الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الفتنة الكبري "عَلِي"




الجزء السادس

وصلنا للإمام علي و جيشه مصطف 
 قدام  جيش الثائرين 
و دول قادتهم

 الزُبير و طَلحة و عائِشة و حلفاؤهم،،،،

و هنسميه 
"حِلف مكة الثائر"
الي احتل البصرة

بعد ما قاتل الحامية العسكرية بها
و بعد ما نكَّلوا بوالي البصرة
الصحابي الأنصاري
عثمان بن حُنيف،،،

نرجع ورا شوية
،،،،ً

بعض الروايات 
قالت ان كان السبب
 في عدم قتل ابن حنيف
و إطلاق سراحه،
 هو ان اخوه 
"سَهل بن حُنيف" الصحابي الأنصاري 
كان ساعتها والي علي المدينة،،
و جيش حلف مكة الثائر ده
 خافوا من رد فعله
 لو قتلوا عثمان اخوه،،
بينما بعض أهلهم في المدينة 
،،

بينما أنا شايف ان حتي الوقت ده
كان لسه الناس 
بتتجنب القتال القَبلي
و قتل ذوي العُصبة
 و القبلية القوية عموماً،،
 
و اغلب قتلي معركة
 " فتح البصرة" 
كانوا من الموالي،،،،

يعني العُلوچ الي اسلموا قريب
زي الهرمزان كده
ملهمش عصبية تغضب لهم،،
دمهم ببلاش
قرشين دية ان حد طلبها اصلاً،،
،،،

بس ده ميمنعش،،،،
ان فيه ناس صناديد من العرب 
قُتلوا في فتح البصرة ده
و كان أهمهم و أشهرهم

"حُكيم بن جبلة"
 الي قلنا عليه قبل كده،،،،
من قادة ثوار البصرة

حُكيم ده بقي معجبوش،،،
 ان جيش الثوار الجُدد
بتاع حلف مكة ده
ييجوا يحتلوا البصرة،،

و حارب برجاله بقوة و شراسة
عربي بدوي أصيل،،،،، 
من الوحوش
الي كانوا بيناموا وسط الصحرا وحدهم
و تفوت أيام لا يأكلوا ولا يشربوا،،،

و رِضعوا من ألبان
 ذئاب البيداء و هما أطفال،،، 

 و هزاره كان اقل حاجة
 يكسر ايد الي قدامه،،

حارب كالوحش الكاسر
و تكالب عليه جيش حلف مكة الثائر
و قتلوه و أصحابه،،، 

و رُوي عنه حكاية أسطورية 
انه اتكعبل و هو بيحارب
و خصمه قطعله رجله،،
قام مسكها و طوحها
 في وش الي ضربه،،
وقعه و ضربه و قتله

و فضل يحارب و يقول شِعر:

يا ساق لا تُراعي،،
ان معي ذراعي،،
احمي بها كِراعي،،،

لحد ما دمه اتصفي و قتلوه،،،،
،،،،،،،

قتل حُكيم ده 
خلي قبيلته
 بنو "عبد القيس" من بني ربيعة،،،
يتحزبوا ضد جيش حلف مكة
و ينضموا لجيش الامام عَلِي 

و زيهم عملوا عرب
" بنو تميم"،،،
الي حموا واحد منهم
اسمه
 "حرقوص"
و كان من ثوار البصرة،،

الي تعقبهم جيش حلف مكة،،،
و جدوا في استخلاصهم و قتلهم  
حتي بعد أن سقط بعضهم أسري،،،

و ده اسمه القتل
 " صَبرا"،،،،
و كان مكروه عند القبائل
لانه قتل مفيش فيه شرف او شجاعة

مش زي قتال الحروب
الي فيها القاتل و المقتول
ليس علي أيهما أي عار،،،،،

 و شرفهم يظل نقياً
طالما محدش 
جِري من الحرب
 او كان جبان فيها،،،

ماهو فعلا مش "مٓرجلة" انك تقتل 
اي واحد ضعيف
طفل او شيخ 
او واحدة ست
او حتي واحد أسير

و  كان قتل "الأسير"
 "صبراً"
بيورث بغض قَبلي شديد،،،،
لانه دي ما قلنا 
 ضد أعراف 
الرجولة و الفروسية و الشرف .،،

و المقتول "صبراً " ده
 بيبقي عاره يطارد
القاتل و أهل القتيل
و تظل المساجلات و المعايرات بهذا الحدث
زمناً بعده تتردد صداها بين القبائل،،،،

و فيه حديث منسوب للنبي بعد فتح مكة
انه لا يُقتٓل احد من قريش "صبراً "بعدها،،،

و ده يوريك مدي كراهة و عار القتل "صبراً

و طبعاً الناس الي ماتت  "صبراً" دي،،،،
من ثوار البصرة
كان نقم قبائلهم أشد 
و حربهم لجيش حلف مكة اقسي،،،

طيب هو الحلف المَكي ده
 مش ناس عاقلة و بتفهم،،،، 
ليه عملوا كده؟؟

لان الثأر الي خرجوا يطلبوه،،،،
ثأر لكبير و عظيم من عظمائهم،،،

الخليفة عثمان
الي كانت تفاصيل مقتله
كلها تثير النعرة القبلية  القُرشية،

و بتولع نيران الثأر العارم
الذي لا يفوقه ألم او عار ،،
و لا يُطفِؤه الا الدم لمحو الْخِزْي 
من عار مقتلة الخليفة عثمان المخجلة،،،،
،،،،،،،،،

فيه حاجة  مشابهة شوية
لاقتحام البصرة ده ،،

الامام عَلِي لما طلع من المدينة
كان جيشه ميكملمش الف واحد،،،،

و بعت للكوفة و واليها ابو موسي الأشعري 
انهم ييجوا يلحقوه بالرجال و الفرسان،،،

"ابو موسي "شاف الموضوع فِتنة و خناقة
مفيش فيها حد صح قوي
و لا حد غلط قوي
و العصبيات مسيطرة علي الحكاية،،،

قام قاله احنا ملناش دعوة بالليلة ده!!!

مالك الاشتر النُخعي 
 زي ما قلنا كان من أهل الكوفة،،،
قال للإمام أنا هخلص لك الموضوع ده

و طلع برجالته
 و دخل علي بيت المال
 و دار الإمارة احتلهم،،
 و نادي في الناس
 يلحقوه و يروحوا مع الامام ،،
حد له شوق في حاجة؟؟
،،،،،،،

تقريبا بيت المال
و دار الإمارة دول كانوا رمز السلطة

زي انقلابات العالم التالت
في الستينيات كده
ما كان الي يحتل الإذاعة 
و يذيع بيان الثورة
يبقي مسك البلد خلاص 

،،،،،،،،،

المهم،
قام ابو موسي خلع نفسه و قعد في بيته
و لم الموضوع و قصر الشر،،

الحكاية كانت بالدراع و العافية بتخلص
من زمان الطبع ده موجود،،،،،،

،،،،،،،،،

فيه حاجة كمان لازم نذكرها،،،،

زي ما هو واضح
حلف قريش الثائر،،، 
مش طايق عَلِي 
و هو برده
 مش الصديق المفضل لأي حد فيهم،،،
يا تري ليه؟؟

فيه حاجة الشيعة بيرددوها؛
ان الامام عَلِي،،،،

هو القُرَشي الوحيد الباقي 
علي قيد الحياة وقتها من المهاجرين

الي كانوا قَتلوا
 و أوغلوا في القتل من قريش،،
في ايام بدر و الخندق و غيرهما

و يقال وصل عدد من قتلهم من قريش
الي حوالي  سبعين واحد!!!!!!؟؟؟؟؟
و كثير منهم
 من وجهاء و أعيان
 و سادة  القبيلة
 و شباب زي الورد كده،،،،

و لو تفتكروا
 درس "موقعة بدر" في المدرسة،،،

لما طلع
 عُتبة  "ابو هند " و أخوه شيبة
  و الوليد بن عتبة للمبارزة

طلعلهم حمزة و عَلِي،،، 


و خرج حمزة و عَلِي ليقاتلوهم،،،،
لأنهم تجاوزوا موضوع القبلية ده 

و بقي لهم قبيلة جديدة هي المسلمين،،،،
و قتلوهم و قتلوا غيرهم

و فاكرين الثأر في أُحُد من حمزة،،
كان متوحش ازاي

،،،،،،،

اسلموا و حَسُن إسلامهم بعد كده ؟
ماشي،،،،
إنما" عَلِي"،،
 قاتل و فاتك شيوخ و زهور قريش
الي كل بيت قُرشي
 له ضده ثأر قبلي
يبقي هو الخليفة؟؟؟

أهو ده الي مش ممكن ابداً،،،،
،،،

كلام اري فيه قدرا من الوجاهة،،،،
و بعض من التفسير
 للأمور المعقدة الي بنحاول نفهمها

خصوصا وان كلا من،،،، 
ابي بكر و عُمر و عثمان
كانوا من الي بيتجنبوا
 قتل و قتال القرشيين شخصيا،،
ما استطاعوا!!
و لا يتفاخرون به !!
بل و ينكرونه احيانا!!!

زي ما عُمر بن الخطاب،،،، 
قال لسعيد بن العاص

-الي بقي والي الكوفة مع عثمان-

" أنا مقتلتش أبوك في بدر و الله ،
 الي قتله كان علي بن ابي طالب،
و أنا قتلت خالي العاص يومها بس" 

تشابه اسماء يا سعيد يابني،،
انما ملكش ثأر عندي يا حبيبي،،
،،،،،،،،

،،،،،،

طيب دلوقتي اتضحت الرؤية شوية،،،،

جيش الامام عَلِي مكون  اساساً 
من :
بعض الانصار
بنو ربيعة اهل نجد 
اليمنيين من سكان الكوفة و البصرة
والقبائل الي بقي ليها تار 
عند جيش حلف مكة،،،،،

و جيش حِلف مكة مكون اساساً 
من:
 الصحابيين الكبيرين
 الزبير و طلحة و شيعتهما،؟
و ام المؤمنين عائشة 
و الكثير من رجال قريش
الغاضبين لخليفتهم المقتول
 و المُنتهك حقه
علي يد شيعة عَلِّي ،،
ومعهم  من والاهم من قبائل،،
 خرجت في اغلبها
حماية لشرف و عِرض النبي،،
ممثلا في زوجته الأثيرة "عائشة "

،،،،،،
جيش عَلِي شايف ان الحق معاه،،،،،
و الشرعية بتاعة البيعة معاه
و هما هدفهم تطبيق شرع الله

و جيش حلف مكة نفس الكلام،،،،،،
عندهم دم و ثأر لم يعدل فيه الخليفة
بل يكاد يكون مشاركا في الدم
فقرروا خلعه و هدفهم تطبيق شرع الله،،

،،،،،،،،

واحد راح للامام عَلِي و سأله،،،،
ينفع يجتمع الصحابة
 و ام المؤمنين علي باطل؟

قام قاله الإجابة الشهيرة:

يُعرف الرجال بالحق
و لا يُعرف الحق بالرجال
،،،،،،

يعني القضية الحقيقية
 هي الي تمشي وراها
مش الرجال المشاهير

و ده كلام جميل جداً،،،،
،،،،

بس كل واحد شايف ان الحق معاه،،،،
و محدش شايف انه من فريق الشر 
او أنصار الشيطان مثلا

الحق نِسبي دائماً،،،،،
و شرعية القتل او العقاب
دايماً بتكون محل جدل و تساؤل
لما مصالح الناس تتعارض،،،

إنما مدام الغالبية الفاعلة،،،،
مصالحهم واحدة
يبقي الحق معاهم اكيد،،

انقسام المجتمع
هو الي  بيعمل مليون وجه للحق ده،،
و لما كل واحد
 يطلع ياخد حقه بدراعه

بيبقي اسم الحالة دي:

"الحرب الأهلية" 
الي بيكون الحق فيها غالبا 
مع المُنتصر ان وُجِد،،
 ،،،،،،،،

طيب هل فيه وسيلة لرأب الصدع ده؟؟؟

غالباً لأ
بتتحول المسألة
الي بحور من الدماء ،،،

بتغذي الرغبة الأزلية في الانتقام
الي بتلاقي ليها دايماً

" الحق " 
الي يبرر الدماء المسفوكة 
في الحرب المقدسة دي،،،،،
،،،،،،،
،،،،،،،

الموضوع ده الغَم فيه درجته عالية
ارتاحوا شوية 
و بعدين
 
تابعونا،،،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق