الخميس، 10 سبتمبر 2015

الفتنة الكُبري "عُثْمٓان"


   
              
 
                                                               
الجزء ١٨
،،،،،،،

خطب عُثْمَان فِي بَعْض أيامه
 فَقَالَ لَهُ جهجاه بْن سَعِيد الغفاري :
يا عُثْمَان أنزل
 ندرعك عباءة
 ونحملك عَلَى شارف من الإبل 
إِلَى جبل الدخان 
كَمَا سيرت خيار النَّاس ،

فَقَالَ لَهُ عُثْمَان : 
قبحك اللَّه وقبح مَا جئت بِهِ ،
وَكَانَ جهجاه متغيظًا عَلَى عُثْمَان ،

 فلما كَانَ يَوْم الدار
 دَخَلَ عَلَيْهِ ومعه - عثمان -
عصا كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتخصر بِهَا
 فكسرها عَلَى ركبته ،
 فوقعت فِيهَا الأكلة.

انساب الإشراف للبلاذري
تاريخ الطبري
الواقدي
،،،،،،،،

جهجاه بن سعيد ده
من الصحابة حاضري بيعة الرضوان
و من الي صدقوا جداً
 كون الخليفة عثمان راجل سئ 
و قائد فاشل و خرج عن الطريق المستقيم و تنكب المعاصي

و ده الي خلاه يقول لعثمان تعال نكتفك 
و نمشيك في الحر زي ما عملت في الناس

قصده الكوفيين
 الي عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والي حِمص 
اداهم فصل تكدير و تذنيب و ترهيب

فطبعا ده كلام استفزازي 
قاموا صوتهم عِلي علي بعض

و باقي القصة ان جهجاه ده
رمي عليه طوب
و الناس قلدته و أهل عثمان قاموا 
يحموه وشالوه و هو مصاب 
و الناس بقت تتخانق مع بعض

جوا الجامع طبعاً
لو مكنتش خدت بالك!!!

،،،، 

مع الوقت زي ما قلنا

الحصار اشتد
و قلة الأدب و طولة اللسان زادت
و التعدي بالضرب حصل زي مانتوا شايفين
و حتي دخول المسجد بقي ممنوع عليه
و بعض الثوار دول
 بقوا هما الي يصلوا بالناس،،

و وصل الامر لمنع دخول الماء للمنزل
تجويع و تعطيش

و الي كان بيدٓخل مٓيه ليه
كان بيتحسب من أنصاره و ينضرب،،

حتي ان ام المؤمنين ام حبيبة
و هي ابنة ابي سفيان، يعني أموية ،،

راحت تزوره و معاها شوية مية
قاموا ضربوها
 و رموا المية و منعوها توصله!!!

و حتي انه طلع علي الناس
يذكرهم انه وهب بئر " رومية" 
للمسلمين يشربوا منها
لما عطشوا 
و منعهم صاحب البئر من الشرب،،

فاشتراها هو بثمن مهول
 و جعلها سُقيا للمسلمين
 الي كانوا وقتها مستضعفين،،

محدش قلبه رق 
و لا رحم عجزه 
- في الثمانينيات من العمر-
او أهل بيته من نساء و عبيد و جواري،،

الحقد و الكراهية استحكموا
و الإصرار علي انه يتنحى و يعتزل
 كان صوته فوق كل صوت،،،

.،،،،،،،
طيب ما يتنحي يا اخي 
و يخلص من وجع الدماغ ده
و العالم الغٓم دي

كلام شكله كويس فعلاً
بس فيه كذا مشكلة

اولا.
 دي تعتبر سُبة و نقيصة
 لانه كده اعترف انه غلطان
 و مفرط في  اوامر الله 
و هو مش شايف انه عمل اي حاجة غلط
 و ميستاهلش التهزيق ده،،

ثانيا. 
هيحصله ايه لو اعتزل ؟
هيتحاكم و لا هيقتلوه و لا هيسجنوه؟؟

الخوف مما بعد المنصب 
و ضياع الكرسي
يسيطر علي كل الملوك و الرؤساء
و الي ضربوه و حٓصبوه و هو لسه خليفة
هيعملوا فيه ايه
 بعد ضياع المنصب؟؟

ثالثا.
 الفلوس و الأملاك و الأطيان 
هتروح فين؟؟
هتتاخد منه؟؟
هتتنهب؟؟
ايه حقه و ماله 
و ايه هيتحسب من بيت المال؟

رابعا. 
يمكن لو صبر شوية
 الموضوع يتحل و هما يزهقوا
او يتفاوضوا علي حل وسط،،
محدش يقدر يعمل حاجة للخليفة
و هو محدش يقدر يجبره علي حاجة..

خامسا.
فيه ناس بتقول انه كان بٓعت
لمعاوية و عبد الله بن عامر 
انهم يلحقوا بجيوشهم
فيمكن كان مستني
 المدد و الأنصار من بره المدينة
و بيستهلك وقت؟؟!!!

سادسا.
 "ما كنت لاخلع قميصاً ألبسنيه الله"
طبعا هتستغرب 
البسه الله ازاي
ده انتخبوه الناس 
انتخاب عادي يعني
بيعة من المسلمين

هو البيعة دي قميص الهي
و الخليفة هو خليفة الله في الارض يعني؟؟
حاجة زي البابا بتاع روما كده؟؟؟

لا لا ، طبعا ده كلام فارغ
 و كل الأدلة الشرعية ضده...

تفتكر؟؟،
،،

ايه رأيك
ان فقهاء أهل السنة و الجماعة 
 برروا فعلا الكلمة دي
و طلعولهم تخريجات
 فقهية و ادلة شرعية!!؟

مش بس كده
دي احاديث نبوية بتقول 
ان الرسول تنبأ
ان عثمان هيموت مظلوماً مغدوراً 
و انه هينال خير الجزاء
 علي صبره علي الظلم
و انه لازم ميخلعش القميص 
الي البسه الله له!!!!!؟؟،،

 ((يا عثمانُ،
إنه لعل الله يقمّصُك قميصاً،
فإن أرادوك على خلعه، فلا تخلعه لهم )).
مسند احمد بن حنبل و مسند الترمذي
،،،،،،

شقت ازاي بقي
كالعادة النبي كان شايف كل حاجة 
 و عارف كل حاجة مقدماً
و عثمان كان عارف
 انهم حييجوا يقلعوه القميص
و الامر الصح انه ميقلعوش،،،

طبعا من يومها
 محدش بيخلع القميص
و ما صاحب
 ال" الصوابع الي بتلعب في مصر" ببعيد،،

سابعا.
  لا خالص 
هي كانت فتنة
و هو كان مطالب انه يصبر و يستحمل 
لانه عارف انه مقتول ظلم
و المكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين
،،،،،،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ 
: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِتْنَةً
 ، فَمَرَّ رَجُلٌ ،
فَقَالَ :
 " يُقْتَلُ فِيهَا هَذَا الْمُقَنَّعُ يَوْمَئِذٍ مَظْلُوماً " ، 
قَالَ : فَنَظَرْتُ 
فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ .
مسند احمد بن حنبل
،،

طبعا فاكرين ان ابن عُمر كان 
من القلائل الي دافعوا عن عثمان
و اكيد قاله الحديث ده
و ده خلي عثمان يتوكل علي الله
 و يستقبل الموت بصدر منشرح!!!!!!!!

طبعاً ده التفكير البسيط المنطقي
 بوجود حديث زي ده
،،،،،،
 
ثامنا. 
هو كان عارف ان الناس هيقتلوه
 و كان ممكن يجيب ادامهم
جيوش عرمرم من أنصاره 
بس فضل انه هو يموت
 و يفدي المسلمين بدمه

لانه ميرضاش ان المسلمين
 يتقاتلوا عشانه و دمهم غالي عليه

طبعا دي نظرية الفداء 
عند المسيحيين باقوي صورها،،،

بس برده لقت فقهاء يبرروها 
بحجة انه عمل الخليفة عثمان
 و هو من الخلفاء المهديين بنور الله
طبعا كان فيه مشكلة
 انها تتعارض 
مع نصوص
 بتدعو للدفاع عن النفس
 و المال حتي الموت،،

و من مات دون ماله فهو شهيد 
فما بالك دون حياته وأهله بقي،،

بس ليها تخريجة برده
الجماعة دول مبيغلبوش خالص
يودوك البحر 
و يرجعوك عطشان و يقنعوك
 انك شربت و انك كنت في الحقيقة جعان..

،،،،،،،،،

طيب هو فعلا كان فيه أنصار
 و جيوش مستعدة تيجي؟؟

لا مكنش فيه
مفيش غير معاوية الي يقدر يعمل كده
و ده راجل ميزته
 انه يكون بيلعب في ارضه،،

لو خرج بره الشام 
هيتخطفه قطاع الطرق و الصحراء
 و قبائل ربيعة و غيرها،،

و بعدين بصراحة كده
موت عثمان 
كان أحسن حاجة حصلت للأمويين،،،
 
و أدتهم شرعية
 انهم يقفوا ضد اي حد بعده،،

معاوية مكنش في مصلحته ييجي
ولو عثمان مات
هيعرف يلعبها صح،،

مفيش أحسن من الصراخ 
علي الموتي و التنادي بثأرهم:

قميص عثمان
دماء الحسين و كربلاء 
الهولوكوست
دم الشُهدا
رابعة

،،،،،،،،

تفاقم الموقف مع مرور الوقت
الحر و الانتظار و الملل
يدفع الناس لفعل المنكرات،،

فما بالك بمن يعتقدون
 انهم يدافعون عن حدود الله
تراشق الناس 
من داخل المنزل و خارجه
الاول شتايم و طوب
و بعدين اسهم و نبل،،

و في خِضٓم التضارب
،،،،،،

جار لعثمان فتح لهم بيته
دخلوا بسرعة
 و نطوا من فوق السور
دخلوا علي الشيخ،،

 الذي طالما نصر المسلمين بماله 
و مات الرسول و هو عنه راضٍ
و لم يترك فيهم فقيرا او جائعا
و لم يقسُ عليهم
 رغم قلة أدبهم و تطاولهم عليه
و الذي تنادوا اصلاً بدعوته للخلافة
 و فضلوه علي غيره،،
،،،،،

فأنتهكوه و ذبحوه و مثلوا بجثته،،

،،،،،،،

هل كان القتلة من الصحابة ؟؟
هو ده السؤال الي اتعمل
 في إجابته مجلدات
و كان كل هم الطرفين إثبات 
صحة او نفي ذلك،،

بس هي تفرق ؟؟
هو الي داس علي الزناد هو القاتل؟؟
و لا كل من عاونه و ناصره 
و حرضه قتلة زيه؟؟

طيب و الي كان ممكن
 يعمل حاجة تمنع ده  و معملهاش ؟؟

المهم ان أشهر الأسماء المتهمة بالاقتحام
 و القتل مباشرة 
و مفترض انهم من الصحابة هم:

محمد بن ابي بكر
عمرو بن الحمق الخزاعي
عبد الرحمن بن عديس البلوي
كنانة بن بشر التجيبي
سودان بن حمران

،،،،،
الموقف بتاع القتل ده 
كان موقف رهيب طبعاً

راجل عجوز بيقرأ القرآن
يهجم عليه وحوش تتقرب لله بقتله،،

تصرخ النساء
يضربهن القتلة
يطعنون الرجل و يقطعون أطرافه 
مهللين مُكبرين،،

يدافع عنه عبيده الأوفياء 
فيقتلونهم أيضاً 
ينهبون المنزل
يخرجون 
وسط الصياح و الفرح الجنوني
بنصر الله
و قتل عدو الله
و تطبيق شرع الله،،،
،،،،،،،،،

لا حول و لا قوة الا بالله

من يومها و هذه اللعنة
 لم تفارق اي حاكم من حكام المسلمين
اما ان يُقتٓل او يٓقتُل 
و يكون قاتلوه او قتلاه
من المسلمين 

،،،،،
فاضل حتة صغيرة
تابعونا
،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق