الجُزء الرابع
الفترة دي من التاريخ
لا يتم تدريسها في المدارس
لانها عجائبية
و غريبة و سريالية،،
و أحداثها لازم تخليك
إنسان "نَقْدي" العقل بسهولة
زي ما هتشوفوا معانا،،
،،،،
كان فيه حرب أهلية واضحة
بين خلافتين و ملكين
-علي الاقل زي ما هنشوف -
و دي حاجة
مستحيل تحصل
طبقاً للفقه المستقر،،
الي بيقول
ان الخليفة الحقيقي
دايماً واحد!!
و التاني اكيد مُدعي
و تحق عليه اللعنة و القتل؟؟؟
،،،،،
و في رواية الفقهاء التاريخية
بيدعوا ان الخليفة الشرعي
هو ابن الزبير!!
و من ناصبوه العداء
دول بقي يبقوا
" البُغاة" !!
المقصودين كالعادة
بالآية الشهيرة
بتاعة قتال "الفئة الباغية"
و هي الآية
الي تحملت من تفسيرات
و احتجاجات و منابزات
ما يفوق أي أية من القرآن،،،
و بها تم استحلال دماء الناس
و إزهاق الأرواح و ترويع الناس،،،
،،،،،،
و بكده بِ يبرروا
احقيته في قتال معارضيه،،
،،
طيب هو بقي كان ايه
وصف ابن الزبير نفسه،
لما كان ثائر بيحارب
الخليفة الشرعي؟؟؟
صاحب السلطة و الجيش
يزيد بن معاوية؟؟
كان من ال" بُغاة"
هو كمان وقتها؟
مفيش اي رد كالعادة
غير التهويمات و المناوشات،،
،،،،،،
نرجع للفريقين المتصارعين:
جيش أنصار ابن الزبير
بقيادة الضَحاك بن قَيس،،
و جيش الامويين
بقيادة مَروان بن الحكم،،
و التقوا في مرج راهط
كان التفوق العددي واضح
و في مصلحة جيش ابن الزبير،،
- الي مكنش موجود شخصيا
في المعركة علي فكرة،
القائد الحقيقي مش موجود؟؟-
بس المعركة دارت علي غير ذلك
و انتصر الأمويون و جيشهم
انتصاراً مؤزراً؟؟
بعث دولتهم
و أعطاها قبلة الحياة
لتفيق من احتضارها
المتسارع حتي هذه اللحظة،،
-واضح ان ابن الزبير
كان فاكر ان الضحاك
هيقدر ينفذ خطة الحُصين
ب استلاب الخلافة له من الامويين،
بس علي شرطه هو
بانه يفضل قاعد مكانه ؟؟،--
كانت المعركة دي سنة ٦٤ هجري
و يؤرخ لها ضمن
المعارك الحاسمة في التاريخ،،
و بيحكي عنها المؤرخين الإسلاميين
علي انها قمة الصراع بين العرب
القَيسية و اليمانية،،
مين القَيْسِية دول؟
دول عرب الحجاز
من بني قيس عيلان
و الي كانوا حديثي عهد
بالوجود في الشام،،
و مين اليَمانِية دول؟
دول عرب بني كَلب
- مش كِلاب خد بالك-
و بني كِندة و الغساسنة و آخرين
و كانوا مستوطنين ربوع الشام
من مئات السنين،،
و كان القيسية في جانب ابن الزبير
و اليمانية في جانب الامويين،،
بيقولوا ان الصراع ده كان مكتوم
و انفجر في المعركة دي،،
و استمر لسنين طويلة لاحقة
كثأر بين الفريقين،،
،،،،
فيه هنا حاجة مهمة
"بنو كلب"
دول كانوا- حسب الكتب-
الثِقل الي رجح
كفة ميزان الامويين
و زعيمهم" مالك بن بَحدل"
لعب دور مهم
في فوز الامويين النهائي،.
كنا قلنا
زوجة معاوية الأكبر ،،
ميسون
كانت من القبيلة دي
و هي ام يزيد
يعني هما أخوال يزيد،،
و من القبيلة دي
كان الصحابي،،
أسامة بن زيد ربيب النبي
و ابنه بالتبني سابقاً
و كان مشهور بِ الشياكة و الوسامة
و العقل الكبير و التحضر الشديد،،
و دِحية الكلبي الرجل الوسيم
الي منسوب روايات
ان الملاك جبريل كان شبهه!!!!؟؟؟
مين بنو كلب دول؟؟
من قراءة ما بين السطور
تعرف انهم كانوا
رعايا في الدولة الرومانية
و لهم علم بحضارتها و مدنيتها
و خدموا في جيش الغساسنة
-حكام بادية الشام-
و كانوا لصيقي الصلة
ب قبيلة كِندة " فرع الشام"
و كانوا قوام
جيوش الشام الأسطورية..
الي حاربت علي بن ابي طالب
و حاربت البيزنطيين
و حاربت اهل المدينة
و حاصرت مكة
و ضربتها بالمنجنيق،،
مش بدو عاديين زي ما قلنا
دول "الحرس الإمبراطوري" الشامي
و مقاتلين متقدمين حربيا و تكتيكيا
عن البدوي البسيط..
و حتي الصحابة الي كانوا منهم
كان واضح انهم
ناس شيك و لارچ و ألاجة
مختلفين عن التيار العام
" مِرَتَبين" بالشامي
و propres بالفرنساوي،،
،،،
بس يظلون أقارب من بعيد
لعرب الحجاز
الي اسمهم قيسية،،
بدرجة قرابة بعيدة اكتر من
قرابة جورج بوش رئيس امريكا،
لأقاربه البُعاد الانجليز
الي ميعرفهمش خالص،،
يسمي الكُتاب العرب
بنو كلب دول و الغساسنة
و بنو كِندة باسم
" العرب اليمانية"
بس دي حاجة
مضللة الحقيقة
هما احسن نسميهم
" العرب الرومانية"
او " العرب الشامية"
عشان نفهم كويس
ليه كانوا فائزين
و ليه بنوا
مجد الامبراطورية الأموية،،
،،،،
بنو كَلب،،،،
معاوية،،
الكلبة العاوية،،
ملوك قدامي باسم معاوية؟؟
فخر بالكَلبية؟؟
،،،
هل كان شعارهم الحربي هو الكلب ؟
فيالق الرومان Roman legions
كانوا بِ يرفعوا رايات و شعارات
علي هيئة الحيوانات
و يعتبروها علامة او راية standard
هل ده سبب التسمية دي؟
و هما مش قبيلة عربية بالمعني المفهوم
و إنما عرب متأمركين- او مُترَومِنين-
و فهم لهم معاوية الأكبر
و فهموا له
و قام بينهم الحلف العظيم
الي غير وجه الامبراطورية ده؟؟؟
متهيالي كده
نقدر نفهم أوضح الصراع
بين عرب الجزيرة و عرب الشام،،
و نفهم سر تفوق
جيش الشام الإمبراطوري
و الفيلق الروماني العربي " الكلبي"،،،
التفسير بتاع بنو كلب ده أغلبه من عندي،
و فيه تخمينات و ربط بين نقط مختلفة
و استنتاجات و تقديرات
اكتر بكتير من التاريخ المكتوب بصراحة،،،
،،،،،
قُتِلَ في المعركة
القائدين الكبيرين
الضَحاك بن قيس
و النعمان بن البشير،،
و بكده ضاع اي خيط او دعم
لابن الزبير في الشام كله،،
و هرب ابن الحارث
الي نواحي أرمينية
و هرب الجذامي عند ابن الزبير،،
،،،،
تم تأمين الجبهة الأصلية دي
و بسرعة توجه مروان
بنفس الجيش
و قدر يفتح مصر،
و يخضعها لحكمه
و الوالي تبع ابن الزبير
هرب و استخبي
و بعدين طلب الأمان
و رجع لابن الزبير برده،،
،،،،
في تلات شهور
آخر سنة ٦٤ و اول ٦٥
انقلبت الموازين
و اصبح الشام كله
حتي حدود شمال العراق،،،
و مصر حتي حدود برقة
تحت حكم الخليفة الأموي
مروان بن الحكم
و جيشه ال" كلبي"
و ده يورينا
مدي قدرة و كفاءة
الخليفة الاخر ابن الزبير ،،
الي ضاع الماتش من أيده
بعد ما كان غالب ١٠/ صفر
فاتعادلوا معاه ١٠/ ١٠
في اخر خمس دقائق
و بيلعبوا وقت إضافي،،
نجاح ما بعده نجاح الحقيقة يعني،،
،،،،،
مروان بن الحكم
بعد ما فتح مصر،
ساب فيها ابنه
عبد العزيز بن مروان،،
الي كان متجوز
حفيدة عمر بن الخطاب
و كان معاه ابنه الصغير
"عُمر بن عبد العزيز"
عبد العزيز قال لأبوه :
انت سايبني لوحدي يا بابا
في البلد الغريبة دي
معرفش حد فيها
و لا آمن فيها لِحَد،،،
قام قاله المختصر المفيد
في التظبيط و التأييد
«يا بني،
عُمَهم بإحسانك
يكونوا كلهم بني أبيك،
واجعل وجهك طلقاً
تَصْفُ لك مودتهم،
وأوقع إلى كل رئيس منهم
أنه خاصتك دون غيره
يكن عيناً لك على غيره
وينقاد قومه إليك».
و ترك معه الخبير الأكبر
في التظبيط و التكتكة،،
موسي بن نصير مساعداً و نصيراً،،
فكانت سنين ولاية عبد العزيز دي
من احسن السنوات الي مرت
علي المصريين،،
و كان من أقوي و أفضل الولاة
الي حَسِنوا في البلد
و اهتموا بيها،،،
مش جباية أموال
و جمع خراج و خلاص،،
،،،،،
رجع مروان الي دمشق
و كالنحلة العجوز
بدأ يلدغ ابن الزبير بحكمة
و بدأ في الاستعداد للمعركة القادمة،؟
و بعد ما اطمأن للجبهة الداخلية
بدأ في توطيد العرش لأولاده
زي اي ملك محترم ما بيعمل،،
فتزوج ام خالد بن يزيد
ارملة الخليفة يزيد،،
و بدأ في استرضاء
الكلبيين و إقناعهم
ان خالد بن يزيد مينفعش،،
و الأفضل مروان يجيب ابنه
عبد الملك من بعده،،،،
كلاكيت المرة المليون،،،،
هل نجح؟؟
تابعونا عشان تعرفوا
،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق