الأحد، 17 يناير 2016

مُعاوِية و يَزِيدْ



الجزء الثامن

يقول الامام بن تيمية
و هو من أئمة أهل المذهب السَلفي
-اي من يقلدون الصحابة و التابعين
 في اي شئ و كل شئ-

فيما يري انه 
رأي الفقهاء من أهل السنة 
 في الصحابة و التابعين
و اشتراكهم  في الفتنة و أحداثها المفزعة:

وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ لَا يَعْتَقِدُونَ
أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ
مَعْصُومٌ عَنْ كَبَائِرِ الْإِثْمِ وَصَغَائِرِهِ، 

بَلْ يَجُوزُ عَلَيْهِمُ الذُّنُوبُ فِي الْجُمْلَةِ.
وَلَهُمْ مِنَ السَّوَابِقِ وَالْفَضَائِلِ
مَا يُوجِبُ مَغْفِرَةَ مَا يَصْدُرُ مِنْهُمْ إِنْ صَدَرَ،

 حَتَّى إِنَّهُمْ يُغْفَرُ لَهُمْ مِنَ السَّيِّئَاتِ 
مَا لَا يُغْفَرُ لِمَنْ بَعْدَهُمْ؛
لِأَنَّ لَهُمْ مِنَ الْحَسَنَاتِ
الَّتِي تَمْحُو السَّيِّئَاتِ مَا لَيْسَ لِمَنْ بَعْدَهُمْ» 

بينما يقول احد أئمة
 المذهب السَلفي الحديث - الوهابي- 
عثمان الخميس:

وكل رواية جاء فيها مطعن
 على أصحاب رسول الله
 فالأصل النظر في السند
 
فإن كان صحيحًا
 ينظر بعد ذلك 
في تأويل هذه الرواية وفيما تدل عليه.

فإن وجدنا السند ضعيفًا فالحمد لله،

 وإن لم تجد لها سندًا
 فعندك الأصل وهو عدالة أولئك القوم.
،،،،،،

و من الكلام ده تفهم ان ابن تيمية
كان ممكن يعترف 
ببعض الأخطاء الي ارتكبها الصحابة
بس كان بِيجيب حجة او عُذر او يقول

انهم بما قدموا من سبق 
فذنوبهم مغفورة،،

و دي اهم نقطة،،
هو لا ينكر الأخطاء 
بل يلتمس لها العذر،،

مطيباتي يعني،،
،،،،

بس  مع الوقت 
لقينا الشيخ السلفي الوهابي
عثمان الخميس 
بيقول

 انه لا مجال حتي 
للاعتراف حتي
بالأخطاء دي،،،

احنا مش هـ نعترف
 الا بالروايات الي ليها
تسلسل رواة مقبولين لنا" سَند"

و لو لقينا تسلسل مقبول
برده هنشوف معني تاني 
غير المعني الحرفي للكلام " تأويل"

و لو مفيش "سند" او "ضعيف"
يبقي اي حاجة ممكن تبقي محل اتهام
نكذبها و ننكرها
لأننا لا نصدق ان الناس دول
 ناس عادية و بتغلط،،،

دول ناس
 في مرتبة الملائكة و يمكن اكتر
مبيغلطوش إطلاقا ،،
و ده معني كلمة " عُدول"

،،،،،،

ده التطور الي حصل علي مر الزمان
بالنسبة لمن يقدسون الصحابة و التابعين

من تبرير و التماس أعذار،، 
لإنكار تام 
و اختلاق لعالم فردوسي غير حقيقي،،

و ده يوريك ازاي ان كتير من المشايخ
بيقدر يشوف الكذب و الخداع،
حاجة كويسة بل و مستحبة
اذا كانت فيما يعتقده غاية عادلة،،،

و ده هو اجتماع الكذب بالعدالة،،

عثمان الخميس ينفي اعتراف معاوية 
بالاستلحاق
http://youtu.be/PvNgFQBIwLo
عثمان الخميس يؤكد اعتراف معاوية 
الاستلحاق
http://youtu.be/TjtwkMixR14

طبعا شوف الكذب في ادعاؤه:

ان سمية مكنتش متجوزة
و مكنتش جارية عند الحارث
و شوف التسامح مع اولاد الزِنا ازاي

و شوف الثقة و الكذب بصدق ازاي

شوف كل ده و انت تفهم كلامي،،،

،،،،،،
ليه بنجيب الكلام ده
لأننا لسه مع الوقت
و الحكايات 
هنشوف مصايب كمان و كمان

و لو كنت لسه في قلبك 
اعتقاد بتصديق
الروايات الشائعة 
عن الفردوس الاول المفقود
في الزمن الاول الباهر،،،

فمن الأولي
اننا نعرفك مين اخترع الزمن ده
و ليه و ازاي
 تم تسويق الروايات الشائعة عنه،،،

،،،،
بينما 
هو زمن خاضع لتطور البشر الحضاري
و صراعاتهم النفسية 
و الاجتماعية و القبلية
و نتاج بيئتهم الخاصة
 بجغرافيتها و هيكلها الطبقي،،

و كل من فيه كانوا بشرا
يخضعون لما تخضع انت و أنا له
من ظروف مجتمعنا
 و توترات الحياة و ملذاتها المتغيرة،،،

لن تستطيع ابداً
 ان تتغير و تغير من حياتك
إن ظللت تحلم بفردوس ارضي مفقود
هو في الحقيقة
حكايات قبل النوم
و الف ليلة و ليلة ،،،،

الواقعية التاريخية 
هي حرف الألِف الاول 
في فهم نفسيتك و تاريخك و من ثم
محاولة تغيير واقعك و يمكن مستقبلك،،،

اشمعني بتبقي واقعي في حاضرك
و ناقد لكل من تعرفهم او تسمع عنهم

و تتحول لزجاجة صامتة
يُصب فيها الماء المقدس
 عن الماضي السريالي
من غير ما حتي تتهز شوية
و ترُج الميه دي تشوف وزنها ايه حتي؟؟

،،،،،،،
،،،،،،،

ايه بقي و مين زياد ده و عمل ايه؟!
و ليه هو مُختلف عليه قوي كده؟؟
اسمع بعض كلامه و أخباره 

و قال لابنه :
 عليك بالحجاب- حُط حاجب علي بابك-
 و إنما اجترأت الرعاة على السباع
 بكثرة نظرها إليها .
،،
و من كلامه :
(أحسنوا إلى أهل الخراج 
فإنكم لا تزالون سمانا ما سمنوا) .
طبعا، متموتش الفرخة الي بتبييض دهب،،
،،
و قال
( ليس العاقل من يحتال للأمر إذا وقع فيه
 لكن العاقل من يحتال للأمر ألا يقع فيه) .
تخطيط مستقبلي لعشر حركات شطرنج أُدام،
،،
و قال: 
(ألا رب مسرور بقدومنا لا نسره
 و خائف ضرنا لا نضره) .
أنا مش عبيط و محدش يضحك عليا،
،،،،

 كان مكتوبا في قصر زياد علي الحيطة
 أربعة أسطر

أولها: 
" الشدة في غير عنف و اللين في غير ضعف" ،

و الثاني:
 " المحسن مجازى بإحسانه
 و المسيء يكافأ بإساءته"

و الثالث :
 "العطيات و الأرزاق في إبانها و أوقاتها"
الناس مستنية مرتباتهم و ملهمش غيرها،،

 و الرابع:  لا احتجاب عن صاحب ثغر
- جندي جاي من الحدود
 اي وقت ييجي يدخل علي طول-

 و لا عن طارق ليل
 - واحد مَسْروع  مٰستجير
مش قادر حتي يستني الصبح ييجي-
،،،،،

 و قال : استوصوا بثلاثة منكم خيرا
 الشريف و العالم و الشيخ
 فو الله لا يأتيني 
وضيع بشريف يستخف به
 إلا انتقمت منه
 أو شاب بشيخ يستخف به
 إلا أوجعته ضربا
 و لا جاهل بعالم يستخف به
 إلا نكلت به .

،،،،،
مرة اتنين دخلوا عليه يحكم بينهم
واحد منهم قاله
أنا سمعت ان خصمي ده له جِميل عليك،،
قاله كلامك صح

و هقولك ايه الجِميل- عشان تِقَدر-
و هـ حكم بينكم
لو كنت غلطان هـ حكم عليك،،

و لو كان غلطان
هـ حكم عليه
و هادفع بداله الغرامة و العقوبة،،
،،،،

اول ما مسك البصرة
سمع انه العيال البايظة
بيقفشوا الستات في الشارع
و لما تتخض و تصرخ
يقولولها
محدش هيجيلك
و اقعدي صَرخي كده شوية
و احنا جنبك أهه

ان حد جالك  يغيثك ،،
هنسيبك
و ان محدش جه بقي،،
تسكتي و تبقي لطيفة أحسن لك!!!!

قام بعت منادي
ان الامير سمع بالي بيحصل بالليل
و بناء عليه
عندكم مهلة كام يوم
تظبطوا نفسكم فيها

بعدها العساكر هـ تمشي بالليل
اي حد يلاقوه
 هيقطعوا رقبته بدون تفاهم،،
حتي لو ابني،،
و من غير ما يرجعوا لي،،

،،
و فعلا 
اول يوم نفذ الموضوع ده
علق أكتر من خمسمائة راس
 علي الحوائط

تاني يوم
علق ييجي خمسين

تالت يوم ولا رأس اتعلقت،،

و من ساعتها
العشا تأذن و الناس يصلوا
و كله يدخل بيته ينام
و يصحوا الفجر،،

،،،،،،
وحش الفَلا بجد

الناس الغجر وقتها
ماتلموش غير كده

و نعيق الناعقين انتهي
و اطمأن الناس لحياتهم و أشغالهم 
و نما العِراق و ازدهر

و كَثُر فيه أهل الخراج
- اهل الذمة المزارعين-
الي زياد كان من الحريصين عليهم
المتتبعين لمن يؤذونهم من الناس،،
،،،،

الحكاية بتاعة العيال
 الي بيقفشوا الستات دي

اكيد العيال دي كانت من العرب
و غالبا الستات دي كُنَ
من أهل الجزية- أهل الذمة- العُلوج-
من غير العرب

لان اي وضع غير كده
بكرة الصبح العيال دي
هتلاقيهم لحمة مفرومة في الشارع،،

هو فيه حُرة عربية هيتعمل فيها كده
و قبيلتها هتسكت إياك ؟؟

دول كانوا بيشربوا دم بعض
عشان شوية معِيز و غنم

هيسيبوا بناتهم
- ان خرجوا اصلاً بالليل-
يعمل فيهم كده عيال عرب او غير عرب؟؟ 
،،،،،

بس شفت شياكة زياد و تقديره 
لأهل البلاد الأصليين
اصحاب الحضارة العريقة 
الي من كدهم و عرقهم
بيشرب و يأكل و ينكح
 الفاتحين الفائزين

سماهم اسم مسمعتوش قبل كده،،
أهل الخِراج،،،

الي بِيصرفوا علي البلد يعني،،
دافعي الضرائب يعني ،،،
اصحاب الحق في
انهم يكونوا آمنين
 علي الأقل،، 
في مالهم و أهلهم يا جماعة بس،،

و الله لغاية ما قريت الحكاية دي 
و فهمتها،،،
مكنتش فاهم زياد ده،،

إنما بعد ما فهمتها
امتلأت تقديرا له و احتراما ،،،

قد يكون ابن زنا،،،
و قد يكون جبارا مفتريا،،،
و قد يكون ظالما عتيا،،،

و لكنه علي الأقل
كان بيفتري علي المُفتري
و بيرحم الضعيف 
من غير واسطة
او دعوي القبلية الجاهلية،، 
الي قال انه هيقطع رقبة  
الي يفتح بقه بيها،،
،،،
و أنا في ذلك
زيي زي المصريين الي راحوا زمان
اشتغلوا في العراق
و كلهم تقريبا بلا استثناء
كانوا بيحبوا "صَدام " 
و بيترحموا عليه،،

لأنهم هناك عمرهم ما حسوا انهم 
مستباح حقوقهم او مالهم
لمجرد كونهم أجانب" او عُلوج"

صدام ده  جزار؟sure
طاغية؟of course
مصاص دماء؟ absolutely 

بس كان حِنين علي الغلابة،،
 ده اكيد و مما لا شك فيه،،،

و أهالينا دول
كانوا الغلابة،،

ما أشبه صدام زمننا 
 بزياد في وقته
و ما أشبه البصرة و أهلها ساعتها
بالعراق و أهله أيامنا دي

هذا من ذاك
و هؤلاء من أولئك ،،،

لم تستقم قناة العراق 
الا بصدام

و لم يرتدع الفاسدون 
من اهل البصرة
 الا بزياد
،،،،،،

رحم الله زيادا و تجاوز عن سيئاته
فقد كان من القلة من الحكام
الذين وقفوا مع الضعفاء ضد الأقوياء 
و لم يهن في ذلك ابدا
،،،،،،،،

تابعونا،،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق