الجُزء ١٤
مُصعب بن الزبير
اجتمع عنده ناس
من مطاريد المختار ،،
كان أهمهم و اعزهم
محمد بن الأشعث
سيد كِندة المعروف،،
و دول كانوا عيون جيدة ليه
و عرفوه مداخل و مخارج البلد
و مش بعيد انهم
كان ليهم عيون و أعوان
لسه موجودين في الكوفة،،،
بس برده
قتال المختار
مهمة كبيرة و صعبة
لازم ليها
واحد داهية يسند الجيش،،،
مفيش غير المُهَلَب ،،
بس ده واخد في وشه و عمال
يناجز في الخوارج الازارقة
و ليه معاهم فيلم تاني خالص.،
و هو راجل مستقل
و ده كان الاتفاق معاه،،
طيب و بعدين ايه العمل؟
محمد بن الأشعث
قاله سيبني اروحله،،
و لما وصل للمُهلب
اداله رسالة مُصعب،،
قراها المُهلب و سأله:
انت جاي شخصياً يا محمد باشا
تسلم الرسالة دي؟؟
قاله انا مش رسول،،
انا صاحب ثأر و حق
و العبيد بتوعنا غلبونا،،
و المختار ضحك عليهم
و اسافل القوم عَرُّونا و طردونا،،
المُهلب صِعِب عليه ابن الأشعث
و قاله خلاص انا معاكم
و شد جيشه و عبيده و رجالته
و راح طالع البصرة،،
الناس في البصرة
سمعوا طبل و أصوات هائلة
و الارض بتتهز
بصوا بره لقوا جيش المُهلب
فرحوا و رقصوا
و أيقنوا بالنصر،،
،،،،،
تحرك جيش المُهلب
-قصدي جيش مُصعب-
و اتجه لقتال المختار
الي كان بعت قائد من رجاله
و معاه جيش كبير
بس برده أغلبه
من الرعاع و العوام و العبيد،،
و دول كويسين
في الهوجة و الزحمة،،
إنما ساعة الضرب
و القتال المتواصل لساعات
ميثبتوش كتير،،
لان الثبات ساعة القتل
و براكين الدماء
و الاحشاء المبقورة،
و الجثث المرتعشة،
و الوجوه المشوهة،
كل ده محتاج محترفي قتال،
فرسان قساة القلوب،
مش ناس من العامة
مهما كانوا متحمسين و ناويين،
علي الاستشهاد،،،
و طبعا في وجود جيش المُهلب
مفيش مجال للمقارنة،،،
،،،،،
في المعركة بقي،،
جيش المختار
كان ثابت اكتر من المتوقع
و يمكن هددوا
جيش مُصعب جامد في الاول،،
بس مع الوقت
كما هو متوقع،،
انهزموا و هربوا
وكانت مذبحة مهولة،،
قُتِلَ فيها كالعادة
كثير من القُراء الكوفيين
حفظة كتاب الله و ناسخيه
،،،
- الوقود المُفضل للمحارق-
،،،
الإمعان في القتل
و التمثيل بالجثث
كان شديد جداً،،،
و بالذات من البشوات
المطرودين من الكوفة
زي ابن الأشعث،،
الي كان بيجري ورا
الهاربين و يقتلهم
و يضربهم من الخلف
و ده مش طبع حروب العرب،،
بس هو شايف
ان دول عبيد انجاس
اتمردوا علي أسيادهم
و ملهمش غير الإبادة
عقوبة علي عملتهم السودة،،،
لدرجة ان فيه
شيخ و قاضي من البصرة
كان بيتعمد
يضرب الجرحي و المحتضرين
في عيونهم بالرمح و يفعصهم!!؟؟؟
و اما ناس قالوله
مش كده أمال و عيب يعني،،
قالهم
و الله قتال المناكيد دول
و الفتك بهم
أحسن عندنا
من قتال الفُرس و الأتراك و الديلم !!!
و ده يديك فكرة
كان بيحصل ايه
في حروب الفتوحات اثناء قتال
جيوش القبائل من الأتراك و الديلم،،
في سجستان و خراسان و بلوخستان ،،،
،،،،،،
؟؟؟؟؟
،،
المهم ان جيش المختار تمت إبادته
و تقدم جيش المُهلب
- معلش قصدي جيش مُصعب-
ناحية الكوفة،،
المُختار جاله خبر الهزيمة الساحقة
ف طلع مع البقية الباقية من جيشه
و نوي القتال حتي النهاية،؟
،،،،
هنا بقي يبان
قدر الأبطال زي ما قلنا زمان
و ان الواحد منهم بألف فعلاً،،
ممكن تبني خطة واحدة بسيطة
علي واحد زي "مِيسِّي"
و تقعد تكسب سنين،،
إنما لو قعدت تجرب
في مليون خطة
مع فرقة مكسحين
مفيش فايدة،،،
،،،،
البطل الي كان عند المختار،
و هو "ابن الاشتر"
سابه خالص
و لم يشارك في المعركة الأهم دي !!؟؟
مع انه كان معاه
من اول خلع ابن مطيع
لحد حملات الاغتيال الدموية،،
نهاية ب قتل ابن زياد،،
و كمان حكم بإسمه
شمال العراق حتي الشام،،
ايه الي حصل؟؟
مش واضح قوي،،
بس احتمال انه شاف
المختار دماغه لسعت
فقالك اخلع بدري،،
و يمكن لما لقي ابن الحنفية
مش راضي يتولي الخلافة،،
قال يبقي كده امشي و أسيب
انا جاي اجاهد مع "آل البيت"،،،
مش مع "آل ثقيف"
و احتمال انه
كان فيه مراسلات
بين مُصعب و بين ابن الاشتر،،
بانه هيخلي
الاراضي الي بيحكمها
تفضل تبعه!!
و الدليل ان بعد قتل المختار
تصالح مُصعب بسرعة
مع ابن الاشتر
و أقره علي ما يحكم بدون صراع!!؟؟
و قلنا ان مُصعب كان بتاع اتفاقات
و سياسة و الي تكسب به العب به،،
،،،،
المهم ان المختار
بقي في موقف هباب،،
مبقاش عنده قادة كويسين
و مفيش بطل زي ابن الاشتر،،
و الكرسي الذهبي بتاعه
الي كان حاطه في قاعة فخمة
و عليه حُراس
مش باين انه هينفعه بحاجة،،،
،،
طبعا الحرب كانت
قصيرة و بسيطة
حتي بدون مساهمة كبيرة من المُهلب،،
الي لقي جيش الكوفة
فيه ناس كتيرة
من قبيلته من الأُزد الغلابة،،
بس محمد بن الأشعث
مات في الحرب دي،،
و فيما عدا ذلك
مكنش فيه إصابات كبيرة
في جيش المُهلب و مُصعب،،
انسحب المختار لقصره
و معاه الآلاف من الرجال،،
بس القلة من الاشراف
الي كانوا لسه حواليه
سابوه و خلعوا،،
،،،،
حاصره مُصعب
و طال الحصار،،
قام بعت للمُحاصرين:
اني استسلمت
بس سيبوني امشي
و اروح اي حتة
و خدوا كل حاجة،،
قالوله لأ
تنزل علي كلام الأمير،،
يعني تستسلم و كفنك علي إيدك
زي الصعايدة كده ما بيعملوا،،
و ان عفا عنك الأمير
فهو عفو مُحمل بالعار!!؟
و إن قتلك و ذبحك
فده حقه و خده!!!؟
،،،
طبعا كده نفهم
ليه الحسين
لما طلب من جيش العراق يسيبوه،،
و يطلقوا سراحه
و هو هـ يعتزل الأمر،،
و قالوله لا
تنزل علي حكم الأمير
ابن زياد،،
و هو رفض،،
كده تفهم ايه سبب الرفض،،
العفو من ابن زياد عنده
أشنع مليون مرة من اي مقتلة،،،
،،،،
القَبَلية و قواعد "الشرف "
و الحسب و النسب،
كانت تحكم كل شئ،،
و أقوي من أي شئ،،،
،،،
رفض المختار طبعا
الحكم المهين ده
و اندفع في القتال
مع قليل من أصحابه،،،
و طبعا قُتِل
و قُطعت رقبته
و علقت علي خشبة
بأمر الامير مُصعب،،
و قُطعت كفه
و اتثبتت بمسمار
علي باب المدينة
رمزا لقطع يد
الخارجين علي الطاعة أمثاله،،
،،،،
طبعا هنا تلاقي
فقهاء مبسوطين خالص
و فرحانين ب القطع و القتل!!!
مع ان الراجل عرض
السلم و الاستسلام
زي ما عرضهم الحُسَيَن!!
و نفس الفقهاء الي بيلوموا
ابن زياد في
عدم قبول استسلام الحسين؟؟
مفتحوش بُقُهم علي مُصعب
في عدم قبول استسلام المختار!!!،؟
عدالة فقهية و ميزان من الذهب
كل حاجة و ليها مخرج و تبرير!!!
زي ما قلنا زمان،،
،،،،،
طيب الناس المُحاصرين
يعملوا ايه؟
رضيوا بالنزول
علي حكم مُصعب،،
طلعوا متكتفين
و نزلوا علي الارض،،
و جه مُصعب
و قال العبيد نقتلهم
و الأحرار نعفو عنهم!!؟؟
- عدالة الأشراف-
طبعا الناس مسكت فيه
بتاع ايه ده ان شاء الله؟
يا كلهم عفو يا كلهم ذبح!!
- عدالة الانتقام الأعمي-
زي ما هو واضح
الجيش مش طوع أمره
و هو مش مطلق السراح في الحكم
- مغلطناش لما قلنا جيش المُهلب-
قال يبقي خلاص
كلهم ذبح!!؟؟
و نزلوا ال خمستلاف نفر
علي الارض
و هيلا هوب الله اكبر
قطعوا رؤوسهم كلهم!!؟؟؟
هل حد من الفقهاء السُنة اعترض؟
لا ينتطح فيها عنزان يا أخي!
هو بس عبد الله بن عُمر،،
الراجل الطيوب ده
شد في الكلام مع مُصعب
علي الحكاية دي شوية،،
،،،،،
بالنسبة لي حكاية المختار دي
مليانة مبالغات كتير
منها ذبح ال خمستلاف دول،،
بس عموما
كل الي يلقي بنفسه
لغمار السيف ،
و السلطة و الصراع الدامي ده
لازم يدوق من سم السلطة
عاجلاً او آجلاً،،
علي الاقل المختار
اتقتل مرة واحدة
مش قطعوه حتة حتة
و شووه في النار
زي ما هو عمل في ناس تانية!!!
،،،،،
بعد مقتل المختار
كان لا بد من تشويه سمعته
و القضاء علي المحرك الديني ليها،،،
فتم الترويج
بانه كان كذاب
و بيدعي النبوة،،
و جابوا زوجاته
و خلوهم يقولوا
كده قدام الناس،،
طبعا بعد تهديدهن
بالقتل و السيف،،
الأولي اعترفت علي طول،،
بس التانية
كانت شريفة و قوية
و مرضيتش تجيب سيرة
الزوج المتوفي بالباطل،،
هي عمرة بنت النعمان بن البشير
الصحابي الانصاري
صديق معاوية
و قتيل مروان بن الحكم،،،
قالت ده كان
صوام قوام عابد زاهد صادق!!
بعتوا لابن الزبير
الست مش راضية تعترف،،
قالهم اقطعوا رقبتها
و قد كان!!!؟؟
تألم لذلك الشاعر المخزومي
صديقنا عُمر بن أبي ربيعة،،
و قال
إن من أعجب العجائب عندي
قتل بيضاء حرة عطبول
قتلت هكذا على غير جرم
إن لله درها من قتيل
كتب القتل والقتال علينا
وعلى الغانيات جر الذيول
،،،،،
او كما قال تُهامي باشا:
المُزة تموت ليه؟؟
حد يموت الصاروخ دي؟؟
ده يبقي فيلم زبالة
و القصة بتاعته زبالة!!
خد الفيلم ده يا وديع
و اعمله أحسن:
"عائشة بنت طلحة"
،،،
تابعونا مع باقي الفيلم،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق