الاثنين، 25 أبريل 2016

ابْن الزُبَيْر و ابْن مَرَوَانْ






الجُزء السابع

نرجع بقي ل الصراع و الحدوتة
بعد شوية الكلام الدَش الي حكيناهم،،

ذكرنا ان عبيد الله بن زياد
كان هرب من العراق بعد وفاة يزيد
و راح دمشق يشوف ايه الأخبار
و الموقف هـ يستقر علي ايه؟

و الناس الي كان حبسهم و ضربهم
من وقت ثورة الحسين
 و ابن عمه مسلم بن عقيل،،

كان بعضهم خرجوا من السجن 
في وقت ولايته 
اما بشفاعة الشافعين و العفو ،،،

و في الهوجة 
الي أعقبت انهيار السلطة 
و غياب يد السلطان القاهرة،،
تم اقتحام السجون
 و إطلاق المساجين منها،؛

تجمع ناس كتير من دول
مع أصحابهم و شيعتهم
و قعدوا يندبوا و يعيطوا،،

و يتذاكروا خذلان الحسين 
و مقتله المهين و المخزي
وحيدا في الصحراء،،

و راحوا عند قبره
 و قعدوا يعيطوا
و يطلبوا العفو و السماح 
و يستغفروا ربنا علي خطأهم،،،

و في شهور قليلة 
تجمع حولهم
ييجي عشرين الف واحد!!!
كلهم تملأهم 
الحماسة الدينية و الندم!!!

و الرغبة في تطهير النفس 
و الانتقام من " اعداء الله"
الذين قتلوا و مثلوا  بالحسين،،

و علي رأسهم طبعا ابن زياد،،، 
،،،

فتنادوا بالجهاد 
و القتال و الانتقام
و كونوا جيشاً
 من ييجي خمسة آلاف مقاتل
و طلعوا من الكوفة علي الشام
بسلاحهم برواحِلهم ب مالهم،،،

و ودعوا أهلهم و أزواجهم،،
فهم لم يكونوا ينوون الرجوع
 الا مُنتصرين او مَيِتين
النصر او الشهادة،،،
،،،،،

جيش متحمس جدا 
قادته من الصحابة الأوائل
منهم ناس تجاوزت الثمانين!!!
و يمكن في التسعين!!!

و قاتلوا مع الامام عَلِي قبل كده
رئيسهم اسمه" ابن صُرد"

و لا تسأل عن الحماسة الدينية 
و الأخلاق العالية و الزهد 
و التدين القوي
 و السيرة الحسنة ،،

دول ناس 
صعب تلاقي فيهم
 خطأ أخلاقي 
او نقيصة شخصية،،

،،،،،،
جيش كبير
 يقوده الصحابة،،
قوامه التابعون،،
 و الرجال الصالحون،،
يتقدمون بثقة و حماس 
لإزالة الشر من فوق الارض،،،

-علي الاقل كما يعتقدون-
،،،
اكيد نجاحهم متوقع و كبير،
مش كده؟

التسمية المتعارف عليها
للجيش المتحمس ده هي
" جيش التوابين"
و المعركة اسمها
" عين الوردة"

و السنة الي هجموا فيها 
علي الشام كانت ٦٥هـ
في بداية تولي عبد الملك للحكم،،

تلقاهم جيش قوي  كبير من 
" جيوش الشام"
و عرفنا يعني ايه 
الكلمة المخيفة دي،،،

بقيادة قائدين قويين
عبيد الله بن زياد
و الحُصَين بن نُمير ،،،

طبعا برغم الحماس،،
و برغم الروح المعنوية العالية،،
و برغم قوة القضية،،
و برغم المقام العالي للصحابة،،،

هُزموا هزيمة مُروعة
 و كادوا ان يَفْنَوا كلهم،،

كما أُفنِي  
جيش متحمس مثلهم 
علي يد عَلِي بن ابي طالب
في معركة " النهروان"،،

و لكن احد العقلاء فيهم
انسحب بمن بقي منهم 
و ترك ارض المعركة،،
مفضلاً الواقعية و الحياة
علي المثالية و الموت،،،
،،،،
دي كانت اول معركة 
و اختبار مهم
ل عبد الملك بن مروان،،

و كفاهُ رجال الدولة و جيشها فيه
فلم يفعل او يقرر
 اكتر من إرسال الجيش،،

،،،،،

هزيمة مروعة أخري 
لفريق آخر 
من العابدين الزاهدين
القانتين الصائمين
المخلصين المؤمنين،،،

اللذين يطلبون الشهادة 
فينالونها
و يتركون وراءهم 
الكوارث و الثأر،،،

حكايتهم هتتكرر 
لدرجة الملل للأسف،،، 
،،،،،

،،،،،

نسيب عبد الملك و دولته،

و نروح مكان قريب 
 من موطن جيش التوابين ده
فلاش باك،

البصرة،،،

بعد موت يزيد،
فيه كلام ان عبيد الله بن زياد
عمل محاولة فاشلة 
لانه ياخد البيعة 
من اهل الكوفة و البصرة
انه يبقي الخليفة؟؟؟!!!

الحقيقة مش عارف ازاي ؟؟
و بأي وِش ؟؟
بس الحكاية بتقول كده،،
يمكن برده!!

 الجبار لما بيلاقي الناس
بيهزوا  رأسهم من الخوف كتير
بيفتكر انهم بيحبوه بجد!!!

بتحصل علي فكرة،،
،،

المهم انه 
بعض الناس في البصرة 
بايعوه؟؟!!

إنما في الكوفة طبعا 
اوعي وشك،،
الناس دخلت فيه شمال
و هاجوا عليه
و قامت ثورة شعبية ضده،،

و انتقلت في لمح البصر
للبَصرة هي كمان،،
،،،،

زي أي والي محترم
 بيتهزق و يتخلع ،،
يعمل ايه؟

بيجري علي أقوي زعيم قبيلة 
يكون مصاحبه و مظبطه،،
و يستجير بيه
 يخبيه عنده و يديله الأمان ،،

عملها ابوه "زياد" زمان
ايام ثورة ابن الحضرمي،،

اما استخبي عند الأُزد 
و حموه لغاية
 ما جارية بن قُدامة جه
 و حرق ابن الحضرمي و رجالته!!

،،،،
زي ابوه بالظبط،
راح ل زعيم الأُزد 
"مسعود بن عمرو"
و قاله خبيني و أمِنِّي!!

قاله انت في حمايتي متخافش،،
و خرجه في أمان بره البلد
و منها راح لدمشق عند قرايبه،،

،،،،،
طيب بعد كده مين الوالي؟؟

هنا بقي بدأت الكوميديا السوداء،،

كل قبيلة عايزة تبقي هي الكسبانة

الي فيكم متابع معانا
البصرة فيها تلات قبائل كبيرة:

تميم
 "و دول من مُضَر "

عبد القيس
" و دول من ربيعة"

الأُزد
 " و دول من اليمنيين القدامي"

و عرفنا ان " اليمنيين القدامي "
دي كلمة مش مفهومة قوي
و غالبا هما خليط من قبائل 
متنوعة تنتسب لاسم شائع
زي " الأزد"،،

و كان لرجال التلات قبائل دول
صولات و جولات علي مر الفتن

و في ثورة ابن الحضرمي
كنا قلنا ان الأزد فازوا علي تميم،،
بحمايتهم ل "زياد" حليفهم
 و مقتل "ابن الحضرمي "حليف تميم،،

و عبد القيس دول 
كان منهم 
حُكيم بن جَبلة الغضنفر
بتاع ذراعي و كِراعي،،

،،،
المهم انهم شبكوا في بعض
مين يمسك بعد ابن زياد؟؟

ب قبلية مقيتة
و همجية متوقعة،،

مسعود بن عمرو
قال أنا ورثت الولاية 
من ابن زياد!؟؟؟؟
و حميته قبل ما يمشي
و اداني مفاتيح القصر،،

و راح داخل بيت الوالي
و معاه قبيلته و أهله 
و هما مبسوطين و منشكحين،،

قام عبد القيس و تميم 
اتجننوا و طار دماغهم،،

راحوا للصحابي الكُبارَة
و المقاتل المخضرم
"الأحنف بن قيس التميمي" 
و قالوا له نعمل ايه؟؟

قالهم متسيبوش العالم 
الواغش دول ياكلوكم،،

و تم أمر ما بالليل،
 ناس من اعداء الأزد اتفقوا
مع ناس من الخوارج كانوا 
قاعدين في صحراء البصرة،،

قالولهم تعالوا 
خدوا بتاركُم
من نائب ابن زياد 
عدوكم اللدود
مسعود بن عمرو!!

قاموا الخوارج
 بعتوا انتحاري
من رجالتهم
ضرب مسعود ده 
وسط الناس
و هو بُياخد البيعة في الجامع!!!

- ناس مؤمنة قوي يا جدعان
زي ابن ملجم الي قتل عَلِي غدر
و هو رايح يصلي الفجر-

صُعق الأُزد
الفرح قلب ميتم،،
 خدوا القتيل و دفنوه
وسط الذهول و الألم،،

اولاد الحلال دلوهم
ان العيال الخوارج دول
متسلطين من بني تميم و عبد القيس،،

قاموا طلعوا علي تميم 
ناويين يأكلوهم،،

بتوع تميم جريوا علي "الأحنف" 
الحقنا ،،
طب نعمل ايه دلوقتي ؟؟

قالهم العمل عمل ربنا!!
،،،

يادي المصيبة ،،
مفيش راجل يجمعنا كده؟؟

قامت واحدة سِت 
من  بني تميم
راحت للأحنف و قالتله
انت راجل -لا مؤاخذة- خَ،ل؟؟؟
و سايب قبيلتك تندبح و مستخبي!!!

قالها بس يا مرة يا بنت المِِت،،،،
انا هوريكي مين الي خَ،ل

و لبس العدة 
و طلع وسط الناس
و بدأت المعجنة،،،

الازد طحنوا
 في تميم و عبد القيس،،
لحد ما ناس قعدت تصرخ
و تقول كفاية كفاية،،

احنا غلطانين و آسفين يا" أُزد "
سامحونا و أعتقونا
بحق دين النبي،،

قاموا الأُزد
 سكتوا شوية و هديوا
و بدأ الاعتذار و التفاوض،،

تم القَسَم
بأيمانات المسلمين 
 من تميم بقيادة الأحنف 
انهم ملهمش دعوة بالي حصل
و مستعدين يدفعوا الدِية!!؟،

و دي عادة من ايام الجاهلية 
و استمرت بعد الاسلام 
اسمها 
"القسامة"

يقسموا انهم 
مقتلوش القتيل
الي شُبهة قتله لابساهم،،

و يدفعوا ديته
و يدرءوا عن نفسهم 
القتل و الحرب،،

و قبل منهم الأُزد
 الاعتذار ده
بس أخدودا منهم الدية
عشر أضعاف الدية العادية،،،

و بنو تميم وافقوا صاغرين،،
،،،،

و بكده انتهت
 فتنة مسعود بن عمرو
و بدأت مأساة البصرة الجديدة،،

العراق دايماً مليان مصايب 

تابعونا،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق