الجزء الثالث
شفنا ازاي ان عَلِي
كان مش مرتاح قوي لان الخلافة تروح منه،،،،،
و شفنا احقيته النظرية بها من كافة الوجوه،،
و شفنا ان استخلاف ابو بكر
تم في ظروف استثنائية من كل النواحي،،
طيب بعد وفاة السيدة فاطِمة،،،
الصوت المعارض الأشد لابي بكر
و مبايعة الامام عَلِي لابي بكر بالخلافة
كان ايه موقفه من ابي بكر؟؟
كيف ساند دولته؟؟
الواضح انه مكنش ليه
وجود قوي في المعارك الحربية،
فيما عدا الدفاع عن المدينة
ضد المهاجمين عليها،،،
حروب الردة،،،،
كانت فترة تألق خالد بن الوليد الذهبية
و معه ابطال قريش الآخرين
عكرمة بن ابي سفيان
و عمرو بن العاص
و المهاجر بن ابي أمية المخزومي،،،،
واضح من استبعاد علي بن ابي طالب ،،،،
عن قيادة الجيوش
ان النفوس كان لسه فيها أشياء
و حتي في الاستشارة و القضاء،
لم يكن له كثير ظهور في الامر،
طوال خلافة ابي بكر،
الي استمرت سنتين بس
ست شهور منهم ممتنع عن المبايعة،،،
و باقي الفترات فيه حروب خارجية كتير،،،،
فأكيد نعرف ليه كان خارج الصورة
،،،....
طيب ،،،،
توفي ابو بكر
و أوصي من بعده
لعمر بن الخطاب
لانه كان شايف
ان ده انسب حل لمنع الخلاف،،
و زي ما شفنا ،،،،
عمر كان ليه دور كبير
في استخلاف ابي بكر اصلاً
و اثناء خلافة ابي بكر
كان عمر قائم بمقام
" نائب الملك" أو "Vice Roy"،،،
و فيما عدا قرارات قليلة -كان أهمها الحقيقة-:
(الإصرار علي حرب مانعي الزكاة)
(و عدم معاقبة خالد بن الوليد علي شطحاته)
كانت لعُمر بن الخطاب السلطة،،،،
و اليد الطولي اثناء خلافة ابي بكر
بل وصل الامر انه رَد و مَنع
بعض ما كان امر به ابو بكر احيانا،،،
و خاطب ابا بكر في ذلك
خطابا شديدا امام جمع المسلمين
و لم يزد ابو بكر علي ان قال له:
أنا قلت لك
تشيل الليلة دي كلها قبل كده
و انت الي ما رضتش
و لذا كان توليه الخلافة،،،
بمثابة ترقية النائب لمنصب الرئيس
و كان هو قد عرف الناس و أدار الحكم
و كون بعض الخلصاء و القادة
الي شايفهم يقدروا يساعدوه
و استخدمهم كويس في اغلب أوقات حكمه
و منهم:
المغيرة بن شعبة الثقفي
عمرو بن العاص السٓهمي
معاوية بن ابي سفيان الأموي
خد بالك انهم من دُهاة العرب
و عُمر مشاهم علي عجين ميلخبطوهوش
،،،،
بس عَلِي
كان ليه رجال محبين برده:
سلمان الفارسي
ابو ذر الغفاري
عمار بن ياسر
المقداد بن عمرو
بس كان الصراع علي السلطة
لسه مش واضح
عَلِي كان هادئ و رزين
و عارف انه سنه اصغر من عُمَر
و مسير الخلافة تجيله
في وقت أفضل ليه
و عُمَر برده كان ذكي
و عارف ان بيت عَلِي ليه ثِقَل كبير
فقرب عَلِي منه
و كان يفضله في العطاء من بيت المال
و تزوج ابنته ام كلثوم
بعد إلحاح شديد من ناحيته و بصداق كبير
و تقريباً
كان لعَلِي القضاء في خلافة عُمَر
بس برده،،،
لم يُوَليه اي ولاية
و لم يجعله علي اي جيش قائداً
و عَلِي كان ماشي بهدؤ مع عُمَر،،،،
فلم يُثِر اي منازعات او خلافات
خاصة و ان عُمَر كان
حريص زي ما شُفنا
و ابطل قنابل التوتر الي هو عارفها،،،
زي الفلوس و تفضيل الأقرباء،،،،
و دي الحاجات الي
قضت علي عثمان
بعد كده زي ما شفنا
،،،،،
لما تولي عُثْمٓانْ بقي
كانت دي نقطة خلافية كبيرة
لان عَلِي كان شايف نفسه
الأحق بكل المراحل
و عثمان لا يفوقه بأي شئ
و الامبراطورية
بقت مستقرة و مزهزهة،،،
و الأعداء تقريباً اختفوا
بس راحت منه برده،،،
و في ذلك خلافات كثيرة
أوردناها في كتاب "عُثْمٓانْ "
و شفنا ازاي ان كتير من المعارضين و الثوار ،،،
و بالذات في الكوفة و مصر
و هما الإمارتين الي انتفضوا
شعبيا و عسكريا ضد عثمان
قبل الحصار و الاغتيال
كانوا بيدينوا بالولاء لعلي بن ابي طالب،،،،
و كان علي بن ابي طالب بيحاول
يقنع عثمان بالانصياع للثوار دول
بس عُثْمٓانْ معملش كده زي ما شفنا
،،،،
قُتِلَ عثمان ،،،،
و انطلق الثوار وراء عَلِي
يقنعونه بتولي الخلافة
و لكنه رفض و امتنع
حتي يتأكد
ان اغلب الناس يرون ذلك،،،
و في قول آخر
لانه ليست له رغبة في الامر
و انه شال الشيلة
كنوع من التكليف مش التشريف
و لإنقاذ البلاد من الضياع
بس برده،،،
كونه كان " رجل الساعة"
الي يجتمع عليه ناس كتير
في الوقت ده من الثورة و الاضطراب
و في وقت كانت فيه المدينة
تحت حكم الثوار و " لجانهم الشعبية"
ده يؤكد صلته الجيدة بهم
و ارتياحهم الشديد له،،،
مش عايزين نقول:
انه كان القائد الحقيقي لهم،،،،،
" رقم صفر الذي لا يعرفه أحد"؟؟؟؟؟!!!!!
و ناس كتير من الأنصار
قبلت عَلِي كخليفة
لأنهم عارفين مقامه
و كانوا زهقوا
من حكم عُثْمٓانْ
و المشاكل الي صاحبته
و شايفين ان بعض الشدة و الحزم
يبقوا كويسين في الوقت ده
بعد ليونة حكم عُثْمٓانْ
ما تسببت في بوظان الأمور
،،،
و زي ما عُمر بن الخطاب،،،،
مسك إيد ابو بكر وقت الاضطراب
بعد وفاة النبي
و قاله تعال أبايعك علي الخلافة
و تبعه باقي الصحابة ورا بعض،،
مسك مالك النُخَعي " الاشتر "
إيد عَلِي
و قاله تعال أبايعك علي
ان تكون الخليفة
و تبعه أهل المدينة
من الجيل الثاني و بقايا الجيل الاول
من المهاجرين و الأنصار
و سط فرحة عارمة،،،
من الثوار و قتلة عثمان
الي كان من قوادهم الكبار
الاشتر نفسه،،،
لان البلاد فضلت،،،
طول الأيام و قيل الأسابيع دي
بلا قائد او خليفة او ضابط
او مصدر لشرعية الحكم
و كان" الحاكم العُرفي "
واحد من قواد ثوار مصر
اسمه" الغافقي"
كان هو الامير الحقيقي
للمدينة في الفترة دي
و كان بيصلي بالناس في المسجد
طبعا ده وقت منسي من تاريخ الفقهاء
لان كل المسلمين باتوا بلا امام او بيعة
لوقت جاوز الشهر في بعض الأقوال
،،،،،،
و ده يُعرض من مات ساعتها
و ليس في عنقه بيعة
لان يكون مات ميتة جاهلية!!!؟؟؟
حسب الرواية المشهورة
بس الحاجات دي بيتم تجاهلها و تجاوزها
،،،،،
في الوقت ده كان الصحابة الكبار المرشحين للحكم
لنسبهم و سوابقهم في الدين:
عَلِي
و معه الزُبير و طَلحة
كانوا ممتنعين عن قبول الخلافة
الي عرضها عليهم فِرق مختلفة
من الثوار و أهل المدينة،،
لم يكن هناك إجماع تام لأي منهم
وسط الثوار و أهل المدينة في الفترة دي
أري انه
لم تتم البيعة ل عَلِي،،،
الا بعد ان تم التوافق
و تمت الجلسات النقاشية
بين المجموعات المختلفة من الثوار
و تم عمل تصويت غير رسمي
بين أهل المدينة
و استطلاع راي مشابه
لما حدث من عبد الرحمن بن عوف
وسط أهل المدينة
للفصل بين عَلِي و عُثْمٓانْ
بعد وفاة عُمَر
و اشترط عَلِي
ان يبايعه طلحة و الزبير،،،
قبل ان يوافق علي قبول الخلافة
لانه لا يريد ان يبدأ خلافته
و هناك من يعارضه من كبار الصحابة
فبايعاه كلاهما
هنا برده خلاف حول بيعتهم ليه،،،،
هل كانت عن رِضا
و لا من تحت الضِرس
و الروايات المتضاربة
في الموقفين كالعادة موجودة،،،
بس ابن عُمر بن الخطاب،،،،
عبد الله بن عُمر
و ده من الصحابة الكبار
المشهورين بعلمهم الواسع
و كان بيقتدي بالنبي اقتداءً
شبه متماثل في لبسه و كلامه
و في طريقة مَشيُه حتي،،،
و هو الي حكينا عليه
كان بيلبس الجواري بتوعه
زي الحرائر و ذهب و بتاع
و هو اخو عبيد الله بن عمر
الي قتل الهُرمزان و صحبه
رفض ان يبايع علياً كخليفة،،،
يمكن لاعتراض علي الظرف الغريب ده
و يمكن اعتراض علي شخص عَلِي نفسه
المهم انه لم يبايع،،،،
و تركه عَلِي و هو متضايق منه و غاضب عليه
بس لم يجبره او يشترط بيعته ليقبل الخلافة
كما اشترط بيعة الزبير و طلحة
ليس في عنقه بيعة
مخالف للجماعة
ليس له إمام
صحابي كبير
تُرِك و ما يريد
لم يُقتل
لم يُفضَح او يَعتزله الناس
موقف متكرر
يفضح الروايات الشهيرة
الي توارثناها
كالببغاوات
،،،،،،
طيب هتعدي كده؟؟
هنا بقي
استخرج الفقهاء
من الموقف ده
حكم فقهي
ان البيعة للخليفة
مش ضروري
تبقي من كل المسلمين
من أهل الرأي و القوة
لا ،
كفاية اغلبهم
و قيل اكتر من النصف
و قيل تتم باتنين اوتلاتة
و قيل تتم مدام الخليفة تمكن
و ملك الامر و ليس له معارض قوي
عليا بتلات اربع الناس
عليا بالنُص كفاية
طيب عليا بتلات انفار
،،،،،،
ده لو في زماننا بيحصل
تبقي دي ناس بتشتغل ترزِية
يشوفوا ايه الي بيحصل
و يقيفوا القوانين عليه
اي حاجة ليها مَخرج
،،
و التغيرات الفقهية دي
كانت بتحصل كل شوية،،،،،،
مع تحول الامر بالتدريج للمُلك
الي هو من طبيعة الأمور و طبع البشر
و انحسار ظل الجيل الاول
الي خالطهم قبس
من المساواة و البساطة
و القناعة و إنكار الذات
فارتد الناس بالتدريج زي ما شفنا،،،
للانانية و الحسد
و التحاسد و التناقض الاجتماعي
و لا تستقيم هذه الحال
بالا بالقهر و الغلبة
و الجيوش و السيف،،،
زي ما هنشوف في قصة علَِي كده،،،،
الشغل الحقيقي هيبتدي أهه
تابعونا،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق