
بالعكس،كان مُقتنع بصحة و قوة موقفه
و بطلان قضية خصومه و ضحاياه،،
جمع القادة بتوعه
و فوض من بعده واحد من بني كِندة،،
راشقين في كل مصيبة
الجماعة بتوع كِندة دول
سودان بن حمران
قاتل عثمان
معاوية بن خُديج
قاتل محمد بن ابي بكر
الأشعث بن قيس
و دوره مع عَلِي
حُجر بن عَدي
و حَصَبَهُ لزياد
محمد بن الأشعث
و أمانه ل عقيل بن ابي طالب
جعدة بنت الأشعث
و تسميمها المزعوم للحسن
و دلوقتي
آخر العنقود
الحُصَين بن نُمَير
و ده واحد من التابعين،،
تسلم الراية من مسلم بن عقبة
الي وصاه بالجِد في تعقب الخارجين
و انه ميخليش بتوع قريش يضحكوا عليه
و مات،،
،،
من ضمن باقي الدراما المُفزعة
ان الجيش دفن مُسلم بن عقبة و مشي
قامت واحدة من أرامل ضحاياه
الي قتلهم في المدينة
و كانت قاطرة الجيش
في الصحرا و مراقباهم،
تقولش "زِينَا" ملكة المحاربين ،،
و مستنية تقريبا فرصة
تنقض علي مسلم و تخنقه،،
بس لما لقتهم بيدفنوه
مسكتتش برده و عايزة تِشفي
النار الي مولعة جواها
قامت راحت
نبشت القبر زي اي واحدة
نكرومانسر necromancer
محترفة و خِبرة،،
و طلعت جُثة مسلم،،
و راحت جايبة خشبة ضخمة
و عملتها صليب
و راحت داقة مسامير في الجثة
و معلقاها في الخشبة عشان
النسور و الضباع تأكلها و تنهشها
-زينا نفسها متقدرش علي كده-
و بكده نزلت عدالة السماء
علي خشبة الصحراء
،،،
فيه رواية تانية بتقف عند انها
نبشت القبر و جت تطلع الجثة
لقت ثعبان اقرع اسود ضخم
فاتح بقه و بينهش الجثة
قامت اطمنت و مشيت و سابته يكمل ،،،
جَو مُبالغ فيه و مليان سوداوية
ناقص دراكولا يطلع يمصمص الجثة
مع التعبان الي بيقرقش عضمها
،،،،،
حكايات زي دي
الحقيقة مش فاضيين
نحللها و نتكلم عليها،،،
بس طبعا مقصود منها حاجة واحدة
مسلم بن عقبة بيتعذب في تربته
جزاء علي ما فعله في اهل المدينة
،،،
ماشي يا سيدي
راجل ابن وِ،،ة و ج،،ة قديمة،،
طيب و الجيش الي معاه؟
و الخليفة الي باعته؟
مش ده نفس الخليفة
الي كان قاد نفس الجيش
الي غزي القسطنطينية؟؟
و الجيش كله مغفور له ذنبه؟؟
بنص الرواية في البخاري؟؟
طيب لو كان مُسلم ده كمان
حارب في الجيش ده؟
ايه النظام؟
أحابيل في كلاكيع
متخرجش منها بأي نتيجة
،،،،
المهم ان الجيش بقيادة
الحصين بن نمير
وصل مكة
و حاصرها
و بدأ مهمته بنجاح،،،
،،،،
قلنا قبل كده ان ابن الزبير
كان حواليه
جماعة من الصحابة و التابعين
و كون منهم مجلس شوري
يشاركه في حكم البلاد
علي الاقل ظاهرياً
و ده عشان يوضح انه
ملتزم بالشرع و متواضع
مما يقوي حجته شعبياً
في طلب المُلك
بالمقارنة ب يزيد و الامويين
لازم نعرف مين كانوا معاه
في مغامرته
الجريئة و اللامعة و الماكرة دي،،
،،،،
زي ما قُلنا
الادعاء بالمُلك
كان مرتبط بالنسب و الحسب
القرشي العربي
و كل ما كنت اكثر قربا
من دائرة النبي
كل ما أسهمك تبقي أكبر،،
خلاص القبلية غلبت علي الناس
و بقي ده العُرف بينهم،،
طبعا بعد كده
تحول الأمر كالعادة
ل فقه و شريعة،،
و تم تخريج و توثيق
و ختم الروايات التي
تُثبت و تؤكد الحَق الملوكي ده فقط
ل "قُريش "
و ده قصدنا لما بنقول ان تصرفات
السلف الصالح في الفترة دي
غيرت من وجه الاسلام و بدلت فيه،،
و اصبح وجه الاسلام الصافي
و ظُِله الهادئ المريح
مليئاً بآثار صراعات السلف دول
في كل لحظة تلت وفاة النبي،،
و لان الفقهاء لم يستطيعوا رؤية
الحد الرفيع الفاصل
بين فضل السلف الغير مسبوق
و بين أخطائهم الغير مسبوقة أيضاً
فقد تم تكييف و تقييف أفعالهم
علي أنها من قبيل الإلهام
و إرشاد من الله
و ده كان حل نافع
و ناجح شوية في تفسير
بداية الخلافات
بس زي ما شفتم
كل ما الزمن مشي
زادت المآزق و المشاكل
و زاد معها الخلاف و تأجج
و لم يدر الناس ما يفعلون
و كان رأي الفقهاء
ان كل أعمال السلف مستمدة
من علمهم و صحبتهم للنبي
بالذمة الي أنتم شايفينه معانا ده
ليه أي علاقة بأي حاجة
غير الصراع علي الدنيا و المُلك؟؟
و طباع البدو القبلية البدائية
الي لم ينته الاسلام
من تغييرها كلها في حياة النبي
فعادت تطل بوجه أقبح في كل مرة
ينشب الصراع بينهم فيه،،،
و
تفتق ذهن الفقهاء بأن جعلوا
من أفعال السلف شريعة و قانونا،،
فزادوا علي الدين و أثقلوه
بكثير من الركام الذي لازلنا
نعاني منه حتي زمننا هذا،،
،،،
المهم نرجع
للنسب القرشي الشريف؛
بنو عبد مناف ،،
الهاشميين و الامويين
تنافسوا و أتقنوا التنافس
،،
أقرب الناس نسبا ليهم،
بنو أسد بن عبد العُزي
اولاد عمهم يعني
عبد العُزي و عبد مناف
يبقوا أخوات لو فاكرين،،
من بني عبد العُزي
السيدة خديجة
و " العوام "
ابو الزبير و جد عبد الله
يعني فعلا قريبين من النبي صِهرا
و كمان أشراف في قريش
،،،
فيه كمان،
بنو زهرة بن كِلَّاب
و دول يبقوا اولاد عم ابعد
لكل اولاد قُصَيّ بن كِلَّاب الاربعة
و منهم آمنة بنت وهب ام النبي
و عبد الرحمن بن عوف
و سعد بن أبي وقاص
يعني برده أخوال النبي
و قريبين من جذع قريش
قُصَيّ بن كِلَّاب
شرف و نُبل كبير برده
و البيتين دول
كان عندهم فلوس بالهَبل
الزبير و سعد و ابن عوف
كانوا من أثري الصحابة
و مليونيرات من الآخر يعني
يعني فلوس و شرف و عراقة
علي أقوي ما يكون
دلوقتي بقي
و قد سكت الفرع الطالبي الهاشمي
و خد كذا ضربة موجِعة
في صراعه مع
اولاد عمومته الأقرب
الأمويين ،،
لازم الفروع التانية تظهر و تتكلم
و تطلب حقها في المُلك
الي شايفين نفسهم أحق بيه
و بينّا ازاي
ان بيت عمر بن الخطاب،
بنو عَدي،
ساهموا في الثورة الكبري
المَكية- المدنية دي
مع أصدقاءهم من الانصار
و تمت هزيمتهم في المدينة،
و انحاز و هرب
بعض المهزومين منهم
زي عبد الله بن مُطيع الي ذكرناه،
و انضموا للحصن الباقي
المتجمع في مكة
،،،،،
طيب مين الأفراد البارزين بقي؟
مُصعب بن عبد الرحمن بن عوف
و ده تابعي
و كان راجل قوي و صعب
و من الحازمين الباطشين
و سبق و تولي الشرطة- حكمدار-
تحت مروان بن الحكم
لما كان والي المدينة،،
يعني مكنش عنده مشكلة زمان
مع الامويين و العمل معاهم
بس لما الأوضاع اتغيرت
هو كمان اتغير و غير ولاؤه
كان من الصناديد في الحرب
و هو الي قدر يقضي
علي جيش عمرو بن الزبير
لما تسلل مع رجاله و فاجئهم
مع ان الغلبة العددية
كانت لجيش عمرو،،
،،،،،
المِسْوَر بن مَخرَمَة
صحابي كبير
ابوه من بني زُهرة
و أمه أخت عبد الرحمن بن عوف
روي حديث " ان فاطمة بضعة مني"
الي بيوضح مقام فاطمة المميز
و كان لصيقاً بخاله عبد الرحمن بن عوف
و حضر ساعة التحكيم و اختيار عُثْمٓانْ
و كان مستشارا و مناصراً لعثمان
ساعة الثورة عليه
و كان من مستشاري معاوية
و حكينا لما مرة اشتد علي معاوية
و اتهمه بالظلم،،
و كان من مستشاري
مروان بن الحكم والي المدينة
بس لحد يزيد
و مقدرش يكمل
و ساب الامويين
و انضم للثورة الكبري
بقيادة ابن الزبير
،،،،،
المنذر بن الزبير
طبعا اخو عبد الله بن الزبير،
من بني أسد،
وكمان أخوه شقيقه
أمهما هي أسماء بنت أبي بكر
ذات النطاقين
كان في الناس المقيمين بالمدينة
و دعا للثورة و لأخوه عبد الله بن الزبير
و ضربه اخوه عمرو وقتها
كان راجل قوي و فارس شجاع
و شارك في جيش القسطنطينية
و كانت صلته بالأمويين كويسة
و كان غضب في الاول
من نشوفية دماغ أخوه
و راح لمعاوية ينضم ليه
و يشد من أزره ضد أخوه،
و أوصي معاوية ليه بمليون درهم
و قيل لم يقبضها
لان معاوية مات بعدها،
بس أظنه قبضها
لان معاوية ظل فترة طويلة يُحتضر،،
و أوامره أظنها نُفذت بحزم كالعادة
و قيل انه شارك في دفن معاوية،،
بس بعد امر الحسين و دعوة اخوه
شاف انه الأنسب ينضم لأخوه
وشارك في الدعاية المضادة ليزيد
قام يزيد غضب عليه
و أمر عبيد الله بن زياد
انه يقبض عليه و يبعتهوا له عشان
يحاسبه علي خيانته و تبديل مواقفه،،
ساعتها كان احتمي
بعبيد الله بن زياد
لانه كان صديق حميم للعائلة،،
و كان منذر ده
واحد من أربعة شهدوا
أن زياد بن أبيه
يبقي فعلا ابن ابو سفيان
و شهد علي معرفته
و سماعه أحداث تؤكد كده،،
و صداقته لزياد كانت كبيرة
و عبيد الله كده يقوله يا عمي
هنا بقي وقع عبيد الله في مأزق
ولاؤه الشديد ليزيد
المفروض انه ابن عمه لزم،،
و لا توقيره لصديق ابوه الكبير
و الي شهادته
كانت ختم علي تغيير صفتهم
ليصبحوا سادة و أشراف،،
قام قال ل منذر امشي بالليل
و أنا هـ بعت أقول
أني ملحقتش امسكك
و قد كان
و انضم لأخوه عبد الله في مكة،،
،،،،
لطيف جداً قراءة التاريخ
بتعرفك ان الناس الي انت
متضايق قوي عشانهم
و متعصب لهم باستماتة ،،
كان ممكن جداً
يغيروا مواقفهم
او يمكن غيروها فعلا
بصورة أسرع مما تتخيل
،،،،
جُبير بن شيبة
و ده كان من بني عبد الدار
الي كان اتخانق
مع اخوه عبد مناف
و انتهي الامر بيه لانه يتولي
الراية و السدانة
يعني يقود قريش
مع اولاده في الحرب
و مفتاح الكعبة معاه
و مع اولاده،،
و قلنا انه حتي الآن
بنو شيبة هما سدنة الكعبة
و مفتاحها معاهم،،
و ده كان تواجده شرفي
بصفته من بنو قُصي بن كِلَّاب
لان بنو عبد الدار
كان أغلب رجالهم الكبار
ماتوا في الحروب مع المسلمين
بصفتهم قادة الجيش
و لم تقم لهم
قائمة كبيرة في الامر بعد كده،،
،،،،،،
صفوان بن أمية بن خلف من بني جُمَح
و دول اولاد عم من بعيد ل قُصي بن كِلَّاب
ابوه أمية بن خلف
أحد كبار سادة قريش
و أحد كبار معارضي النبي،،
و هو المشهور عنه تعذيب عَبدِه
بلال بن رباح
عشان يكفر
و بلال كان يقول أحدٌ أحد،،
و كان امية ده مع صديقه
عقبة ابن أبي مَعيط الأموي
- ابو الوليد بن عُقبة حاكم الكوفة-
ممن قُتلوا في بدر
و قيل ان الي قتله ساعتها
بلال شخصيا
" أمية بن خلف رأس الكفر،
لا نجوت إن نجا"
مع ان عبد الرحمن بن عوف
صديق أمية بن خلف القديم
كان إداله الأمان و أسرُه
و ماشي بيه
و التاني مستسلم خالص،،
صفوان الابن بقي
كان برده كافر قراري زي ابوه
و فيه عنجهية و عِزة كبيرة
و لما النبي فتح مكة
و لقي انه مش هيقدر يقاوم،،
هرب و طفش
و ناس اتوسطوا عند النبي
بالأمان ليه،
و النبي قبل و وافق
و جه صفوان ده
و هو فيه لسه الكِبر
و سلم علي النبي،،
و طلب انه
محدش يطلب منه الاسلام
او الشهادة لنبوة محمد
و وافق النبي
و في غزوة حنين
الي هي قُرب الطائف جنب مكة،،
و خرج فيها النبي توطيداً للحكم،
طلب من صفوان دروعه و سلاحه
فوافق علي شرط انها ترجع له
و ياخد من المكاسب
و بعد الفوز و الغنائم المهولة جداً
تألف النبي قلبه،
بانه إداله كمية وافرة من الغنائم
و هنا لان قلبه،
و عرف ان النبي
لا يبتغي جاهاً و لا مُلكاً
و شهد بالشهادة و أسلم،،
و كان محتفظ بعلاقة طيبة
بآل عبد الرحمن بن عوف
و منهم مُصعب،
بالاضافة لشرف قبيلته الكبير
و إحساسه بعظم قيمته
كل ده خلاه ينضم لثورة ابن الزبير
فكان من كبار القادة في الثورة دي
،،،،،
طولنا في الشرح
بس ضروري للفهم
تابعونا ،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق