الجزء الرابع
تمت البيعة لعلَِي،،،،
و اتضحت الأمور
من بعد ضباب كثير ساد الرؤية
بعد موت عثمان
رجع الثوار لامصارهم ،،،
فرحين بما تم لهم من نصر
و إرجاع لشرع الله كما ظنوا
و عَزل والي البصرة،،
عبد الله بن عامر بن كُريز
نفسه من الولاية
لما عرف الخبر
و ان الثوار من أهل البصرة
جايين ناحيته،،،
قال يلم الدور و يحترم نفسه
و أخذ ما تيسر من بيت المال
في جيبه و هو ماشي،،،
و ده بقي عُرف متكرر بعد كده
الي ماشي،
يحَمل الشِوِلة ،،
و راح مكة عند أهله و عزوته
و فعل مثله والي اليمن،،
يُعلَي بن أمية التميمي
الي يقال انه زوج بنت الزُبير
لم ينتظر رجوع الثوار اليه،،
و فضي بيت المال هو كمان
و رجع مكة عند أهله و عزوته
اما معاوية بن ابي سفيان،،
حاكم الشام القوي
فهو في عزوته و أهله و مُلكه
لا يقدر عليه احد
أما أنصار عثمان و الامويين في مصر،،،
فقد اعتزلوا الثوار
و جمعوا أنفسهم في بلد اسمها
"خِرْبِتْها" من نواحي الدلتا
في المدينة بقي،،،،
طلحة و الزبير طلبوا من عَلِي الخروج
للذهاب لمكة و اداء العُمرة،
طلب منما البقاء بلطف
و لكنه تركهما لحالهما بعد ان أصرا،،
،،،،،،
الخليفة عَلِي بدأ ممارسة مهامه،،،،
الكلام ده تقريبا كده سنة ٣٥ هجري
و هو كَهل قوي في الخمسينيات من عمره
من المدينة المنورة،،،
بعت الولاة لكل الأمصار
بعت قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري
لحكم مصر
راح استلمها من أميرها الفعلي
محمد بن ابي حذيفة
الي كان ماسكها
من ايام الثورة الاولي
و محمد سلمها له
بهدؤ و بسلاسة
مما يؤكد ان محمد ده،،
من أنصار و رجال الخليفة عَلِي
زي ما قلنا
و بعت عثمان بن حُنَيف الأنصاري
والي علي البصرة..
راح معاه ثوار البصرة
و منهم حُكَيم بن جَبَلة البصري
من بنو ربيعة
أهل نجد و ناحية الخليج العربي
كان من قواد ثوار البصرة علي عثمان
و من المُخططين الكبار
و ذوي القدر الكبير
في الحروب و الغزوات
و له في فتوح العراق الكثير من البطولات
عامل زي الاشتر النخعي كده
بس هو عزيز في أهل البصرة و بنو ربيعة
و الاشتر في أهل اليمن
حُكيم ده دخل مع بن حُنيف
البصرة و دار الإمارة الفاضي
من بعد رحيل ابن عامر بن كريز
و كان من معاوني ابن حُنيف في ولايته
واضح الحميمية بين الاتنين
،،،
و الكوفة فضلت علي حالها،،،
يمنية الميول
بحاكمها ابو موسي الأشعري
الي تولاها من بعد ثورتها
المسلحة في عهد عثمان
و اهلها رفضوا الوالي الجديد من قِبٓل عَلِي
و قَبِل منهم الخليفة ذلك بشرط البيعة له
و اليمن بقي
بعت لها عبيد الله بن العباس
ابن عمه
و اخو عبد الله بن العباس
و برده لقي البلد مستنياه
بعد رحيل واليها السابق يعلي بن أمية
طيب كده فُل قوي
الي عارضوا بقي مين
و بوظوا الموضوع
أهل مكة
رفضوا خلافته و ولايته
و رجعوا الوالي الجديد الي بعتهولهم
و تمسكوابواليهم من قبل عثمان
خالد بن العاص المخزومي
" قبيلة خالد بن الوليد و أصدقاء الامويين"
و طبعاً
الشام و حاكمها معاوية،،،
الي برده رجعوا الوالي الجديد
و قالوله مفيش و مينفعش
،،،،،،
في مكة بقي
تجمع كل الرافضين لخلافة علي
من ولاة عثمان المخلصين
زي ابن عامر ابن ابي كريز
و يُعلي بن امية التميمي
الأميرين السابقين
معاهم فلوس متلتلة
و قرشيين من كبار الصحابة
زي الزبير و طلحة
الي كانوا مش مرتاحين للي حصل
من بعد قتل عثمان و تولية عَلِي
و انضم لهم السيدة عائشة
الي تِقرب للاثنين
الزبير زوج اختها اسماء
و طلحة ابن عمها
و زوج اختها ام كلثوم
و تقريبا معجبهاش
ان الخلافة تخرج عنهم هما الاتنين
و تروح لعَلِي
و بكده أتلم الشامي علي المغربي
الامويين علي المخزوميين علي التميميين
من أنصار عثمان
بقي معاهم طلحة و الزبير و عائشة
الي اكيد مكنوش من أنصار عثمان باي حال
ان لم يكونوا قد ألبوا الناس عليه
و خاضوا مع الخائضين في الهجوم عليه
كلهم من قريش
الي حسوا ان بتولية الامام عَلِي
دورها في الولاية و الإمارة هيروح
و كان واضح ده جداً
في حركة الولاة الي شرحناها
كانت تصفية لمراكز القوة القُرشية
،،،،،
أخذ الفريق ده في تأليب الناس ضد عَلِي
الي رضي انه ياخد الخلافة و يبعت الولاة
و ترك قتلة الخليفة عثمان
بدون حساب او عقاب
و ان الي حصل
من استخلاف عَلِي
في وجود القتلة
و سيوفهم تحكم المدينة
يبطل الامر او علي الاقل
يثير الشبهة فيه
و ان مفيش ولاية ولا خلافة تتم
الا لما القصاص يتطبق
و اذا كان عَلِي مقدرش يعمل حاجة للقتلة
يبقي خلافته و بيعته باطلتين
،،،،،
فاكرين عثمان عمل ايه في عبيد الله بن عمر
قاتل الهرمزان و صحبه
قال ان الهرمزان مفيش حد يطالب بدمه
ملوش وَلِي يعني
ملوش قبيلة قوية تطلب الثأر لدمه
و بناء عليه
قرر قبول الدية
بناء علي انه الخليفة وَلِي القتيل
و متنازل عن الثأر و قتل القاتل
مجتمع قبلي بالأساس
زي ما أنتوا شايفين
و الدم و الثأر جزء منه
طبعا في حالتنا دي
فيه واحد من قبيلة عثمان "معاوية"
عنده قوة و جيش
و بيطلب دم قتلة عثمان
بقي هو وَلِي الدم شرعاً
و محدش قدر ينكر او يستنكر
علي "معاوية " من الفقهاء
موقفه ده
بالكثير قالوا انه كان لازم يستني
لما
الخليفة عَلِي يقول انه عاجز تماما
عن تنفيذ القصاص في القتلة
قبل ما يعلن العصيان بالشكل ده
يا عيني علي الي يموت في البلاد دي
من غير وَلِي يحميه يا ولداه
،،،،،،
نكمل الموقف ده
بأن عُبيد الله بن عُمر المذكور
خاف من الامام عَلِّي
يقتله قصاصاً زي ما كان رايه
ايام قتل الهُرمزان و صحبه
فلجأ لمعاوية
و انضم له في حربه ضد عَلِّي
و مات في موقعة " صفين"
فاكرين قلتلكم
ان عبد الله بن عُمر
اخوه
رفض مبايعة عَلِّي للخلافة،،
اربط بين النقط و افهم لنفسك،،
،،،،
يُمهل و لا يُهمل
،،،،
الخليفة علي
بعت لمعاوية ينذره انه لازم يسمع و يطيع
و معاوية قاله لا طاعة الا بعد اداء الدماء
و استحكمت العقدة
و تطاير شرر الحرب
و نوي الخليفة عَلِي
الخروج لمقاتلة معاوية
و هو في ذلك ينوي
تقويم الخارجين علي حكم الدولة
و له في ذلك أسوة حسنة
بما فعل الخليفة ابي بكر مع مانعي الزكاة
بل الأكبر من كده
عَلِي نفسه كان من أنصار
الرأي القائل بقتال مانعي الزكاة
وقتها كان رأي عُمر
ان يتم قبول ذلك منهم
مدام بيشهدوا شهادة الاسلام
و أخذ ابي بكر برأي عَلِي في ذلك
و كان رأي عَلِي ساعتها
ان ابا بكر خليفة النبي
و ليس له ان يقبل بأقل
مما كانوا يعطون النبي
و ده يعتبر بمثابة تمرد
و عصيان يجب تقويمه
،،،،،
طبعا أنتم عارفين
ان فيه فقهاء كتير جداً
أفتوا بتكفير مانعي الزكاة
و ان قتال الصِديق لهم
يعد من أقوي حجج
قتل المرتد "بالشبهة"
يعني الي تشك
في قوله او فعله انه مرتد'،،،،
مش الي يعلن
الخروج من الدين صراحة حتي،،،،
طيب ايه رأي الفقهاء نفسهم،،،،
في خروج معاوية علي عَلِي
و الحرب بينهما؟؟
طبعا هنا الوضع مختلف
لازم التوفيق و التظبيط
و شغل الحواة و المحامين إياه
في الاخر،،،،
يطلعوا ايه بقي
الاتنين علي حق
و الاتنين صح
و يا سيدي
لو حد فيهم غلطان و لا حاجة
مفيش مشكلة
ده ربنا عفُو غفور
مع ان حجة مانعي الزكاة
الفقهية لها أصل
في آية دفع الزكاة نفسها
الي بتوضح ان الصدقة تُدفَع للنبي
مقابل دعاؤه و تزكيته لدافعيها عند الله
" خذ من أموالهم صدقة
تطهرهم وتزكيهم بها
وصل عليهم
إن صلاتك سكن لهم "
و دي حاجة اكيد مش هيعملها اي حد غيره
و حجة معاوية في الخروج علي عَلِي
هي فقط مطالبته بدم عثمان
و دي حاجة عمرها
ما تبرر الخروج علي الحاكم
باي حال من الأحوال
يا اخي شغل الفقهاء ده
حاجة جميلة جدا
،،،،،،
و في الاخر يقولك
ده راي الدين
لا ابدا
ده رأيكم و تخريجاتكم أنتم
،،،،،،
المهم ان طبول الحرب بتدق بقوة
تابعونا.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق