الأحد، 17 يناير 2016

مُعاوِية و يَزِيدْ



الجزء السادس

المغيرة بن شعبة 
كان عنده حل عبقري
يزيل الخلاف،،

 و يؤسس لعلاقة قوية بين 
مُعاوِية و زِياد،،

ان مُعاوِية " يَسْتَلحِق " زِياد

يعني ايه؟؟
يعني يبقوا اخوات 

ازاي يعني؟؟

يعني يقول ان زِياد
 هو ابن ابو سفيان
و زِياد يوافق علي كده

و يجيبوا الشهود علي صحة كلامهم
و بكده يتغير اسمه
من زِياد بن عُبيد 
و يبقي اسمه
زِياد بن ابي سفيان
!!!!

و بكده يبقي بينهم رابطة الدم
و يبقي زياد
خير من يدفع و يدافع 
عن مملكة مُعاوِية
مُلك أخوه بقي

و بكده يبدأوا صفحة جديدة خااالص
و ينسوا الماضي و يودعوه،،

لان الحقيقة 
دهاء و ذكاء و المعية الاتنين دول
لا يدانيهم أحد من أقرانهم ،،،

و مع وجود المغيرة بن شُعبة
و عمرو بن العاص 
في فريق معاوية،،

يبقي كده عمل فريق يجمع بين
الخبرة و الشباب
من ساسة العرب العباقرة الحقيقة

،،،،،،،

طبعا 
أنا دخلت في الموضوع علي طول

و جه وقت الشرح

وضحنا قبل كده 
ان زِياد ده
 كانت أمه 
جارية مملوكة للحارث بن كلدة
النبيل الثقفي

و ان الجواري كان عادي 
انهم يبيعوا المتعة العابرة،،

بفلوس او ببلاش
محبة او جدعنة
كله ممكن مفيش مشكلة،،

حتي ان السادة بتوعهم 
الي كان من حقهم
 يعاشروهم وقت ما يحبوا،،

كان ممكن كمان يخلوهم
 يعاشروا الناس في الشارع 
او الضيوف في البيت ،،

بفلوس برده او ببلاش

هو الصاحب له عند صاحبه ايه؟؟
،،،،

و في ذلك نزلت الآية الشهيرة
 بعدم إكراه الجواري 
علي تقديم المتعة مقابل المال 
لو كانت الحكاية دي مضايقاهم،،،

  وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء)
 إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا
لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
 وَ مَن يُكْرِههُّنَّ
( فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 
 النور ٣٣
،،،

و طبعا 
في الجو المتزفلط ده
العيال 
اولاد العلاقات الغير شرعية دول
بيبقوا مش معروف آباءهم 

او كما يُقال علي لسان العامة
"اولاد حرام "
و الاسم الاكثر رسمية
" اولاد الزنا"
و الاسم القبيح
" اولاد المِ....ة"
،،،
في المجتمع البدائي ده
كان فيه كذا طريقة
 لتحديد الأب

اما ان الست المحترمة
 تقول مين ابو الرضيع ده

او ان الولد يتشاف
 شبهه بالي بيتنازعوا فيه
" القَيافة"

او ان الأعظم شانا
 فيهم يسكت التاني
و يَسْتَلحِق الولد

،،،،،،

طيب الكلام ده بعد الاسلام
اصبح له حكم تاني

في مرة جه اتنين
 يتنازعون نسب طفل
و يُحَكموا النبي

سعد بن ابي وقاص
و عَبْد بن زَمْعة 
  اسمه كده"
بس  هو سيد قُرشي عَبشمي"

-و كانت اخت عَبد و اسمها سَودة زوجة للنبي-

اسامي غريبة
بس احنا
جبنا تفسير الأسامي الغريبة دي زمان

المهم،
 سعدبيقول للنبي"

اخويا قبل ما يموت
 قالي الولد ده ابنه
و الولد شبهنا خالص 
بص كده،،

و ماسك الولد جنب وِشه
بيوضح الشبه،،

بينما "عَبد" بيقول:
الولد ده اتولد للجارية 
الي كانت تحت ابويا
قبل ما يموت
يبقي تبعنا احنا

قام النبي بص للولد
 و للمتنازعين فيه
و قال:
الولد للفِراش و للعاهِر الحَجَر

خد الولد يا عَبد
ده تبعك انت
اما انت يا سَودة فاحتجبي عنه،،،
،،،،

الحديث ده 
من اكثر الأحاديث إشكالا في الفقه
هو روايته شهيرة
 و في كتب البخاري و مُسلم

بس تفسيراته لا تنتهي
و يضرب بعضها بعضا

بس بسهولة و بتفكير بسيط
تقدر تفهم المشكلة و المعني

الطفل واضح من الشبه
 و حماس سعد بن ابي وقاص
انه فعلا ابن اخوه الي مات

و واضح كمان ان النبي شاف كده
لانه امر زوجته سَودة
 انها تعتبر الطفل 
ده غريب و اجنبي و تحتجب عنه
متقعدش تأخذه في حضنها
 و تبوسه كأنها عمته

بس في نفس الوقت
هو مش عايز يخلي الزِنا
 يكون له مكافأة
و عايز ميخليش للزاني
 اي ميزة يكسبها 
من العلاقة المتدهولة دي،،

بالذات
 ان فيه كلام ان الأب المتوفي ده
اخو سعد بن الي وقّاص 
كان من أعداء النبي و مات كافراً

فجعل نسب الولد المتنازع عليه
 "هُنا"
يذهب للمسلم الي بيدافع
 عن أحقية تملكه
 منتجات مماليكه
 و جواري عيلته،،
و ملكيته ثابتة قدام الناس،،

و في نفس الوقت
يخذل الكافر
الي مش عارفين له اي 
ملكية او أحقية او عقد  
يبرر ادعاء الملكية،، 

طبعا الي الفقهاء فهموه
 يموت من الضحك
و يتوه اي واحد عنده عقل سليم،،

بس اهم حاجة
 هما كالعادة غلطوا فيها
هي إطلاق كلام النبي
 في الموقف ده 
و جعله قانونا أبديا ،،

مع ان ده
 لم يكن ابداً قصد النبي
الي كان بيحكم
في كل واقعة بما يستجد فيها  
و حسب معطياتها الخاصة،،،

و ده سبب
 الروايات الكتير الي بتظهر
انها متعارضة المعني،،
بينما هي مختلفة الظروف و الوقت،،

لان  الحقيقة
 المشكلة في القانونيين
الي اسمهم فقهاء،،،

الي ابتكروا الوسيلة
دي للوصول لأحكام
 شافوا انها كويسة 
و نسبوها لله او للرسول،،

ثم تم تهديد الناس عامة
 بأنهم أعداء الله و الرسول 
ان لم يمتثلوا لكلام الفقهاء،،،
،،،

ده طبعا بافتراض
 صحة الوقائع و النقل

و الي وشه حيحمر و يغضب
 و يقول البخاري و ازاي كده،،،

نهديه الرواية الي في البخاري
 عن موضوع مشابه

بيقولك كان فيه عابد يهودي
اسمه جُريج
امه دعت عليه انه ينطس 
في واحدة ش،موطة

قام ربنا 
استجاب لها و سلط عليه
واحدة ش،موطة
حاولت إغراؤه و امتنع

و واقعها راعي  قريب من خيمة جريج
مواقعة الأزواج 

قامت حِملت و جابت العيل
و جمعت الناس تشبشب ل جُريج ده
و تقولهم شوفوا الناقص و عمايله
عامل فيها عابد و بتاع ربنا
و هو مية من تحت تِبن،،

قام الناس غضبوا و كسروا بيته
و كانوا هيقتلوه،،
 
قام هو بمنتهي الهدؤ
قالهم ثانية واحدة بس
و  سأل الرضيع:
 مين أبوك؟؟

قام الرضيع رد و قال:
 الراعي فلان الفلاني

و هنا 
ظهرت براءة الراجل الطاهر جُريج
و الناس اعتذروا له و عرفوا غلطهم

،،،،،،،

طبعا فيه ناس مستعدة
 تصدق اي حاجة
مدام عليها ختم البخاري
المٰمهور بال
" سَنَد"
الي هو معيار الذهب
 عند اهل الروايات،،

الناس دول
أدعوهم بصدق انهم يبوسوا  
الحكاية الطاهرة بتاعة جٰريج دي،،

و يقروا ماذا استفاد الفقهاء
 منها و كيف خرجوا منها
 بأحكام فقهية،،

،،،،،،،،،،

بعدنا جامد عن معاوية و زياد
بس برده في لب الموضوع

بيقولك انهم عملوا اجتماع
و جمعوا فيه ناس كتير من الاشراف

و جلس معاوية و زياد 
و حضر بين أيديهم الشهود
الي شهدوا بان
 ابو سفيان جه يوم كذا
شهر كذا سنة كذا

و اجتمع ب سُمية كذا مرة
و قعد كل مرة كام دقيقة
و كانت سمية
 بتخرج بعد كل مرة 
صفتها كذا و كيت

و ان زياد اتولد بعد فترة حمل 
مقاربة من الاجتماع ده
،،،،،
واضح ان كلام الشهود دول
كان تصويري بشدة

لدرجة ان زِياد قال لواحد فيهم
اتلم و متشتمش أمهات الناس

قام بص له ببرود
و قال له
 أنا جاي اشهد
 مش جاي أشتم

و اكمل شهادته الأمينة  العادلة النقية 
،،،،،،،

و في الاخر أعلن معاوية
انه بِ يَسْتَلحِق 
اخوه زياد و بيعترف بيه علي الملأ

و اقبل الناس يهنئون زيادا

،،،،،،
طبعا الحكاية دي مطعن كبير 
و جرس كبيير بيهزه الشيعة
عشان يقللوا من قيمة و دين
معاوية و زياد

و الاحتجاج بيكون 
ب رأي النبي 
و قوله :
 "الولد للفراش"
ازاي يبقي
 " الولد للعاهِر هنا؟"

بس طبعا فيه خلاف كبير هنا
الي بيطلب النسب هو الابن نفسه،،،

مش اتنين بيتنازعوا
 رضيع لا حول له ولا قوة،،

و الناس
 الي ممكن يتنازعوا النسب
 ماتوا كلهم،،

و الحارث بن كلدة
سَيِّد و مالك سٰمية،

 لم يدعي ابدا
ان زياداً ابنه 

و زوج سمية
" اذا كان فعلا زوجها"
و هو  عبيد ده

واضح انه كان
" خُرُنج"
 و معندوش مشكلة
في اي حاجة

،،،
بالاضافة لان معاوية ده صحابي
و الصحابة اكيد مش هيعملوا حاجة 
ضد الدين

و ده يأكد كلامي عن ان احكام النبي
مرتبطة بوقائعها الخاصة

بالاضافة طبعا
لان عُمر بن الخطاب

كان بيستلحق
 الأولادالي اتولدوا 
 من الزنا في الجاهلية
بآباءهم و ينسبهم ليهم
عندما يطلب الناس ذلك

مما يؤكد تاني عدم إطلاق 
الحكم الي النبي قاله
 في الواقعة المذكورة

فهنا 
كان 
للعاهر الولد
و ذلك قياسا 
علي ظروف الوقائع المختلفة

،،،،،

من الغاضبين بشدة
كان
 اخو زياد
ابوبكرة 

الي هو نفسه كان 
مش عارف مين ابوه بالظبط
و كان بيُنسب نفسه 
انه عتيق  و مولي رسول الله

مش فاهم ليه أتضايق قوي
اذا كان هو نفسه 
منسوب لأبوين مختلفين

ليه متضايق من زياد انه
لقي نسب كويس و عيلة جامدة

و قعد يقول ده تخريف

 لو الكلام ده صح يا زياد
يبقي و انت بتحج كده،،

خلي ام المؤمنين
 رملة بنت ابي سفيان
تدخلك عليها يا خويا
 بدون حجاب 
مدام انت تعتبر اخوها بقي
!!
،،
مع انه حتي النبي
بعد ما حكم في الواقعة إياها 
بالطفل من نصيب
 " عَبد "،،

خلي اخت "عَبد " الي هي 
زوجة النبي
 " سودة "
تحتجب عن الطفل

يعني دي حاجة و دي حاجة تانية خالص

،،،،،،،،

نختم (القصة/ البحث ) دي
بحكاية مُعبرة

بيقولك ان شيخ من شيوخ قريش 
من بني مخزوم،،
كان راجل اعمي و عالم بالأنساب 
اسمه ابو العريان،،

-و الله اسمه كده مش بتريق-

اما سمع الناس بتكلم في الحكاية دي
قالهم ده كلام فارغ
طول عمرنا عارفين ابو سفيان
و مخلفش غير يزيد و معاوية و 
.......
و قعد يِعدد اولاد ابو سفيان

قام زياد بعت له بالليل
شوال فلوس و دنانير 
و قال له ابن اخوك زياد
 بِ يسلم عليك،،،

تاني يوم 
و زياد ماشي بحصانه
 وسط الناس

الراجل ابو العريان ده
جري ناحيته و نده عليه

و قعد يعيط و يقول
و الله كأني واقف جنب ابو سفيان 
نفس الصوت و الحزم

ريحته يا ناس،،
حبيبي يا ابو سفيان 
ابو سفيان ياعالم ابو سفيان 
و قعد يعيط،،،،

يا رب تكون الحلقة الصعبة دي مفيدة

لو كنتوا لسه عايشين 
نرجوكم ان 
تتابعونا،،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق