الجزء الخامس
بينما الامام عَلِي يستعد للخروج
لإخضاع معاوية عسكريا
بعد ما تجاهل رأي عبد الله بن عباس
ابن عمه و الراوية الأشهر للأحاديث
الي نصحه يسيب معاوية علي جنب شوية،،،
كام سنة كده الموضوع يتلم
و بعدين يحلها الحلال،،،
زي ما ساب ابو موسي الأشعري علي الكوفة
لما أهلها رفضوا استقبال الوالي الي عينه ليهم،،،،
بس عَلِي شاف الموضوعين مختلفين
معاوية مصدر تمرد تام علي سلطته
بينما أهل الكوفة و ابو موسي بايعوه كخليفة،،،
و مش بس كده
ده بيشكك في صحة خلافة عَلِي
طول ما قتلة عثمان لم يُقتص منهم ،،،،
هنا بقي لازم نقول الكلام علي المِفتِشر المبين:
أعداء عَلِي من الفريقين
فريق مكة و فريق الشام
كانوا بيتهموا عَلِي - ضمناً و تلميحاً-
انه له يد في قتل عُثْمٓانْ
و ده السبب في الدعوة
ب "اللعنة علي قتلة عثمان"،،،
الي كانوا دايماً بيعلوا صوتهم بالصراخ بيها
قبل كل موقعة و حرب ضد عَلِي و جيشه،،
و هي في الحقيقة شُبهة قوية
ظلت تلازم الامام عَلِي
و زي ما بينَّا
ان كتير من رؤوس المؤامرة
كانوا من اتباعه و أنصاره
و كتير منهم حاربوا بعد كده في جيشه
و لا ينكر ذلك أحد إطلاقا من الناحيتين،،،
،،،،،،،،
نرجع للسيدة عائشة
الي أخذت في البكاء
علي الخليفة المغدور!!!!!
و تقول ان القتلة
قتلوه ظلم و حرام- بدون ذنب-
في البلد الحرام - المدينة-
و في الشهر الحرام- ايام الحج-
قام واحد قالها :
مش انتي قعدتي تحرضي عليه الناس؟؟
قالت ابداً و لا عمري عملتها!!!!
و خاطبت السيدة حفصة "بنت عُمر" صديقتها،،،
في الخروج معها
بس اخو حفصة
، عبد الله بن عُمر قالها:
"و قرن في بيوتكن"
أنتن أمهات المؤمنين
و مش مفروض
تدخلوا نفسكم في الحوار ده،،
و بكده ركبت هي لوحدها
الجمل المشئوم إياه
و طلعت مع الزبير و طلحة أقاربها
متوجهين ناحية البصرة،،،
ايه الي حصل في البصرة؟
و راحوا البصرة ليه بجيش محارب؟؟
عند الشيعة الامر واضح،،،
هما محاربين للإمام
و لعنهم مفيش فيه كلام،،،،
عند السنة الامر متلخبط،،،
كانوا رايحين يصلحوا امر المسلمين،،،
كانوا رايحين يتقصوا قتلة عثمان،،،
كانوا رايحين عشان شافوا حاجات غلط
و عايزين يصلحوها،،،،،
،،،،،
والي البصرة من قِبٓل عَلِي:
عثمان بن حٰنيف
صحابي كبير من الانصار
طلعلهم يكلمهم،،
و هما في الاول كانوا مُسالمين
و سَعوا لاستمالة الناس بالخطابة
و البكاء علي الخليفة المغدور
و انهم طالبين الحق يمشي،،،
و الناس شعللت من حواليهم
مصدق و مكذب
و اتخانقوا جامد
في الاخر اتفقوا مع الوالي "ابن حُنَيف "
انهم يدخلوا البلد في سلام
دخلوا البلد بإعدادهم و عديدهم
و اري انهم مع الوقت
تقابلوا مع خُلصاء
الوالي المخلوع ابن كُرَيز،،
الي كان قالهم يروحوا البصرة
لان له فيها اصحاب و معارف،،،،
و عرفوا البلد
و مداخلها و مخارجها
و هووب
استولوا علي بيت المال
و دار الإمارة
و قاتلوا "عثمان بن حُنيف"
و أسروه ،،،
و نتفوا شعر دقنه
و قطعوا هدومه
و أطلقوه ليرجع للخليفة عَلِي،،،
و دي طبعاً إهانة كبيرة
نتف شعر الدقن ده معناه
زي وقتنا الحالي دي ما
تغصِب واحد يقول " أنا مَرَة"
فيه إنكار للرجولة
و استهزاء و سخرية كبيرين،،،
،،،،،،،
احداث سريعة جدا
طيب هما عملوا كده ليه؟؟
هو الي عايز الحق
و بيدور علي الحقيقة
يعمل المنكرات دي؟؟؟
و يتسبب في قتال
و قتل المسلمين؟؟؟
و الخروج علي الحاكم؟
،،،،
الجواب
انه مدام شايف نفسه علي حق،
و بينصر ربنا و الدين بعمله ده،،،
يبقي اي حاجة غلط هيعملها
ليها مبرر و هدف أسمي،،،،
حكاية متكررة و قديمة قدم التاريخ
عادي جداً يعني،،،
،،،،
الي حصل ده يقولك
انهم كانوا فعلاً
خارجين علي الخليفة،،،،
منكرين لبيعته
و شايفين انها فاسدة
و انها ملطخة بدم الخليفة السابق،،،
و كانوا بيكونوا قاعدة
لتكون مقر لثورتهم المسلحة
علي الخليفة عَلِي،،،،
طيب هما مش كانوا
من المعارضين للخليفة السابق ؟؟
ايوه ،،،
بس شوف انت بقي،،،،
ليه بقوا بيتنادوا بالقصاص دلوقتي
مع انهم مش أولياء الدم خالص،،،
،،،،،،
تبريرات فقهاء أهل السنة و الجماعة،،،،
هسيبكم تحكموا عليها :
"يمكن كانوا مش فاهمين صح،،،،"
"يمكن كان فيه ناس مشيوا بالباطل بينهم،،،،،"
"يمكن الحماس بس الي خدهم شوية،،،،"
"يمكن اجتهادهم برده،،"
" و المجتهد مأجور في كل حال،،،،"
،،،،
حِنِية و التماس أعذار بكل الصور،،،،
و تجاهل لنفس الأدلة الشرعية
الي سلطوها
علي رقاب مانعي الزكاة
في موقف مشابه
من حيث خروج علي الحاكم
لاختلاف سياسي او فقهي
فاصبح مانعوا الزكاة
الي لم يثوروا اصلا علي ابي بكر
"كفاراً"
و اصبح الثائرين علي عَلِي
البادئين بحربه
مجتهدين بل و مأجورين"
"
و عجبي،،،،
،،،،،
اقترب الخليفة عَلِّي من البصرة بجيشه
و بعت يدعو الثوار المسلحين دول
للرجوع الي الحق
و نبذ العنف
،،،،،
هنا بقي بنوصل
لشخصية محورية في الأحداث دي
في اغلب روايات أهل السنة و الجماعة،،،
"القعقاع بن عَمرو التميمي"
بنعرف هنا انه بطل صنديد
و مجاهد وصحابي كبير،،،
و كان حمامة السلام
بين الفريقين في الحرب دي،،،
المصدر هنا هو روايات يكاد ينفرد بها
راوي متأخر" في ايام العباسيين"
اسمه
" سيف بن عُمر"
من أهل البصرة
بتبين الروايات دي
ازاي ان "القعقاع " ده
قدر يوصل لحل وسط
و خلي عَلِي و الثائرين عليه
يستهدوا بالله كده
و يغزوا الشيطان
و كانوا خلاص
هيقوموا يأخذوا بعض بالحضن
لولا ولاد الحرام
من اتباع
"عبد الله بن سبأ"
الي بوظوا كل حاجة
و ولعوا الموقف
و نشروا "الفتنة" بين الجيشين
فكان ما كان
مما سنراه بعدين،،،،
تابعونا،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق