الاثنين، 25 أبريل 2016

ابْن الزُبَيْر و ابْن مَرَوَانْ








الجُزء الثالث


فاكرين حكاية 
 الأولاد الي كانوا بيلعبوا
و بيحدفوا النخل بالطوب،،

و اما شافوا عمر بن الخطاب 
الخليفة القوي الصارم جاي
فطلعوا يجروا الا واحد
و قاله أنا مش خايف منك!!

الولد ده 
كان عبد الله بن الزبير!!
،،،،

هو واحد من لجنة جمع القرآن
الي تم تأليفها
 في عهد الخليفة عثمان
و ده ممكن يكون خلاه
 حاسس بالتميز اكتر و اكتر،،
،،،،

و هو مقاتل شجاع 
اذا جاءت الحرب،،

حارب في فتوحات
 ليبيا تونس،
تحت قيادة ابن ابي السرح،
و في غزوة
 القسطنطينية الشهيرة
الي ذكرناها بقيادة يزيد،

و في فتوحات تونس
"افريقية " AKA
ينسب اليه قدر  كبير
 في الفضل في الفوز،،

حكاية بتشيد
 بدهاؤه و ذكاؤه
و تغيير خطة المعركة،،

و حكاية تانية بتمدح 
 القوة القاضية الي خلته 
يقتحم جيش الاعداء
و يقتل "جريجوري "قائدهم،،

وحكاية تالت بتتغني 
بالحيلة بتاعته  انه عمل نفسه، 
رسول و مسالم
و لما اقترب من جريجوري
ضربه بالسيف،،

المهم انه 
كان نجم لامع في المعركة دي
و رفع رأس القائد جريجوري
علي خشبة عالية
رمزا لهزيمة جيشه 
و قيل انه كان
 من حصته في الغنيمة
ابنة جريجوري اخذها ك سَبية،،
،،،،

فيه حكاية تذكر عن علاقته
المتوترة بمعاوية: 

كان ليه حتة ارض في المدينة
و معاوية ليه ارض جنبها اكبر منها،،

في يوم جاء لمعاوية جواب: 
من ابن الزبير ابن الناس الكويسين
لمعاوية ابن العالم الناقصة،،

العمال بتوعك
 داخلين خارجين علي ارضي،
و أنابحذرك يا راجل يا هايف!!
انهم لو مبطلوش الحركات دي
و الله لعمل فيك و أسوي!!؟؟
و اطربق الدنيا فوق راسك؟؟؟

قام معاوية قرا الجواب
و خد رأي الناس
الي طبعا قالوله
 لازم تبيده من الارض طبعاً!!

و كعادة معاوية
بعت جواب بيقول فيه :
من معاوية
لابن الزبير الباشا الكبير
أنا آسف!!
 علي الي عملوه الناس دول
و حقك عليا و امسحها فيا!!!
و عشان ترضي علينا
ارضي كلها باللي عليها
من مباني و عبيد
بقت من بكره بتاعتك
 تعمل فيها الي تحبه!!!؟؟
و لا تحرمنا دعاءك،،
،،

ابن الزبير قرا الجواب
 و قعد يعيط،،
و ركب الجمل و راح الشام
و دخل علي معاوية
 و باس رأسه!!!
و اعتذر له و قاله 
أنت سيد الناس و الله
و عمري ما اغلط فيك تاني!!!

،،
ممكن تكون حكاية موضوعة
 او فيها زيادات
بس تفسر لنا
 نفسية ابن الزبير الثائرة
الي ميرضاش حد يتميز عنه اطلاقاً!!! 

،،،،،

اما في ورعه و حسن عبادته،
فكان من المستغرقين الخاشعين
في صلاتهم حتي انه 
لا ينتبه لما يجري حوله
و ينفصل عن العالم كله،،،

حتي لا يشعر
 بثعبان يرقد فوق ابنه!!
او صراخ زوجاته و اهل بيته!!
او بصخرة منجنيق تهبط قرب رأسه!!
و لا تعوقه حتي السيول 
عن الطواف بالكعبة سباحة!!

و كان يواصل الصيام أياما كثيرة
و لا يأكل الا القليل مما يقيمه،

فكان مثال العابد الزاهد
و كان في ذلك خير دعاية له
مقابل بذخ و إسراف الامويين،، 
،،،،،
،،،،،،
كل دي أسباب تخليه 
خير مرشح للخلافة،
في وجود غضب شعبي 
علي الاستئثار بالخيرات
و تفاضل الناس علي بعض
بمدي قربهم من الخليفة
و انعدام المساواة المفترضة بينهم،،
،،،،

اول ما مسك
بعت الولاة علي الأمصار 
عين اخوه مُصعب بن الزبير 
مصر و البصرة و الكوفة،،، 
،،،

طيب و الشام
حصل فيها ايه؟

فاكرين اننا كنا 
قلنا علي الناس الكبار
الي مع معاوية و دولته

 من القرشيين و الانصار:-

الضَحاك بن قَيس الفهري
نائب معاوية،،
 وإلي كان سلم الحكم  ليزيد
بعد وفاة معاوية ابوه ،،
و الي حارب جنب معاوية
من أيام صفين!!
و ما بعدها من غزوات
بين الفريقين كان 
شارك فيها بقوة،،
و الي شارك في قمع
ثورات ضد حكم الامويين !!!

و النعمان بن بشير الانصاري
الي كان دايماً
 جنب معاوية و يزيد،، 
و الي بعت قميص معاوية
من المدينة  زمان،،
و الي وقف جنب يزيد 
حتي لما كان ناوي
يغزو المدينة و يقهرها!!!!

و اتنين تانيين من الولاة
الجذامي و الكلابي،،

الناس دول كانوا تقريبا
رجال العرش المقربين
و لقوا انه بعد 
وفاة معاوية و ابنه يزيد
و تنحي حفيده،، 

مبقاش فيه اي شرعية للدولة دي!!
مش بس كده
دول بايعوا
 عبد الله ابن الزبير بالخلافة
!!!!؟؟؟؟؟

ايوه ده حصل 
بايعوا عدو ملكهم،
 و خلفيتهم المتوفي يزيد!!

 الي لسه كان  مطَلع 
من دمشق من كام شهر
اكبر حملة تأديبية
 في تاريخ الامويين حتي وقتها
لقمع تمرد ابن الزبير و قتله!!!!

،،،،
طيب ليه؟؟

يمكن هما شايفين
 انه ابن الزبير راجل كويس!!

و يمكن حاسين
 انهم اذنبوا بموافقة يزيد علي افعاله ؟؟

و يمكن عاوزين
 ينهوا حياتهم بموقف مشرف!!!


و يمكن بس هما ناس نفعيين!!!
و شايفين ابن الزبير
 البلية ماشية معاه
فقفزوا من المركب الغارقة
و لحقوا بالفريق الفائز؟؟؟

و يمكن لقوا
 الامويين منقسمين
و الدنيا هرج و مرج،،

فقرروا يروحوا
 عند الرجل الي شايفين
عنده مَلكة الحكم و دهاؤه،،
و أصله القرشي الشريف
يؤهله لان يكون أميرا عليهم؟؟؟

و يمكن حسوا 
ان الي ممكن يمسكوا 
الحكم بعد كده من الامويين
مش هيحفظوا لهم قدرهم و مقامهم؟؟

فقرروا يبعتوا لابن الزبير
و يبايعوه و بكده يبقي
ليهم فضل و مكرمة عنده
و يزداد و يستقر قدرهم!!

و يمكن برده شافوا 
انهم لازم ينتقموا من الامويين
مقابل أرواح أهاليهم 
الي أزهقت في مكة و المدينة!!!؟؟؟

و اخيرا
هل كانوا طابور خامس ؟؟
او عملاء مزدوجين؟؟
 داخل بيت الامويين
  مع ابن الزبير نفسه 
و بيقولوله اسرار البيت الأموي من جوه؟؟؟

مش يمكن ده يفسر لنا
 ازاي ابن الزبير
عرف بوفاة يزيد قبل جيش يزيد نفسه؟

و يفسر برده
 صبره و يقينه بالنصر
رغم غياب اي  مدد قادم
و تساقط رجاله ورا بعض!!!

و يمكن يفسر برده
تنحي معاوية الأصغر
و وفاته المفاجئة!!!

لانهم بحكم مكانهم في القصر
ممكن يكونوا
 أثروا علي ابن يزيد
معاوية الأصغر 
و خلوه يعتزل الامر كله،،،

و بكده تكون  حكاية 
مقتل معاوية الأصغر ده 
حقيقية و تمثل الصراع بين
اجنحة الحكم 
داخل الدولة المتفككة دي!!!!

،،،،،،
دي كل الاحتمالات الحقيقة،،

أنا شخصيا
 أميل للتفسير الأخير!!
و شايف انه بيفسر
 انقلاب الامور الفجائي
داخل الدولة الأموية
 من انتصار متوالي 
و سحق لخصومها،،

لانكسار شنيع و سقوط مزري
غالبا لا يحدث
 الا في وجود صراعات 
داخلية تعصف بالبيت المالك،،
،،،

المهم انهم بايعوا ابن الزبير
و بعتلهم بِ يوافق 
علي بقاءهم علي ولاياتهم
و بيولي الضَحاك بن قيس الفهري 
ولاية الشام كله،،،

و هنا بقت 
دمشق "وسط"
 و حِمص "شمال "
و فلسطين "الساحل الجنوبي"
 و قنسرين " حلب و الساحل الشمالي "

كلها مبايعة لابن الزبير 
بحكم مبايعة ولاتهم

و ظل فقط نهر الأردن
و المنطقة الجنوبية من الشام فقط 
بأيدي  أنصار الدولة الأموية 

و هنا بقي خلاص
مفيش كلام
 ان الماتش خلص
و هي صفارة و كله يخلص،،،

بقعة صغيرة
 وسط الأمواج العاتية ضدهم،،
،،،

و هنا يتغير التاريخ،،
اجتمع كبار العائلة و أنصارهم 
في مكان اسمه " الجابِية"
و عقدوا مؤتمرهم
الي قرر مستقبل الخلافة
لعشرات السنين القادمة،،

و طلع واحد يخطب فيهم
و يقولهم ان ابن الزبير فاسق!!؟؟
و عاصي و خَلع خليفتين
- حاسبين معاوية الأصغر خليفة-
و لازم نختار واحد مننا
يشيل الشيلة و يقودنا،،،

و اختاروا "مروان بن الحكم"
أمير المدينة السابق
و وزير  الخليفة عثمان السابق
و كبير العائلة المخضرم حالياً،،

علي ان تكون ولاية العهد من بعده
ل "خالد ابن يزيد"
 الولد الصغير ابن الخليفة يزيد
و اخو الخليفة معاوية الأصغر،، 

و من بعده ل 
"عمرو بن سعيد بن العاص"
الامير بن الامير،،
والده هو سعيد بن العاص
الي حكينا عنه ايام عثمان بن عفان
و كان والي الكوفة لفترة،،
و كان اول المخلوعين من ولاة عثمان،،

عمرو الابن بقي
 كان أمير مكة و المدينة
وقت فتنة الحسين،،
و وقت موقعة الحِرة،،
و خاض في الصراعات 
مع ابن الزبير في السنين الاخيرة..
و كان من أشراف الامويين
،،،،

و بكده اتفقوا كلهم
 و وحدوا صفوفهم،،،

و بقي فيه واحد بيقود
و له شرعية المبايعة،،
و تم النداء بمروان ابن الحكم
كخليفة للمسلمين،،
 و كرابع الخلفاء الامويين.
 
و اقبل كل الحضور يبايعونه 
علي السمع و الطاعة

بس هل ده كفاية؟؟
طبعا لا 
هو بس اول خطوة

لازم بعدها
 الجيش و الحرب و القتال،،،

و اول ناس لازم يقاتلوهم
هما الخونة،،
 الي طعنوهم في الظهر
و راحوا بايعوا ابن الزبير
عدو الدولة اللدود،،،

،،،

تجمع الجيشان
جيش الضحاك و النعمان و فريقهم،
و جيش الامويين بقيادة مروان،، 

 و تواعدا و التقيا في موقع
اسمه مرج راهط
- مش مرج دابق خد بالك-

و هناك كانت المعركة المهولة 
الي لازم تتابعونا عشان 
تعرفوا حصل فيها ايه،،،




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق