الجمعة، 27 نوفمبر 2015

الفتنة الكبري "عَلِي"




الجزء ١٧
و الاخير

""فيا عجبا والله 
يميت القلب ويجلب الهم،،
 من اجتماع هؤلاء القوم
 على باطلهم وتفرقكم عن حقكم،

فقبحا لكم وترحا ،
 حيث صرتم غرضا يرمى،
يغار عليكم ولا تغيرون، 
وتُغزون ولا تَغزون,
ويعصى الله وترضون
 
فإذا أمرتكم بالسير إليهم
 في أيام الحر
 قلتم: هذه حمارة القيظ،
 أمهلنا يسبخ عنا الحر،
وإذا أمرتكم بالسير إليهم
 في الشتاء
 قلتم: هذه صبارة القر، 
أمهلنا يسبخ عنا البرد،

 كل هذا فرارا من الحر والقر،
 فإذا كنتم من الحر والقر تفرون،
فإذا أنتم والله
 من السيف أفر
 يا أشباه الرجال ولا رجال
 حلوم الأطفال
 وعقول ربات الحجال،

لوددت أني 
لم أركم ولم أعرفكم،
معرفة والله جرت ندما،
وأعقبت سدما،

قاتلكم الله،
لقد ملأتم قلبي قيحا،
 وشحنتم صدري غيظا
وأفسدتم علي رأيي
 بالعصيان والخذلان

 حتى لقد قالت قريش:
إن ابن أبي طالب رجل شجاع،
ولكن لا علم له بالحرب..

 لله أبوهم،
وهل أحد منهم
 أشد لها مراسا مني 
وأقدم فيها مقاما؟
 لقد نهضت فيها 
وما بلغت العشرين،
 وها أنذا
 قد ذرفت على الستين

 ولكن لا رأي لمن لا يطاع
لا رأي لمن لا يُطاع
لا رأي لمن لا يُطاع،،،،،"""

الامام عَلِي بن ابي طالب
من خطبة النهج في ذم أهل العراق
،،،،،

الترجمة:
و الله أنتم حالكم عجب العجاب
حاجة تجيب الهم و تقصف العمر
أهل الباطل ثابتين 
و أنتم علي الحق و متفرقين

جتكم نيلة و خيبة
بقيتم زي المصايب كده
يضربوكم و يقتلوكم 
و أنتوا ساكتين
تشوفوا معصية ربنا
 و أنتوا برده ساكتين

أقولكم يلا نحاربهم
تقولوا لا الدنيا حر
الحر يمشي
لا الجو برد

اذا كُنْتُمْ يا حيلتها انت وهو 
خايفين من البرد و الحر
يبقي اكيد اما تشوفوا السيوف 
هتفلسعوا من الخوف
شوية عيال و عليا النعمة،،
و الحريم عقلهم انضف منكم،،

كان يوم اسود يوم
 ما عرفتكم و صدقتكم،،
جبتولي الهم و الغم
و طقت مرارتي من الغيظ
روحوا الله لا يكسبكم
خليتوني بقيت هايف و مفروس

حتي ان بتوع قريش
بقوا بيقولوا عليا 
أني مليش في الحرب
 و جدع  بركة و طيب

أنا الي بحارب بقالي أربعين سنة
من ايام ما كانوا الي بيتكلموا
لسه عيال بترضع

بس الحق مش عليهم
أنا الي جبت ده كله لنفسي
أنا الي جبت ده كله لنفسي
أنا الي جبت ده كله لنفسي،،،
،،،،،،

طبعا بعد الخطبة دي
الي كانت تقريبا في اخر سنة
من حكم الامام عَلِي
لما دعا الناس يخرجوا لصد هجمات 
جيوش معاوية المتتالية
و محدش طلع،،

تقدر تعرف ان ده مُلك و سُلطة بتنهار،،
و فاضل نفخة بسيطة و يتهد،،،

هو اخر جملة أنا
 ترجمتها ترجمة غريبة شوية،،
"أنا الي جبت ده كله لنفسي،،،"
مع انه معني كلامه
 مش كده بالظبط

هو بيقولهم أنكم بعدم طاعتكم
ضيعتوني
 و خليتوا أمري و مُلكي هباء،،

بس أنا شايف انه تقريبا 
قرب يُلطُم علي وشه
لولا طبعا انه 
الامام الكبير عَلِي بن ابي طالب،،

و حاله و شعوره 
شبيه بعبد المنعم مدبولي
في فيلم " الحفيد"
كل حاجة بتطربق علي دماغه
كل الي حواليه بيحملوه المسئولية
و محدش تقريبا بيساعده
او حاسس بيه،،،
،،،
فيه خطبة تانية
بيقول فيها :
أمتي ربنا يأخذني و أخلص،،

بجد ده مكتوب
بس بالفُصحى،،
،،،

واضح انه كان ملئ
 بالحسرة و الهزيمة و خيبة الأمل
و الغضب ممن حوله
و إلقاء اللوم عليهم لفشله الذريع،،،

،،،،،
-هل كان الامام مُقصرا
 في تطبيق شرع الله؟؟

ده مفيش حد
من الخلفاء الراشدين
 كان أحرص منه 
علي الاقتداء بسنة الرسول،،

حتي في مسالة
 الفئ و توزيعه
رجع لسنة الرسول
و ساب حكاية بيت المال و الأعطيات
الي ابتدعها عُمر،،

-حكاية" التحكيم" إياها ؟؟
الخوارج هما الي
 مخهم لاسع و ملاحيس فيها
زي كل الي فاكرين نفسهم
 حراس العقيدة 
و جنود الله في الارض
،،،،،

-هل كان متكبر علي البسطاء بعيد عنهم؟

ده كان بابه مفتوح 
بلا حاجب او مانع
حتي انه مرة 
كان طالع الصبح من بيته
لقي أُمم من العامة
كل واحد ليه طلب
مسكوا فيه
 و يزعقوا و يصرخوا و يعيطوا
لدرجة انه اتنرفز و اتعصب عليهم،،
،،،،،

-هل كان بيكنز المال و الذهب؟؟

كان نصيبه كغيره من المسلمين
وكان دايماً بيستغني  عن الفائض  
عن ما يحتاجه بيته لعدة ايام،،
،،،،،

- هل كان له حاشية من أهل السؤ؟؟

كان راجل صاحب دراية بالناس
 و ملوش حد أعز من الحق
و شفتم حاله مع ابن عباس
و حاله مع مُصقلة 
و كانوا من رجاله الخلصاء،،
،،،،،،

-هل كان قليل العلم بالدين او الفقه؟؟

ده سؤال قليل الأدب الحقيقة،،
هو مدرسة و أصل و منبع
 لمن جاء بعده
احنا هنهرج؟؟
ده فقه
 " قتال اهل البغي"
هو الي بدعه و فسره و شرحه
من أوله لآخره،،
،،،،،

-هل كان ضعيف الجسد او العقل
 فيطمع فيه الناس؟؟

كان في كهولته صحيح
بس قوي و عفي
و لم يحكي عنه 
اي مرض مزمن او عُضال
 يمنعه من الحرب و أمور الناس 
،،،،

-هل كان لا يقيم حدود الله و نواهيه؟؟

خليني أقولك انه شيخ و فقيه
 قبل ان يكون قائدا و محاربا
و من  الحاجات الي خسرته احيانا

 انه كان يتجنب الشبهات
حتي في معارضيه اللدودين،،
فقد كان يمسك بالخوارج
 فيعظهم و يطلق سراحهم
و هو عارف
 انهم بكره ممكن يحاربوه

بس النوايا بتاعة ربنا
و هو ملوش غير الأفعال ،،
،،،،،،

-هل كان  يعيش
 في برج عاجي 
مع القادة و الاشراف؟؟

كان كل يوم في السوق
يشتري من البائعين بنفسه
و يروح عند الي ميعرفوهوش
عشان يتأكد من السعر
و عدم مجاملته او الكذب عليه،،

و كان بيمسك خرزانه 
زي بتاعة المدرسين،
يلسوع بيها الناس
الي مشيها بطال، 
 في السوق و الشارع.

و بعد شوية مسك كرباج 
اما لقي الناس 
جِبِلات مبتحسش

و في الاخر
 كان شايف 
انهم ملهمش الا السيف
بس هو مش هيخسر دينه 
بشبهة ضربهم بالسيف،، 
مع انهم غالبا يستاهلوا،،

" دُرة عُمر" الصغيرة 
 الي عاملة زي 
راس الهون دي
مبقتش تأثر في الناس،،،
،،،

-هل كان ملوش في
 الصلاة و الصوم و النوافل؟؟

كان بياذن الفجر
 و يخبط علي الناس 
يصحيهم بنفسه
و كان دائم القيام  بالليل 
و كان صائما غالبا،،
حسبه لقيمات يقمن اوده
،،،،

-هل كان بتاع 
جواري و هيصة و فرفشة و هنكشة؟

إطلاقا 
كان عنده جواري طبعا
زي كل الي في مركزه و قيمته
إنما فضل زهرة شبابه متجوز 
السيدة فاطمة بس

و لم يجمع الكثير من الزوجات 
في وقت واحد
او يُكثر من الزواج 
و الطلاق عمال علي بطال،،
زي كتير من الصحابة 
ما عملوا بعد الفلوس ما هجمت،،

اتجوز سبعة سيدات
 في ال٢٥ سنة
الي عاشها بعد فاطمة،،
ده مش رقم كبير بالنسبة لواحد زيه
عايز يُكثِر من الاولاد و العزوة،،

كان مالك شهوته و متحكم فيها
مش طلوقة و هائج علي طول زي غيره ،،

-هل شخصيته اتغيرت بعد الحكم ،
 فصار أحسن او أسوأ ؟

شخصيته زي ما هي
 من ساعة ما كام شاب يافع
أفعاله و آراؤه و مواقفه
 تكاد تتوقعها مقدما
مش زي ناس 
اخشوشنت بعد المنصب زهدا
او اخرين 
بقوا محدثين نعمة من العِز و الأبهة،،
،،،،،

-هل اعتمد علي الاشراف
و الشيوخ و أهمل الشباب و عامة الناس؟؟

ده يمكن من مشاكله
 انه مكنش يحابي الاشراف
و ميحبش الا الناس 
البسيطة الصريحة
و شفتوا ازاي خد 
فلوس الأشعث بن قيس
و عزله من الولاية،،

مع انه سيد كبير و مصلحته 
ميزعلوش و يصطنعه في فريقه

و اغلب فريقه و شيعته  المخلصين،، 
هم من "مِلح الارض"
يعني الناس
 الي محيلتهاش حاجة
لا مال و لا جاه
عايشين اليوم بيومه،،

،،،،،
-هل كان تنقصه الدبلوماسية و الحصافة؟؟

لم يجد مجالا لحقن الدماء
الا و تنكبه وسعي فيه
بس برده
لما كان يشوف ما يراه حقاً 
لا يفرط فيه ابداً

،،،،،

الله!!
طيب ما كل الصفات ال
" إسلامية" 
الناجحة و الصحيحة فيه أهه،،
أمال ايه سبب الفشل؟؟

باختصار
انه جاء بأفكار 
و طباع  زمن ولي
و حاول تطبيقها
 في زمان و مكان غير مناسبين،،

ايوه
سنة٣٥ هجري  كانت الدنيا
بقت مختلفة خالص
عن بداية الدعوة
 و سنين صحبة الرسول،،

ما كان صالحا و مناسبا
اصبح الناس تمجه و تبعد عنه،،

ما كان واضحا و جليا،،
اصبح ضبابيا مموهاً ،،

ما كان عليه إجماع،،
اصبح مسالة خلافية ،،

ما كان قطعيا،
اصبح نسبياً،

ما كان غاية واضحة،،
اصبح طريقا ضمن طرق عِدّة ،،

زاد الطمع و قلت القناعة
ارتدت النفوس للدنيا
 و خلعت عنها الرضا بالقليل،،

ارتاب الناس في بعضهم،،
فأصبح لا أمان لأغلبهم ،،

و بعدين الناس 
كترت قوي قوي،،
من صحابة بالعشرات 
 عارفين بعضهم بالاسم،،

لإمبراطورية بالملايين
و أمم و لغات ملهاش اول من آخر،،

،،،،،
الله ،،
هو مش الاسلام دين و دنيا
و صالح لكل زمان و مكان
و ربنا أتم الدين لينا علي لسان رسوله،،

ليه اللخبطة تحصل بقي؟؟
،،،،

عشان كل الي قلناه ده
يوريك ان مفيش حتي
اتفاق بين الصحابة الأوائل نفسهم
 علي ايه هو
 " الدين"
و ايه الي ينقصه و يضيعه؟؟

عبادات؟؟
سلوك؟؟
معاملات؟؟
مظهر؟
نظام حكم؟
قرآن ؟
سنة؟
اتباع للسَلف؟
تجديد مع الخَلف؟
مين الأهم و مين الأقل أهمية ؟

كل الحاجات دي فيها خلافات و درجات
هـ تعمل ايه في الي يخالفك فيها؟؟

دي مأساة الفتنة الكبري
و المسلمين منذ فجر الاسلام
و انقطاع الوحي

و حتي يومنا هذا
و أظنه أيضاً خلافا حتي يوم يبعثون،،،

،،،،،
قُتِلَ الامام عَلِي بن ابي طالب
عندما كان خارجا للصلاة

قتله مسلم من الصحابة المهاجرين
 تواب أواب 
قائم صائم
راكع ساجد
لا يفتر لسانه عن ذكر الله
و لا ينفك يطلب رضا الله
و يبتغي دائماً اتباع سنة نبيه

كان يحارب مع عَلِي بن ابي طالب 
ثم انفصل عنه فيمن انفصل من 
" المُحَكمة"

ثم رأي انه أشد خُبثا و ضررا
 علي الاسلام من اي أعداء خارجيين،، 

ثم رأي انه ظالم طاغية
 يقتل خيار الناس 
و يوغل في دمائهم،،
فهجم عليه فجراً 
و هو خارج للصلاة،،

صلاة الفجر؟؟

ايوه عادي
مش هو شايف انه اصلاً كافر
 و لا يحكم بشرع الله،،

 اسمه :عبد الرحمن بن ملجم،،

ضرب الامام في رأسه فشقها
و مات الخليفة عَلِي 
بعدها بيومين 
قضاهما في غيبوبة متقطعة
،،،

الامام ابن تيمية شايف
ان ابن ملجم
 "تأوَُل" قتل الخليفة عَلِّي
و انه كانت نيته خير
 و قاصد وجه الله
بجريمته دي،، 
بس زودها شوية

و ان عبد الرحمن  
غلطان مفيش كلام !!!!!

كُخ يا عبده ،
عيب كده،
 !!!!!!
،،،،

طبعا كالعادة
  لا يخلو الأمر من حديث
مروي عن طريق الامام احمد بن حَنْبَل:

قال  النبي محمد:
يا عَلِّي  
أشقى الأولين عاقر الناقة،
وأشقى الآخرين قاتلك،

كل شئ كان واضح وضوح الشمس،
كل الاحداث كانت محكية مقدماً

مفيش اي مفاجأة لاي حد
و رغم كده الصحابة الكبار دول
وقعوا في كل مطب و التاني،،

ملقتش الحقيقة تفسير من الفقهاء
ليه الصحابة كان عندهم
 "خارطة طريق"
و بلورة سحرية
تنبأهم بكل حاجة،،
و برده ارتكبوا الكوارث دي....

و تلاقي ناس تسأل 
هو ليه النقد 
و المنطق غائب عن المسلمين؟

عشان بيصدقوا و يقدسوا
حاجات زي دي،،
،،،،

سألوه ان يُولي بعده
 ابنه الأكبر 
الحَسَن،،

لكنه رفض:
لا آمركم و لا أنهاكم،،
،،

دوره خلص خلاص،،

الموضوع لو حرام يروح لحد معين،
او فيه ناس لازم 
متخرجش عنهم الحكاية،
كان لازم يقول و يوصي،،

بس هو عارف انه شغل منصب معين
و خلص فترته و لازم يمشي،،
و لا قداسة فوق رأسه
و لا وحي يتنزل عليه
ليوصي للناس 
و يرشدهم للصواب من بعده،،

لو الموضوع إلزامي  
أو فريضة دينية،
يبقي كان لازم يسيب وصية 
علي الاقل تحصر الموضوع في اتنين تلاتة،

انما هو بقي رايح
 يقابل وجه رب كريم
بعد ما أدي مهمته قدر ما استطاع،
غيره يشيل بقي زي ما هو شال،،
،،

قالهم
أنتوا أحرار
غوروا و سيبوني في حالي،،
،،،،،

تُوفي الامام و الخليفة عَلِي بن ابي طالب
بعد خمس سنوات من الحكم
قضاهم في شقاء
 و ابتلاء لا يتوقف،،

رغم شخصيته و علمه
 و شجاعته و تواضعه،،

و قوته و إخلاصه 
 و زهده و إيمانه برسالته

فقط لنعرف 
ان احوال 
الناس و الزمان متغيران،،
و من يتوقف عند سنين سابقة
حتي و ان كانت قريبة جدا
و باهرة جدا
و روحانية جدا

لن يجد الا الخسارة
 و ان كان
اكثر الناس صلاحاً،،،
،،
رحم الله الإمام و جزاه خير الجزاء
و قيض لنا الانتفاع
 مما خلفه لنا من تاريخ و مواعظ،،

،،،،
،،،،
تم كتاب " عَلِّي "
و يليه باذن الله
كتاب
" مُعاوية و يَزِيد "


عسي ان يتقبل منا
هذا المجهود  قبولا حسنا
،،،،،،

الفتنة الكبري "عَلِي"




الجزء  ١٦

بعد ما "جارية" ولع النار في
"ابن الحضرمي" و رجاله،،
خد أصحابه و قالوا نروح
نشوف
 "ابو بكرة"

عارفينه بتاع واقعة زنا
 "المغيرة"
الي انضرب بحد القذف من عُمر
بعد ما اخوه زياد اتلجلج،، 

و كان مشهور بالفقه
و كانوا عايزين ينكشوه،،
ايه رايك في الي عملناه يا شيخ،

قام قال و لا ليا دعوة..
انتوا زي الفل،،

ياريت نعرف ان رجال الدين
طول عمرهم ده حالهم..
،،،،

شفنا ازاي 
ان مصر خرجت من حكم عَلِي
و خسر فيها أقوي مناصريه،،، 

و ان البصرة حصل فيها
 ثورة مسلحة
انتهت بمحرقة

و ده بعد ما 
الوالي ابن عباس
سابها و حَمِّل الجمال بما تيسر،

و ان اليمن و ما حولها اتخرب
و تم قتل ابناء الوالي 
ابن عم الخليفة
بعد ما هرب،،

و ان المدينة المنورة نفسها
بايعت لمعاوية تحت السلاح،،

و ان معاوية
 بعد استيلاؤه علي مصر
استقوي
و بعت حملات تأخذ البيعة ليه
و تدعو لنقض بيعة عَلِي ،،

،،،،،
نكمل باقي الكوارث ،،
شوف يا سيدي

مكة المكرمة:
في موسم الحج
معاوية بعت فارس من الصحابة
اسمه 
"يزيد بن شجرة"
و ده برده ليه 
صُحبة و جهاد و رواية حديث،،
و قاله روح مكة 
و خد ليا البيعة في الحج
يزيد وصل بجيشه و قال للناس
انهم آمنين و لن يبدأ بحرب،،

والي مكة  
"قُثم بن العباس " 
ملقاش حد يعينه علي الجيش ده
و الناس سابوا يزيد
 يدخل و يملك المدينة،،

قُثم  استنجد ب عَلِي
بس النجدة اتاخرت كالعادة

شوف بقي لسه هيخطب في الناس 
و يجمع الانصار و يجهزهم،،

قُثم كان راجل  شجاع
مش زي اخوه عبيد الله الي جري،،
مهربش و قعد في بيته،،

برده دول في الحرم،
لسه احتمال الفظائع في الحرم قُليل،،

يزيد بن شجرة كان عاقل
بالمقارنة ب 
"بُسر "
بعت للصحابي الفقيه 
ابو سعيد الخدري
و قاله أنا اقدر 
اصلي بالناس في الحرم
و أنا ملكت البلد أهه،

بس أنا مش هعمل كده
و هخلي الناس
 يختاروا امام ليهم،،
بس انت قول ل
" قُثم"
 يقعد في بيته
 و ميعملش مشاكل،،
و قد كان،، 
 
بعد الحج
 جيش يزيد رجع الشام
و جيش عَلِي  وصل
حصل مناوشات بسيطة
و انتهي الامر،،

حتي أهل مكة معندهمش مشكلة
يتحللوا من بيعة عَلِي ،،
،،،،،

العراق:

وجه معاوية فرقة حربية تانية
ناحية العراق
بقيادة الصحابي الانصاري
النعمان بن بشير
و هو برده له صُحبة و رواية حديث،،

و كان من اكتر الانصار
 الي ساندوا معاوية 
في دعواه للثأر اولا
 و الخلافة ثانياً،،

و تقريبا هو الي اخد قميص عثمان 
الملوث بالدم و أصابع زوجته المقطوعة
و أخذها لمعاوية في الشام،
عشان يبدأ بيها الهولوكوست ال 
"عُثماني"
الي شفناه،،

خد الرجالة الي معاه
راحوا يحاربوا
قائد من رجال الخليفة عَلِي 
و كادوا أن يهزموه و يستولوا
 علي المدينة الي بيحكمها 
و اسمها" عين التمر" جنوب الكوفة،،

لولا انه لحقه فرقة من الفرسان،، 
نجدة من الامام عَلِي 
في آخر لحظة
،،،،،

صحابي آخر 
هو "سفيان بن عوف"
 من قبيلة
 "الأُزد،،
ده راجل له صحبة مع النبي
و له جهاد و بلاء في فتوحات الشام
مع ابو عبيدة بن الجراح
و بعد كده في الحروب مع القسطنطينية،،

راجل فارس مغوار،،
أظنه مصدر تسمية
" السُفياني"
الي بيُذكر في روايات 
نهاية العالم
و المسيخ الدجال 
و الحروب بين الخير و الشر
في ارض الشام،،،
،،،،
المهم،،
الراجل ده بعته معاوية
ينقض علي نواحي الأنبار 
الي تحت حكم عَلِي 

و كان عند حُسن الظن بيه
فتك بالحامية و بالوالي
و اخد فلوس بيت المال و غنائم كثيرة
الي الشام و هو راجع منتصر،،

و كالعادة
خطبة طويلة صميمة
من الامام عَلِي لأهل الكوفة
و فيين
كام واحد يقوموا يتنحرروا
 و يروحوا الجهاد،،

اعتقد انهم بقوا مش شايفين 
الي بيحصل ده جهاد،،
و مبقوش فاهمين ايه
 الي بيحصل بالظبط،،

بينما معاوية و رجاله،،
بياخدوا بالثأر لعُثمان
 و بيعاقبوا
 أنصار الخليفة عَلِي
 المتورطين في الجريمة
 حسب رأيهم ،،
بالاضافة طبعا لان أيديهم 
مطلقة في النهب و السلب،،

بينما عَلِي زي ما شفتم،،
مكنش بيسمح غالبا بتوزيع 
أسلاب و غنائم
 المهزومين من المسلمين،،
لانه شايفهم مسلمين بجد 
مش كُفار
و لم يستحل أموالهم
 او حريمهم،،

،،،،،،
يعني أهل الكوفة يطلعوا ليه بقي؟؟
جهاد ؟؟
الاعداء مش كفار،،

نهب و سلب؟
مفيش،،

انتقام؟
هما نفسهم قتلوا من نفسهم
 و في اهاليهم اكتر 
من الي الاعداء قتلوهم،،

و الله أنا فاهم موقفهم،،،،
،،،

معاوية نشيط جداً
بعت واحد من فرسانه 
من قبيلة فزارة
اسمه "ابن مسعدة"
و معاه جيش صغير
ناحية بلد اسمها" تَيماء"
في محافظة تبوك
 شمال السعودية حاليا

برده نفس الهدف:
١-اخد البيعة لمعاوية
٢-قتل أنصار عَلِي
٣-نهب و سلب لما تيسر
من أنصار عَلِي 
٤- جمع للصدقات
 باسم الخليفة الجديد 
معاوية بن ابي سفيان
من الي يبايعوا ليه،،

كسبانة كسبانة الحقيقة،،
العدل طايل الكُل في البلاد دي،،

بس المرة دي عَلِي لحق بعت له 
واحد من قبيلته فزارة
اسمه "المُسيب"

اتخانقوا و اقتتلوا،،
و انهزم الفزاريين الي تبع معاوية،،
و الفزاريين التانيين بتوع عَلِي
عاملوهم بحنية
 و لم يسرفوا في سفك الدماء ،،،
واضح أنهما تعلموا 
ان الموضوع مبقاش يستاهل
إراقة الكثير من الدماء،،

كان الفزاري الكسبان
 ناوي يحرق الفزاريين المهزومين
بس قعدوا يعيطوا
و يناشدوه الله و الرحم
فرجع في كلامه و طفا النار،، 

الناس دي قلوبها ميتة
 و مفيش رحمة ساعة النصر ليه كده؟؟

هي دي الحرب الاهلية المستعرة،،
الناس مخها بيلسع،،

الظاهر قتل الاخوة
 و الاقارب و الجيران
بيخلي دماغ الناس يسيح،

انت عارف ان الانسان
 بيلتمس الأمان 
وسط اهله و أصحابه 
و هما القيمة و المعيار الاهم 

الي بيوزن حياة البشر
 الهشة و المأساوية احياناً،،

أعتقد ان
 ضياع القيمة دي عند الناس
بيجردهم
 من معني الصح و الخطأ،، 
أي حاجة
 ممكن تلاقيلها مبرر و تأويل
مدام قتلت أهلك و ناسك،،
 ،،،، 

،،،،،،،

خناقة و معركة تانية
بين صحابيين هيكون ليهم 
شأن بعد كده،،
الاول بتاع معاوية اسمه
" الضَحاك بن قيس  الفهري"
من قريش 
من فاتحي الشام 
و له صُحبة و احاديث،،

و بين صحابي آخر 
له جهاد و رواية 
 و فتوحات  في الشام برده
"حُجر بن عَدي "
 من كِندة
و كان من اصحاب الاشتر
و من الي دفنوا
 أيقونة الثورة الأولي ضد عثمان
"ابو ذر الغفاري"

كان الضَحاك طالع زي أخواته: 
ا- يلم بَيعة 
و صدقات للخليفة الجديد
أو 
ب- يقتل معارضين
و ياخد غنائم من شيعة عَلِي 

أتقابلوا  
في قرية اسمها الثعلبية
بين مكة و الكوفة
و كانت  معركة خفيفة
و في الاخر انسحبوا عن بعض في الليل،،

احيانا بتلاقي العقل لسه شغال،،
،،،،،

معركة تانية في
 "الجزيرة"
و دي منطقة في شمال العراق
علي حدود الشام،،

بعت معاوية جيش
بقيادة
"عبد الرحمن بن قباث بن أشيم"
و ده راجل فارس
 و ابوه  
"قباث"
 صحابي مُعمِر كبير القدر
له صُحبة و رواية،،

و يرافقه 
" مَعْن بن يزيد بن الاخنس السلمي"
و ده صحابي و له صحبة
 و رواية احاديث و جهاد في العراق
و يروي انه كان هو
 و ابوه و جده 
في معسكر المسلمين في موقعة بدر

بتوع معاوية 
 جايين يلموا:
 البَيعة و الغلة
او القتل و الغنائم،،،

بقت مفهومة أهه،،

قابلهم واحد من رجال عَلِي
والي "هيت" في العراق
اسمه كميل النُّخعي

من قبيلة الاشتر النُّخعي الي قلنا عليه
و من قادة الثورة
 علي عُثْمٓانْ من ايام ابو ذر،
و كان من الناس 
الي ضربوا سعيد بن العاص،
والي الكوفة السابق

و من الي عُثْمٓان نفاهم عند معاوية
و عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
 لففهم كعب داير في الشمس

كميل ده هزم الصحابيين التانيين
و شتت جيشهم،،

لحق به "شبيب بن عامر"
 من الأُزد 
و لقي المعركة خلصت،،
قام طلع ناحية "الرِّقة " في الشام
و نهب و غلب 
و قتل في أنصار معاوية
زي ما معاوية
عمل في أنصار عَلِي 

،،،
" الجزيرة" و " الرِقة"
دول هما موطن 
الدواعش الحاليين علي فكرة
،،،،

حلقة صراع أخري 
فريق معاوية بيمثله
"زهير بن مكحول"

فريق عَلِي بيمثله
"جعفر الاشجعي"

المكان : السماوة
قرب بغداد الحالية

الفائز: زهير من  فريق معاوية،،

عَلِي ضرب قادة من الجيش المهزوم
قاموا طلعوا راحوا عند معاوية
و انضموا ليه،،،

،،،

حتة اخيرة في الصراع 
العلوي -الأموي بتاعنا ده

"مسلم بن عُقبة المري"
و ده قائد رهيب 
من قواد معاوية
و هيكون له شأن مهول بعدين

راح دومة الجندل
و دي شمال غرب السعودية حاليا
يعمل زي أخواته ،،

قابله هناك 
"مالك بن كعب"
من قواد عَلِي

مالك فاز 
و مسلم انسحب،،

أهل دومة الجندل مرضيوش 
يبايعوا لأي من الخليفتين
و قالوا ان 
المسلمين مش مجتمعين علي حد،،

مالك بن كعب
  سابهم في حالهم،
 و مشي،
مش عارف ليه مهددهُمش
 ان الي يموت من غير بيعة
ميته جاهلية، كافر يعني،،

،،،
واضح انهم
 ياما قالهم و  مهَمهُمش؟؟
يا اما الحكاية بتاعة 
الموت بدون بيعة دي،،،
اتألفت في زمن تالي،،

،،،، 

الي يقولك بعد كده 
الفتنة مفيهاش صحابة
 و كل الي فيها 
ناس وحشة من حثالة القوم،،

اديك عرفت الحقيقة،،
ساعد اخوك
 الي ملقاش حد يعلمه،،

،،،،،،،،،.،.،،...

الخوارج بقي
 و بطونهم و أشياعهم،،
كانوا مش مهَنيين الامام عَلِي
 علي اي راحة،،

كل شوية يطلع
 عشرة عشرين منهم 
يعملوا مصيبة في حتة،،
قتل هنا،، 
نهب هناك،،
مجزرة هنا،،
تخريب هناك،،،
و كله طبعا
 بما لا يخالف شرع الله،،
بتفسيرهم أكيد،،

و كانوا من أسباب
 انخفاض الحماس
و هبوط التأييد للامام عَلِي،،

لأنهم كانوا
 بيعملوا المصائب دي
في العراق:
البصرة و الكوفة،،
و ما حولهم،،

فالخليفة الي مش قادر
 يحمي حتي الارض و الناس
 الي تبعه مباشرة،،
ازاي ليه وِش يطالبهم
 يطلعوا معاه يجاهدوا أعداؤه ؟؟

كانوا اكبر شوكة في جنبه،،
و هو كان عارفهم 
بس مبيمسكهمش
 و لا يعمل لهم حاجة
الا اما يحاربوه بوضوح،،

يسيبهم يخططوا و يهجموا،،
و بعدين يلحقهم في الاخر،،

كان شايف ده الصح دينياً
بس واضح ان الحكاية دي
 بٓوٓظت عليه حكمه و ولايته،،

،،،،،

نختم المنوعات دي
بانتفاضة فارس،،
طبعاً،،
هو بعد جيوش المسلمين و العرب،،
ما بقت مشغولة تحارب بعضها
و خناقاتهم بقت متصلة لمدة ٥ سنين ،،
حد فاضي يدافع عن الأطراف و الثغور؟؟
 
الناس في فارس
 انتفضوا و ثاروا ضد الحكم العربي،،

الخليفة عَلِي
 بعت واحد من الرجالة الي 
يقدروا بالدهاء و الخديعة
يغلبوا ناس اكتر بكتير منهم،،

بعت والي البصرة القائم بالأعمال
"زياد بن أبيه"،،
هو كان حتي وقتها بيُنسب 
لزوج امه
 -المفترض انه ابوه طبعاً-
فكان اسمه زياد بن عُبيد الثقفي

راح لفارس،،
شاف مين ضد مين 
مين ينفع معاه الفلوس،
و مين ينفع معاه التخويف، 
و مين ييجي بالكلام، 

و قعد يضرب في ناس،
و يصاحب ناس،
و يخدع ناس
و يخلي ناس عِبرة لغيرهم،،
و كان واضح انه نجح في كده،،
التفاصيل مش واضحة قوي

لانه في المناطق دية
مصاحبة العُلوچ و اصطناعهم
او تكوين أحلاف
 مع ناس ضد ناس فيهم
بيكون ذكرها و تفاصيلها
فيه ضبابية،

و عُرفياً
الفتك بالعُلوچ و تدمير بلادهم
مكنش فيه عيب او حُرمانية

الحجة دايماً
ان ده جهاد
 و دول سبايا و عبيد و فئ
و دي أراضي مُعادية
 و لازم اخضاعها،،

و دول خرجوا علي الطاعة!!!؟؟

عشان كده
 كان فيه مجازر و ثورات كتير
لفترات طويلة في المناطق دي،،

بس نقدر نستشف 
من الي زياد عمله بعد كده
في أهل العراق،،

ايه الي عمله في فارس،،
اكيد كان أضعاف مضاعفة،،

تابعونا و هتعرفوا
ازاي أحدث الاحداث 
في العراق بعدين،،؟

في النهاية،،
واضح ان مصر و اليمن
 بقوا بُعاد عن الخليفة عَلِي،،،

مكة و المدينة
 قلبوا عليه و باعوه ببلاش،،

أطراف العراق
 أصبحت مستباحة
 من معاوية و رجاله،،

قلب العراق
 بقي كل يوم الخوارج 
يعملوا فيه مصيبة،،

فارس انتفضت ضد العرب،،

نفوذ معاوية كِبِر و زاد جداً
دلوقتي بقي بيطلب البيعة ليه
و بيجمع الزكاة و الصدقات،،

مركز عصبية الامام
 و هو الكوفة
بقي أهلها 
عندهم شك و قلق و تردد
مما يدعوهم اليه الامام ،،

و بقي بالعافية يقنعهم
 يطلعوا للحرب معاه،،
كأنه بيشحتهم،،،

مبقاش عنده 
قواد حربيين كويسين
 الا واحد او اتنين،،

اولاد عمه العباس
الي ميل عليهم
 و استند اليهم،،،
واحد ساب ولايته
 و صفي فلوسها،،

التاني جري من إمارته 
و ساب ولاده يندبحوا،،،

و التالت قفل بابه عليه
 و ساب جيش معاوية
 يسيطر علي مكة و الحرم،،

شفتوا آخرة
 الحُكم الرشيد
 و العادل 
و "الاسلامي" بجد
زي ما أنصاره بيدعوا 
شفتوا آخرته ايه؟؟؟

هيييه،،
عِبَر،،،
تابعونا،،،،


الفتنة الكبري "عَلِي"




الجزء١٥

طبعاً الحكاية بتاعة ابن عباس 
عاملة مشكلة،،،

معقولة يعني؟؟
 حِبر الأمة يا جماعة
يعمل كده؟؟

طيب ننقد القصة

١- ابن عباس مُتفق عليه
 من الشيعة و السنة
ملوش أعداء يشنعوا عليه 
حتي عَلِي نفسه ملوش
 نفس المقام عند السنة
 من ناحية الفقه و التفسير
الدافع في الكذب غير موجود،،

٢- كالعادة الدفاع عند أهل  السنة
انه الراوي شيعي و كاذب،،
خلصت خلاص،،
مفيش دفاع غير كده،،

و طبعاً ان ابن عباس معملش كده،،
معملش ايه بالظبط؟؟
أخد الفلوس يعني؟؟

طيب ما عُثْمٓانْ
 عمل اكتر من كده في الفلوس،،
هل ده يقلل من قيمته؟؟

هو الناس عندهم
 " ابيض " 
و " اسود"  بس،،

فلان صحابي  
و له رفقة بالنبي،،
يبقي ميعملش كده،،

بقي ده منطق؟؟
أمال الي حكينا عنه
  من مصائب ده 
بقالنا شهرين يبقي ايه؟؟

لن تجد رداً،،

بس لو لسه مبانش لكم
ان اغلب الناس
  "رمادي"
بعد كل الي حكيناه
و الي سكتنا عنه
 
يبقي فيه مشكلة ،،

عموما،
انتظروا الباقي من الأحداث،
و أنتوا تعرفوا 
ان الحكاية دي زي غيرها،،
ليها
 "تأويل"

طيب دفاع الشيعة؟؟
قالوا هو الرواية صحيحة
هو فعلا  أخد الفلوس
 و أتحامي بأخواله،،

بس الكلام ده حصل
 بعد معاوية
 ما مسك الخلافة يعني،،
!!!؟؟؟

آه والله ده الرد،،
يعني أخذ مال الصدقة
 من  الخليفة معاوية حلال ولا ايه؟؟
تقريبا عندهم كده،،

٣- فيه رواية تانية بعد كده
 عن عبد الله بن الزبير
بيعاير فيها ابن عباس
و كانوا بيتخانقوا مع بعض ساعتها
 بانه أخد من بيت مال المسلمين

و فيه رواية تالتة 
عن قيس بن سعد بن عبادة
 عن نفس الحكاية دي،،
و الروايتين في زمانين مختلفين،،

فيه رواية قبلهم عن عُمر بن الخطاب
بيتكلم مع ابن عباس
و بيقوله انه كان ناوي 
يمسكه ولاية من الولايات
بس خائف انه 
" يتأول"
 حق ليه في مال المسلمين،،
يعني موضوع حق
 " ذوي القُربي" 
ده كان فيه خوف منه،، 
حتي  ان عُمر  
قلق منه من جهة ابن عباس،،

٤- بالنسبة للدفاعات التاريخية المنطقية:
 عند الشيعة و السنة،،
الحجة  ان ابن عباس 
كان جنب عَلِي حتي مات

و جنب ابنه الحسن  من بعده،،
و مسابش البصرة خالص،،
بل و حارب الي جانب 
الحسن ضد معاوية بعدها،،

ده جدل منطقي ممكن النقاش فيه
ولا يثبت او ينفي شيئاً بحسم،،
،،
بص يا سيدي،،
 سيرة ابن  عباس  بجوار عَلِي
منقطعة  تقريبا 
من بعد موقعة النهروان،
و  " زياد بن ابيه"
هو بس الي كان 
ظاهر في الصورة
في السنتين الأخيرتين 
من حكم عَلِي ،،،

طيب 
أمال مين
 الي كان جنب الحسن بعد كده؟

 الطبري قال 
ان عُبيد الله بن عباس هو الي عمل كده،،
و كان في جيش الحسن ضد معاوية،،

مش عبد الله اخوه اطلاقا ،،
و ده ثابت في روايات كتير،،

زي ما شايفين 
الدفاع المنطقي عن ابن عباس
حجة متهالكة خالص،، 

٥- حكاية البصرة الي هكملها دلوقتي
تثبت ان ابن عباس ساب البصرة
و مرجعش ليها
 حتي لما المواضيع ولعت،،
اسمع يا مولانا 
حكاية
" فتنة ابن الحضرمي،،"

،،،،
بص يا سيدي
بعد ما ابن عباس ساب البصرة،،
معاوية بعت واحد من قرايبه
اسمه 
عمرو بن عبد الله  ابن الحضرمي
و هـ نخليه اسمه
 "ابن الحضرمي" باقي القصة

بعته البصرة
عشان يدعو فيها الناس
لخلع بيعة عَلِي

دي حاجة متتعملش
الا في غياب و ضياع
 اي سلطة للامام عَلِي
علي البصرة طبعا،،

و ده ظرف 
ممكن يحصل بعد 
الحكاية بتاعة ابن عباس
و ما تركته من فتنة في البلد،،

ابن الحضرمي ده من الصحابة 
و يعتبر ابن خالة عُثْمٓانْ
و عمه
 "  العلاء بن الحضرمي" 
واحد من كبار مجاهدي فتح فارس
 
المهم الراجل وصل البلد 
و قعد يدعو لخلع عَلِي
و دم عُثْمٓانْ ،،

مفيش اي سيرة 
لابن عباس خالص هنا،،
بيقولك كان عند الامام عَلِي 
طيب نشوف،،

مين النائب مكانه؟
ايوه 
زياد بن أبيه
الي حكينا عليه،،

زياد احتاس 
واضح انه مكانش 
تحت أيده جيش او سلاح،،

ابن الحضرمي 
احتمي بناس من بنو تميم،،
و دول من الفرع بتوع مُضَر 
الي فيهم حب اكتر 
لمعاوية و القُرشيين

و الي كانوا لسه محاربين
 ابن عباس علي الفلوس 

و الي مات منهم ناس كتير
في موقعة الجمل ضد عَلِي 

الناس تكاثرت
 حوالين ابن الحضرمي ده
 و بقوا يبايعوا لمعاوية معاه،،

خبره انتشر و الجواسيس 
اتكلموا عليه
قام خاف علي نفسه 
و قال لبني تميم
 خبوني عندكم
قالوله محدش هيقرب منك
و خبوه في بيت حصين،،

زياد لقي نفسه لوحده
لا جيش
و لا رئيس
- ابن عباس مشي 
و مبعتش حتي جواب-
و لا حِمية من أهل البلد تجاهه،،

ده يوريك ازاي فعلة
 ابن عباس 
ضعضعت البقية الباقية
 من نفوذ عَلِي
علي أهل البصرة،،

قام زياد  راح أتحامي 
في شيوخ من الأُزد
و دول من عرب اليمن
و أقارب  الأوس و الخزرج،،

و قالوله تعال عندنا
انت و ما في بيت المال،،
قام استخبي عندهم،،

فضيحة كبيرة و الله
نائب الوالي 
بيستخبي و يداري
و يتحامي بالقبائل 
زي الي عاملين عَملة،،

المهم انه  بعت للامام عَلِي
ألحقني في الورطة دي،،

عَلِي بعت له واحد اسمه
ابن ضُبَيعة من بني تميم
مينفعش تحارب الناس دي
 الا بواحد منهم،،

و ابن ضُبيعة
ده من الضواري من
  من اصحاب عَلِي 
و يقال انه هو الي ضرب الجمل
 بتاع السيدة عائشة
يوم موقعة الجمل

و كان اول ما وصل للبصرة
راح قعد يشتم في الناس 
يا حارة مفيهاش راجل
 الجدع يطلع لي ،، 

قام ناس طلعوا له و قتلوه،،

و فيه ناس بتزود 
و تقول انه اترمي
 عريان  في الزبالة،،
و ده كان عقابه
عشان السيدة عائشة
 دعت عليه يموت مفضوح
لما فك الهودج 
و بص عليها بعد ما قتل الجمل،،

خد بالك ده من رجال الإمام عَلِّي 
و مفيش مشكلة انه يموت مفضوح
و الناس تشمت فيه

كانوا كوول جداً
في خناقاتهم الناس دول
،،،،،،

الموضوع هيفلت 
زي الي حصل في مصر و لا ايه؟

زياد قال لل
 "أُزد"
تعالوا ننتقم له،،

قالوله احنا قلنالك هنحميك
مش هنأتمر بامرك و نحارب اعداءك،،

احنا مش قد بنو تميم،،
انت تستخبي و تداري و انت ساكت،،
هتلبسنا في الحيطة معاك و لا ايه؟؟
مش كفاية مداريين عليك؟؟

قام استنجد ب عَلِي تاني
بعت له واحد تاني
المرة دي بقي
اختار واحد تاني
من بني تميم 
صنديد أشم 
من أسود الفلا
اسمه
  "جارِية ابن قُدامة"،،

و ده كان تقريبا 
آخر قائد قوي عند عَلِي 
كان من الصحابة
 و له صُحبة  و رواية حديث

و يقرب
 " للأحنف  بن قيس التميمي"
الصحابي و المجاهد الكبير
و يقال انه عمه

و جارِية ده كان 
كان عنده بأس و جلد
و حنكة و خبث
و أيده جامدة و طويلة
و ممكن يغدر عند اللزوم،،

بس رغم جهاده مع عَلِي 
و  رغم ملاحمه الحربية
مقدرش في النهاية  
يغير ميزان القوي
الي كان مال خلاص،،

 قدر يغلب الناس 
الي بتحمي ابن الحضرمي
لأنهم قبيلته بنو تميم
و يقدر يفكك عصبيتهم،،

المهم ان ابن الحضرمي
استخبي مع ناس من أنصاره 
في بيت كالقلعة،،

"جارية " 
أنذرهم بالخروج،،
و لما مطلعوش،،
راح مولع فيهم كلهم بالنار ،،،

و الحكاية كلها 
بقت مصدر للفخر و الشعر
و جلسات السمر
 من" الأُزد" 
 "علي" 
 بنو تميم،،

لأنهم حموا الراجل
 الي استنجد بيهم
و هو زياد،،

بينما فشل بنو تميم
 في حماية ولِيهم
و هو ابن الحضرمي،،،

و انضمت الواقعة دي 
لوقائع شعر
 الفخر القَبَلي المتعددة،
حتي ان فيه
 قصيدة منسوبة
للامام عَلِّي
في مدح 
"الاُزد"
،،،،

فيه حكاية تانية 
ان جارية 
أتمكن من ابن الحضرمي
و صلبه و حرقه،،

المهم ان عَلِي 
لم يستنكر الي عمله جارية ده
و يمكن اثني عليه،،
،،،،،

اعتقد ان الحكاية دي 
هي مصدر الرواية الشهيرة

ان عَلِي
 أحرق ناس كانوا بيعبدوه
او بيعبدوا الأصنام 

او بيقولوا عليه
" انت الله"،،

و هي حكاية في الطراوة
لانه بيقولك
 دول  قوم من الزنادقة
مين و فين و ازاي و عشان ايه؟؟
و بأي حُكم،،
مفيش الا إجابات تائهة ،،

دي حكايات ترفضها لضعف بنيانها
و ان كانت في البخاري 

و  منسوبة لعِكرمة اياه
عن عبد الله بن عباس
في البخاري

انه ابن عباس
 قال ان عَلِي غلط لانه
" لا يحرق بالنار الا خالقها"

قال يعني ابن عباس
 الي عاصر  الرسول سنتين تلاتة
اغلبهم كان مش في المدينة اصلاً  
و كان طفل وقت فتح مكة

بيعدل علي عَلِي 
الي كان ملازم الرسول و صهره ،،،

،،،،،،
،،

فين بقي الوالي ابن عباس؟؟
سمعتني جبت سيرته خالص؟؟
طول الحكاية المليئة
 بالأحداث الدرامية دي،،،

مش يظهر طيب؟
مش يرجع الولاية بتاعته؟
مش الامام علي ياخد رأيه؟
مش يتألق كعادته كده،
و يحاول يعظ الناس
 و يخليهم يرجعوا للحق،
زي ما تألق قبل كده مع الخوارج ،،
 و قدر يجمع كتير منهم  
تاني تحت الامام عَلِي ؟ 

لا اجابة عند اي أحد،،
،،،
من الآخر،،
نفي الحكاية فقط لان 
ابن عباس ميعملش كده،،

هي حجة واهية و خايبة،،
اذا كان اكبر منه 
و عمل اكتر من كده،،

اما النفي بحجة 
التشكيك في الرواة ،،
فقلنا ان دي حاجة
 تابعة للميل السياسي،،
لان الراوي لو من الناس التانيين؟؟
يبقي كلامه بايظ،،

و شخصياً
لا آخذ بها الحقيقة،،
لآني لقيتها بتضيع
 كتير من الحقائق الخفية
بين السطور،،

اما ما عدا ذلك فليس
 اكتر من جدال تاريخي
ليس بقاطع لأي طرف،،

المهم ان زي مانتوا شايفين 
البصرة بقت ملخلخة لدرجة
ان نائب الوالي
بيتحامي في قبيلة
 و ينقل معاه بيت المال،،
،،،،،،،
،،،،،

نكمل أزمة الأمصار :

اليمن،،

فيه صحابي  قُرشي
من أرباب السيف و الحرب،،
و من كبار فاتحي مصر
 مع عمرو بن العاص،،
و كان من العثمانيين
الي كانوا في "خِربتها"
و رفضوا بيعة عَلِّي 

اسمه
 "بٰسُر بن أرطأة"

كان من أنصار معاوية،،
و ممن رأوا في مقتلة عُثْمٓانْ
 ثأرا لا ينمحي،،

معاوية لقي ان الدولة بتتلخلخ
تحت إيد عَلِي،،

قام بعت بُسر ده و قاله
روح دوخ الناس
و لو لقيت أنصار عَلِي او 
اي حد شايف ان عَلِي خليفة
اعمل فيه و سَوي،،

و خُد الَبيعة ليا بداله
في المدينة المنورة،،

بُسر ده علي فكرة راوي للحديث
و من بعض  كلامه  
 الفقهاء بيعملوا احكام و يسموها
 " الدين"
زيه زي كل الناس الي حكينا
 و بنحكي عنهم دول،،،

طلع علي المدينة الي كان فيها 
ابو أيوب الأنصاري الصحابي الكبير
 والي من قِبٓل عَلِي
دخل بجيشه،،
محدش قدر يقف قدامه!!
و ابو أيوب استخبي و هرب،،

طلع بُسر علي المنبر
و قعد يهدد في الناس
و يقولهم انهم
 قتلوا الخليفة عُثْمٓانْ
و انه لولا امر معاوية كان قتلهم؟؟؟
و انه معاوية بينادي بنفسه خليفة،،
و بعته ياخد البيعة ليه،،

الناس اقبلوا يبايعونه
 واحد ورا التاني!!!!
و هو اشترط ان اتنين من كبار القوم
ابو أيوب 
و جابر بن عبد الله،

و دول اتنين من كبار الباقين 
من صحابة الرسول
و لهم  رواية و عِلْم و فقه لا يقارن
الا بعلم ابن عباس مثلا

ييجوا و يبايعوا،،،
و فعلا حَصل
 و حتي أم سَلَمة أرملة النبي
 عملت كده
و أوصت ابنها و جوز بنتها يعملوا كده،،

قصة غريبة جداً
بس محدش بيقدر
 يقول فيها اي شئ
الا انكار الرواة كالعادة ،،

هو مش فيه عهد 
يا جماعة و بيعة لعَلِي؟

هو مش عهدهم لابي بكر 
خلاهم يكملوا معاه
 مع ان خلافته كانت 
مش متوقعة و ملهاش شعبية حتي،،

و مع عُمر من بعده 
مع انهم مانتخبوهوش
بس تسليمهم لبيعة ابي بكر
خلاهم يكملوا العهد  مع عُمر،،

مش هي دي البيعة المُلزمة،،؟؟

طيب،
كلام رجالة علي الأقل يا عم،،
سيبك من بيعة الامام و قداستها،،
هو الدنيا حصل فيها ايه؟؟

واضح ان الناس 
كانت اتهدت من كثرة الدماء
و بقوا مش متأكدين  قوي ان عَلِي 
له حق في الخلافة،،
بالذات بعد الدماء الكتير الي سالت،،

او شافوا ان معاوية أشد قوة
و الُملك مع القوة،،

او شافوا ان عَلِي
 لما سابهم و راح الكوفة
بطلت بيعته عندهم؟؟

او خافوا و خلاص 
و آثروا السلامة
 مع الوحش الهائج
الي نط عليهم ده،،،

او ناس كتير من محاربيهم
خارجين مع عَلِّي في حروبه،،

آه يا زمن،،
رجال المدينة و فرسانها
الي هزموا قريش و الأحزاب

و اجلوا اليهود من قلاعهم ،،

الي هزموا حُنين
 في ساعة العُسرة،،

الي دوخوا المرتدين و قبائل العرب
 المُتنكرة لحكم ابي بكر،،

بقي جيش صغير
 بيمشي كلامه عليهم!!!
و شيوخهم الكبار

واضح ان كل الوهج الي كان بيتجلي 
علي فرسانهم
انكسر و تلاشي
بعد ما شافوا 
الفتنة الفظيعة الي حصلت دي،،،،

عَلِي كان الحقيقة
 مش ملاحق علي حاجة أيامها،،
خوارج و مرتدين 
و خونة و ضعف داخلي فظيع،،

حاول يخطب في الناس في الكوفة
و لا حياة لمن تنادي
نَفَض يا عم ،،،
،،

،،،،
أخد بُسر البيعة لمعاوية،،
و طلع علي اليمن
ناوي ياخد البيعة هناك كمان،،

و في طريقه يسأل الناس:
أنتوا ايه رأيكم في عَلِي 

الي يقوله انه الخليفة،،
يقوم يطيح فيه هو و أهله
و يستبيح دماءه و ماله و نساءه،،

الهَول في الطريق لكم،،
كأنه يسأل الناس 
عن رأيهم في الاسلام
فان انكروه و جحدوه،،

 استباح دماءهم و مالهم
اعتبرهم مرتدين يعني،،،

تأويل برده ،،
مش صحابي
و راوي للحديث
و فاتح من الفاتحين للإسلام؟؟

خلاص
 يبقي معاه المفتاح الذهبي 
الي قلنا عليه،،،

المهم وصل لليمن،،

والي اليمن
عبيد الله بن العباس
هرب!!!
اي والله،،
ايه يا عم ده؟؟
هو مش علي حق 
و أعداؤه علي باطل؟؟
بيجري ليه ؟؟

بص فوق للي حصل مع أهل المدينة
و انت تعرف ليه،،
العمر مش بعزقة ،،

واضح كمان انه هرب 
في صربعة و لهوجة،،
و ساب مراته 
و ولَديه عند واحد أعرابي أمانة ؟؟
كانت بتحصل عادي،،

بُسر بقي
اما عرف ان عبيد الله ساب ولاده،،
راح اخدهم و قتل الراجل الي بيحميهم،،
و قتل الطفلين أدام أمهم،،
الي اتهبلت و جالها لوثة،،
،،
الست معذورة،
لما اتجوزت
 ابن عم النبي 
والي اليمن
و خلفت الطفلين الجميلين دول
مكنش في أسوأ كوابيسها
يحصلها الي حصل ده،،،
،،

كان في الوقت ده ،،
عَلِي بعت جيش صغير
بقيادة القائد القوي بتاعه
جارية بن قُدامة 

بعته لليمن 
للمعونة و الغوث،،
بس الجيش وصل 
بعد كل حاجة ما خربت،،

قام "جارية" الحقيقة
مسك أنصار معاوية و عثمان
و أعمل فيهم السيف هو كمان،،

و لم يستبق فيهم ضعيفا،
و رجع البيعة و الدعاء
 للخليفة عَلِي،،
و الله ما قصرت يا "جارية"

و بُسر رجع لمعاوية في الشام،،
معاوية خده في حضنه،،
و قاله انت عملت الي عملته بأمر الله!!!؟؟؟

صحابة و عندهم تأويل يا عم،،
لا تجادل و لا تناقش يا أخ عَلِي،،،

المصائب وقفت عند كده؟؟

عييب
لسه كتير،،
تابعونا،،،،