الخميس، 26 نوفمبر 2015

الفتنة الكبري " عٓلِّيْ"




مقدمة (١)

إذن فقد سقط الخليفة المتهم بانه:
" الظالم المُفٓرِط المسرف المتعدي لحدود الله"

ده الخليفة عثمان الي بنتكلم عنه؟؟!!!
،،،،
ايوه تخيل،، 

أما عن الظلم و الإسراف
 فاتكلمنا عليهم
 في تولية الأقارب 
و الهِبات الكبيرة
 الي كانت أيده فِرطة فيها

خد بالك
 انه لم يولِ ابنه او ابن اخوه 
دول حيا الله 
ولاد عمه
 و اولاد خاله و
و اولاد عمه البُعاد
 و اخوه في الرضاعة
و كانوا كلهم تقريباً
علي قدر المسئولية الإدارية  كما رأينا
 
طيب و الفلوس؟؟ 
شفنا ان العصر
 كان كله عصر بعزقة
و كان فيه من الصحابة
 من قُدرت تِركٓته السائلة- الكاش يعني-
 باكتر من تلاتة مليون
غير الاراضي
 و العقارات
 و العبيد و الجواري
- عبد الرحمن بن عوف -

جت يعني علي كبير الناس دي كلها ؟؟

عُرفياً و قٓبلياً يكون الزعيم و القائد 
هو المُفٓضل في كل شئ
يأخذ هو قبل الغير
 و ينقي براحته كده الي عايزه علي جنب
و بعد كده يِقَسم 
و ياخد الخُمس 
او اكتر حسب العرف القبلي

غنائم "بٓدْر" كلها سُمِيت "الأنفال" 
و نزل فيها الوحي انها لله و للرسول
يعني عملياً  " الأنفال " تبقي كلها 
تحت إيد النبي
و هو يتصرف فيها زي ماهو عايز

عارف ليه؟؟؟
لان الصحابة اتخانقوا ساعتها مين ياخد أد ايه؟
فيه ناس كانت في خضم المعركة
 تقتل و تأسر 
و تأخذ أسلاب القتلي 
و فيه ناس كانوا واقفين في المؤخرة
 جنب الرسول و بيحموا ظهر الي بيحاربوا
و مكنش ليهم احتكاك مباشر في الحرب

واضح ان التكتيك ده كان جديد علي الناس،،،
لان كان الي بيحصل قبل كده غالبا
في مثل هذه الحروب بين القبائل
ان الكل بيحاربوا هيلا هوب
و الي يطلع بحاجة تبقي من نصيبه

بس التكتيك الحربي الجديد نسبيا ده،،،
و عدم انتماء المقاتلين لقبيلة واحدة،،،
تكون فيها تراتبية و تسلسل  قبلي،،
 تُحفٓظ فيها حقوق الكبار من القوم
 رغم عدم التحامهم المباشر في الحرب
كان هيخلي  نصيب
بعض الشباب والمغمورين الذكر قبلياً،،،،
 يتجاوز بكثير بعض من "الجنرالات الكبار"

و ده عمل أزمة كبيرة،،،، 
متحلتش الا بتدخل الوحي نفسه،،،،
الي قدم حل كان ليه قبول عـُرفي برده

لان النبي تم اعتباره،،،،
 زعيماً لقبيلة جديدة التكوين،،،
أعضاؤها يجمعهم 
ولاؤهم له في الدنيا اساساً،،،،
لانه واسطة بينهم
 و بين الله الذين لا يعبدون سواه ،،،،

فلما الزعيم ياخد كل حاجة،،،
 محدش هيفتح بقه 
من حقه يا جماعة، 
عادي بتحصل

بعد كده بقي هو يوزع براحته،،،،
 و يدي ده و ده من جيبه،،،،
محدش برده هيفتح بقه
من حقه يا جماعة،
 بتحصل برده

بعد فترة
  بقي فيه طريقة اكثر وضوحا  لتوزيع الغنائم،،،
و هي ان "الفٓئ"  الي هي الغنائم
- بعد استبعاد" انفال"  النبي-
 خُمسُه للرسول،،،،

 و الباقي للمحاربين ،،،
كلهم زي بعض
للفارس ثلاث اسهم 
 و المشاة لكل واحد سهم،،،

اما "الاسلاب"،،،
و هي ما يؤخذ مباشرة من العدو القتيل
بعد المبارزة او في الحرب مباشرة
فهي للفرد الي فاز بيها خالصة له
ودي ممكن تبقي سيف او درع او فلوس حتي،،،،

نرجع" للخُمس"
خُمس الرسول ليه مصارف،،،
 
منها ذوي القربي و المساكين و المؤلفة قلوبهم

و دول  بينطبقوا علي ناس كتيير جداً،،،
و كان النبي قلما يستبقي
 قليل او كثير في يده من الخُمس ده،،،
و كانت له حرية التصرف في الخُمس ده
و كان بيراعي بيه  الناس
الي لم ينلهم شئ من الغنائم مباشرة،،،

طيب تفتكر ده قلل المشكلة؟

ابسلوتلي،،،
،،،

فاكر ازاي  المسلمين انهزموا في " أُحُد"،،،
 لما الرُماة نزلوا يلموا الغنائم
و انكشفت المؤخرة؟؟

ليه؟؟
 لأنهم خافوا يحصلهم زي ما حصل في بدر،، 
و الي ميمسكوش حاجة بأيدهم 
مش هينولهم حاجة،،، 
بينما زمايلهم الي في المعمعة
 بيلموا الحصاد الوفير،،،
و ساعة الجد هيقولولهم
أنتوا ماكنتوش معانا وسط الضرب 
ملكوش فيه،،،،،

خد بالك ان جيش المسلمين 
كان الغلابة من " المُشاة " فيه كتير 
و الفرسان قليلين،،،،، 
الي عنده فرس ده يبقي "لِوا " 
بالنسبة للمشاة
هيقُش جامد يعني،،،،

عشان توقف
 خطر الفرسان ده عند جيش العدو
لازم سلاح قوي:
 من رماة الأسهم  و ملحق بيه 
فريق ثابت من المشاة يدافعوا عنهم
الفرقة دي مهمتها
 حماية المؤخرة و الأجناب،،،،
 
من هجوم فرسان العدو
 و كانوا شئ ضروري جداً للفوز
ضد جيش فيه فرسان اكتر بكتير،،،
" انه ال defense اولا يا سادة"

و لما ضاع الdefense ده،،،
و الفرقة بتاعة الدفاع الجوي دي
سابت خدمتها 
و نزلت ارض المعركة،،،

بقي طبيعي انه 
ينكسر الجيش كله
 بفصيلة صغيرة من الفرسان
بقيادة خالد بن الوليد،،،
 
الي طاحت في الناس كلهم زي الساطور
و محدش قدر يقف قدامها،،،،
 
رغم الانهيار الشبه التام
 الي كان حصل،،،،
 في صفوف المشركين في الوقت ده
لدرجة ان الوضع كان ساعتها
وصل انه 
من كثرة الاسري من فريق المشركين،،،،  

بدأ كتير من المسلمين
يسيبوا الحرب و  يحسبوا نصيب
كل واحد من 
 اسري و سبايا 

بزنس الحرب بقي ،،،،

شفت ازاي ان الفلوس و الغنائم 
كان دورها حيوي
 حتي في عِز البدايات،،،،

عايز كمان ادلة؟؟

غزوة حُنين،،،
كانت فلوسها و غنائمها و سباياها 
مما لا يُحصي في وقتها،،،،

قبيلة ضخمة 
بمعيزها و جمالها
 و ستاتها و صبيانها،،،،
بقت مِلك اليمين،،،،

الرسول وزع من الخُمس و الأنفال بتوعه،،،
أنصبة كتير جداً علي أهل مكة الطُلقاء،،، 

الي كانوا
 اول ناس جريوا و باعوه  ساعتها خُد بالك
و ساعتها شِمتوا فيه كمان
لما اهتز و تضعضع الجيش اول المعركة،،

و لم يُثبت و يجمع الجيش 
الا قلة 
من المهاجرين الأوائل و الأنصار،،،

 الأنصار دول ،،،
 الي شايفين نفسهم اصحاب النصر الحقيقي
لقوا نفسهم اتساووا  و يمكن اقل،،،، 
من طلقاء مكة الي فلسعوا زي النسوان،،،

فغضبوا
 لدرجة انهم علوا صوتهم علي الرسول،،
و اتهموه بالظلم " اعدل يا محمد" !!!!!!

مفيش يا رسول الله،، 
و لا بأبي انت وأمي،،  
و لا فِداك نفسي ،،
و لا اي حاجة

فين حقنا يا محمد؟؟
بالتجعير!!
و قيل ان منهم
 الي مسك النبي من رقبته ،،،
و قعد يهز فيه بجنون،،

طبعاً
 أنا شايف الأفواه المفتوحة من الازبهلال،،،
بس دي الحقيقة
الرسول نفسه اتُهِم بالظلم،،،،

نبي و رسول ينزل عليه الوحي
و كمان زعيم قبيلة جديدة
و اتعمل فيه كده

في كام معزة و جمل
،،،،،،،

قيس بقي ممكن يحصل ايه  لعثمان 
 في الذهب و المجوهرات؟؟

خد بالك ان الخلفاء،، 
كانوا بيتصرفوا علي أساس 
انهم في نفس مقام الرسول القٓبٓلي
و ارتبط ده احيانا
 بالتنظيم القانوني و الاجتماعي بطبيعة الحال،،،

حرية تصرف  الزعيم
 في المجتمع ده كبيرة جدا،،،،

لدرجة اننا شفنا عمر 
بيغير اساساً 
نظام توزيع الغنائم من دماغه زي ما ذكرنا ،،،،
و يحط بداله نظام جديد
 
هو بيت المال و العطايا و المنح،،،

هو نجح في كتم الألسنة عنه ،،،
لزهده عن المال ده بشدة 
بالمقارنة باي حد في مركزه الطبقي،،،

في المجتمع الجديد ده،،،
هو اساسا
يُعد من المهاجرين و المؤمنين الأوائل،،
 
يعني مركزه التفضيلي
  -ممكن نشبهها بالمركز  الطبقي-
 عالي جداً،
فما بالك بكونه الخليفة،،،،

هو واضح انه اكتفي بنصيبه 
حسب درجته التفضيلية
 في القبيلة الجديدة دي،،،،

و تنازل عن حقه في انه 
يُقٓدٓم هو و أسرته
 في الأنصبة المالية
طبقا لكونه الزعيم او القائد،،،

و ده ضبط نفس مهول 
يعني بقي هو الزعيم صحيح 
إنما مش اغني واحد،، 

و ده سِر كبير من اسرار شخصيته ،،،،
 الي ليها ابعاد كتيرة
مش ده مكانها

فقفل الباب ده من الفتنة ،،،

طبعاً ده غير انه كان
 قوي الشخصية عالي الصوت ،،،،،
و شفتوا وصف عثمان ليه في 
الخطبة السابقة وسط الصحابة،،،

عثمان بقي بشخصيته 
الهادئة المُسِنة وقتها،،،
و كونه الزعيم و خليفة الرسول
مع اريحيته و كرمه 
 و اعتباره ان فضل المال في بيت المال
يعتبر خارج عن حاجة المسلمين 
و من حقه يصرف منه زي ماهو شايف،،،

كان ده اجتهاده،،، 
و اعتباره بان  حقه يتصرف زي  النبي
مطلق اليد في الزيادة و الفضل يعني،،،

،،،،،
بس كله الا الفلوس،،،،
اوعي
نار و دمار و خراب
و كانت النتيجة ما رأيتم 
،،،،،،
المقدمة كبيرة و لسه مخلصتش،،

تابعونا،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق