الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الفتنة الكبري "عَلِي"





الجزء ١٢

رأيتم معنا كيف ظهر الخوارج للوجود
و كيف ظهر التكفير بالرأي
المبني علي تفسير للقرآن و السنة
و كيف وصل حد تكفير غالب الأمة ،،،،

يقال ان عَلِي راجعهم و ناظرهم
و أقنعهم 
انها كانت بس هدنة لحقن الدماء،،

و انهم رجعوا الكوفة و البصرة
و قعدوا يجندوا الناس لمذهبهم،،
خد بالك ان
 الشباب الي ملوش حظ من الدنيا

او الي بيرجوا الآخرة و باع الدنيا،،

او الساخط 
علي كل الكبار
 المفرطين في الدين 

او المثالي جداً
او شايف الدنيا كلها بمنظار تٓطٓهُري ،، 

من السهل ينضم لهكذا فكر،

الدفاع عن دين الله،،
و الموت في سبيل الله،،

و محدش اطلاقا مهما كان يأثر فيك 
أو يقنعك بعكس كده،

لان كل الي حواليك
 و فاكرين نفسهم مسلمين
هم كاذبين و كفرة،،


حاجة بتدي معني مُضاعف 
لحياة غامضة او تافهة
حسب الواحد من دول

و بتخليه فوق كل مراكز 
صناعة القرار في المجتمع 

ابوه
او شيخ قبيلته
او رئيسه في الشغل
او رجل القانون
او القاضي

كلهم بيبقوا تحت سلطته
او علي الاقل
بيخرج من تحت عباءتهم الخانقة

،،،...


 الامام عَلِي 
زي ماشرحنا فلسفته 
في البعد عن شبهة الظلم ،، 
سايبهم مبيعملهمش حاجة،،
لا حبس ولا ضرب،،

الا ان حاربوه حرباً واضحة
و في ذلك 
هُم في رأيه :
إخواننا بغوا علينا،،،

،،،،،

كما كان متوقعا
حكاية التحكيم 
و الهدنة و الدبلوماسية
 فشلت فشل ذريع،،،

عمرو بن العاص مبعوث معاوية
 من دهاة العرب،،،

بينما فريق علي أجبروه 
انه مبيعتش الاشتر النُّخعي كمبعوث ،،

لانه ناشف و ممكن يضرب عمرو
 و يبوظ الحكاية كلها،،

و اختاروا الصحابي الشهير
حاكم الكوفة المخلوع:
 ابو موسي الأشعري ،،،

حاجة غريبة جداً،،

و الشيعة  بيكرهوا 
ابو موسي ده كُره العما،
بسبب التحكيم ده،،

ليه ابو موسي بالذات
بقي مُمثل عَلِّي في المفاوضات؟

يمكن لان ناس كتير 
كانت عايزة تراضيه
عن خلعه من الإمارة؟
 و هو يمني الأصل
كأغلب أهل الكوفة،،،

و يمكن
 لان الجيش مكنش فيه
 حد من كبار الصحابة
في قدره او مكانته ؟؟

و يمكن
 لان فعلا فيه ناس في جيش عَلِي
كانوا عايزينه يفشل و معاوية يكسب،
فاختاروا واحد ملوش في الدهاء
يتفاوض امام احد دُهاة العرب ،،

خونة يعني؟؟ 
يمكن،،،

و دي كانت زي ما بتشوفوا
 جزء من مشكلة عَلِي
حكاية الشوري دي،،،

و أخذ رأي أصحابه
 و عدم إجبارهم علي شئ،،

بينما معاوية
 محدش بيراجعه في رأي انتواه،،،

اجتمع الحكمين 
و معاهم عشرات من اصحاب كل خصم
و قعدوا يتكلموا و يعجنوا و يروحوا و ييجوا،،،

و الحقيقة مكانش فيه
 اي احتمال لنجاح الحكاية دي،،
المفاوضات بتنجح
 اما يكون فيه استعداد 
للحلول الوسط،،

يعني كل واحد من الفريقين
 هيخسر  حاجة
و يكسب حاجة،،،

إنما احساس كل طرف انه قوي
و ان الحق معاه
و ان خصمه هو الباطل مجسداً،،

و انه لو ساب حاجة و لو هايفة
يبقي هُزُء و طرطور
 و بايع للقضية النبيلة بتاعته،
بيخلي المفاوضات عبثية الطابع،،،

ده غير ان المتفاوضين مكنش من حقهم
 يفرضوا كلامهم علي القادة،،
 
يعني لو هما حكموا 
لأي من الطرفين
هيقدروا يجبروا التاني
 علي انه ينفذ الكلام ده؟؟؟

طبعا الاجتماع انفض علي مفيش،،،
و فشلت المفاوضات،،،

فيه ناس بتقول 
ان عمرو استغفل ابو موسي،،
و خلاه يطلع الاول
يتكلم ادام الناس،،
و يقول انه شايف ان الخصمين 
يعتزلوا و المسلمين يحلوا الحكاية بنفسهم،،

و جه من بعده  عمرو،، 
و قال :
لو ابو موسي
شايف انه عَلِي
مينفعش في الخلافة،، 
فده رأيه
إنما أنا شايف
 ان معاوية له حق 
و بكده يبقي هو الخليفة،،،

قاموا الناس ضربوا بعض،،
و ابو موسي قاله:

انت خائن و ندل يا عمرو
و طلع علي بيته
 و قفل علي نفسه،،،

،،،،
طبعاً الموضوع كالعادة
فيه مبالغات
لان اصلاً  مش من سلطتهم
 يعزلوا حد او يثبتوا حد،،

و لا معاوية اصلاً 
كان بيجاهر
 انه  عايز الخلافة لنفسه حتي وقتها،،

و التحكيم ده في حقيقته
 كان عبارة 
عن مفاوضات دبلوماسية
 او  قبلية عُرفية،،،

تحت عنوان
 " إسلامي"
و هو تحكيم القرآن بين الناس،،

او بمعني أصح
تحكيم ناس مسلمين في الخلاف 
التماساً لحكم الله،،
زي القرآن ما بيأمر احياناً
كوسيلة لحل الخلافات،،،،

و الهدف منه الوصول لحل وسط
بين ممثلين من كل جانب،،،

إنما هو ابو موسي الأشعري 
يملك انه بكلمة منه
يخلي عَلِي 
او فريقه يخسروا الخلافة ؟؟
إطلاقا،،،

عشان كده الرواية 
الي بتقول انه بعد
ما عمرو ابن العاص 
استغفل ابو موسي ،،
رجع فريق عمرو الي معاوية و هنأه بالخلافة!!!

دي رواية متهافتة ،،
حتي و ان توفر لها الأسانيد و الرواة،،

زي ما قلنا ،،،
متخليش كثرة الرواة او قلتهم 
تبقي العامل الوحيد او الرئيسي 
او حتي المُرجح
في معرفتك بالأحداث ،،،
،،،،

طبعا عَلِي عرف بالي حصل
و قال لجنوده يجهزوا
لاستئناف الحرب زي اي مقاتل،،

و ده يوريك ان " التحكيم" ده
 مفيهوش تفويض بالخَلع و لا حاجة،،
كما هو مشهور بين الناس 
في عصرنا الحالي
في الثقافة الشعبية،،

عَلِي من أشد الناس احتراما للمواثيق 
و لو فيها خلع لأحد 
كان قعد في بيته بدون كلام،،،
،،،،،،
خرجت قواته التماساً للرجوع ل
"صفين"

و فجأة جاءته الأخبار 
ان الجماعة الي اعترضوا عليه دول
-و الي  مسميين نفسهم 
" المُحَكِمة" يعني بيحكموا بأمر الله
بس بقي اسمهم التحقيري  
بعد كده  " الخوارج"-

الجماعة دول
احدثوا منكرات و مشاكل و قتلوا ناس

فرجع يشوف ايه حكايتهم،،
و قابل جيشهم

و دعاهم للتوبة و تسليم القتلة
فرفضوا و اتهموه بالكفر و تضييع الأمانة،،، 

فلم يكن هناك مفر من القتال،،

موقعة
 " النهروان" ،، 
و كانت بين جيش صغير  يبغي الشهادة
 هو جيش الخوارج،،

و جيش اكبر
 و اكثر احترافاً للحرب هو جيش عَلِي 
و كان نتيجتها القضاء علي جيش الخوارج،،،
،،،،

مصيبة تانية و حطت علي رأس عَلِي،،

الخوارج دول
من الناس الحافظي القرآن، 
القائمين الليل،
المخلصين النية،
المتتبعين لحدود الله،

و كانوا من أقوي دعائم جيشه
 حتي وقتها
و أشدهم اخلاصاً،،
ده غير انهم ليهم أقاربهم و قبائلهم
في الكوفة و البصرة،،،

و ده يزعزع تماسك
 و عقيدة الجيش مهما كان،،
،،،،

جيش عَلِي ده قتل من المسلمين
آلاف كثيرة 
و تسبب في خراب بيوت 
و مصائب اجتماعية وسط العرب،،،
اكثر من اي جيش اخر 
حتي من قبل النبوة،،،

"الجمل "مات فيها عشرين الف
" صفين "مات فيها خمسين الف 
و النهروان دي مات فيها حوالي خمستلاف

قاربنا علي ميت الف مسلم
شارك في قتلهم كلهم جيش الامام عَلِي،،، 

و ختموها بقتل زملاء الحرب القدامي،،
الي كانوا بيحَمِسوا
 الجيش كله قبل كده و يتقدموه للنصر،،

طبعا دي ضربة قاصمة
و فوز أحسن منه الخسارة 
و الجيش بقت روحه المعنوية في الحضيض
و لم تقم له قائمة بعدها ابداً،،،

و رأي الامام عَلِي 
الجيش ينسحب من نفسه
بالتدريج
جماعة ، جماعة
و فريق ، فريق ،،

الي ان وجد الباقين حوله حفنة قليلة،،
فاضطر للانسحاب الي الكوفة معاهم،،
،،،،

دي كانت بداية العُنف
عند  فرقة الخوارج او المُحَكِمة
الي شافوا نفسهم بس المؤمنين
و من عداهم من الضالين،،،

طبعا
 زي ما احنا متعودين في حكايتنا دي،، 
 عملوا أزمة فقهية كالعادة،،

دول ناس علي أتم ما يكون
 من تأدية الفروض و السُنن
ازاي نحاربهم؟
 و ازاي نواجه كلامهم
 و ادعاءاتهم علي  جمهور المسلمين؟؟

ظهر الحديث المشهور
 الي ليه ييجي عشرين رواية،،،
و فيه وصف القوم بأنهم:
"يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم - حلوقهم- "
و انهم
 
 مارقون من الدين"
كالسهم من الرمية- الحَلَقة المفرغة-"

بس كده،،
ده بقي الدليل الأساسي 
 علي كون المُحْكِمة دول مرتدين و كفرة،،

طبعاً ده حديث آخر
 تنبأ فيه النبي
 بكل الأحداث الي هتحصل
بالتفصيل و بالمواقف الواضحة،،،
و رغم كده مات ييجي ميت الف مسلم
في الأحداث الكارثية دي،،

العقل الي بيصدق الاحاديث
التنبؤية دي،،
هو في أزمة كبيرة،
لانه بيبقي في عقله الباطن

مقتنع انه مفيش فايدة،،
اذا كان المسلمين الاوائل
عارفين مقدماً كل حاجة
و عملوا كل ده،،

يبقي الحياة دي عبثية و لا معقولة
و السريالية فيها تفوق الواقعية،،

و دي حقيقة تجدها في تفكير
أغلب المسلمين المعاصرين،،

كل الي هيحصل مكتوب 
مفيش اي حاجة هتغيره

طيب ايه فايدة اي حاجة نعملها؟؟
مفيش رد غير لعب بالكلمات و الألفاظ 

،،،،

سيبك من التناقض
بين اليقين الداخلي بالعبثية
و الحياة اليومية المُعاشة،،

الناس
الي بيِرووا الأحاديث دي،
 و يظنوا انهم حلوا الحكاية،،
لان فيه تنبؤات عن الحق و الباطل اهه،،

بيتهموا المسلمين الأوائل
 بالجهل او الخُبث ضمناً،،

اما انهم جهلة بدينهم
 و كلام النبي القريب العهد،،

و الي قال ايه
 عرفناه احنا المتأخرين بعدهم ،،

و اما انهم كانوا عارفين كل حاجة
 بس انكروها وده الخُبث و العياذ بالله،،

بس الفقهاء ولا في دماغهم
بياخدوا الكلام 
ده و يرددوه بغير عقول او تفكير،،،

قبل ما نسيب الخوارج،،
نذكر الحكاية دي:

الامام عَلِي بعد معركة النهروان،،
امر أصحابه يدوروا بين قتلي الخوارج
علي
 " ذو الثدية"
و ده واحد صفته ان إيده 
علي شكل ثدي المرأة و فيها حَلَمة،،
او انه فعلا عنده ثدي كثدي المرأة،،،

ملقوهوش،،
قالهم دوروا كويس تاني و تالت،،
في الاخر لقوه،،
قام فرح و هلل
و قال ان دي نبؤة النبي!!!

ان
 "ذو الثدية" 
 ده هيتسبب
 في خراب و دماء المسلمين،،،

و طلع ان النبي
 برده كان عارفه!!!؟؟؟
و عارف اصله!!!!

 و الراجل الي أصل 
 الفتنة دي منه،،
طلع مفقوس و مكشوف
 من ايام النبي،،
و كان مُعارِض للنبي  زمان
 و قل أدبه عليه!!!!!؟؟؟

 بس النبي مرضيش يقتله وقتها،،
مع انه كان عارف 
انه هيتسبب في فتنة كبيرة
هيموت فيها آلاف،،،!!!!!!؟؟؟

 و ساب الناس
 تُقع بعد كده في الفتنة
 الي هيتسبب فيها ابو ثدية ده !!!

بس خد بالك يا جدع

 النبي قال للصحابة:
انه قتال الراجل ده و من يتبعه واجب
و انه لو كان عايش حيحاربهم ،،
 و انهم كفار لا شك!!!!!!؟؟؟؟

لا تعليق،،،،،

تابعونا،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق