الأحد، 17 يناير 2016

مُعاوِية و يَزِيدْ



الجزء التاسِع

شفنا زياد 
و دوره الهام و الحيوي في التاريخ
و علي فكرة زياد مش شخص
ده فِكرة و مبدأ و قانون،،

ثبت بالتجربة و البرهان 
زي ما شفتم
ازاي ان من غيره" غيرهم" 

الامور بتبوظ
و توصل لان العيال الناقصة
تقفش البنات 
من اهل الخِراج الغلابة- و غيرهم-
ورا مصنع الكراسي 

و مصائب اخري
،،،،

و شفتم ازاي
 انه مكنش مجتمع وردي ولا حاجة
و ان العالم ولاد الوِ..ة الواطيين
كانوا عاملين شغل جامد

و لم يرتدعوا إطلاقا
 بشيخ او موعظة
يمكن بالعكس،،،

كانوا شايفين ان بنات البلد
 من اهل الخِراج دول
وطء لهم
 بحكم الفتح 
و تملك الارض و الغزو،،

طبعا مفيش حاجة في الدين  
بتقول كده

بس العُرف العربي القبلي
 أقوي من اي دين،،

شفتم ازاي 
ان اهل البصرة و العراق كلهم
لم يرتدعوا
 الا لما واحد 
ابن زِنا و ابن حرام و ابن مِ....ة
لبسهم كلهم الطُرَح 
 و نيِمهم من بعد المغرب في بيوتهم

بس فيه نقطة مهمة برده
تفسر نجاحه الكبير ده
،،،
هو قال ايه للشرطة؟؟

من "ابني"  و انت نازل
الي تلاقيه في الشارع
هاتلي رأسه في قُفة

معندوش عزيز و لا غالي
و لا ده من بني "طالح "
و ده من بني " فالح"
و لا بني"  مشروم" هينفعوك
و لا بني  "مرطوم  "هيكرهوك
،،،
مش مهم اي حد
مدام العقاب أزف ،،
هيضرب المربوط يقوم يخاف السايب،،

تالت ليلة محدش ظهر في الشارع،،

طبعا هو جزار و ابن حرام،،

بس ما هو ولاد الأصول
 فشلوا و اتاكلوا
علي قفاهُم و لا مؤاخذة،،

،،،،،،،
كلامي مش دعوة لأننا ندعو ربنا 
يجيب لنا أمثال زياد

بس دعوة نفهم بجد قبل ما نتكلم،،

،،،،،،

آه و علي فكرة
الشيخ "الخميس"  و تناقضاته الفاضحة،،
ياريت محدش يقولي سهو و خطأ

ده شغله و تخصصه 
و أكل عيشه،،

للي بيقولوا
 ان أمور الدين دي 
تخصص و شغل
،،
أنا لو حد سألني في شغلي
عن حاجة معروفة و بسيطة زي دي 
و غلطت،،
محدش هيرحمني و الله،،،

و هو مغلطش  سهو 
زي ما هو واضح
و مكلفش نفسه الاعتذار حتي،،

هو بيكدب بس لقي الكذبة واسعة
فحب يلِمها و يتَوه و يغلِوش الكلام،،،

،،،،،،

طيب نكمل مع زياد
 و معاوية الحكاية

بعد سنين من حكم معاوية
و تقريبا بعد وفاة الحَسَن ،،

مرة زياد بُيخْطب في الجامع
و بيصلي بالناس

قام واحد اسمه
"حُجْر بن عَدَّي الكِندي"
و ده راجل من الصحابة او التابعين
ذو تقوي و عِلْم 

و شارك في فتح فارس
و كان من أنصار عَلِي بن ابي طالب
و حارب معاوية في صفين

قام و رمي زلط علي زِياد
و معاه ناس من أصحابه 

اسمها  " حَصَبَهُ" 
ده فِعل
من الرمي بالحصي

و ده الي اتعمل مع عُثْمٓانْ
في اخر أيامه 
و طبعا ده انتقاص خطير للحاكم
و دعوة صريحة
 للعصيان و التمرد ضده

زياد خلص صلاة
و بعت الشرطة،،

لمت حُجر ده و صحابه
 و رماه في السجن

هو كان قرر
 انه لما يمسك ناس
ليهم قدر كبير 
يبعت لمعاوية في أمرهم،،
 
عشان لما كان قبل كده 
 بيقرر قرار فيهم،،

و كانت الناس
 تروح تتشفع فيهم عند معاوية،،

كان بيبعت له يلغي القرار
و يطلق سراحهم غالبا
،،

طبعا سياسة و دهاء

ف زياد بقي
 معملش حاجة خالص
 ل" حُچْر" ده
و بعته لمعاوية مع صحابه
و قاله عملوا كذا و كذا
و شوف انت بقي ده معنا ايه
و حصل قبل كده لعثمان ايه،، 

،،،، 
معاوية كلم حُچْر  ده
و اتحاور معاه

قام " ابن  عَدي "
طَوِل في الكلام 
و قال كلمتين من بتوع:

هتروحوا فين من ربنا يا ظلمة
هتتشووا في نار جهنم يا كفرة
اخرتكم سودة يا ملاعين
،،

و أيامها معاوية كان كِبِر و عَجِز
و أنتوا عارفين الناس الكبيرة
ملهاش خُلق في المناهدة 
و بيتنرفزوا بسرعة

مش باقيين علي حاجة بقي
و قرفانين من الدنيا بالي فيها
و عندهم ضمور في المخ
بيخلي انفعالاتهم
 غير محسوبة زي الأطفال 
،،،

واضح كمان
 ان التوريث كان خلاص 
علي وشك يتم
و معاوية بيعد أيامه 

و ممكن يكون ده قصد حُچر 
انه يقَوِم ثورة
 في اليومين الاخيرين
لللملك العجوز،،

تقوم تأخذ الكل في طريقها،،
،،

بس هنا بقي 
مُعاوِية انفجر بالغضب
كل الصبر الي صبره
علي الأعراب و الاعداء
 من كلام زي الدبش

و كل الشعرات الي رخاها
لما الناس جت تشد شَعْرُه
،،،
و احتمال احتباس البول
 نتيجة تضخم البروستاتا

او كتمة النفس نتيجة 
ارتفاع ضغط الدم

كل ده
،،
خلاه يقطع رقبة عُدي و يدفنه فوراً

و دي كانت صدمة ضخمة
 عند الناس كلهم،،

معاوية تقريبا مقتلش 
اي واحد من الصحابة
او التابعين بأمر مباشر منه 
من ساعة انتهاء الحرب مع عَلِي 

بالعكس
كنت تلاقيهم يروحوا 
يطَجِنوا بالكلام
و ممكن يشتموه وِش

و هو يبوس راسهُم و يقَعدْهم جنبه
و يجيب أكل و شرب
و يدي هدايا و فلوس بالقنطار
و يطلع معاهم 
لحد باب القصر يقولهم "باي"

"شعرة معاوية "معروفة يا جماعة،،

بس تقريبا هي برده
كانت
"ساعة بتروح و ساعة تيجي "
،،

و ساعة قتل حُجر كانت
رااااحت،،،،
،،،،

اتهز و اتزلزل 
مجتمع الصحابة و التابعين
الي موجودين وقتها،،،

الي أتقتل ده من الرعيل الاول
و شرعا يعني،،

معملش حاجة تستأهل القتل

الحبس او الجلد 
من حق الحاكم 

بس القتل ده 
مش من حق حد،،

و بالذات معاوية الحليم
و في حق واحد زي حُجر

طيب زياد و ابن زانية و فهمنا
و محدش بيقدر يُهرُش أدامه،،

إنما معاوية ابن الأصول 
و الحسب و النسب
الي عارف مقام الناس
يعمل كده؟؟

قامت مناحة كبيرة
 في أوساط الناس
و اهل كِندة بالخصوص،،

و دول ناس أشراف زي ما قلنا

و منهم الأشعث بن قيس  مثلا 
و دوره و قدره قلنا عليه
،،

لدرجة ان  فيه ناس
 من أنصار معاوية و الامويين

زي "معاوية بن خُدَيج الكِندي"
الي فتح مصر لمعاوية
و قتل محمد بن ابي بكر حرقا
 زي ما قلنا زمان

قعد ينُوح و يصرخ
و يقول :
بقي بعد ما جبنا المُلك لمعاوية
يايدينا و سلاحنا و دمنا،،

يهزأنا و يتمسخر بينا كده؟؟!!

أدي أخرة خدمة الغُز
،،،

السيدة عائشة نفسها
 راجعت معاوية
و لامته في ذلك

و هو كان عُذره انه ساعتها غضب
و ملقاش حد جنبه
 يردعه و يهديه و يوعظه،،
،،بس كده 

تقريبا قال أنا غلطان و زودتها 

بس طبعا التبريرات موجودة
 للي عايز يبرأ معاوية من الدم
هتلاقي  الروايات المشهورة
 ان الخارج عن الجماعة يُقتٓل و كده

طبعا احنا بِينَا ان غالبا
 الروايات دي منتحلة بعدين،،،

معاوية نفسه لم يتحجج بالحجة دي،،
و الصحابة اكيد عارفين  
 اذا كانت حجة حقيقة اصلا،،

،،

هو ازاي يبقي كل السَلف دول 
 عارفة حكاية 
الخروج علي الجماعة دي
 و سمعوا الحُكم ده

و يحاربوا بعض  بحماس منقطع النظير؟؟
في الحرب الأهلية الضروس دي

خد بالك

 طبعا،،
 اي واحد خارج علي الحاكم
مش معترف بانه حاكم،،

و شايف انه خلاص يستحق الخلع

زي ما حكينا في فتنة و قتل
 عُثْمٓانْ و عَلِي و الحَسَن 

و ده مأزق ينفي اصلاً
 روايات
"  الخارج علي الجماعة دي"
لأي عاقل يفكر

مش معقول فيه حاجة زي كده
و كل الصحابة و التابعين دول 
يقتلوا بعض كده بالزوفة،،،
،،،،،

و في نفس الوقت برده
الي عمله حُجر ده 
هو ثورة صريحة علي حكم معاوية
و تمرد علي الدولة واضح جدا

و زي ما ابو بكر قاتل و قتل 
المتمردين علي حكمه

و عمل كده برده عُثْمٓانْ 
بس بالضرب و النفي بدون قتل

و عمل كده برده عَلِي 
في الحرب الأهلية إياها 

قلدهم معاوية في ذلك
و لم يأتِ بجديد الحقيقة

طبيعي ان الدولة
 تقضي علي التمرد الي
بيهددها و عايز ينسفها

يا روح ما بعدك روح طبعاً

بس هو برده القتل" صَبْرا"
- قتل الأسير-
ده عار زي ما قلنا
و معاوية كان
معملش حاجة زي كده 
من زمااان

فأخذت حكاية 
حُجر دي قدرا كبيرا
من الطنطنة عند الشيعة
و حاولوا يستغلوها
لإشعال ثورة ضد معاوية
بس فشلوا وقتها

إنما ضموها لسلسلة الردح
الي فضلوا يفردوها لمعاوية
من ساعتها وقتنا هذا،،،

هيييه
تاريخ يعيد نفسه زي مانتوا شايفين
بس برده 
الماء لا يجري تحت الجسر مرتين

كل حاجة ممكن تتكرر بس بظروف مختلفة

خليكم معانا
قربنا نخلص حكاية معاوية

تابعونا،،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق