الجزء ١٢
معاوية هنا تقريبا
بيعمل آخر حاجة مهمة في حياته
بيطمن علي ابنه
و علي سُلالته
المُلك تمنه غالي قوي قوي
و من الحاجات
الي بتْهون علي الملوك
التوتر و القلق الي بيشوفوه،،
انهم بعد ما يموتوا
و يغادروا عالمنا
أولادهم هيلاقوا العز و الجاه
و الناس بتقولهم
سمعا و طاعة يا مولاي
لو انت شايف
ان دي حاجة غريبة و مبالغ فيها
و مش مستاهلة
و مش مفهومة يعني
يبقي انت اكيد مش فاهم نفسية الاب
العربي المنتمي للقبيلة و العِزوة
و الي أعداؤه كتير جدا
لدرجة تخليه
بيحسب حساب كل خطوة و كلمة،،
حتي موته
بيبقي خطوة
لازم يبقي معمول حسابها،،
مفيش اهم من القبيلة
غير الاسرة
و الابن
،،
و الشرف
او العِرض
الي بتقوم عشانه مجازر،،
حقيقته من حيث الجذر و الجوهر
هي المصلحة الفردية
لضمان صحة و نقاء السلالة
و عدم اقتراب اي شئ
و لو حتي" دِبانة"
من الِملكية الغالية دي،،،
عشان كده الجواري
ملهمش شرف او عِرض
زي ما قلنا،،،
،،،
يعني حياتك كلها هدفها
النسل النقي
و استمرار السلالة الشخصية،،،
زود بقي انك ملك،،
يبقي الفلوس و العز
و الجاه و الأبهة و القنعرة
تزود غريزة التوريث دي
أضعاف مضاعفة،،،
،،،،
هو طبعا في البيولوچي
اهم حاجة
تخلي الكائن الحي
يفضل موجود
و مينقرضش
هي التكاثر
و الحيوان الأكثر استعدادا
للتكيف مع البيئة
و بالتالي سلالته
هـ تبقي عندها نفس الميزة
هو الأقدر علي تجنيد القطيع
من اجل تكاثر أبناؤه هو بس
و ده في الثدييات
و في الرئيسيات كمان
حاجة شائعة جدا
الذكر الأقوي او الأذكي
او الأكثر قدرة علي القيادة
alpha male
هو بس الي بيخَلِف
من كل إناث القطيع
و الي يستجري
يقرب من واحدة فيهن
يبقي راحل لقضاه برجليه،،،
طبعا واضح ان
الي بيستكثر
من الزواج و التناسل
تجاوبا فقط
مع غريزة البقاء الحيوانية
بدون ترقية ذهنه
او روحه او عقله
او جوارحه
او حتي تهذيب غرائزه
عشان يقدر يكون جدير بكونه
"إنسان"
اعلي درجة من الحيوان
مستحق يكون خليفة الله في الارض
الي بيعمل كده
بيبقي لسه غالبا
ابن لمجتمع بدائي
ناشف خشن قليل الموارد
و بسيط الفكر و العقل،،
،،،،
عايزين ابن الفتوة
يكمل مسيرة ابوه ،،،
حاجة مفهومة للكل
في المجتمع ده الحقيقة،،
بكده تقدر تفهم ليه التوريث
بيبقي مرتبط بالمجتمعات الذكورية
الي حماية الشرف
و تناسل الذكر الأقوي
بيمثلوا اهم أركانها ،،،،
كلهم هـ يضيعوا من غير القائد ده
بجد مش مبالغة يعني،،
،،،،،،،
نرجع للتوريث و يزيد،،
فيه حكايتين مختلفتين
عن طريقة التوريث دي
واحدة لطيفة في حق معاوية
و التانية مش لطيفة قوي يعني،،
بس تقريبا بدايتهم متشابهة،،
،،،،
قعد الاول مع عبد الله ابن عُمر،،
الي قاله بص أنا مش موافق
بس لو الناس كلها موافقة
مش هعترض
معاوية قاله شكرًا
عبد الرحمن بن ابي بكر
نط في وشه و قاله و الله لو عملت كده
هنعمل و نسوي ونخرج عليك كلنا
معاوية قاله طيب
هدي أخلاقك و متعليش صوتك
عبد الله بن الزبير
قاله مدام انت لسه عايش
و ملك و خليفة
يبقي متجبش السيرة دي،،
او لو عايز بجد نبايع ابنك
يبق تطلع تعتزل و تقعد في البيت
و يزيد من بكره
يبقي الخليفة و هـ بايعه ساعتها
معاوية قاله انت طول عمرك تعلب
و مية من تحت تبن و بتلعب معايا
قام قاله خلاص
يبقي تعمل زي النبي
و تسيب الناس تختار براحتها خالص
او تعمل زي ابو بكر
و تسيب لواحد تاني الناس توافق عليه
بس مش ابنك
او زي عُمر
و تسيب شوية ناس
المسلمين تختار منهم،،،
قام قاله انت بتعجزني
الناس لو اتسابت تختار
هيقطعوا بعض
و لو سبت واحد غير ابني
الجيش و العُصبة من اهل دمشق
مش هينصاعوا ليه
و دول أساس الجيش دلوقتي
و الأصح انه يبقي ابني
عشان الناس
الي ماسكة البلاد بالولاء ليا
يفضلوا بعدي في الولاء ليه،،
و الحسين طبعا رفض
و قال انه بصراحة كده هو الأحق
،،،،،
هنا بقي و تقريبا اغلب الروايات متشابهة
الرفض كان من تلاتة
و الحياد السلبي من واحد
،،،
الروايتين يختلفوا حصل ايه بعد كده؟؟
الرواية المُشوقة بتقول
انه جاب حراس بالسيف
وقفوا وراهم و هم قاعدين
و قالهم أنا هـ خطب في الناس
و هقول اننا أخدنا البيعة ليزيد
و الي هيفتح بقه طَيَروا رقبته
و عمل كده فعلا
و محدش فيهم أتكلم
او حتي هز راسه،،
و بعد ما مشي
طلعوا يقولوا للناس أنتوا
ازاي تبايعوا يزيد ؟
مش احنا قلنا مينفعش؟؟
و الناس استغربوهم قوي
و قالوا انتوا متكلمتوش خالص
و دي تعتبر موافقة
و بناء عليه وافقنا،،
،،،،،
الرواية التانية
انه قال للكبار المعترضين دول
طيب اكتموا الكلام ده- اعتراضهم-
أحسن لو اهل الشام- الجيش الي معاه-
سمعوا كده
مش هعرف أتحكم فيهم،،
و طلع معاوية و خطب في الناس
و قال ان الاربعة دول موافقين
و اهل الشام قالوله لا
لازم. ييجوا قدامنا هنا
و يبايعوا زي الباقي
و الا نِعمل فيهم و نْسَوي
قالهم اخرس يا جربوع منك له
انتوا مين عشان تتجرأوا
علي الأكابر ولاد الاكابر
إنْجَر منك لُه لُه لُه
ورايا علي دمشق
خلاص خلصنا الشغلانة هنا،،
و الناس بايعت خلاص،،،
،،،،،
طبعا واضح ان الحكاية الأولي
بتخلي صورة معاوية وحشة
بس برده بتخلي
صورة الاربعة المعارضين زي الزفت
و الحكاية التانية
بِ تمدح في حقنه للدماء
بس برده بتقول انه كداب
و الاربعة المعارضين
خوافين و كاتمين للشهادة ،،
الحكايتين ليهم أسانيد و توثيق
و غالبا الي حصل حاجة في النُص
هما لم يوافقوا زي ما هو واضح
بس اكيد انهم لم يعلنوا ده صراحة
في وجود الجيش المصاحب لمعاوية
،،،
تفتكروا حكاية قُثم بن العباس
والي المدينة من قِبٓل عَلِي
لما جيش معاوية احتل مكة ايام الفتنة
و ملقاش تحت أيده قوة يعمل بيها حاجة
و قفل علي نفسه بابه و ساب البلد
تمشي زي ما تمشي
تقريبا الي حصل هنا مشابه
بس بقدر اقل بكتير من العنف
مفيش حتي إظهار للحرب و السلاح
من قِبٓل معاوية
بس فيه إظهار للعدد و العُدة
و العِزوة بتاعته الي بتأيده،،
و محدش قدر يفتح بقه
و يعارضهم معارضة علنية خالص
،،،،،
طيب دول الاربعة ال" مُتشوقين"
- تجاوزا ممكن نقول -
للحكم و السلطة باعتبار حسبهم و نسبهم،،
و دي حقيقة
لازم نواجهها بصراحةمن دلوقتي
لان كل الي جاي بيأكد كده،،
الاربعة الكبار دول
مضايقين بدرجات مختلفة
من بيعة و استخلاف يزيد،،
طيب باقي الناس عملوا ايه؟؟
بايعوا زرافات و وحدانا يا معلم
و تنافسوا في الخروج للبيعة
و حضور سرادق الفرح بتاعها،،
محدش له طمع في حاجة خلاص
الناس عايزة تعيش بسلام و بس
معاوية حقق ده اكتر من عشر سنين
و الاشراف و الصحابة
كلهم صلاتهم و هداياهم
بتيجي لحد الباب
و الي بيزور معاوية في قصره
بيلتقي الخير كله،،
طيب ايه المشكلة يزيد يمسك يعني؟؟
اذا كان زياد نفسه
ماسك الشرق كله
و قائم بُيخْطب الجمعة
و يقضي بين الناس
و يقيم العقوبات
و يعطي الارزاق
و الناس عايشة و مبسوطة
يبقي ايه مشكلة يزيد يعني؟؟
أقله ابن حلال مصفي ،،
،،،
طبعا لم يخل الامر
من مقاومة و اعتراض شعبي
من بعض الناس
الي بيبرطم مع نفسه
عادي سيبه في حاله
إنما الشعراء منهم
و دول الاعلام
و الصحافة و التوك شو
بتاع الزمن ده،،،
الواحد فيهم يدب قصيدة
مسخرة و تهزيق
في معاوية و الامويين كلهم
تجيله الهدية بتاعة بعد العِشا،،
تاني يوم قصيدة علي وزن الأولي
مدح و شكر و استحسان،،
فاكرين ابن الأعور
و حكايته مع زياد؟؟
عالم يا اخي كلهم ولاد،،،،،
،،،،
ساعة ما معاوية
كان بياخد البيعة ليزيد
في مكة
واحد متحمس قوي
اسمه ابن المقنع،،
" مش المقفع خد بالك"
وقف وسط الناس و قال:
أمير المؤمنين هذا،، و شاور علي معاوية
فان هلك فهذا،،، و شاور علي يزيد
و من ابي فهذا،،، و شاور علي السيف،،،
معاوية قاله
اقعد انت أفصح العرب،،،،
،،،،،
تابعونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق