الجُزء الخامس
مروان بن الحكم
هو الشخصية الفذة
في تاريخ الدولة الأموية
رجل دولة و رجل سياسة قوي،،
له حركات ناقصة كتير!!
كان من أسباب الثورة
علي عثمان،،
و انضرب علي قفاه
من الثوار وقتها!!
و منسوب اليه
كذبة كبيرة تتهمه
انه السبب الرئيسي
في مقتل الخليفة عثمان،،
بينَّاها في وقتها،،
هو ربيب الخليفة عثمان
و كان له خناقات
مع الحَسَن و الحسين
ايام ما كان
بيقف علي منبر المسجد
-لما كان والي المدينة-
و يفضل يذم في
عَلِي بن ابي طالب أبوهم
و يجيب في سيرته بالكلام الُمسئ
و كانوا يمسكوا فيه و يمسك فيهم،،
بس كان برده رجل أريب
ميقطعش الصلة القديمة معاهم
لما كانوا كلهم شباب
في بيت الخليفة عثمان،،
و شفتم ازاي ان الحَسَن
كان من أشد المدافعين
المحبين لعثمان
واقف ضهره
في ضهر مروان بن الحكم
وقت الحصار،،
و كان مروان واقفاً يبكي بشدة
ساعة دفن الحَسَن
حزينا علي فقد رجل
قلما رأي من سماحته و سمو روحه،،
و كان محباً
ل علي زين العابدين بن الحسين
واصلاً رحمه
باراً به في السر و العلن،،،
بس برده مننساش
ان ابوه "الحكم"
كان النبي
طرده من المدينة،
لكونه سئ السلوك
بيتعقب و يسخر
من سكنات النبي و حركاته،،،،
و مننساش ان جدته
كانت من صاحبات الرايات الحُمر
- تبيع المتعة بالمال-
زي ام عمرو بن العاص كده،،،،
،،،،
و مننساش انه من رواة الحديث،،
و ممن تولي الإمارة ل عمر بن الخطاب،،
،،،،،،
و اخيرا
هو الي خلي الصلاة في العيد
قبل الخطبة،،
و مازلنا نتبع عمله حتي الآن،،
،،،،،،
الكثير من المتناقضات
كأي انسان عادي
و ليس ك أنصاف الآلهة ،،
،،،
بعد ان قضي
علي تمرد مصر و الشام،،
كان محتار ازاي يخلي
ابنه عبد الملك
ولي عهده من بعده،،
فيه كذا رواية
اتفق مع ابن بَحدل الكلبي
انه يخلي
خالد بن يزيد في الولاية
بعد عبد الملك ابنه !!
او انه اتفق مع
عمرو بن سعيد بن العاص
انهم يقلشوا خالد بن يزيد
و يبقي ولي عهده من بعده!!
او انه أتجوز ام خالد
و قعد يتريق علي خالد و يقوله
أمك ولية ش....ة؟؟؟!!
و انت عيل أهبل !!!
و كل ده
عشان يهز صورة
الامير خالد قدام الناس
و يخليه ملوش هيبة او قيمة
و محدش يستجري
يدافع عن حقه في الوراثة!!!؟؟؟
،،،،
ممكن يكونوا كلهم حصلوا
المهم انه فعلا غير من ولاية العهد
و بنو "كلب" او الجيش يعني
وافقوا علي كده؟؟؟
و أصبح ابناه
عبد الملك و عبد العزيز
وليا العهد،،
و تمت البيعة علي ذلك
و خالف العهد الاول
الذي بايعه الناس عليه
خليفة و أميرا للمؤمنين
في مؤتمر الجابية،،،
،،،،
حكاية متكررة و لا تنتهي
في الحكم و السياسة،
العهود و الأيمان و الحِلفان
ملهاش قيمة كبيرة خالص،،
،،،،،،
قيل ان زوجته
ام خالد بن يزيد
كبست علي نفسه
و هو نائم و خنقته،،
انتقاما لابنها خالد
الي كان بيهزقه
و يتمسخر بيه!!!؟؟؟؟
و ان عبد الملك لم يقتلها
خوف الفضائح !!!؟؟؟؟
،،،،
حكاية ممكن تكون مقصود بيها
الإمعان في التحقير
و ممكن تكون حقيقية برده،،
،،
المُلك و توريثه
عامل زي الكحول و الخمر،،
مُسكر و مُذهب للعقل
و أشد الناس حكمة و عقلا
بِ يضيعوا من تأثير الكرسي،،
،،،،،،
توفي مروان بن الحكم
سنة ٦٥ هجري
عن مايناهز الستين عاما
قضي منها اقل من سنة
كخليفة و امام،،
و أنجز فيها من العظائم
ما يعجز عنه الرجال
في حيوات كاملة،،
وطد دولة
و هزم اعداء
و أسس لسلالة ملكية جديدة
"المروانيين"
،،،،،،
تولي بعده ابنه عبد الملك
أهم و أقوي خلفاء بني أمية
بعد معاوية الكبير
كان عنده وقتها ييجي أربعين سنة
و كان من علماء العرب
في الفقه و الشعر و الأخبار
و كان ليه في رواية الأحاديث،
و هو من التابعين،،
،،،،
بعد ما مسك الحُكم و تمت البيعة
قفل المصحف الي كان بيقرأ منه
و قال:
" هذا اخر العهد منك "
يعني تقريبا
هذا فراق بيننا،،
يمكن قصده ان وقته هيبقي
مخصص للشغل و بناء الدولة
و الحفاظ عليها،،
و الوقت الطويل
الي كان بيقضيه
في دراسة القرآن
خلاص مبقاش موجود،،،
و يمكن قصده
ان الفقيه و الحاكم
لا يجتمعان،،
و ان الحاكم اكيد
هياخد قرارات
لضبط أمور الدولة و سياستها،،
ممكن جداً متعجبش الفقيه
المتحري للصدق و التقوي
في كل الاعمال،،
و يمكن قصده انه قلبه
هيكون مشغول
بأمور الحكم و الدنيا،،
و طبيعته الأولي
الي كانت متدينة و عابدة
و كثيرة البحث
و القراءة في علوم الدين،،
لم تعد مناسبة للمهام الجسام
الي تنكبها و تقلدها،،
و ما جعل الله لمرء من قلبين في جوفه،،،
يعني باختصار
هو مش زي معاوية الأصغر،،
الي كان
تدينه و زهده و رقة قلبه،،
عائق كبير
يحول بينه و بين الحكم،،
مش هيكرر
غلطة معاوية الأصغر
و يسيب كل حاجة تضيع و تبوظ،،
حيتحمل المسئولية
و يقود الصفوف
و يعمل كل ما يلزم
للحفاظ علي الدولة و الامبراطورية،،
لان الامبراطورية
اكبر من شخص
او عيلة او قبيلة
او جنس من البشر،،،
هي الحضارة و الاستقرار
و المدنية و الأمان ،،،
هي ضمان بقاء
و استدامة الانسان
و عدم انحلاله،،،
هي مسئولية جسيمة تفوق الوصف،،،
،،،،،
كان فيه زمان
ايام مجد الامبراطورية الرومانية
أباطرة عظام و كبار
كانوا فلاسفة و علماء،،
و كانوا يعتقدون
بان الحياة مقدسة
و كل إنسان له واجب و
مطلوب منه رسالة،،،
و ان إيذاء الناس خطأ
بيبعد الروح عن الغرض منها،،،،
و ان الخير و الزهد
و قلة التعلق بالزائل من متاع،
لهو من صفات
الانسان الكامل،،
الي هو الغرض من الوجود كله ،،
بس برده
ده لم يمنعهم
من غزو" البرابرة"
أعداء الامبراطورية و قتالهم
و ارتكاب المذابح المعتادة
من اي امبراطورية كبيرة واسعة!!!!
و كان الحل في التناقض ده عندهم،
هو ان " روما"
هي سيدة العالم
و يجب ان تبقي و تستمر
فبدون " روما"،،
ليس هناك علم او تطور،
و ليس هناك ملوك و تقاليد،
و بالتأكيد
ليس هناك فلسفة،،،
،،،،
راجع "ماركوس اوريليوس"
او استني لما يحيينا و يحييك
و نبقي نحكي حكايته
،،،،
كان عبد الملك بن مروان
ممن يعظمون الحسين
و هو قدوة أمامه في شبابه ،،
و ممن يوقرون اهل المدينة
و هو منهم متربي وسطهم،،
و ممن يحترمون ابن الزبير
و يقدر مواقفه
و يمكن تعلم علي يده،،
،،،،،
ده كان قبل المُلك،،
بعد المُلك بقي،،
،،،
اصبح الحسين:
عدوا سابقا
و أصبح اهل المدينة:
مذنبين لعصيانهم
و ابن الزبير:
عدوا لا بد من القضاء عليه
،،،،،
هي دي السياسة و تنافس الملوك
تصادم العروش Game of Thrones
،،،،
تولي عبد الملك بن مروان الحكم
و كان حوله
لفيف من كبار القواد و الحلفاء
و معه الجيش الإمبراطوري الشامي،،
و حوله اقاربه و عائلته
و مصر و الشام معاه
بس كل ما وراء ذلك مش معاه،،
و بدأت معه قصة
حولت مجري التاريخ الاسلامي
و أعادت تعريف الكثير من المبادئ
و بدأ التأريخ الاركيولوچي للإسلام،،
كل التاريخ الاسلامي قبله
لا نجده الا علي صفحات كتب
و مكتوب بروايات
ينقلها واحد عن التاني،،
و بدأ تدوين و تسجيل الروايات دي
بعد اكتر من مئة سنة علي وفاة النبي،،
إنما بدءاً من عبد الملك بن مروان
بنلاقي الآثار الدالة علي وجوده،
ادلة مادية كثيرة
و آثار متعددة الأشكال،،،
و هـ نعرف في الحلقات الجاية ليه
تابعونا،،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق