السبت، 16 يناير 2016

مُعاوِية و يَزِيدْ


 

 

تمهيد " ٣

لو كنت اتخضيت 
من الحكايات الي بنقولها
نحب نعرفك ان 
مصادر الكلام الي حكيناه
ده في اغلبها
من سيرة ابن اسحق
و كتب المؤرخين المسلمين

مفيش مصادر غيرهم اصلا
عن الحقبة الضبابية دي
من تاريخ العرب
،،،،.

كبر
 "عبد المطلب"
و اصبح رجلا من كبار رجال قريش
و عميد آل 
"هاشم"
و كان ذو علم و مكانة كبيرين

قصة حفر
 "عبد المطلب"
 لبئر زمزم
مليئة بجو تنبؤي و أثيرية روحانية

هو كان نايم و شاف في الحلم
واحد بيقوله 
احفر
" زمزم"
و اداله علامة مكان الحفر
انها عند مكان الدم و النمل و الغراب

و تاني يوم لقي بقرة مذبوحة
بتفلفص و اترمت في حتة
و دمها جه عليه غراب
و نقر الارض و طلع النمل

قام عرف العلامة
و راح حفر
و طلع من الارض
 آثار و كنوز دهب

و لقي الميه في الآخر
و عملها سُوَر 
و بكده اتوثقت مكانته
 ك زعيم كبير في قريش

و بعدين مسألة الخِلفة
وحكاية 
ان معندوش غير ولد واحد

و نذره قتل عاشر ابنائه
و نيته ذبح عبد الله
 ابنه الأصغر العاشر
وفاء بنذره للآلهة 
 لانهم منوا عليه بعشرة اولاد

و ذهابه و أولاده للكاهن
او العراف او الطبيب
متفرقش كتير في البيئة دي-

و ذبح ميت او الف بعير
 فداء عن ولده كفارة لنذره

كل ده 
أنتوا اعلم بيه مني طبعا
 
،،،،

و كده تتضح صورة
الثقلين الكبيرين
الهاشميين
  و اولاد عمهم 
الامويين

و تاريخ طويل
 من المجد و العز المتوارث
و المتنافس فيه و عليه
،،،،،

دول جدود معاوية و اباؤه 

طيب مين أم معاوية بقي
هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس

أبوها يبقي ابن عم ابو سفيان من بعيد
بس مش من اولاد او احفاد امية

بس برده بيت قُرشي
 من الي قلنا عليهم
من اولاد عبد مناف بن قُصي بن كلاب
الي بِ يجمعوا الكرم و النُبل 

يعني ابو معاوية  و امه
" عَبْشَميين"،،،
نسبة للجد 
"عبد شمس" 
يعني،،

بس هند دي ليها قصة أسطورية كده
ممكن نسميها" حادثة الإفك " الموازية

بيقولك ان جوزها الاولاني
من بني مخزوم 

شاف راجل من أصدقاؤه 
 خارج من البيت بتاعه شخصيا 
 و هو راجع بيته  مروح

قام اتجنن و راح زق الباب
 لقي هند نايمة في سابع نومة 

قام صحاها و زعق فيها
كان بيعمل ايه الجدع ده هنا؟

قالتله جدع مين 
أنا لسه صاحية و كنت نايمة
 من ساعة ماسبتني،،

و الباب كان متوارب
يمكن انت مقفلتوش

قالها انتي فاكراني بأكل من الكلام ده
روحي علي بيت ابوكي
و قعد يقول للناس
 الست دي مشيها بطال

قام ابو هند
" عُتبة بن ربيعة"
و كان راجل عاقل جدا 
و حكيم و من سادة قريش،،

قالها انتي عملتي كده فعلا
قولي الحق لبابا و متخافيش

قالتله ابداً ولا عمره حصل
 و حياتك يا بابا

قام طلع في الناس
قالهم جوز بنتي  هند ده كداب
 و بنتي اشرف من الشرف

احنا نطلع علي عراف
 - او كاهن او طبيب
 متفرقش كتير في الزمان ده زي ما قلنا-
و هو يضرب الودع و يقولنا

قام العراف قالها انتي بريئة يا هند
و ابنك هيبقي ملك العرب
،،
"ساسْبِنس عالي قوي الحقيقة"
،،

قام جوزها راح يطبطب عليها
حقك عليا
 و ارجعي بيتك يا ست الناس

قالتله شيل ايدك يا ناقص
و انت فاكر ابني الملك ده هييجي منك
أنا عند أبويا و تبعت لي ورقتي

و اتجوزت من بعده 
ابو سفيان
" صخر"
 بن حرب بن امية بن عبد شمس
و أنجبت له معاوية ،،،

الي أتربي في بيت 
أرستقراطي نبيل المحتد
- طبقا للبيئة المحلية طبعاً-
زي مانتوا شايفين

،،،،،،
المهم ان 
في المرحلة الاخيرة من التنافس
بين الهاشميين و الامويين

كان
 عبد المطلب بن هاشم
و حرب بن أمية
هما فرسي الرهان

بس واضح ان 
حرب بن أمية" والد ابو سفيان"
 كان المتفوق في هذا الصراع العائلي
لانه كان سيد قريش في الحرب المعروفة

ب 
"حرب الفِجار"
الي قامت بين
 قريش و أصدقاءها من
 "كنانة "
من ناحية
ضد  بنو
" قيس عيلان " 
 جيرانهم المُضريين

و المشهور ان النبي 
اشترك في الحرب دي مع قبيلته
و ده كان قبل البعثة

و كانت حرب شديدة
قيل انها قامت عشان
كان  فيه ست جميلة
 من " قَيس عِيلان"
كانت بِ تشتري في السوق

و الأولاد الأشقياء
من قريش او كنانة 
شبكوا ديل عبايتها و هي قاعدة

فلما قامت
 انكشفت سوأتها و عورتها
فتنادت لقومها من 
"قيس عيلان"
و جاء أنصار الأولاد من
 "كنانة"

و الضرب و القتل اشتغل
و "حرب بن امية" في الآخر 
هو الي صالح الناس
و دفع ديات القتلي لأهاليهم 

لو الحكاية دي بتفكرك
 بحكاية يهود بنو قينقاع
في المدينة مع الست المسلمة

فده عادي جداً
كتير من الحكايات متشابهة و متكررة
بس ده موضوع تاني
خلينا في موضوعنا
،،،،،،،

 كالعادة
كان فيه تزاوج و تصالح
و حب و عشق كمان
 بين البيتين الكبيرين دول

مثلا تزوج 
عبد العُزي بن عبد المطلب بن هاشم
"عم النبي محمد"
من أروي بنت حرب بن امية
"عمة معاوية"

و كان أبنائهما عتبة و عتيبة
زوجين لابنتي النبي
 "مُحَمَد"
 ام كلثوم و رقية 
،،،،

آآآه
شفت ازاي الامور بقت واضحة
و انك لما صبرت علي الحكاية
الي عاملة زي الافلام الهندي  دي
وصلت معانا للبر،،،
،،،،،،
 
بس طبعا علاقة النسب اللطيفة
 دي اتغيرت خالص بعدين،،
و كَذَب عبد العُزي
AKA" ابو لهب" 
ببعثة ابن أخيه النبي محمد

و آذي النبي 
كما آذته زوجه
 أروي أم جميل
AKA " حمالة الحطب "
و طلق ابناهما عتبة وعتيبة
 ابنتي النبي ام كلثوم و رقية

اللتان تزوجتا عثمان ابن عفان
"الأموي برده"  
بعد ذلك

كل حاجة بتبان واحدة واحدة
،،،،،

اسلم معاوية مع ابيه و أمه
يوم فتح مكة
و مع بزوغ الدولة الجديدة
أفل نجم الأرستقراطية القرشية
و بالذات العبشمية الأموية،، 
 حتي حين،،،

غير ان من الامويين و العبشميين
 من دخلوا في الدين الجديد
و صاروا
 من أهل الدولة الجديدة المُقدمين

و كان منهم كما ذكرنا:
عثمان بن عفان
 
ابو حذيفة بن عُتبة
  اخو هند و ابو محمد
الي حكينا عنه في مقتل عثمان"
''
يزيد بن ابي سفيان فاتح الشام
،،
خالد بن سعيد بن العاص

رملة بنت ابي سفيان زوجة الرسول
- ام حبيبة-
،،

و شوية بشوية
مع استقرار امر الدولة
و الاحتياج لناس تفهم في الادارة
و شئون الإمارة
كان تولي الامويين للإمارة
 و نجاحهم فيها
متتاليا و متعاقبا

من ايام ابي بكر 
و ازداد في ايام عُمر
و طبعا تعملق و استفحل في ولاية عثمان
زي ما تابعتم معانا

و كان معاوية 
في جيش اخوه
 "يزيد"
في فتح الشام

و صحبهم في ذلك الجيش
أبوهم
 " ابو سفيان"
و أمهم
 "هند بنت عتبة"

و استعمله عُمر
بعد وفاة اخوه يزيد
علي بعض ولايات الشام

و جعله عثمان واليا
 علي الشام كله بعدها
و كان ناجحا جدا
لانه زي ماشفتم
كان لجده الأكبر امية و جده حرب
صلات و علاقات قوية بالشام 

و لصفات الحذق و الذكاء
 و الدهاء و الفراسة
بالاضافة للشجاعة
 و الكرم و البذل
 و حسن  فهم و معاملة الناس

كان كل ذلك خير حليف لمعاوية
كي يصل لان يصبح
 ملك الشام الغير متوج 
لعشرين عاما

و لكي يستطيع بعدها
 منازعة عَلِي كما رأينا
و ينتصر عليه 
بالتدريج و بالدهاء
 و الذكاء و حسن التخطيط
 قبل النزال و الشجاعة
 و الحماسة الساذجة

،،،،،
تابعونا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق