الجُزء ١٩
في نفس الوقت
الي كانت المصايب دي
بتحصل في العراق ،،
كان عبد الملك بيتجهز و يؤسس
للمعركة الفاصلة القادمة لا مراء
و قف ضده مشكلتين كبار و قدر يحلهم،
اول و أهم حاجة
كانت زَفر الكلابي،،
الي كان من ضمن الفريق المهزوم
بعد مؤتمر الجابية
و معركة مرج راهط،،
و كان من ساعتها
متحصن في قلعته في قرقيسيا؟؟
و عبد الملك كان حكيم و سياسي،
مكنش عايز يقضي علي الراجل
و شايف انه لو منه فائدة و رجاء
فالواجب يصالحه،،
المهم انه
كان بينهم مداولات و مناجزات
و مواقع و معارك،،
ابلي فيها زفر و جيشه
بلاء جيداً،
و ده خلي عبد الملك يحاول اكتر
انه يوصل للصلح،
و في الآخر اتفقوا علي الصلح
و القتال تحت راية عبد الملك،
و في الاتفاق
كان زفر عنده طلب لا يمكن التنازل عنه
انه لا يبايع عبد الملك بالخلافة؟؟؟!!!
لانه في عنقه بيعة لابن الزبير
و لا يستحل انه يكسرها!!؟؟؟؟
و قبل منه عبد الملك ده!!!
و تقبل عذره و إحساسه بان
الراجل كلمته واحدة و متتغيرش،،
دي حاجة ممكن تطلع منها
بكذا نقطة،،
أولا
زفر ده عربي أصيل،،
و من الي يموتوا في سبيل كلمة او وعد،،
و الناس الي زيه
كانوا خلصوا وقتها
شفتوا ازاي اغلب الناس،،
خلعت حكامها مرة و اتنين
و نقضوا بيعتهم و كلمتهم
مرات اكتر من العد،،
ثانيا
عبد الملك و سياسته،،
شايف الراجل زفر ده
تحييده و عدم قتله
مكسب و غنيمة
لدرجة قبوله بالسلم
و عدم اعتراف زفر بيه كخليفة!!؟؟
بس مدام بيته و أهله
و رجالته و قبيلته
هـ يمشوا مع عبد الملك
يبقي تمام و بيس يا مان،،
ثالثا
الرجوع عن العداوة و الرغبة في الصلح
و عدم اخد الناس في الرِجلِين
برغبة او مصلحة شخصية من القائد،،
كان عند الطرفين
زفر و عبد الملك
زفر ده له تار مع الامويين
الي قتلوا أصحابه و أهله،،
في موقعة مرج راهط
و ممكن يكون مبيطيقش عبد الملك
و شايف فعلا ان ابن الزبير احق،،
بس مدام الصلح
ممكن يعتق ناس من القتل
يبقي بها و نعمت،،
و عبد الملك برده
شايف ان حرام العرب
الي زي الفل دول،
يموتوا كده في حرب داخلية
و مع ان جيشه اكبر
و اكيد لو حاصر زفر،،
هيدمره و يجوعه
و في النهاية يقتله
الا انه آثر الصلح برده،،
حتي انه فيه خبر
ان بعد الصلح و خروج زفر و رجالته
من القلعة و تسليمهم علي عبد الملك،،
عبد الملك بيهزر و يقول لزفر
هما دول بس رجالتك
دول شوية خالص،!!
لو كنت اعرف كده
مكنتش صالحتك
و كنت استنيت عليكم شوية
لما تنهزموا خالص،،
زفر اتنرفز و اتعصب
و قام من المجلس
و قاله و لا تزعل نفسك،،
سيبنا نرجع القلعة
و الغي الصلح
و خلص علينا براحتك
و شوف هيحصل ايه!!!!
قام عبد الملك مسك فيه
اقعد بس يا شيخ زفر
هو الواحد ميضحكش معاك خالص
الاتفاق شغال و محدش يقدر يلغيه،،
كباية شاي بالياسمين
لعَمك زفر يا واد،،
استهدي بالله يا شيخ أمال،
،،،،
و بكده تم توحيد قوي جيوش الشام
و حتي القوة الصغيرة دي
تم تحييدها و الاستفادة منها،،
قارن ده
بأفعال مُصعب في الكوفة
مع المستسلمين
من أصحاب المختار،،
و أفعال ابن خازم و الي خراسان
في الأبطال الي قتلهم
انتقاما لابنه البايظ،،
و ارجع التفكير
مين الفريق الأفضل
في الفريقين؟؟؟
،،،،،
المشكلة التانية بقي
كانت اخطر بكتيير
لانها من داخل القصر،
و هي دي المصايب
الي بتجيب أقوي مملكة الارض،
عمرو بن سعيد بن العاص
الي كان مؤتمر الجابية
قرر انه يكون في قائمة العرش
بعد مروان بن الحكم
و مع خالد بن يزيد،،
و الي بعد كده
مروان قلشهم هم الاتنين
و خد البيعة لأولاده الاتنين
عبد الملك و عبد العزيز،،
،،،
عمرو ده
كان من الامويين الدُهاة،
و ابوه كان والي كبير زمان،
و هو كان والي المدينة،
في فترات مفصلية في تاريخ
"الثورة الزبيرية "الكبري
بشقيها المدني و المكي،،
،،،
في مرة خرج عبد الملك في غزوة
و تقريبا ساب وراه
عمرو بن سعيد نائب مكانه،
و اذ فجأة عمرو
يعمل انقلاب داخلي
و يخلي الشرطة و الجيش المرابط
داخل دمشق و أسوارها
يقسموا ليه الولاء كخليفة!!!
و يقف وسط اهل دمشق
و ياخد منهم البيعة!!!
و تقريبا كان راجل محبوب و قوي،،
و الموضوع مكنش فيه مقاومة كبيرة
و الجيش الأموي
بيدين بالولاء للأمويين كأسرة
مش لعبد الملك شخصيا!
و زي ما الفرع بتاع معاوية ما خلص
و بسهولة بدأ الفرع المرواني،
فكان ممكن عادي
يبدأ فرع العاص و بنو أُحَيْحَة
و ده الجد الأكبر و الأشهر لعمرو،،
،،،،
عبد الملك
لقي نفسه بره العاصمة
و معاه بعض الجيش،
و بعض الوزراء،
و بعض أهله،
و بعض الفلوس،
و باقي كل شئ،،،
جيش و وزراء و أهل و فلوس
كله كله جوه العاصمة
مع عمرو ده!!!!
و الجيش مش متقبل
انه يضرب بعضه
و لا يقذفوا دمشق بالمنجنيق مثلا!!!
،،،
مصيبة كبيرة جدا
و الحل مش بالقوة ابداً،،
بدأت المراسلات بين الطرفين
و التفاوض علي الصلح
و تم الاتفاق علي ان عمرو
يسلم السلطة تاني لعبد الملك
و يبقي ولي العهد و الوزير و نائب الملك
و ليه صلاحيات و ميزانيات،،
،،،
وافق عبد الملك
علي الشروط دي و مضي عليها
و بعد كام يوم،،
غدر ب عمرو و استفرد بيه
و قتله شر قتلة
جزاء الخيانة و الغدر،،
،،،،
و ده مبدأ مهم في السلطة
لو خانك اقرب الناس ليك
فمفيش رحمة اطلاقاً،،
لانه لازم يكون عبرة و درس
لأي حد تاني من المقربين،،
،،،
الحكاية بتتحكي
زي قصص الف ليلة و ليلة:
عبد الملك
نده عمرو لقاعة العرش،،
و دَخَله بدون حراس
و قَلَعه سيفه
و قَرَبه جنبه
و قعد يحكي له قصص و مواعظ،،
و قعد يلومه
و خلاه يعتذر
و يقوله انا مستعد
لاي حاجة بس تسامحني،،
و خلاه يحط نفسه
في سلسلة!!!
و بعد كده قاله
ضحكت عليك
و هقتلك و اخلص عليك
و قال لأخوه عبد العزيز اقتله!!!
و بعدين راح يصلي!!
و رجع لقي عبد العزيز
لسه مقتلوش!!!
و صعبان عليه يقتله
قام زعق في عبد العزيز و شتمه!!!
و خبط عمرو و كسر أسنانه
عمرو قعد يستحلفه و يعيط!!
عبد الملك مسك سيفه
و ضرب عمرو
لقاه لابس درع تحت الهدوم!!
قام حطه علي الارض
و برك فوقه
و ذبحه و خلص عليه!!!!!
،،،،
هو ايه قصص ابو زيد دي؟؟؟
المفروض فيه واحد
من العيال المِخَلصة
مستني الإشارة
و يقطع راس الراجل ده و خلاص،،
ايه الدراما دي كلها؟؟
و ده نعتبره تاريخ بقي؟؟
و لا نعتبره قصص كليلة و دمنة ؟؟
،،،،،
المهم ان الامر استتب لعبد الملك
و قطع أصل الخيانة
و قتل عمرو،،
الي واضح انه كان ساذج شويتين
او معندوش خبث الثعالب
الي يخليه يعمل حساب
الخطوة الي عملها،،،
من اول الانقلاب
الي كان صعب جداً يتم للنهاية،،
و من بعد الصلح
الي واضح انه سلم رقبته بيه،
لعبد الملك من تاني،،
،،،
خطب عمرو بن سعيد
ساعة بويع له بالخلافة
وقت ان قام بحركة الانقلاب:
"وصعد عمرو المنبر
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أيها الناس،
إنه لم يقم أحد
من قريش قبلي على هذا المنبر
- خد بالك من الي جاي-
إلا زعم أن له جنة وناراً،
يدخل الجنة من أطاعه،
والنار من عصاه!!!
- جاب المفيد و المختصر-
وإني أخبركم أن الجنة والنار بيد الله،
وأنه ليس إليَّ من ذلك شيء
غير أن لكم عليّ حسن المواساة والعطية"
انت عبيط يا عمرو و الله
بتقول للناس
انك حاكم مدني
و ليك عندهم تعاقد!!
عليك حسن الادارة
و حسن الاقتصاد؟؟
و عليهم الطاعة
و الموالاة؟؟
و بتنفي عن حكمك و بيعتك
أنهما حكم و بيعة شرعيتين!!!!
-يعني مش من عند ربنا؟-
و ان الي ينقضهم
و يخلع الخليفة
مفيش عليه عقوبة من ربنا!!!
و مش حيخش النار
لانه مفارق للجماعة!!!!
فاكر نفسك
بتكلم مواطني فنلندا
و لا حاجة؟؟
طيب اشرب يا بو تعاقد
بل التعاقد و اشرب ميته،،
عبيط ده يا جدع،،،
،،،
تابعونا،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق