الاثنين، 18 يناير 2016

مُعاوِية و يَزِيدْ






الجزء١١

شفنا ازاي
 ان المنافسين المحتملين ليزيد
هما ابناء كبار الصحابة
ثلاثة منهم
 ابناء الخلفاء الثلاثة السابقين
عدا عثمان

و الرابع 
ابن احد كبار
 المرشحين السابقين للخلافة
عبد الله بن الزبير

يعني الموضوع كان 
خلاف بين توريث ابن معاوية
او توريث واحد من ابناء الخلفاء

و في الحقيقة
 كان في الأربعة الي ذكرناهم
اتنين مينفعوش يبقوا خلفاء:

عبد الرحمن ابي بكر
و عبد الله بن عُمر

لان زي ما شفتم
كان الاول ملوش حظ كبير
 من جهاد او سبق في الدين او فقه
و فيما عدا كون والده الخليفة السابق
  و كونه  هو شخصيا صِهر للنبي،،
فهو لا يزيد 
عن اي واحد من آلاف المسلمين

و التاني كانت شخصيته
 بِيس يا مان خالص
و ملوش في اي حاجة 
من متطلبات السياسة
من تخطيط و ترتيب و مغامرة
 و شغل ألعاب العقل mind games 
المطلوب لأي واحد ناوي 
علي أحابيل السياسة

و كان المرشحان الحقيقيان الاخران
هما الحُسَيَن و ابن الزبير

و كمان واضح جدا
ان الأقوي ترشيحاً فيهم هو
الحُسَيَن 

،،،،،،
طيب بيقولك ان مُعاوِية
 بعت لمروان بن الحكم أمير المدينة 
بعد ما بايع يزيد 
 ناس من كافة الأقطار
 علي الخلافة بعد معاوية

و قاله ياخد بيعة اهل المدينة

مروان طلع علي المنبر
 و دعا الناس للبيعة
بيقولهم ان كل المسلمين بايعوا
و ان أمير المؤمنين بيدعوكم
 للكلمة الواحدة و الجماعة

و دي سُنة ابو بكر الصديق
 و عمر بن الخطاب
- سُنة هي طريقة و منهج -

قصده لما ابو بكر عَهد بالخلافة
 لعُمر  بن الخطاب من بعده
و عُمر عهَد 
لواحد من الستة من بعده

ده اسمه" استخلاف"

و كان ده اختيارهم
 - ابو بكر و عُمر-
الي رأوا فيه المصلحة العامة
 و تبعهم في ذلك المسلمين

و بكده مش عيب خالص
 ان معاوية 
و هو من اطمأن له المسلمون
و رضوا ذمته و إمامته لهم،،

انه يوصي من بعده
 لمن يراه الأنسب 
 و " يستخلف" يزيد
،،،
كلام شكله مش بطال،،

بس طبعا مش مظبوط أوي

طلع عبد الرحمن بن ابي بكر
و قاله:
 انت كداب و نصاب
ابو بكر و عمر
 مسابوش البيعة
 و لا "استخلفوا"
 لأولادهم
 
و كمان عُمر رفض 
انه يخلي ابنه عبد الله
 في الستة من اصله
و لما جاله "ناس "
تقوله استخلف ابنك بعدك،
شخط فيهم و رفض بشدة،،
،،
علي فكرة ال" ناس" دول
 هو المغيرة بن شعبة كالعادة

في كل مَزَنق تلاقيه الجدع ده
دايماً بيهمس للناس  "المهمة "
بالي عايزين يسمعوه
و مهمته في الحياة
 يخلي الكبير مبسوط
عشان هو في الاخر ينبسط
،،،

قام عبد الرحمن 
و صاح في مروان:

تريدون أن تجعلوها
كسروية أو هرقلية، 
كلما هلك كسرى أو هرقل
 ملك كسرى أو هرقل،،
،،،
راجل حقاني
 و بيقول علي الغلط
 و مبيخافش،،

بس كده
 هو أحرج الامير و الوالي جامد 
و بيعارض الخليفة نفسه 
طيب خد عندك بقي،،

 مروان  راح مِناوله
 واحدة جامدة:

أيها الناس، 
هذا الذي قال لوالديه: 
"أُفٍ لكما
أتعدانني أن أخرج
 وقد خلت القرون من قبلي،،،،،" 
الي اخر الآية
الأحقاف ٢٠
،،،،
اوباااا
جامدة جِدي،،،
بيقوله انت الي نزل فيك القران
 انك كنت بتقول لابوك و أمك
(ابو بكر و ام رومان)
أف لكما،،
و يشخط فيهم ،، 
و كنت ساعتها
 بتنكر القيامة و الميعاد و النبوة،،

من الاخر يعني،،
متعملش نفسك
 فلوطة و زعيم و بتاع حقوق
انت كنت أمبارح كافر
و  بتشخط في أبوك ،،،
و نزل فيك قرآن يذمك،،

،،،
يا اخي برده
 الناس في الحارة
 بتبقي فاكرة لكل واحد
يوم او موقف عمل فيها حاجة غلط 
و تطلعها له ساعة العوزة
،،،،

السيدة عائشة
 سمعت اخوها بيتهزق
و حفلة التنابُز اشتغلت،،

قامت قعدت تزعق،،
من وراء حجاب طبعا::

الِعَبد الرحمن تقول هذا؟
أفينا تتأول القرآن يا مروان
ما انزل الله فينا الا عُذري
- براءتها من الإفك-
 كذبت والله، 
ما هو به،
 ولو شئت أن أسمي
 من أنزلت فيه لسميته،

ولكن أشهد
أن رسول الله 
صلى الله عليه وسلم
 لعن أباك، 
وأنت في صلبه،
 فأنت فضض من لعنة الله.

،،،،الموضوع سِخِن جامد

بتنكر ان ده حصل من اصله
و بتقول ان آل ابو بكر
مجاش فيهم في القران
الا براءتها من الإفك،،
 
و مش بس كده
مش عايزة تقول هو مين
 الي مقصود بالآية دي،،
ليه مش فاهم الحقيقة!!!

و في الاخر
بتفكره ان ابوه 
الحكم بن العاص
كان النبي لعنه عشان 
كانت تصرفاته سيئة مع النبي
و بعد كده طرده من المدينة خالص

و بتعايره انه خِلفة الملعون ده
و اللعنة هو ملطوط بيها،،،
،،،،،

فاكرين لما قلتلكم
 من كام حلقة علي موضوع 
الصحابة و كونهم " عُدول"
و دعاوي انهم اقرب للملائكة
و يمكن اعلي من بعض الأنبياء 
الي بتُلقي علي أسماعنا ليل نهار

لا تعليق،،
بس الجاي لسه أسوأ و أسوأ
و زي ما قلت قبل كده
الي قلبه خفيف ميشوفش الفيلم
،،،،،،

طبعا مروان لم الدور 
و قال أنا غلطان
 و حقك عليا يا أُمِنا كلنا

و ايه ده
 هو الجدع ده اخوكي!!؟؟
مكنتش واخد بالي و الله 
ساعة شيطان و خدتني و الله،،

و ترضاها حتي سكتت عنه
لانها كانت هددته
 انها لسه هتقول اكتر و اكتر،،

فاكرين قالت ايه 
ايام الخليفة عثمان
و حصل ايه ساعة موقعة الجمل،،
و الدماء الي سالت انهارا
تحت أقدام الجمل المشئوم إياه ،،،

محدش من مصلحته خالص
 يُغضب السيدة عائشة
،،،،،

علي فكرة
ابن عباس 
و ناس كبار 
من المفسرين برده
قالوا ان عبد الرحمن ده 
هو المقصود بالآية الكريمة،،

يعني الموقف فعلا حصل
 زي ما هو واضح
و عبد الرحمن نفسه
 مدافعش عن نفسه و سكت

بس اخته صِعِب عليها
 انه اتبهدل كده وسط الناس
قامت راحت تشد ازره
،،،،

المُهم ان محاولة أخذ البيعة دي
 فشلت فشل ذريع،،
قام معاوية عزل مروان

و ولي  مكانه
 سعيد بن العاص 
فاكرينه طبعا

والي الكوفة السابق
الي الناس ضربوه 
و الي قيل فيه لعثمان:
امنع عنا وليدك و سعيدك
،،،،

سعيد كان اكثر حصافة و حكمة
و لم يلجأ للعنف او القسوة

و الحسين رفض البيعة ليزيد
لما طلب سعيد منه كده

و قال ان معاوية 
عمل حاجات كتير غلط
و بيعة يزيد دي اكتر منهم كلهم 
،،،،،،

معاوية عرف بكده
و أيقن انه لازم هو 
الي يروح يحل الحكاية دي بنفسه،،

قام في موسم الحج 
طلع و معاه 
جيش كبير كده من اهل الشام
و معاه يزيد

و راح يؤدي المناسك،،

و طبعا ناوي ياخد البيعة
من اهل مكة بعدها

عرف كده الأربعة الكبار الي قلنا عليهم
و طلعوا كلهم من المدينة و قابلوه في مكة
يشوفوا ايه الي هيحصل

،،،

أتقابلوا كلهم 
سلامات و احضان
و أزيكوا يا اولاد اخويا
نزل شاي هنا يا جدع

من الغريب
 ان معيار النجاح 
الاجتماعي و العَملي في بلادنا
مرتبط بكتر الهَمبَكة 
و الكلام الكتير
 الي ملوش لازمة و لا معني

يعني شوف كده معاوية
و لسانه الي بينقط عسل 
و يبوس راس ده و يكبر مقام ده

و محسوب كل ده
 من حسناته عند أنصاره

بس طبعا الناس الي ضده

عاجبهم اكتر مثال عُمر و عَلِي 
الدخول في الموضوع علي طول

بس دي مدرسة و ليها ظروفها
و دي مدرسة تانية خالص 
واضح ان ظروفها و وقتها كانوا جٌم

،،،،
بعد ما أتقابلوا
 و أدوا مناسك الحج كلهم
حصل حوارات غريبة جدا
و روايات اغرب

لازم تسمعوها

فايه بقي؟؟
تابعونا ،،،،،

الأحد، 17 يناير 2016

مُعاوِية و يَزِيدْ


الجزء ٣٠ و الأخير 

استمر ضرب المنجنيق
 علي جيش ابن الزبير
متوالياً و غزيرا و متصلا

و جيشه و أنصاره 
محاصرون
و محصورون

لا يستطيعون مقاومة 
او يقدرون علي مجابهة

واضح ان جيش الشام ده فتاك
و عندهم استعدادات عالية جداً

،،،،
خدت بالك انهم سافروا 
من دمشق للمدينة
في ايام قليلة 

و رغم تسميم الآبار في الطريق
لم يتأثروا اطلاقاً

و حاصروا المدينة علي مهل 
و أتقنوا الحصار
و اكتسحوا جيش أهل المدينة
بسرعة فائقة و كاسحة
رغم غياب الفرسان و الصناديد

قائدهم رجل عجوز
و هم يحاربون جيشاً متمترساً
يدافع عن بيته و أهله

و رغم ذلك كانت خسائرهم قليلة
و انتصارهم فائقاً

اكيد كان تجهيزهم و عتادهم
متقدم و متميز
و أعتقد ان كان داخل فيهم ناس
 من الي كانوا
 بيحاربوا زمان مع الرومان

او توارثوا تكتيكات قتالية رومانية 
من الي برع فيها الرومان
 علي مدي قرون
و فتحوا بيها 
الكثير من الحصون التي كانت
أشد استغلاقاً و منعة من " المدينة"

مزجوا ده بالجلد و الصبر
 و قوة التحمل الفائقة
عند العرب وقتها 

قبل تفشي أمراض المدنية
من كسل و بدانة و جُبن
و ضعف همة و قلة الحافز للقتال
و الركون للحياة الهادئة اللطيفة

فعلي مر العصور
كان البدو يهاجمون
 الحضارات الزراعية المجاورة
 

كل ما يتوافق ضعف 
الإمبراطوريات الزراعية
مع توحد  القبائل البدوية 
 تحت قيادة قوية،،

كان بيحصل نقلة تاريخية
و اندماج أجناس كتير
و تغيرات اجتماعية و ثقافية كبيرة

و لنا في جنكيز خان و ما فعله 
في امبراطورية الصين القوية
في سنين قليلة 

ثم تدمير المملكة العجوز
في بغداد في لمح البصر
علي يد ورثته

خير دليل علي قدرة 
المحاربين البدو الأشداء
علي اكتساح الحضارات العريقة حولهم

ما بالك بقي بالقوة الفتية  العربية دي  
لما تتملك السلاح الحديث و تتقنه؟

تري منها مثلما تري
 من أفعال جيش الشام ده

الي قدر يعمل انتصارين حربيين قويين
علي جيش المدينة و جيش مكة

بينما المدينة دي
لم يقدر العرب أبداً عليها 
في الجاهلية

و حتي عندما اجتمعوا
 في موقعة الأحزاب 
بجيش يساوي او يفوق عددا 
جيش الشام ده

و حاربوا جيش المسلمين وقتها
الي كان اقل بكتير جدا
من الجيش الي دافع عن المدينة
في موقعة الحِرة

فنظراً لكون أسلحتهم بدائية
و جهلهم بأساليب الحصار الناجحة
فشلوا وقتها فشلاً ذريعاً بأمر  الله
بعد حصار طويل،،

بينما جيش الشام 
الموضوع لم يأخذ معاه 
غَلوة براد شاي
او ساعة من نهار

حتي ان جيش اهل المدينة 
استغربوا جداً 
هزيمتهم السريعة و القاسية دي

رغم استعدادهم القوي
 و حماسهم و إيمانهم 

،،،،،

نيجي بقي لنفس الجيش
و هو بيكمل في الصحراء برده
مسافة طويلة وسط بيئة عدائية
من المدينة ل مكة
و رغم موت القائد
كملوا مشوارهم باحترافية كبيرة
مفيش عياط او خناق او تنازع

مُعتاداً مارش
واحد اتنين
و مأمنين نفسهم كويس
من هجمات القبائل الي ممكن تسلبهم
سلاحهم او فلوسهم بسهولة
و ممكن يصطادوهم
 عادي جداً في الصحراء دي

فيه جيش كامل ضاع
 في الصحراء الغربية
هو جيش قمبيز الفارسي 

دخول اي جيش محترف
للصحراء و استمراره في طريقه
و الوصول لهدفه

ده إنجاز كبير

فما بالك بالفوز في الحروب
مع السكان المحليين 
المتحصنين و المتحمسين؟؟

عسكرياً،
ده دليل قوة غير اعتيادية،،

طبعاً عاطفياً و دينيا و إنسانيا 
كانت مجازر مروعة و خسارة مهولة

،،،،
ذكرنا الكلام ده 
عشان نوضح سبب مهم و قوي
خلي الامويين يحكموا العرب
عشرات السنين 
رغم كثرة الكارهين لهم
زي مانتوا شايفين 

 السبب هو. 
الجيش الإمبراطوري الشامي  العربي
النسخة المطورة من
 الجيش الإمبراطوري الروماني
،،،،،
متخيلين يعني ايه
انهم ينصبوا منجنيق فوق الجبال
المحيطة بوادي مكة؟؟
وسط الحرب و القتال؟ 

ده معناه وجود فنيين و مهندسين
و متخصصين 
في الحروب الميكانيكية
علي درجة عالية جداً

و خطوط إمداد و نقل
علي مستوي رفيع
نقلت الآلات الحربية دي
من دمشق لأكثر من الف كيلو

و استطاعت إصلاح الأعطال الي اكيد
حصلت في الطريق
او أثناء معركة الحِرة
بسرعة و دقة

لا أستبعد اطلاقاً 
ان أسلحة مماثلة تم استخدامها
لكسر الجدران المحيطة بالمدينة
و التسلل بسرعة داخلها
او لتفريق القوات المتحصنة في الخنادق،،

لازم ندور علي أسباب نجاح الجيش ده
فيما فشلت فيه جيوش أقوي الممالك 

و ما يوم ذي قار 
و هزيمة الفرس ببعيد

و ما هزيمة جيش أبرهة
عندما نوي الهجوم علي مكة
 و رجوعه مدحورًا ببعيد أيضا

،،،
طبعاً احنا كلنا اتربينا
علي تفسير شهير؛ 
الطيور العملاقة
 الي قد الأفيال 
و الي شايلة أحجار نارية ملتهبة

و بتلقي بها علي الجيش
الي احترق و انتهي
عقاباً له علي هجومه
 علي مكة و الكعبة

و ده تفسير شائع فعلا
لسورة "الفيل "

بس لو سمعته 
من اي حد علي 
أي حكاية تانية
في أي حتة تانية 
أكيد هتتردد في تصديقه حرفياً

و مش عيب علي فكرة
و لا كُفر و لا حاجة
،،،

الامام محمد عبده
في تفسيره العصري للقرآن 

قال ان الي أصاب الجيش
كان شدة العطش و قلة الزاد
و كثرة المرضي
و تفشي الأوبئة فيهم

و منها الجدري 
الي كان بيخلي جلد الجنود 
ينشف و جثثهم تتحلل بسرعة

- الطير يعني الجراثيم
و الحجارة النارية هي 
تقرح الجلد و احتراقه-

يعني غياب التخطيط
و ضعف الإمكانيات 
و قلة الاعتناء بالتفاصيل
هي الي ضيعت جيش أبرهة،،
بأمر ربنا أكيد
،،،،

و تاريخيا علي فكرة
وباء الجدري
 ضرب المنطقة المحيطة بمكة
في الفترة دي

قُرب ولادة النبي 
و استمر لسنوات
و قيل ان ده
 كان سبب استمرار النبي
مع حليمة السعدية مرضعته
 حتي بعد فطامه
لان منطقة مكة كان فيها الوباء
و الدخول و الخروج كان محدود
زي الحجر الصحي كده

،،،،،،

ليه بقي بنقول
 كل القصة الطويلة دي؟؟

لان جيش الشام ده 
و هـو بيضرب فلول جيش الزبير
المسلمييييين
ال مستخبيين
 في البيوت حول الكعبة
و جوا الكعبة 
 و الي عملوا جدران حواليها
من الخشب و النسيج و ربطوه الحبال

كان بعض الضرب بييجي في الكعبة!!!
بطبيعة الحال

و لم تتنزل عليهم طيور العنقاء
او تمطر عليهم الحجارة الملتهبة
و لا حتي انهزموا او اتغلبوا
،،،

مع ان الكعبة ايام أبرهة
كانت مليانة أصنام 
و ترتكب حولها  كافة الموبقات
و سكان مكة كانوا كُفار

في حين أبرهة و جيشه
 كانوا مسيحيين
يعني هو عند ربنا أفضل منهم

،،،
ده لازم يخليك تفكر ليه الجيش 
بتاع جند الشام ده
وصل لحد هنا عكس كل التوقعات
و يمكن لأول مرة في التاريخ

و ضرب الكعبة و المتحصنين بها
بالحجارة و المنجنيق

و كلها أحكام الله تعالي  و مشيئته
 تجلت حكمته الخفية
عن أذهاننا القاصرة
،،،،،،

الان و قد وصلنا لتفسير مقنع
لنجاح جند جيش الشام
فيما فشل فيه كل من عداهم

نكمل الحكاية

قلنا ان جيش الزبير كان اتغلب

و آخر رجاله الأقوياء
المِِسْوَر بن مَخرَمَة 
قُتِلَ بحجر طائر من أثر القصف
،،،،
قبله كان مُصعب بن عبد الرحمن
بطلهم القوي الآخر قد  قُتِل و مات

و الوضع كان بائس لدرجة السؤال:
أمتي ابن الزبير
نفسه يموت بضربة مشابهة
و ساعتها الجيش ده يتفكك ما بقي منه
،،،،

و قلنا ان الضرب ده
كان مش عجز عن القتال داخل مكة،،
خلاص ابن الزبير كان انهزم
و تقهقر في البيوت

بالعكس 
ده كان الحل
 الي شاف الحُصين و رجاله 
انه أهون من نزوله بجنده و خيوله
يقتل الشراذم الباقية دي
وسط صحن الكعبة

و ابن الزبير كان عارف
 انه لا يمنعهم
من الإجهاز عليه و علي رجاله
 الا انهم بقوا داخل الحرم
و مبيخرجوش منه

ابن الزبير و رجاله كانوا
هُزموا و انتهي الامر

و صاروا غير قادرين 
علي القتال الحقيقي
  في معركة  مكشوفة
،،،

مش بس كده
دول كانوا كمان بيولعوا نار
و يقعدوا حواليها

و حصل ان شرارة من النار دي
مسكت في الخشب و القماش 
الي عاملين منهم
درع يستخبوا وراه

و في ثواني معدودات
الكعبة و بناءها بقي مولع نار 
و في دقائق احترقت ،،
،،،،،،،

مصيبة و أي مصيبة،،،

لم يفعلها الكفار في مكة
أيام الجاهلية 

لم يتقاتلوا ابداً
داخل مكة او صحن الكعبة 
بل كانت مكاناً آمناً
يلجأ الاعداء اليه و يتلاقون 
و بينهم ميثاق أخلاقي،،، 
منع القتال و العدوان

و فعلها المسلمون
فعلها الصحابة و التابعين 
من الطرفين لا نُبرئُ أحداً

و يبؤ كلاهما بذنبها
و قد باءا 

و لا حول و لا قوة الا بالله،،
،،،،

صرخ الناس صرخة موجعة
انشقت قلوبهم هلعاً
و انتظروا 
ان تتساقط السماء عليهم كسفاً

حتي ان سيدة من اهل مكة 
ماتت ذعراً من شدة الخوف
 من عقاب الله الواقع
،،،،

أخذ الجيشان في البكاء و الصراخ
و الابتهالات لله بأن يرحمهم!!!؟؟؟

،،،،،
غريب جداً أمرهم
هو كان ايه المتوقع مش فاهم؟؟؟
خشب و نار و طوب بيتحدف!!

كل ده جوه صحن الكعبة
علي بعد أمتار منها!!!
أضف الرياح الشديدة في بطن الوادي

أكيد هـ تولع يا جماعة!!!؟؟؟؟

و ربنا أجل القضاء
عشان ياخدوا فرصة
 للرجوع عن غيهم
و لكن الطرفين أجرما
 و استحقا قضاء الله،،،

،،،،،،

خِرْ ابن الزبير نادما ساجدا لله،،،
"اللهم اني لم اتعمد ما جري
فلا تهلك عبادك بذنبي
و هذه ناصيتي بين يديك"

الآن أدركت ذنبك؟؟!!
،،،

طبعا فيه احاديث- كالعادة-
بتتنبأ بالقتال في الكعبة!!!
و ان المسلمين بس هما الي 
هيتقاتلوا فيها!!!

حاجة حلوة خالص الحقيقة

 ( يبايع لرجل مابين الركن و المقام ،
ولن يستحل البيت إلا أهله
 ، فإذا استحلوه ،
فلا يسأل عن هلكة العرب )

رواه أحمد

" يكون اختلاف عند موت خليفة
 فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة
 فيأتيه ناس من أهل مكة 
فيخرجونه وهو كاره
فيبايعونه بين الركن والمقام
 ويبعث إليه بعث من الشام
 فيخسف بهم 
بالبيداء بين مكة والمدينة
،،،،،،،،، الي آخره"
رواه أحمد و الطبراني 
،،،،

و غير ذلك و شبهه الكثير
و لن نطيل
،،،،
سلسلة ذهبية يا مولانا
كل شئ مكشوف و معروف
،،،،

المهم ان دراسة الكلام ده
و النقاش في مثل الروايات دي
شغل بال الفقهاء مئات السنين 

و تستغرب ليه المسلمين حالهم وصل 
للدرك الأسفل كما هو الآن ؟؟

،،،،،
طبعاً عند ناس كتير
السبب ان المسلمين تركوا الجهاد 
،،
لا يا مولانا 
كانوا بيجاهدوا من زمان أهه
بس في دم و أعراض 
و مال بعضهم البعض،،
،،،،،،،

برده ابن الزبير
 مبيستسلمش ابداً،،

عارف الراجل الي بيلعب طاولة
و  ممسوك في الخشب من اول رمية زهر؟
و المفروض يهد الدور 
و يقول اتغلبت خلاص،،

بس لسه بيلعب و مكمل برده،،
و اما سألوه انت مكمل ليه؟؟
القَواشيط ممسوكة و اكيد هتخسر،،

قام شاور علي الي بيلاعبه و قالهم،،
مش يمكن يموت؟؟

،،،،
ده كان بيقلد ابن الزبير،،

الي كان مستني يزيد يموت!!!
،،،

و فعلاً
وصل الخبر بوفاة يزيد
و نادي ابن الزبير جيش اهل الشام
ان الخليفة مات
انتوا بتحاربوا ليه؟؟

و هنا الجيش فعلا لقاها حجة
انهم يخلصوا من الحرب المشبوهة دي ،،
،،،

نزل الحصين يتكلم مع ابن الزبير
يتفاوضوا علي الخطوة الجاية
و هو عمال يحرك الحصان يمين و شمال

ابن الزبير استغرب 
و قاله اثبت يا جدع
فيه ايه؟ مالك؟

قاله خائف الحصان يفعص حمامة
و يقتلها في الحرم !!!!؟؟؟
،،،،

طبعا الحكاية دي 
كوميديا سوداء
المضحكات المبكيات

يمكن تكون مش حقيقية
بس طريقة التفكير دي
حقيقية جداً
عند ناس كتيير جداً
،،،،،

توفي يزيد 
عن عُمر بين الأربعين و الخمسين

فسبحان من له الدوام
 و له كل ما في الارض من أنعام

،،،،،

 
يليه بمشيئة الرحمن
الجزء الرابع

" ابْن الزُبَيْر و ابْن مَرَوَانْ"
،،،،

مُعاوِية و يَزِيدْ


الجزء ٢٩

بنكمل سرد المشتركين 
في ثورة ابن الزبير
عشان نفهم ايه مدي عمقها 
و ليه نتائجها كانت كبيرة

،،،،

 نجدة بن عامر الحنفي
من بني حنيفة 
الي هما من عرب نجد

يعني بنو ربيعة
يعني الدماغ الناشفة
يعني الصياعة و النطاعة
يعني الجلد و القوة
يعني  أشباه حُكيم بن جَبلة 
و ذراعي و كِراعي و النظام ده

و منهم كان أغلب مجد العرب
قبل الاسلام
 
فمنهم
 قبائل بَكر بن وائل
و قبائل تَغلِب
و بنو شيبان
 
و يوم ذي قار 
و حرب البسوس
و منهم القبائل التي فتحت فارس

و منهم طبعا
حروب الردة بقيادة مسيلمة الحنفي 
- مسيلمةالكذاب -
 و الي قلنا انها كانت اقسي حرب
في حروب الردة كلها تقريبا

و منهم كان الكثير 
من الثائرين علي عثمان

المهم ان قبائل نجد في اليمامة  
- فاكرين اسم المعركة-
و ما حولها
كانوا ضاقوا ذرعاً بالي بيحصل
و زهقوا من حروب القرشيين مع بعض

و أنكروا حكاية ان "الائمة من قريش"
و خلعوا كل الأئمة
 من  عثمان و عَلِي و انت طالع

و بايعوا أئمة من عندهم

و منطقة" البحرين" التاريخية
الي هي ساحل الخليج العربي
من بعد  البصرة و حتي اول  اليمن
مرورا بمكان إمارات الخليج الحالية

كانت تقريبا خارجة عن سلطة الخليفة
من بعد عثمان بن عفان تقريباً

و كانوا عايشين  مع نفسهم
 و بين الوقت و الآخر
تتجمع عندهم قوة كفاية
 يروحوا يضربوا 
في الخليفة الحاكم و عماله

و احيانا يشتد أمرهم
و يتغلبوا علي البصرة
 او الكوفة او اليمن

و انتشر في القبائل دي
 الفكر " الخارِجي"
و هو فكر أساسه
 إنكار" إمامة"  قريش
و يلي ذلك اجتهادات كثيرة متنوعة

و هما مش شايفين نفسهم 
"خوارج " بالمعني السئ 
الي بِ يطلقه عليهم
أهل السنة و الشيعة

من انهم خارجين عن الدين
و ينطبق عليهم الروايات الي
تتنبأ "بخروج"  ناس من الدين
كما يمرق السهم من الرمية
زي ما قلنا أيام فتنة علي،،،

هما أصلا بينكروا الروايات دي
و شايفين ان القرشيين
 بيحتكروا الدين
و يخلوا  الصح و الخطأ 
معيارهم "قريش"

و بكده القرشيين بيخرجوا
 معارضي عَلِي و الامويين
من الملة من اصله،،
 

و بالتبعية بنو حنيفة او بنو ربيعة
AKA " الخوارج "
 بيرفضوا الكلام ده
و شايفين نفسهم ذوي
 الإيمان الأحق
و بيكفروا الائمة و الخلفاء
 سواء الشيعة او السنة

و طبعا زي مانتم شايفين
هما عندهم
 نعرتهم القبلية المضادة 
للتعصب القرشي

بس في نفس الوقت 
محافظين علي إيمانهم
بالله و تصديقهم لنبيه

فكانوا أحد الأطراف العربية
 المتنازعة علي المُلك،،

من خارج قُريش خالص المرة دي
،،،،،

و طبعاً إعلامهم
 و تأثيرهم خارج الجزيرة
لم يكن بتأثير دعاية  السنة و الشيعة 

لان معندهمش روايات كتيرة من قومهم
 خاصة بأبطال من الصحابة الأوائل 
او جهاد مع النبي 
او تميز جامد في بدايات الدين،،،

بينما النقطة دي قوية جداً
في تاريخ  القرشيين أكيد
الي استثمروا ده و انتشروا
 بمذاهبهم السياسية في اصلها،
خارج الجزيرة العربية

 معتمدين علي حكايات
السلف الصالح من جهة
و آل البيت من جهة أخري،،
و تعاطف العامة معاهم بشدة
و حبهم لهم بشكل عاطفي جداً،،

يمكن لو كانوا " الخوارج" دول
شافوا حد من صحابة النبي 
و يتحالفوا معاه 
 الانصار من اهل المدينة مثلا،
يمكن كانوا قدروا
 يعملوا حاجة كبيرة في تاريخ المنطقة،،

بس الانصار مش تبعهم برده قبلياً
و مرتبطين اكتر بالقرشيين بفرعيهم

و جلافة و خشونة بنو حنيفة بالذات  
لا تتفق إطلاقا
 مع عذوبة و تحضر الانصار
،،،،،،

نرجع ل الراجل الي بنحكي عنه

نجدة الحنفي
ده كان " خارجي"
بمعني انه رافض
 لسلطة الخليفة القرشي
و شايف عثمان و علي 
الاتنين علي خطأ
و بيكفرهم من أصله

بس ساعة ما لقي ان
يزيد بن معاوية
هزم ثورة المدينة
و رايح يهزم ثوار مكة

لقي هو و أصحابه
انه أفضل لهم
 يقفوا مع ابن الزبير
لانه علي الاقل
 مكنش بيمنعهم من الحج

هو متمرد و ثائر زيهم
و مش مصلحته مزيد من الاعداء
بينما هما متأكدين ان يزيد
ناوي لهم علي نية سودة

و عشرة من بن حنيفة دول
يقفوا بمقام مئة
 من غيرهم من المحاربين

فكانوا خير سند
لثورة ابن الزبير 
الي بقت ثورة أُمَمية 
توحد فيها كل الرافضين
 لحكم الملك الحالي
و ان اختلفت أسباب كل واحد فيهم
،،،،

طيب ايه الي حصل بعد وصول جيش
الحُصين بن نُمير

هو وصل في آخر شهر مُحرم
و طبقاً لتقاليد العرب
 الأشهر الحرم
رجب ، ذو القعدة، ذو الحجة ، محرم
دي شهور محرم فيها القتال

بس برده شفتم
 ان ده لم يمنع اهل المدينة 
من القتال فيها،،

موقعة الحرة
 كانت في ذي الحجة نفسه،،

،،،،،
بس الحصين راح مكة بقي و استني
لغاية  نصف شهر صَفر 

التزاماً بحرمة القتال في محرم
و كان بيتفاوض برده مع الناس
حوالين انهم يركنوا للسلم
و يطيعوا أمير المؤمنين

طبعاً لم يقبلوا اطلاقاً
دول ثوار و قضيتهم واضحة

الإطاحة بحكم يزيد 
و تولية ابن الزبير
و دون ذلك ايه؟؟
الموت طبعاً

في الوقت ده 
كان الحصين نشر قواته
و حاصر مكة من كل ناحية
و أخد باله
 ان محدش ياخده علي خِوانة
من شعب مكة و وديانها،،

واضح انه كان متصل
 بناس من جوه البلد،،،
لانه كان بيقدر يوفر 
الأكل و الشرب و الامدادات
لاكتر من ١٥الف جندي
و في نفس الوقت
كان عارف مداخل
 و جغرافية المكان كويس،،

،،،،
بدأ التناوٌش بين الطرفين
قتال فردي
و قتال جماعي
هجوم فرسان
معارك مشاة

و في النُص
الكثير من الشتائم 
و الحركات القبيحة،،

واحد من اصحاب ابن الزبير
مُصعب بن عبد الرحمن بن عوف
معجبوش شغل الشتائم و التهريج ده

و هجم مرة واحدة علي جيش الحصين
و معاه أصحابه 
و وأثخنوا فيهم القتل و الجرح

حتي قيل ان سيف مُصعب انثني 
من كُتر الضرب و القتل
السكينة تِلمِت من كُتر تقطيع اللحمة،،

و كان بيضرب الناس و يفتح دماغهم
بطريقة معروفة عنه 
لدرجة ان قتلاه كانوا بيبانوا في المعركة،،
دماغهم مفدوغة،،
،،

في معركة نزال فردي
منذر بن الزبير
كان بينازل راجل من جيش الشام
قاموا الاتنين ضربوا بعض في مقتل
و ماتوا في نفس الوقت

قلنا ان جيش الشام 
كان كِبير و مُحترف
،،

في معركة تانية 
هجم اهل الشام
و ابن الزبير وقع من حصانه او بغلته
فهرع اليه
المِسْوَر بن مخرمة
و مُصعب بن عبد الرحمن و رجال آخرين
و أنقذوه بصعوبة

موقف إنقاذ قريب من ساعة
 ما كان الاشتر النُّخعي 
 أوشك يقتله في موقعة الجمل
من ييجي عشرين سنة
و ساعتها برده 
أصدقاؤه لحقوه و دافعوا عنه
،،،ً
قعدوا كده طول شهر صَفَر
جذب و رد
و ضرب و كرب

و ابن الزبير بيتقهقر شوية شوية
حتي اصبح تقريبا محاصرا
داخل المسجد الحرام نفسه
و البيوت الملاصقة له

مبقاش فاضل غير انه يمسكوه 
و يتقاتلوا في المسجد نفسه!!؟؟

برده ابن الزبير مش عايز يسلم
و بيلعب علي انهم مش هيقدروا 
ينزلوا يحاربوه جوه صحن الكعبة!!!؟؟

هو ازاي كان بيستحل
 القتال في الكعبة كده؟؟
و ايه كان تبريره لنفسه
انه جاب المصايب 
و القتل ده جوه الحرم ؟؟

ده الواحد بيبقي 
مش عايز حتي يقتل ناموسة
جوه الكعبة و المسجد
و بيمسك لسانه و أيده عن اي شُبهة 

،،،
ازاي واحد عظيم الإيمان زيه
يعرض الكعبة للتدنيس ده؟

هتقولي التانيين هما الي هاجموه؟

هو الي مستخبي و كامن فيها،،
و هو الي لابس السلاح مع أصحابه
و مش راضي حتي يطلع يحاربهم 
خارج الحرم و الكعبة

و بيتعمد يلهيهم
 في حرب الشوارع
و التحامي بالبيوت 
و الناس العادية
عشان يمنعهم من استخدام قوتهم
 من فرسان و أسهم و و رماح طويلة

 لو فيه احترام للمكان
يطلع يتخانقوا بره،،

لو حكيت لك  عن واحد
 عمال يشتم في الناس
و هو قاعد في الجامع ليل نهار
و الناس مستنياه بره

مش راضي يطلعلهم
و بيطلع لسانه من جوه الجامع

قاموا دخلوا عليه من الباب
قام أقام الصلاة 
و اول ما يخلص
 يبص لهم و يتف عليهم

و جري يصلي تاني
و يخلص و يحدف طوب
و يصلي تاني
!!!!!!

ايه شُغل اللامؤاخذة ده؟؟

ما تطلع تحارب بره الجامع 
مدام انت بتجاهد في
سبيل الله

لا،،
هو لازم يلبسهم تهمة
انهم دنسوا الجامع
و دخلوا يضربوه مخصوص جوه
،،،،

ده منطق الصحابي الكبير
عبد الله بن الزبير

فقط لانه شايف نفسه 
أحق بالخلافة من يزيد

،،،،
احنا كده نُعذُر
 الجهلة و العوام
الي بيقلعوا الهدوم لبعض 
في الشارع بقي،،

أقله في الشارع
مش في الجامع،،،
،،،،،

يمكن برده كان مستني
الطير الابابيل
ترمي المهاجمين دول
بحجارة من سجيل

فكان بيستدرجهم للهجوم
علي الحرم
عشان يستعين بقوي الملائكة
و غضب الله و نقمته
ينزلوا علي بتوع الشام يفرتكوهم؟؟؟

،،،،،

المهم ان جيش أهل الشام
برده مرضيوش 
ينزلوا يخلصوا عليه
جوه صحن الكعبة

فقرروا يضربوه من بعيد
بحجارة و اسهم

فنصبوا المنجنيق
فوق جبلين محيطين بالصفا و المروة
و بدأوا في إلقاء الحجارة
علي الناس تحتهم،،

و ده كان أول مرة في التاريخ 
 توصل الامور للدرجة دي
ضرب محيط الكعبة 
بحجارة المنجنيق،،
،،،

حاجة فوق الوصف الحقيقة

تابعونا،،،

مُعاوِية و يَزِيدْ

 

الجزء ٢٨

مسلم بن عقبة 
شعر بدنو أجله 
و بالموت يزحف عليه،،

راجل وصل 
تسعين سنة في بعض الأقوال
و رايح مع الجيش 
في مشوار طويل و خطير
و شايل مسئولية المملكة بحالها

و عمل إنجاز حربي و تكتيكي كبير
بقضاؤه علي ثورة المدينة،،

طبيعي انه خلص
 شويتين الصحة و الباور
 الي كان ماشي بيهم،،

الراجل لم يُبدِ
أي ندم علي ما فعله
بالعكس،كان مُقتنع بصحة و قوة موقفه
و بطلان قضية خصومه و ضحاياه،،

جمع القادة بتوعه 
و فوض من بعده واحد من بني كِندة،،

راشقين في كل مصيبة
 الجماعة بتوع كِندة دول

سودان بن حمران
 قاتل عثمان
 
معاوية بن خُديج 
قاتل محمد بن ابي بكر

الأشعث  بن قيس
 و دوره مع عَلِي

حُجر بن عَدي
 و حَصَبَهُ لزياد

محمد بن الأشعث
 و أمانه ل عقيل بن ابي طالب

جعدة بنت الأشعث
 و تسميمها المزعوم للحسن

و دلوقتي 
آخر العنقود

الحُصَين بن نُمَير
و ده واحد من التابعين،،

تسلم الراية من مسلم بن عقبة
الي وصاه بالجِد في تعقب الخارجين
و انه ميخليش بتوع قريش يضحكوا عليه

و مات،،

،،
من ضمن باقي الدراما المُفزعة
ان الجيش دفن مُسلم بن عقبة و مشي

قامت واحدة من أرامل ضحاياه
الي قتلهم في المدينة

و كانت قاطرة الجيش 
في الصحرا و مراقباهم، 
تقولش "زِينَا" ملكة المحاربين ،،
و مستنية تقريبا فرصة 
تنقض علي مسلم و تخنقه،،

بس لما لقتهم بيدفنوه
مسكتتش برده و عايزة تِشفي 
النار الي مولعة جواها 

قامت راحت
 نبشت القبر زي اي واحدة
نكرومانسر necromancer 
محترفة و خِبرة،،

و طلعت جُثة مسلم،،

و راحت جايبة خشبة ضخمة
و عملتها صليب
و راحت داقة مسامير في الجثة
و معلقاها في الخشبة عشان 
النسور و الضباع تأكلها و تنهشها
-زينا نفسها متقدرش علي كده-

و بكده نزلت عدالة السماء
علي خشبة الصحراء

،،،
فيه رواية تانية بتقف عند انها 
نبشت القبر و جت تطلع الجثة
لقت ثعبان اقرع اسود ضخم 
فاتح بقه و بينهش الجثة
قامت اطمنت و مشيت و سابته يكمل ،،،

جَو مُبالغ فيه و مليان سوداوية
ناقص دراكولا يطلع يمصمص الجثة
مع التعبان الي بيقرقش عضمها
،،،،،

حكايات زي دي 
الحقيقة مش فاضيين
نحللها و نتكلم عليها،،، 
بس طبعا مقصود منها حاجة واحدة

مسلم بن عقبة بيتعذب في تربته
جزاء علي ما فعله في اهل المدينة

 ،،،
ماشي يا سيدي
راجل ابن وِ،،ة  و ج،،ة قديمة،،

طيب و الجيش الي معاه؟
و الخليفة الي باعته؟

مش ده  نفس الخليفة
 الي كان قاد نفس الجيش 
الي غزي القسطنطينية؟؟
و الجيش كله مغفور له ذنبه؟؟
بنص الرواية في البخاري؟؟

طيب لو كان مُسلم ده  كمان 
حارب في الجيش ده؟
ايه النظام؟

أحابيل في كلاكيع
متخرجش منها بأي نتيجة
،،،،

المهم ان الجيش بقيادة
الحصين بن نمير
وصل مكة 
و حاصرها
و بدأ مهمته بنجاح،،،
،،،،

قلنا قبل كده ان ابن الزبير
كان حواليه
 جماعة من الصحابة و التابعين
و كون منهم مجلس شوري
يشاركه في حكم البلاد
علي الاقل ظاهرياً

و ده عشان يوضح انه
 ملتزم بالشرع و متواضع 
مما يقوي حجته شعبياً
 في طلب المُلك
 بالمقارنة ب يزيد و الامويين

لازم نعرف مين كانوا معاه 
في مغامرته 
الجريئة و اللامعة و الماكرة دي،،
،،،،

زي ما قُلنا
الادعاء بالمُلك
 كان مرتبط بالنسب و الحسب
القرشي العربي

و كل ما كنت اكثر قربا
 من دائرة النبي
كل ما أسهمك تبقي أكبر،،

خلاص القبلية غلبت علي الناس
و بقي ده العُرف بينهم،،

طبعا بعد كده
 تحول الأمر كالعادة
ل فقه و شريعة،،

و تم تخريج و توثيق
و ختم الروايات التي 
تُثبت و تؤكد الحَق الملوكي ده فقط 
ل "قُريش "

و ده قصدنا لما بنقول ان تصرفات
السلف الصالح في الفترة دي
غيرت من وجه الاسلام و بدلت فيه،،

و اصبح وجه الاسلام الصافي
و ظُِله  الهادئ المريح

 مليئاً بآثار صراعات السلف دول 
في كل لحظة تلت وفاة النبي،،

و لان الفقهاء لم يستطيعوا رؤية
الحد الرفيع الفاصل
 بين فضل السلف الغير مسبوق
و بين أخطائهم الغير مسبوقة أيضاً 

فقد تم تكييف و تقييف أفعالهم 
علي أنها من قبيل الإلهام 
و إرشاد من الله

و ده كان حل  نافع
 و ناجح  شوية في تفسير
بداية الخلافات

بس زي ما شفتم 
كل ما الزمن مشي
زادت المآزق و المشاكل
و زاد معها الخلاف و تأجج
و لم يدر الناس ما يفعلون

و كان رأي الفقهاء
ان كل أعمال السلف مستمدة
من علمهم و صحبتهم للنبي

بالذمة الي أنتم شايفينه معانا ده
ليه أي علاقة بأي حاجة
غير الصراع علي الدنيا و المُلك؟؟

و طباع البدو القبلية البدائية
 الي لم ينته الاسلام
من تغييرها كلها في حياة النبي

فعادت تطل بوجه أقبح في كل مرة
ينشب الصراع بينهم فيه،،،

و
تفتق ذهن الفقهاء  بأن جعلوا 
من أفعال السلف شريعة و قانونا،،

فزادوا علي الدين و أثقلوه
بكثير من الركام الذي لازلنا
نعاني منه حتي زمننا هذا،،
،،،

المهم نرجع 
للنسب القرشي الشريف؛

بنو عبد مناف ،،
الهاشميين و الامويين 
تنافسوا و أتقنوا التنافس
،،
 أقرب الناس نسبا ليهم،
بنو أسد بن عبد العُزي 
اولاد عمهم يعني
عبد العُزي و عبد مناف
يبقوا أخوات لو فاكرين،،

  من بني عبد العُزي
 السيدة خديجة
و " العوام "
ابو الزبير و جد عبد الله

يعني فعلا قريبين من النبي صِهرا
و كمان أشراف في قريش
،،،
فيه كمان،

بنو زهرة بن كِلَّاب
و دول يبقوا اولاد عم ابعد
لكل اولاد قُصَيّ بن كِلَّاب الاربعة

و منهم آمنة بنت وهب ام النبي
  و عبد الرحمن بن عوف
و سعد بن أبي وقاص

يعني برده أخوال النبي
و قريبين من جذع قريش
قُصَيّ بن كِلَّاب 
شرف و نُبل كبير برده

و البيتين دول
كان عندهم فلوس بالهَبل
الزبير و سعد و ابن عوف
كانوا من أثري الصحابة
و مليونيرات من الآخر يعني

يعني فلوس و شرف و عراقة 
علي أقوي ما يكون

دلوقتي بقي
و قد سكت الفرع الطالبي الهاشمي
و خد  كذا ضربة موجِعة 
في صراعه مع
 اولاد عمومته الأقرب 
الأمويين ،،

لازم الفروع التانية تظهر و تتكلم
و تطلب حقها في المُلك
الي شايفين نفسهم أحق بيه

و بينّا ازاي 
ان بيت عمر بن الخطاب،
بنو عَدي،

ساهموا في الثورة الكبري
المَكية- المدنية دي
مع أصدقاءهم من الانصار 

و تمت هزيمتهم في المدينة،
و انحاز و هرب 
بعض المهزومين منهم
زي عبد الله بن مُطيع الي ذكرناه،
و انضموا للحصن الباقي 
المتجمع في مكة

،،،،،

طيب مين الأفراد البارزين بقي؟

مُصعب بن عبد الرحمن بن عوف
و ده تابعي
 و كان راجل قوي و صعب 
و من الحازمين الباطشين
و سبق و تولي الشرطة- حكمدار-
تحت مروان بن الحكم 
لما كان والي المدينة،،

يعني مكنش عنده مشكلة زمان
مع الامويين و العمل معاهم
بس لما الأوضاع اتغيرت
هو كمان اتغير و غير ولاؤه

كان من الصناديد في الحرب
و هو الي قدر يقضي
 علي جيش عمرو بن الزبير 
لما تسلل مع رجاله و فاجئهم
مع ان الغلبة العددية 
كانت لجيش عمرو،،
،،،،،

المِسْوَر بن مَخرَمَة
صحابي كبير
ابوه من بني زُهرة 
و أمه أخت عبد الرحمن بن عوف
روي حديث " ان فاطمة بضعة مني" 
الي بيوضح مقام فاطمة المميز

و كان لصيقاً بخاله عبد الرحمن بن عوف
و حضر ساعة التحكيم و اختيار عُثْمٓانْ 
و كان مستشارا و  مناصراً لعثمان
 ساعة الثورة عليه

و كان من مستشاري معاوية
و حكينا لما مرة اشتد علي معاوية
 و اتهمه بالظلم،،

و كان من مستشاري
 مروان بن الحكم والي المدينة

بس لحد يزيد 
و مقدرش يكمل
و ساب الامويين 
و انضم للثورة الكبري
 بقيادة ابن الزبير
،،،،،

المنذر بن الزبير

طبعا اخو عبد الله بن الزبير،
 من بني أسد،
وكمان أخوه شقيقه 
أمهما هي أسماء بنت أبي بكر
 ذات النطاقين

كان في الناس المقيمين بالمدينة
و دعا للثورة و لأخوه عبد الله بن الزبير
و ضربه اخوه عمرو وقتها

كان راجل قوي و فارس شجاع
و شارك في جيش القسطنطينية

و كانت صلته بالأمويين كويسة
و كان غضب في الاول
 من نشوفية دماغ أخوه
و راح لمعاوية ينضم ليه
و يشد من أزره ضد أخوه،

و أوصي معاوية ليه بمليون درهم
و قيل لم يقبضها
 لان معاوية مات بعدها،

بس أظنه قبضها
 لان معاوية ظل فترة  طويلة يُحتضر،،
و أوامره أظنها نُفذت بحزم كالعادة
و قيل انه شارك في دفن معاوية،،

بس بعد امر الحسين و دعوة اخوه
شاف انه الأنسب  ينضم لأخوه
وشارك في الدعاية المضادة ليزيد

قام يزيد غضب عليه
 و أمر عبيد الله بن زياد
انه يقبض عليه و يبعتهوا له عشان
يحاسبه علي خيانته و تبديل مواقفه،،

ساعتها كان احتمي
 بعبيد الله بن زياد
لانه كان صديق حميم للعائلة،،
 
و كان منذر ده
واحد  من أربعة شهدوا 
أن زياد بن أبيه
يبقي فعلا ابن ابو سفيان 

و شهد علي معرفته  
و سماعه أحداث تؤكد كده،،

و صداقته لزياد كانت كبيرة 
و عبيد الله كده يقوله يا عمي

هنا بقي وقع عبيد الله في مأزق
ولاؤه الشديد ليزيد
المفروض انه ابن عمه لزم،،

و لا توقيره لصديق ابوه الكبير
و الي شهادته
 كانت ختم علي تغيير صفتهم
 ليصبحوا سادة و أشراف،،

قام قال ل منذر امشي بالليل
و أنا هـ بعت أقول
 أني ملحقتش امسكك
و قد كان
 و انضم لأخوه عبد الله في مكة،،
،،،،

لطيف جداً قراءة التاريخ
بتعرفك ان الناس الي انت
 متضايق قوي عشانهم 
و متعصب لهم باستماتة ،،

كان ممكن جداً
 يغيروا مواقفهم
 او يمكن غيروها فعلا 
بصورة أسرع مما تتخيل 
،،،،

جُبير بن شيبة
و ده كان من بني عبد الدار
الي كان اتخانق 
مع اخوه عبد مناف

و انتهي الامر بيه لانه يتولي
الراية و السدانة 
يعني  يقود قريش 
مع اولاده في الحرب

و مفتاح الكعبة معاه
 و مع اولاده،،
و قلنا انه حتي الآن 
بنو شيبة هما سدنة الكعبة
 و مفتاحها معاهم،،

و ده كان تواجده شرفي
بصفته من بنو قُصي بن كِلَّاب 

لان بنو عبد الدار
 كان أغلب رجالهم الكبار
ماتوا في الحروب مع المسلمين
بصفتهم قادة الجيش
و لم تقم لهم
 قائمة كبيرة في الامر بعد كده،، 
،،،،،،
صفوان بن أمية بن خلف من بني جُمَح
و دول اولاد عم من بعيد ل قُصي بن كِلَّاب 

ابوه أمية بن خلف
 أحد كبار سادة قريش
و أحد كبار معارضي النبي،،

و هو المشهور عنه تعذيب عَبدِه
بلال بن رباح 
عشان يكفر
و بلال كان يقول أحدٌ أحد،،

و كان  امية ده مع صديقه
 عقبة ابن أبي مَعيط الأموي 
- ابو الوليد بن عُقبة حاكم الكوفة-
ممن قُتلوا في بدر

و قيل ان الي قتله  ساعتها
بلال شخصيا
" أمية بن خلف رأس الكفر،
لا نجوت إن نجا"

مع ان عبد الرحمن بن عوف
صديق أمية بن خلف القديم
كان إداله الأمان و أسرُه
و ماشي بيه 
و التاني مستسلم خالص،،

صفوان الابن بقي
كان برده كافر قراري زي ابوه
و فيه عنجهية و عِزة كبيرة
و لما النبي فتح مكة
و لقي انه مش هيقدر يقاوم،،

هرب و طفش
و ناس اتوسطوا عند النبي
 بالأمان ليه،

و النبي قبل و وافق
و جه صفوان ده 
و هو فيه لسه الكِبر
و سلم علي النبي،،
و طلب انه
 محدش يطلب منه الاسلام
او الشهادة لنبوة محمد

و وافق النبي 
و في غزوة حنين
الي هي قُرب الطائف جنب مكة،،

و خرج فيها النبي توطيداً للحكم،
طلب من صفوان دروعه و سلاحه
فوافق علي شرط انها ترجع له
و ياخد من المكاسب

و بعد الفوز و الغنائم المهولة جداً
تألف النبي قلبه،

بانه إداله كمية وافرة من الغنائم
و هنا لان قلبه،

و عرف ان النبي 
لا يبتغي جاهاً و لا مُلكاً
و شهد بالشهادة و أسلم،،
 
و كان محتفظ بعلاقة طيبة
 بآل عبد الرحمن بن عوف
و منهم مُصعب،

بالاضافة لشرف قبيلته الكبير
و إحساسه بعظم قيمته
كل ده خلاه ينضم لثورة ابن الزبير
فكان من  كبار القادة في الثورة دي

،،،،،
طولنا في الشرح
بس ضروري للفهم

تابعونا ،،،،