الجمعة، 29 أبريل 2016

ابْن الزُبَيْر و ابْن مَرَوَانْ





الجُزء ٢٤

انتهي الامر
قُتِلَ ابن الزبير 
و صُلب و مُثِل بجثته
انتهي ماديا يعني،،،،

و بقي نقض آثاره و أفعاله 
بدأ تشويه سيرته
بالرواية الي قلناها
عن ذنوب " مُلحد" مكة المهولة،،،
و أمثالها من حكايات،،
،،،

و كانت الضربة التالية
هي هدم اهم إنجازاته: 
بناء الكعبة بعد هدمها،،

فاكرين لما الكعبة اتحرقت 
في الحصار الاول لابن الزبير؟؟
لما النار ولعت
 في الأخشاب و الكسوة
المحيطة بها،،

وقتها بعد انتهاء الحصار
قرر ابن الزبير منفرداً،،

انه يِهِد الكعبة من أساسها
و يعيد بناءها
علي شكل قديم كانت موجودة عليه!
و يقال انه البناء
 علي "قواعد ابراهيم"؟؟،،، 

انزعج ناس كتير
 من الصحابة وقتها،،

و هربوا من مكة ساعة الهدم
لاعتقادهم ان السماء 
هـ تنطبق علي الارض،
غضباً من الله
 علي تجرؤ ابن الزبير 
و هدمه للكعبة من أساسها !!!

و هو كان 
بِ يستند لرواية سمعها
من خالته السيدة عائشة،،

ان النبي قالها
انه كان ناوي يهد الكعبة 
و يبنيها تاني علي
" قواعد ابراهيم"
بس شايف الوقت مش مناسب!!!

طبعا الرواية دي 
معجبتش ناس تانية
استنكروها و أنكروا البدعة دي،،

اشمعني خالته بس الي 
سمعت الحكاية دي؟؟

بس ابن الزبير بشخصيته
الواثقة من تمكنه في الدين
و تفوقه علي اي حد فيه،،

مشي الي في راسه
و هد الكعبة و زود حجمها
و غير من ابوابها،،

و طبعا دي بقي اسمها
الكعبة الي بناها ابن الزبير!!

ممكن تفضل اسمها كده
لآخر الدهر،،،
و طبعا ده مش ممكن السكوت عليه،،

ظهر حديث تاني 
عن الصحابي سلمان الفارسي
" لَيُحْرَقَنَّ هَذَا الْبَيْتُ 
عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ "

بس يا حلو 
نبؤة تانية اهيه
بتتنبأ ب أفعال ابن الزبير السيئة،،
،،،

طبعا تم هدم الكعبة
 الي بناها ابن الزبير،،

و تم اعادة الشكل القديم
المعروف منذ عشرات السنين 
و الموجود حتي يومنا هذا،،

و تم ذلك تحت إشراف
القائد الفقيه الحجاج شخصيا،،

و تم اعادة افتتاح البناء
الجديد القديم
 و نُسب تصحيح الخطأ،،
لأمير المؤمنين
عبد الملك بن مروان،، 

،،
و ده بقي هو الاغتيال المعنوي
بالتشويه الشخصي 
و تحطيم الأفعال الحضارية
عند الفرعو،، قصدي الخليفة القديم،،
،،،

بعدها تمكن الحجاج
من بسط نفوذ الامويين
علي الحجاز كله
نزولا لليمن،،،


،،،،
و بكده قدر الحجاج انه ينشر
الأمان في ربوع الحجاز
بعد سنين طويلة من الدمار و الخوف،،،

،،،،،

مشي بعدها 
و راح تولي إمارة المدينة،،

و هناك تسلط علي 
بعض من الصحابة المُعَمرين
و قعد يذلهم و يهزأهم!!

و يقولهم انتوا 
الي خُنتوا الخليفة عثمان
و بعتوه و سلمتوه و قتلتوه!!!!

و هما يقولوا محصلش
و هو مقتنع انه حصل،،

و وصل الامر
 انه ختمهم في رقبتهم
إذلالا و تحقيرا كالعبيد،،

و اشتكوا ل عبد الملك
الي قبل شكواهم
و أغلظ الكلام للحجاج
و قاله سيبهم في حالهم
مش كده أمال!!

و روح  عقابا ليك
عشان تتولي العراق!!!!
،،،

الحجاج انبسط جداً
و راح لمهمته الجديدة،،

و بدأ فصل تاريخي
مسطور في قلوب العرب
حتي يومنا هذا،

من أفعاله و آثاره،،

،،،

في الفترة دي برده
تصالح رجال الدول المهزومة،،

المُهلب بن ابي صُفرة،،
و عُمر بن عبيد الله التيمي،،
- تلاقيه كان أتجوز
 عائشة بنت طلحة وقتها-

مع الخليفة عبد الملك
و رجعوا لقتال الخوارج تحت رايته،،

و غالبا كانوا اساساً 
مظبطين معاه
من قبل هزيمة مُصعب علي يديه،،،

 لأنهم انسجموا مع بعض 
بسرعة جدا،،
و انطلقوا  علي طول 
يبارزوا و يقاتلوا،،
،،،

عُمر  بن عبيد الله التَيمي
اخد جيش من البصرة و الكوفة
و راحوا يحاربوا الخوارج النجدية،، 

الي كانت شوكتهم
قد ضعفت 
بعد اقتتال داخلي كبير،
و تفتُت فقهي
 أدي لانقسامات متعددة،

و في النهاية كانت قلة الموارد
و قلة فرصة انتشار الأفكار الفقهية
الخاصة بهم بين الناس،،

سببا في انحسار سلطتهم
و هزيمة بقاياهم امام
جيوش الامويين،،،

و بكده
اختفي ثلاثة خلفاء من الخمسة
الي ظهروا في فترة الانفلات،،،

و بقي الامويين 
و الخوارج الازارقة  
"بتوع الأحواز "

بس شتان طبعا بين 
خليفة الامويين
و خليفة الخوارج
من حيث القوة و المُلك و العظمة و المجد،،
،،،

نرجع ل،
آخر جيوش الخوارج النَجدية
ملوك "البحرين"
و كانوا تحت قيادة خليفة جديد
"ابو فديك"
بعد وفاة نجدة الحنفي
 الخليفة الاول المؤسس،،

مكنش مُصعب
 قادر عليهم ايام ولايته،،

و هزموا اول جِيش 
بعته الامويين
بعد فتح العراق و قتل مُصعب،،

،،،
جيش عُمر بن عبيد الله
كان مهيب و كبير جداً
لانه الدولة بقت واحدة،،

و المدينتين المتنافستين
البصرة و الكوفة
بقوا تحت قيادة واحدة،،
 
و قدروا بتنظيم و حماسة
يتغلبوا علي جيش الخوارج القوي،،

و حاصروهم و غلبوهم
و الخوارج استسلموا
 علي حكم عمرو و رجاله
- لابسين كفنهم كالعادة-

و كالعادة برده!!!
تم ذبحهم كالفراخ البلدي
حوالي خمسة آلاف قُتلوا صبراً!!!!
و اقل من الف اتاخدوا أسري!!!!
،،،،

في خضم الأحداث دي
مات الصحابي الكبير
عبد الله بن عُمر،،

كان بايع عبد الملك،،
و قبله بايع يزيد،،

و لم يبايع ابن الزبير
و لم يشارك في كل الفتن دي،،

و كان دايماً
صوت العقل و الهدؤ،،

الي طبعا 
ممكن الثوار يفسروه
بِ التخاذل و الجُبن،،

و هو المؤسس  التاريخي
لمذهب مهادنة الحاكم 
و ان كان ظالم،،

و احاديث قوية 
من الي بتدعوا
لمهادنة الحاكم الظالم
و عدم نقض البيعة
تلاقيها منسوبة ليه في الأساس ،،
،،
كنا قلنا علي
وداعُه لابن الزبير
بعد صلبه،،

و بيننا انه كان زي ابن الحنفية
معارض لابن الزبير و حكمه،،

و يقال انه كان بينه 
و بين ابن الزبير 
مشاكل بسبب امتناعه عن المبايعة ليه،،

،،
صلي بالناس في الحج
 بعد مقتل ابن الزبير في مكة
بتكليف مباشر من الخليفة عبد الملك،،

و كانت بينه و بين الحجاج
بعض التوترات،،

خصوصا لما كَذِب كلام الحجاج
من ان ابن الزبير
لم يكن اميناً في نقل المصاحف!!!

،،
في النهاية جه في رجله
سن رمح مدفون
و جاله تسمم تيتانوس تقريبا،،

و توفي الي رحمة الله

ليلحق بالعبادلة الاربعة
ابن عباس
ابن عمرو
ابن الزبير
ابن عُمر

الي ماتوا
 و اكمل بعض تلاميذهم
من الموالي و الاجانب
مسيرة فقههم،،

،،،،
رحم الله ابن عمر
و اسكنه فسيح جنانه 

،،،،
هنتابع مع بعض
اعمال القدير البشع العظيم
الحجاج،،

تابعونا،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق