الجزء العاشَر
خلاص الوقت أزف
و الأجل قرب
و مشروع معاوية لازم يكمل
بس هو خلاص بيموت
و هو عارف كده كويس
و كان حاسب حساب
اليوم ده من سنيين
توريث يزيد ابنه
التوريث الاول
في الامبراطورية الاسلامية
من قبل وفاته بزمن
من سنة ٥٠ هجري
او قبلها يمكن
بعد وفاة الحَسَن
و عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
قيل ان المغيرة بن شعبة
أشار عليه
بانه يَسْتخلِف يزيد
زي ما أشار عليه قبلها
انه يَسْتَلحِق زياد
سواء كانت دي قصة حقيقة
و هي ممكنة الحدوث عادي،،
او كان معاوية في الحالتين
"الاستلحاق" و "الاستخلاف"
هو صاحب القرار و الفكرة،،
و المغيرة بس بيقول
الي عارف انه بيفكر فيه،،
فقد تمت مناقشة الفكرة علنا،،
بعت معاوية لزياد
يسأله رأيه
و الظاهر ان زياد معجبوش
و قاله ان يزيد خِرِع شويتين
و لازم ينشف شوية
المهم ان
معاوية جمع اهل الشام
الاشراف و الكبار و العامة
و قالهم أنا ناوي اخلي ابني يزيد
يبقي أمير المؤمنين من بعدي
و عايز اخد البيعة منكم ليه بعدي
و كان منهم الصحابة و التابعين
زي الأحنف بن قيس من تميم
و تقريبا كلهم وافقوا
و قالوله مدام انت شايف كده
و احنا شايفين انك عدل و كُفء
يبقي توكل علي الله
و بكده بدأت حركة التوريث
الي تقريبا
عارضها القلة من الناس
فلم يكن هناك
مرشح اخر قوي
يجتمع عليه الناس
،،،،
بس كان فيه اربع رجال
من أشراف العرب
لازم يوافقوا قبل ان يتم الامر
اول واحد حكينا عنه قبل كده:
عبد الله بن عُمر بن الخطاب
و كان فيه ميزتين
انه ابن عُمر بن الخطاب
و ده الخليفة الأهم في تاريخ الاسلام
و يكاد يكون فيه شبه اجتماع
علي اعتبار حكمه و فترته
انها المثال
الي الناس حتي وقتها
كان بيقيسوا بيه مدي
النجاح الشعبي و الاداري في الحكم
معيار الذهب يعني،،،
و تفتكروا انه
كان أتقال ل عُمر عند قتله
انه يستخلف عبد الله بعده
و عُمر رفض رفضا باتا
عبد الله ده
كان معتزل الخلاف و الامر كله
من وقت حصار عثمان و قتله
و تفتكروا برده
انه رفض يبايع عَلِي بن ابي طالب
و ان اخوه "عبيد الله "
مات في موقعة صفين
و هو بيحاربوا في جيش معاوية
الحاجة التانية
انه هو شخصيا
كان بيتتبع
طريقة أكل
و شرب و كلام النبي
و دقائق حياته اليومية
و حتي أوقات النوم
و أماكن الاختلاء بالنفس
كأنه استنساخ لشكل النبي
و طريقة كلامه و معيشته اليومية
و دي حاجة محبوبة طبعا عند الناس
صحيح انها مجرد تقليد شكلي
و الشخصين يظلوا مختلفين
بس برده
دي حاجة جذابة لناس كتير
مشفوش النبي
و مسمعوهوش او كلموه،،
و طبعا كانت روايته
لكلام النبي كتيرة
بطبيعة الحال
،،،،
بس فيه نقط ضعف طبعا
هو مُعتزل السياسة
و ملوش في الصراعات
و الخناقات بتاعتها
و قلبه رُهيف
و شخصيته هادئة
و قلنا قبل كده
انه كان بيدلع الجواري بتوعه
و ملبسهم لبس شيك
و بيقعد يلعب معاهم،،
حبوب جداً الحقيقة
و دي صفات راجل "بيتوتي" لطيف
مش واحد يشيل الهم الي ما يتلم ده
مكنش منه خوف كبير
بس مقامه و قدره كبيرين
و موافقته ضرورية
،،،،،
الرجل التاني :
عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق
جبنا سيرته زمان
لما حاول يتوسط لأخوه محمد
عند عمرو بن العاص
انه لا يُقتل صبرا
و ده ساعة ما جيش معاوية
فتح مصر و سلبها
من تحت حكم عَلِي
و أبادوا و تعقبوا من كان فيها
ممن لهم علاقة بقتل عثمان،،
زي ما جيش حِلف مكة الثائر
في وقتها برده تقريبا
أباد و تعقب
قتلة عثمان في البصرة
،،،
بس عبد الرحمن ده
حكايته اغرب شوية
اولا هو كان
من الكفار الأشداء وق
من أعداء النبي و رسالته
و ناصب ابيه العداء بشدة
بل كاد ابوه
ان يخرج لقتاله في غزوة بدر
بس النبي أشفق عليه و منعه
و اسلم متأخراً جداً
بعد صلح الحديبية
يعني رغم انه نسيب النبي
اخو عائشة لزَم
و ابن الصِدِيق
الا انه ملوش مساهمة تذكر في
أمور الدين
و الادارة
او حتي الإمارة ،،
،،
فيه قصة لطيفة تروي عنه
كان زمان قبل بعثة النبي
بيروح الشام
بحكم التجارة و السفر
و هناك شاف بنت
من بنات بيوت الشام الأثرياء
اسمها
"ليلي بنت الجودي " الغسانية
و كانت بنت ملك الغساسنة
او احد كبارهم
و دول كانوا
ملوك الشام زي ما قلنا زمان
شافها في السوق تقريبا
وسط صاحباتها
و كانت وردة منورة
و أميرة شرقية غسّانية رومية شامية
فذهب عقله
من كثرة حلاوتها و رقتها و خفتها
و قال فيها شعرا
انها مفيش زيها في الدنيا
و تمر الأيام
و يملك العرب الشام
و يطلب عبد الرحمن ده
ان ليلي دي تبقي بتاعته
و كانت طبعا في السَبْي
و بقت جارية و عَبدة
و لحمها بقي مشاع
بعد ما كانت أميرة الأميرات
و زينة الدنيا و نور القصر الملكي
فشاور عُمر الناس فقبلوا
لأنهم كانوا عارفين
عشق عبد الرحمن لها من زمان
عبد الرحمن خدها بيته في المدينة
و فضل لابِد جنبها ليل و نهار
مش قادر يبطل بوس و احضان
و مبيعملش حاجة تانية
لدرجة ان زوجاته التانيين زعلوا
و كلموا اخته السيدة عائشة
قامت راحت تقوله عيب كده
ميصحش انت راجل كبير
و لازم تراعي حق الستات التانيين
قام قالها انه مبيشبعش من البوس
و ان زمان شبابه رجعله بوجود
الأميرة السابقة " ليلي" دي جنبه
- هو قال حاجة تانية ميصحش تتقال هنا
و الي عايز يدور هيلاقي هو قال ايه بالظبط-
المهم ان ليلي الجميلة دي
الزمن دار بيها
و عِيت و كبرت و عجزت
تقريبا فرهدت من الحر و الصحراء
فبقي قرفان من شكلها
و مبقاش بيعبرها خالص
قامت راحت هي المرة دي
تكلم السيدة عائشة
تشوف لها حل
هي متعرفش حد
و لا حاجة في البلد دي
غير سيدها و مولاها عبد الرحمن ده
الي مبقاش حتي بيقول السلام عليكو
قامت السيدة عائشة
نصحته يكرم البِنَية
الي الزمن غدر بيها دي
و يرجعها عند أهلها في الشام
يخدموها و يشوفوا حالها
بدل ماهي
زي قِرد قَطَع كده في البيت
قام وافق و سفرها
لأهلها العلوج في الشام
،ً،،،،،
حكاية تقطع القلب و الله ،،،
،،
المهم ان عبد الرحمن ده
كان رأيه مهم لنسبه و عائلته
اخو عائشة
و ابن ابي بكر
الوحيد الباقي علي قيد الحياة
و زي ما أنتم شايفين
أمره برده مش كبير
و مينفعش ينافس علي الخلافة،،،
،،،،
التالت كان
عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد
بن أسد بن عبد العُزي بن قُصي بن كَلاب
جده العوام بن خويلد
كان اخو السيدة خديجة بنت خويلد
زوجة النبي الأولي و العظيمة
العوام ده كان متجوز
السيدة " صفية" بنت عبد المطلب بن هاشم
بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب،،
عمة النبي
الي كانت اكبر من النبي
بييجي عشر سنين كده
و تقريبا كانت هي واسطة خير
في زواج ابن اخوها
" محمد"
من " عمتها"
- يعني اخت جوزها بالفلاحي المصري-
" خديجة"
و بكده نفهم انه:
الزبير بن العوام ابن عمة النبي الحبيبة صفية
و كمان ابن اخو زوجته الحبيبة خديجة
الزبير بقي نفسه
كان متجوز اسماء بنت ابي بكر
اخت السيدة عائشة زوجة الرسول
و اخت عبد الرحمن ابن ابي بكر
يعني عبد الرحمن و الزبير
يبقوا "نسايب"
-و ده زوج الاخت في المصرية العامية-
و كده يبقي عبد الله بن الزبير:
جدته - اخت جدُه العوام -
هي السيدة خديجة
و جدته التانية السيدة صفية
و ابو بكر الصديق جده
و السيدة عائشة خالته
و عبد الرحمن بن ابي بكر خاله
و النبي محمد جوز خالته
و بنات النبي من السيدة خديجة
زينب و رقية وأم كلثوم،،
يبقوا ولاد عمة ابوه الزبير
و بنات خالة الزبير برده
في نفس الوقت
و اصلا الزبير أتربي
في بيت السيدة خديجة خالته
بعد وفاة ابوه و هو صغير،،
فكان ربيب النبي
و في حكم اخو بناته تقريبا
يعني عثمان بن عفان ذو النورين
يبقي نسيب الزبير
و عبد الله ابنه يقول لعثمان : يا خال،،
و علي بن ابي طالب
يبقي ابن خال الزبير
و عبد الله يقوله: يا عَم،،
و ده يقولك هو ليه
عبد الله ابن الزبير
كان ليه احساس
بالانتساب العميق للنبي و آله
و كده كان ليه ذِكر و شأن
و أهمية في قبول البيعة دي
أضف الي ذلك بقي
فلوس الزبير ابوه
الي كانت بمئات الآلاف
و الاراضي و القصور
و العبيد و الجواري
الي ملهمش اول من آخر
تعرف هو ليه كان
عضمة كبيرة في البيعة دي،،
،،،،،،
طبعا الرابع
اخِرا و ليس اخيراً
الحسين بن علي بن ابي طالب
بن عبد المطلب بن هاشم
بن عبد مناف بن قُصي بن كَلاب
امه :
فاطمة بنت محمد بن عبد الله
بن عبد المطلب بن هاشم
بن عبد مناف بن قُصي بن كَلاب
شرفه القرشي من احفاد عبد مناف و هاشم
و يتوج هامته جده النبي محمد
نسب و نُبل و شجرة عيلة مبتتكررش الحقيقة
و كانت في اخوه الحَسَن بس زي ما قلنا،،
هو ده كان اكبر المرشحين
بحكم نسبه
و عائلته الكريمة عريقة العُنصرين،،
،،،،،،،
المهم ان معاوية بعت زياد للمدينة
يروج للبيعة دي
و زياد راح قال كلمتين هادئين كده،،
مش طبعه المعتاد
بس ظروف الموقف،،
و هيبة اهل المدينة برده
و كمان هو مكنش متحمس قوي ليزيد
و بعدين اجتمع الناس
ب مروان بن الحكم
والي المدينة وقتها،،
و كانت لاجتماعهم قصة لطيفة،،،
نحكيها بعدين
تابعونااااا،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق