الجُزء ٢٠
قضي عبد الملك و مُصعب
ييجي سنتين كمان،،
كل واحد في حاله
مُصعب في خناقات الخوارج
و الخارجين عليه كل شوية،،
و عبد الملك في تدعيم ملكه
و تقوية جيشه
و تأمين الجبهة الداخلية
من اي مؤامرات تانية،،
،،،
قلنا انهم كانوا أصدقاء طفولة
و قلنا ان عبد الملك
كان من نجاح لنجاح،،
و مُصعب كان
من مشكلة للي انقح منها،،
و الخليفة عبد الله ابن الزبير
كانت اكبر مساهماته
-بالاضافة للفرجة علي الي بيحصل-،،
هو الكلام الناشف مع اهل العراق!!
الي كان بعتهم مُصعب عشان يقابلوه،
و منه برده يديهم هدايا و مِنح،،
قام بَخ في وشهم،،
و قالهم انه مبيوزعش هدايا و لا فلوس
و انهم ناس ملهمش لازمة من اصله!!!
لسه حاسس
انه بيرجع عهد الخلافة الراشدة!!!
و مش واخد باله ان العشر سنين
بتوع عُمر الي بِ يتحاكي عنها الناس
كانت من ييجي ستين سنة،،
و الناس اتغيرت و اتبهدلت
و بقي طبعهم طبع حب الفلوس
والصرف و البعزقة،،
،،،،
طبعا بعدها
ناس من كبار القبائل دول،،
راسلوا عبد الملك
و قالوله احنا معاك،،
تعال و الحقنا
من الي احنا فيه!!!
،،،،
طبعا ناس بتتهم اهل العراق
بالخيانة و تغيير العهد!
هو المفروض
يستحملوا ابن الزبير
عشان ايه بالظبط؟؟
عالم و زاهد و فقيه؟؟
زيه عشرات و مئات
و منفعته لنفسه في الأساس،،
هما كسبانين ايه من خلافته؟؟
زي ما شفتم
مفيش يوم حلو،
من ساعة ما مسكهم،،
بالعكس بقي
الامور بقت أسوأ بكتيير،،
،،،،
عبد الملك عرف ان الوقت حان،
و تجهز للخروج
و طلع علي راس
الجيش الشامي الإمبراطوري،،
و لما وصل بعت لمصعب
يقوله الصلح خير،،
و خليك زي ما انت
علي امارتك
بس تَبعي،،
و انا باقي علي العِشرة
و الأيام بتاعة الصِبا ،،
،،،،،
رفض مُصعب!!
،،،،
رفض مع انه
رايح يواجه أقوي جيش في المنطقة،،
و هو زمان مقدرش يغلب المختار
الا بمساعدة المُهلب،،
و دلوقتي المُهلب مش معاه،،
قال ايه
اهل البصرة قالوا لمصعب
مش خارجين معاك من بلدنا،،
الا لو سبت المُهلب
ورانا هنا يدافع عن البلد ضد الخوارج !!!!
و المُهلب يا كبدي
نفذ الكلام و قعد يدافع عن البصرة!!!
امال ايه الي حصل زمان
لما جابوه من وسط فارس
و ساب كل حاجة مرة واحدة
عشان يحاربوا المختار؟؟
موضوع المختار ده
كان من ييجي ٤ سنين،،
و الخوارج اكيد
مش اكتر قوة وقتها،،
بالعكس
بقوا اكثر انهاكاً و ضعفا
و خسروا كثير
من الرجال و الاراضي!!
إما ان اهل البصرة
كانوا متآمرين ضد مُصعب!!
و اما ان المُهلب
كان شايف له شوفة تانية
-فاكرين ساعة ما عزله مُصعب زمان؟؟-
و غالباً الاتنين صح،،
،،،،،
مُصعب كان حاسس بكده،
و عبد الملك كان عارف
انه مُصعب مدرك للخيانة
للي حواليه،،
و عشان كده اداله الأمان
انه يستسلم!!!!
بس مُصعب صمم علي الحرب
و قال ان واحد زيه
معندوش اختيارات تانية
و ميقدرش يستسلم،،
طبعاً أرستقراطية و أنَفة جامدة،،،
هو مش هيستحمل
عيشة الناس العادية
بعد الإمارة و العز،،،
و مش هيرضي
يبايع حد غير اخوه
و الا يبقي خائن،،،،
،،،
مكنش معاه حد مُخلص فعلا
الا ابراهيم بن الاشتر،،
الي كان قبلها رفض الانضمام
لعبد الملك
للعداوة التاريخية بين
أبوه الأشتر و الامويين؟
و الي مقدرش هو يتجاوزها نفسيا ،،
برده أنَفة و دماغ ناشفة،،
بس ابراهيم مش كفاية لوحده
الحرب المرة دي مهولة،،،
،،،،
و فعلا في المعركة
انهزم جيش مُصعب بسرعة
و قتل ابراهيم بن الاشتر،،
و قُطعت رأس مُصعب،،
و اترمت امام عبد الملك
الي قعد يعيط
و يتحسر علي مُصعب و شبابه،،
و خدوا الرأس و دفنوها،،
واحدة من المرات القليلة الي
الرأس فيها ماتعلقتش علي خشبة،،،
،،،،
مش بس كده
ده عبد الملك قال
مدح جامد في مُصعب!
و انه ضحية الحرب عشان المُلك!!
و انه اشرف العرب و اعزهم
و انه- هو عبد الملك-،،
حاول كتير يجنب مُصعب المصير ده
بس شرف مُصعب و نُبلُه
منعوه من الرضوخ و الاستسلام،،،
،،،،
شفت الفرق بقي
بين العدو العاقل
زي عبد الملك ده،،
و العدو الغشيم زي
مُصعب و فريقه،،
كانت فيه مناوشات كتير
طول السنين دي
بين مُصعب و عبد الملك،،،
و فيه ضحايا و قتلي كتير،،
بس الحقيقة ان عبد الملك
حاول يتجنب مقتل مُصعب
و دعاه للسلم،،،
و مراحش حارب
الا اما بقي خلاص
مظبط نفسه
علي الفوز بأقل خسائر ..
و زي ما عمل
مع زفر في قرقيسيا
علي صغر و ضألة
حجم جيش زفر،،
كان مستعد يعمل مع مُصعب،،
بينما مُصعب
لما مسك المختار و صحابه
مشي فيهم السيف،،
زي الجزارين في صباحية
عيد الاضحي في البهائم،
،،،،
و ده الي قلناه زمان
ان العدو العاقل ده نعمة كبيرة
و احسن كتير
من الصديق او الاخ الجاهل كمان،،
الاولاني ممكن يخاف عليك
اكتر من اخوك الجاهل!!
زي ما شفتم كده،،
،،،،،
و بكده انتهت دولة ابن الزبير فعلياً،،
و انضم العراق الي الشام و مصر
تحت حكم عبد الملك،،
الي يعتبر فقهيا
من " البُغاة"
و انتهي حكم ابن الزبير
الي هو فقهياً
"الخليفة الشرعي"
،،،،
و عشان كده
الفقهاء اخترعوا حكاية سموها
"ولاية الخليفة المُتَغَلب"
يعني حتي لو كان في الاول
متمرد و يحل سفك دمه
بحكم كونه،،
"باغي"
بمجرد ما يفوز و يكسب
و الخليفة الأصلي ينتهي،،
تجوز مبايعة الفائز
و تجوز ولايته
و خلافته!!!!!
،،
و ده اختراع جديد اخترعوه
تماشيا مع الظروف،،
بالظبط زي ما اخترعوا
حكاية جواز ولاية او خلافة
الاقل كفاءة و أهلية " المفضول"،،
في وجود
الأكثر كفاءة و الأهلية" الأفضل"!!
و ده كان بعد ما تولي يزيد الخلافة
في وجود الحسين و ابن الزبير،،،
و كان يُظن أنهما
أفضل منه ورعاً و فقهاً و نسباً،،،
،،،،،،
شئ ظريف انك تفهم ان الفقه ده
متطور و متغير طبقاً للظروف،،
بكده تفهم كويس
ان إجماع الائمة الاربعة
علي شئ ما
و فقههم فيه،،،
كان مناسب لظروفهم و واقعهم
و لا يُلزم من أتي بعدهم بإتباعهم ،،،
كل عصر و له متغيراته
الملزمة بتغير القوانين
او تغير الفقه،،
،،،،،،
""قال عبد الملك عن مُصعب؛
إن أشجع الناس لرجل
جمع بين سكينة بنت الحسين
وعائشة بنت طلحة،
" زوجاته العقيلات"
و أمه رباب بن أنيف الكلبي،
"العرب الرومان"
سيد ضاحية العرب،
وولي العراقين - البصرة و الكوفة-
خمس سنين،،
فأصاب ألف ألف
، وألف ألف،
وألف ألف،
" ثروته من الحكم تلاتة مليون ، بس؟؟"
مع ما لنفسه من الأموال،
وملك غير ذلك من الأثاث
والدواب والأموال ما لا يحصى.
" فلوس ملهاش أول من آخر"
وأُعطى مع هذا الأمان،
وأن يُسلم هذا له جميعه مع الحياة
فزهد في هذا كله،،
وأبى واختار القتل على مقام ذُل،
ومفارقة هذا كله،
ومشى بسيفه فقاتل حتى مات،
وذلك بعد خذلان أصحابه،
فذلك مصعب بن الزبير رحمه الله."""
"-شرف و نُبل و أرستقراطية-
و هذا هو كلام العدو العاقل فيه ،،
،،،
تابعونا،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق