الاثنين، 25 أبريل 2016

ابْن الزُبَيْر و ابْن مَرَوَانْ




الجُزء ١٣

الحلقة دي غريبة علي ناس كتير
و أخبارها مدفونة وسط السُنة
بس كالعادة ملعلعة وسط الشيعة،،،

لانها بتورينا
 مدي قسوة ابن الزبير 
و استعداده لانه يمشي
 في الشوط لآخره
في سبيل تثبيت ملكه
 و ما يراه حقه،،،

ده طبعا بعد ما شفنا 
كوابيس المختار المفزعة،،
و شربه دم قتلة الحسين
بجد مش بهزار،،

،،،،،

بعد ما ابن الزبير
لقي ان دولة المهدي و الطالبيين
كبرت و اتسعت جدا،،

و المهدي ده
 هو  محمد بن عَلِي 
كما اطلق عليه المختار،
 
حين دعا في الكوفة
 للثأر من قتلة الحسين
بتكليف من كبير الطالبيين 
 المهدي محمد بن عَلِي - ابن الحنفية-

و ابن الحنفية في الحكاية دي
كان موقفه مش حازم قوي
هو ضد العنف و القتل و الفتن،،

بس لقي واحد قوي و متحمس
بياخد ثأر الطالبيين 
و يشفي غليلهم
و يتولي أخذ البيعة لهم،،،

و كل ده مجانا 
بدون ما يعمل هو حاجة
بدون حتي
 ما يظهر في موقع الأحداث 
او يوسخ إيده بالدم،،،

و دي حاجة
 صعب حد يرفضها
لانها في ظاهرها أخذ الحق
و ان كانت في باطنها دماء و قتال،،،

بس هو برده
 مع فرحه و تأييده
بلانتقام و الثأر ،،

كان متحفظ 
علي انه يكون خليفة
او يملك الاراضي و يقود الجيوش،،

و بكده 
بقي فيه أراضي 
و بلاد بكاملها
بتنادي بالخليفة 
"المهدي محمد بن عَلِي"
 
بينما " المهدي" نفسه
  مش واثق من الموضوع
و شايف الحكاية
 ممكن تقلب غَم في الآخر!!!

حتي ان المختار
 كان بعت جيش من الكوفة
للمدينة عشان 
ياخدوا المهدي و ينصروه
و كان فيه كتير 
من قُرَاء الكوفة و ثوارها،،

و تقابل الجيش ده 
مع جيش بعته ابن الزبير،،
 
و لما القائد التابع لابن الزبير
لقي الجيش التاني
 مش بيسمع كلامه
و بيقولوله انت ملكش تأمرنا،،

اتأكد  ان ولاءهم
 مش لابن الزبير،،

و حاربهم و قتل منهم
ييجي ثلاثمائة 
من الصالحين العابدين القانتين،،
- الي هما دايماً الوقود الأفضل للمحارق دي-

و انسحب الجيش
 و رجع الكوفة
المختار بعت لمحمد بن عَلِي 
يقوله انا جئت أنصرك
 بس ابن الزبير قتل رجالتي،،

و لو حبيت 
ممن نكرر الحملة بناس اكتر
بس انت ادينا اشارة،،

ابن الحنفية قاله
عارفين اخلاصك
 و كفاءتك و حبك لينا،،
بس انا
 مش عاوز القتال و الدم ده
حاول تحقن الدماء،،
و شكرًا ،،
،،،،،
 
موقف كاشف جداً
و بيأكد حكاية ملوكية قريش
و ارستقراطية آل النبي 
و بيت عَلِي بالذات
بالذات عند أهل الكوفة،،،
،،،،،

في مرحلة سابقة كمان
المختار حاول ياخد
 بيعة اهل البصرة للمهدي،،

و بعت واحد من رجالته
من بني عبد القيس
الي قدر ياخد 
بعض الموافقات من أهله
و بدأ يلم فلوس و زكاة كمان،،

و ساعتها والي البصرة
الحارث المخزومي
بعت له ناس ضربوه و غلبوه،،

فهرب عند قبيلته
و أهله حموه
 و أخرجوه سالماً
و رجع للكوفة،،
،،،،،،


قرر ابن الزبير اخيرا
 انه يخمد ثورة المختار 
بانه يروح يجيب " المهدي" ده
و يخليه يبايع بالخلافة رسميا ليه
و علنا و في الحرم علي رؤوس الاشهاد،،،،

و بكده يشيل خالص 
اي شرعية لدولة او خلافة "المهدي"
"شمال العراق" الي عاصمتها الكوفة،،، 

بعت و جاب  
محمد ابن الحنفية
 و معاه ابن عباس
و قالهم لازم تبايعوا،،،
سبتكم الاول لما قلتم خلينا آخر ناس،،

إنما دلوقتي
 الموضوع كِبِر
و بقي فيه دولة تانية
 بتقول انك الخليفة بتاعها
يا محمد يا  ابن عَلِي!!! 

و لو انت
 صحيح متعرفهمش
و ملكش دعوة بيهم،،
يبقي تجمع كلمة المسلمين
و تبايع ليا هنا و دلوقتي،،،
،،،،

طبعا محمد ابن الحنفية
مرضيش يبايع،،

هو من الاول شايف ابن الزبير
مُدَعي و مش أهل للخلافة!!!

و عمره ما ينسي 
موقعة الجمل
 الي وقف فيها ابن الزبير
يقود الجيوش
 لقتل ابوه الامام عَلِي،،

و تحريضه للناس ضد الامام 
 انهم ينقضوا البيعة  للثورة،، 

من الآخر
 شايفه خارج عن " القانون"
 و "مشتاق" للمنصب من زمان،،،

و عشان كده
 عمره ما يبايعه ابداً
و لا ينوله الشرف ده ابداً،،،

و أيده ابن عباس في موقفه،،،

،،،،،
قام ابن الزبير
 غضب و ثار
و قرر انه
 لو لم يبايع محمد و أهله،،
هيولع فيهم النار!!!؟؟؟
و حاصرهم جوار بئر زمزم!!!؟؟؟

و رمي  ابنه
الحَسَن ابن محمد بن عَلِي 
في سجن مفزع 
ضيق خانق
اسمه سجن " عارِم"

نسبة لواحد  اسمه عارِم
كان مات فيه مخنوق؟؟؟ 
لما مُصعب بن عبد الرحمن بن عوف
حبسه و قفل عليه بالطوب
ايام الثورة علي الامويين
و حصار مكة !!!

بس الحَسَن الصغير ده
تقريبا ناس هربته
و جري راح عند ابوه
 و أهله في زمزم،،،

ابن عباس
 حاول ينصح ابن الحنفية
و قاله 
الجدع ابن الزبير ده مِستَبيع
و منظره ناوي يعمل مصيبة
بايع و خلاص!!

بس ابن الحنفية
 كان بعت للمختار
يلحق و ينقذه،،،

،،،،،

المختار وقف يخطب في الناس
بأسلوبه الخطابي
 المثير للعواطف:

إن هذا مهدِيكم 
وصريح أهل بيت نبيكم
 وقد تُرِكوا محظوراً عليهم،،

 كما يُحظَر على الغنم
 ينتظرون القتل والتحريق
 في الليل والنهار،،،،

 لست أبا إسحاق
 إن لم أنصرهم نصراً مؤزراً، 
وإن لم أُسرِب في أثر الخيل
 كالسيل يتلوه السيل
حتى يحل بابن "الكاهِلية" الويل
 ،،،،
الترجمة:
بيحاصروا المهدي
و حيحرقوه
و لازم الحقه بالجيوش
 و أوري ابن الزبير الويل،،

و "الكاهلية" دي أمه الي  من بني كاهل،،
،،،،،

خرج جيش متحمس
بقيادة تابعي كبير
اسمه ابو عبد الله الجدلي
و مسكوا سيوف خشبية!!؟؟

مستحرمين القتال
 بسيوف حقيقية
في الحرم المَكي!!!!
و طلعوا جري علي مكة

و دخلوها مهللين صائحين
و راحوا لابن الحنفية
و فكوا سراحه!!

و أطلقوه و مستنيين أمره 
انه يطلقهم علي ابن الزبير
الي ملقاش حد يقف معاه
و استخبي منهم،،

بس ابن الحنفية
 راجل مسالم
و قالهم حد الله بينا و بين الدم
كُتر خيركم يا رجالة،،، 

طافوا بالكعبة و هللوا 
و كان معاهم فلوس
و ابن الحنفية وزعها عليهم ،،

و خرج  ابن الحنفية 
مع ابن عباس و راحوا الطائف
بعيد عن كل الخناقات دي
!!!!!!!!
،،،،،،

طبعا بعد الي حصل ده
كان لا بد من الصدام،،،

و لا بد من القضاء
 علي المختار
الي واقف زي المصيبة
و ممكن بكره ييجي مكة 
او المدينة نفسها
لو اتساب كده 
من غير ما يتلم،،،،

،،،،
تم الاتفاق
 ان مُصعب ابن الزبير
ياخد جيش أهل البصرة
و يروح يفعص و يقضي علي المختار،،،
،،،،

في الوقت ده 
كان المختار دماغه ضربت
لعبت السلطة بدماغه
و مبقاش مستعد يسيبها،،،

و في ظل إحجام ابن الحنفية
المهدي AKA
عن انه يسبغ علي ثورة المختار
البركة التامة و انه ييجي 
يتولي قيادتها بنفسه،،،

كان لازم حاجة تانية
 تخلي الناس
ترضي بكونه
 قائدهم و زعيمهم،،

فكر شوية
 و لقي ان حاجة من أثر 
الامام عَلِي و ريحته
هتبقي جامدة جِدي،،،

قعد يسأل علي
" أَثَر " من الإمام عَلِي
لحد ما واحد دله 
و قاله ان كرسي الإمام موجود 
و تلاقيه عند قرايبه،،

المختار مسك في الحكاية دي
و بعت  لبيت ابن هبيرة
 و ده ابن أخت الإمام عَلِي،،
و قاله اطبع بالكرسي
لأحسن أغُزَك،،

لو فاكرين حلقة بني مخزوم
اما قلنا ان 
"أم هانئ"
عاتكة بنت ابي طالب
بنت عم النبي
و اخت عَلِي 
و حبيبة النبي من ايام الطفولة،،

كانت رفضت تتجوز النبي
بعد فتح مكة
لما جوزها الشريف المخزومي  
"هُبيرة "
هرب و محدش شافه،،
و قالت للنبي
 عندي ست عيال باربيهم،،،،

أهو واحد من الستة دول بقي 
بسم الله ما شاء الله
راجل كبير 
و عايش في الكوفة،،،
،،

و لقي المختار الثقفي
بِيزعقله و يقوله
فين كُرسي خالك الامام عَلِي ؟

،،،
الراجل اداله
 أي كرسي من عنده
و قاله هو ده
و المختار كان هيموت من السعادة!!!!

" كرسي" الإمام عَلِي 
يعني كان بيقعد عليه
و بياخد قراراته من فوقه
ده فيه بركة كبيرة جداً،،،

و اكيد اي حد يقعد فوقه
و يحكم نيابة عن الطالبيين 
هيكون موفق من الله قطعاً!!!!

،،،،
َلمََع الكرسي 
و أداله وِش دهب
و حُط فوقه
 حتة قماش أصفهاني 
مطرز بالخيوط اللامعة،،،

و طلع علي أنصاره 
قاعد فوق الكرسي
و العبيد شايلينه،،

و الناس تهلل و تصرخ
و هو يحيي الجماهير،،،

،،،،
لو بتتريق او بتتمسخر
علي الناس " الجهلة"

ف خد بالك 
ان العاطفة الدينية 
ممكن تخلي اي شئ 
مقدس و محبوب 
حتي لو بدا انه غير منطقي
و غير ممكن التحقق،،،
،،،،

مش بس كده
كمان فيه روايات
 منسوبة للمختار
انه يتنزل عليه الوحي!!؟؟
و انه يتنبأ بالمستقبل

طبعا الروايات
 دي مقصودة للتشويه
من رواة اهل السُنة
عشان تبرر قتال المختار،،،

و تمهد للفتك بيه
 و انه حاجة جميلة جدا
و ثوابها كبير عند ربنا،،،
،،،،،

جاءت اللحظة الحاسمة
تابعونا،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق