الجُزء الأول
توقفنا عند وصول خبر وفاة يزيد
و توقف القتال و الحرب
و بداية المفاوضات
بين الجيش المُحاصِر
و الجيش المُحاصَر
للوصول للخطوة التالية
،،،
طيب هو يزيد نفسه مات ازاي؟؟
ده كان راجل في الخمسين بالكتير
و في عِز و هَنا
و محمي وسط جيوشه و قومه!!؟؟
وفاته مختلف عليها
فيه ناس بتحكي عن وفاة مُخزية
انه كان بيلعب مع القرد بتاعه
و القرد اتعفرت عليه و عضه
فمات!!!؟؟
ده كان دراكولا
مش نسناس بقي،،
،،،،
و ناس بتقول لا مش كده
ده كان القرد راكب
فوق حصان و بيتسابق
- حاجة زي السيرك كده-
فهو انبسط جداً
و حب يتسابق معاه
قام اتكعبل من فوق الحصان
و انكسرت رقبته
فمات؟؟؟؟
حصان ايه الي يوقع الخليفة
في وسط القصر ده؟؟
بيقمَص يعني و لا ايه؟؟
،،
و حكاية تانية خالص غير القرد،،
كان خارج يصطاد مع أصحابه
و تاه منهم
قام راح لواحد في الطريق
بيقوله اسقيني مية،،
مرضيش الراجل!!؟؟؟
قام هدده و قاله
انت متعرفش أنا مين؟
أنا الخليفة يزيد
قام قاله
انت قاتل الحسين يعني؟
و راح مطلع سيفه و مخلص عليه
فمات؟؟؟؟
فاكسة قوي،،
مستحيل يتوه من حاشيته،،
مستحيل يتساب لوحده
حتي في الحمام،،
مستحيل واحد عربي
يرفض يسقي
غريب عطشان
حتي لو عدوه،،
،،،،
طبعا واضح ان وفاته
كانت فجأة و غير مفهومة،،
و بالنظر لكونه راجل
ذو شخصية محورية تاريخيا،،
و كثير الاعداء
و كثير المجازر
فكانت وفاته المفاجئة دي،،
فرصة للأعداء
للتشفي فيه و التشنيع عليه ،،
طيب مات فجأة ازاي كده يعني؟
هو الحقيقة
ان كثير من الخلفاء من قريش
كانوا بِ يموتوا
في سن منتصف العمر ،،
من ٤٠ الي٦٠ سنة
و فجأة برده زيه كده
تلاقيهم كانوا امبارح
أقوياء و أشداء
و النهارده بَح ،،
فيه تفسير طبي،،
العرب القدامي دول
فصيلة دمهم O
و أجسامهم مهيئة
للقليل من الاكل،،
و الاعتماد علي
اللحوم و اللبن و التمر
كمصدر أساسي للتغذية ،،،
و بكده ممكن
يعيشوا لسن التسعين
و هم في صحة جيدة نسبيا،،
بس في ظل
الفساد الغذائي
الي بِ يلاقوه
في الحضارات الزراعية الي فيها،،
أكل كتير فيه سكريات
و نشويات و دهون مركزة،،
فأجسامهم بتبقي ضعيفة
و هشة في البيئة دي،،
و بيموتوا ببطء
مسمومين بالغذاء القاتل ده
و بِ يصابوا بمرض السُكَري،،
في سن الأربعين تقريبا
بعد اكتر
من تلاتين سنة
من التغذية السيئة،،
أجسامهم بتنهار بسرعة،،
و السُكري ده مرض قاتل علي فكرة،،
و بدون علاج
فهو يقتل المريض
في سنتين تلاتة بالكتير،،
و كونه بقي الناس بتعيش بيه
تلاتين و أربعين سنة دلوقتي،،
فده بسبب الإنسولين
و الأدوية المُحفزة للبنكرياس
و المتابعة الطبية الدقيقة،،
ايه علاقة ده ب فصيلة O؟
ان فصائل B و A
بتقاوم تأثير الغذاء
الغني بالسكريات و الدهون
اكتر شوية من O
و بكده ابناء الحضارات الزراعية
بِ يصابوا بالسُكر
في سن متأخرة نسبيا،،
ده غير انهم مش
بيبقوا متاح لهم الطيبات
الي في بيت الخليفة من ولائم
ليل نهار علي مدار العام،،،
،،،،،
و زي ما شفتم
الراجل كان بيشتكي
من الأمراض و العِلل
في سنه الصغيرة دي،،
و دي حاجة تؤيد
مضاعفات السُكَري،،
من التهابات و ضعف المناعة
و في النهاية الوفاة الفجائية
بجلطة قلبية او رئوية او دماغية،،
،،،،،
حكاية القرد بقي!!
و الصيد!!
و الحصان؟؟؟؟
كلهم مبنيين علي خيال خصب
و الرغبة في الانتقام الالهي
من الطاغية الي أذل ناس كتير ده،،
بس مجرد اختلافهم بشدة كده
يدفعك للبحث عن الحقيقة المستخبية
و رفض كل الحكايات المبالغ فيها دي،،
،،،،،
فيه حاجة تانية مهمة
هو ليه ابن الزبير
عرف بموت يزيد
قبل جيش الشام المُحاصِر له ؟؟
مفروض ان الحصار
بيمنع الي جوه
يعرفوا او يوصلوا لحاجة من بره،،
ده يعرفنا اولا ان المُحاصِرين
مكانوش عايزين يقتلوا
او يُفنوا المحاصَرين،،
كانوا بس عاوزينهم
يهربوا و يسيبوا الكعبة
و يمسكوا هما ابن الزبير و يقتلوه،،
،،
و ثانيا نعرف ان ابن الزبير
كان له عيون و يمكن جواسيس
في قصر يزيد
خلوه يعرف بوفاة الخليفة قبل جيشه،،
و ده يخلينا نفهم
هو ليه فضل صابر،،
و مستني الفرج القادم
في صورة وفاة يزيد
رغم الحصار الخانق و القاسي عليه،،
هل نبقي بنروح بعيد
لو نقول انه ممكن يكون له يد
في وفاة يزيد من داخل القصر
بواسطة أعوانه !!؟؟
هل للدرجة دي يعني
هيكون سلطانه و تأثيره!!!
صعب شوية؟؟
هنشوف قدام،،
،،،،،
المهم ان بوفاة يزيد
انعدم الدافع لدي جيش الشام
لاستمرار المهمة بتاعتهم،،
و بدأ الحوار مع ابن الزبير،،
و نزل الحُصَين يحاوره،،
اتفقوا علي ان جيش الشام
ينزل يعمل عُمرة
و يطوفوا بالكعبة
الي اتحرقت !!!؟
و ينهوا الحصار
و يرجعوا بلدهم
،،،،،
فيه حوار دار بين الاتنين
أراه كاشفا
لما حدث في هذا الوقت،،
ملخصه ان
الحُصَين كان
معجب جداً بابن الزبير،،
و قاله احنا كنا بنخدم
ابن عمك الخليفة
لما كان عايش
لان ولاءنا ليه،،
و دلوقتي هو مات خلاص
و أنا شايف انك احق واحد
تمسك الخلافة من بعده،،
بحكم أنكم أنتم الاتنين
من أشراف قريش
و رجالها المقدمين
و احنا تابعين للملك منكم!!!
،،،،،
كلام الحُصَين
بيوضح كويس قوي
ازاي ان
السلالة الأرستقراطية القرشية
بشرفها و ملكها
و قربها من النبي،،
بقت هي بس
الي ليها شرعية حكم العرب
و ده بقي متغلغل عند الناس
حتي افراد الجيش المعادي،،
دايماً اي فرد
من بيت المُلك بيكون ليه
شرعية و نُبل و هيبة عند الناس،،
بتخليهم ينقادوا ليه
اذا خرج يطلب المُلك و الحكم،
طبعا الشخصية الفردية
بتلعب دور كبير
في نجاح خطته،،
بس ابتداءً يعني
مش ممكن يدعي المُلك
اي حد من العامة
مهما بلغ من ذكاء و تقوي
و شعبية بين الناس،،،
،،،
طبعا انت ممكن تقول لا
الاسلام مش كده خالص،،
و المساواة و الإخاء
و كل الي انت عارفه،،،
بس الحقيقة
زي ما قلنا ان عادات
و تقاليد الشعوب و البدو بالذات،،
أقوي من اي تغييرات
يأتي بها الدين،،
و بِ يقدروا يخلوا
طباعهم دي نفسها جزء من الدين،،
فكانت كل الروايات الي بتقول
ان الأئمة و الخلفاء من قريش،،
و أصبحت فقهاً و ديناً و قانوناً،،
حتي ان القرشية لا تتزوج
الا قرشياً شريفاً مثلها،،،
و لو حصل غلط لا قدر الله
فالزواج فاسد و النكاح باطل
لانعدام " الأهلية و التساوي"
كيف لرجل من عامة القوم
الزواج بشريفة من النبلاء؟؟؟
ده فقه و دين علي فكرة !!!
و طبعا التوفيق بينه
و بين لُب الاسلام
من حرية و مساواة
مكنش صعب علي الفقهاء
و اهل التقييف،،
،،،،،،
نرجع للحوار
بين الحُصَين و ابن الزبير،،
عرض الحصين علي ابن الزبير
انه ييجي معاه الشام
و يقود الجيش
و انهم اول ما يوصلوا هناك
و الناس تشوفه
و يعرفوا حسبه و نسبه،،
كلهم هيجروا تحت ايديه
و يبايعوه علي طول!!!
،،،
وجهة نظر برده،،
اما الناس تلاقي واحد
من كبار المطالبين بالعرش
موجود وسطهم
علي رأس الجيش
الي كان رايح يقتله،،
فده له سحر كبير
و حيخليه يكسب
قلوب الناس بسهولة،،
،،،
بس ابن الزبير معجبوش الكلام،،
يمكن خاف من الخديعة!!
يمكن شايف اهل الشام أعداء أبديين!!
يمكن شاف شخصيته
مش ماشية مع الشام و بهرجته!!!
يمكن خاف لو ساب الحرم
الي احتمي بيه
و الي حماه فعلا
يقوم يخسر البركة و التوفيق؟؟؟؟
المهم انه قاله
لا مش هآجي معاك
بس أنا معنديش مانع
تروح تأخذ لي البيعة
من اهل الشام!!!!؟؟؟
الحُصَين انذهل و قاله
بيعة ايه دي
هو انت عايش في عالم تاني يا عم؟؟
مين هيصدقني
و مين هيسمع كلامي
و مين هيديني شرعية الدعوي
لخليفة جديد محدش شايفه ؟؟
خليك هنا و مع نفسك
سلامُ عليكم،،
،،،،
و بكده
انتهي الحصار الاول للكعبة
بموت خليفة،،
و بداية خليفة تاني،،
بس الحكاية مكنتش بالبساطة دي
خليكم معانا
و تابعونا،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق