الجزء ١٤
كتب الأشتر لعثمان:
من مالك بن الحارث
إلى الخليفة المبتلى
الخاطئ الحائد عن سنة نبيه،
النابذ لحكم القرآن وراء ظهره،
أما بعد فقد قرأنا كتابك
فانه نفسك وعمالك
عن الظلم والعدوان
وتسيير الصالحين نسمح لك بطاعتنا،
وزعمت أنا قد ظلمنا أنفسنا
وذلك ظنك الذي
أرداك الجور عدلاً والباطل حقاً،
وأما محبتنا فأن تنزع وتتوب
وتستغفر الله
من تجنيك على خيارنا
وتسييرك صلحاءنا
وإخراجك إيانا من ديارنا
وتوليتك الأحداث علينا،
وأن تولي مصرنا
عبد الله بن قيس أبا موسى الأشعري
وحذيفة فقد رضيناهما،
واحبس عنا وليدك وسعيدك
ومن يدعوك إليه الهوى
من أهل بيتك إن شاء الله والسلام.
،،،،،،،،،،
انساب الاشراف للبلاذري
،،،،،،،
وقفنا عند اللخبطة الي حصلت في الكوفة
و ازاي الناس
الي معجبهمش سعد بن ابي وقاص
اكيد معجبهمش الوليد بن عقبة
،،،،،،
عين عثمان سعيد بن العاص والياً
برده اتكلمنا عليه
و كان والده من كفار قريش
و عثمان هو الي رباه
كان نسخة من الوليد
شيك و لارچ و ابن عز
و كانت سيرته كويسة كحاكم
و فتح البلاد و قاد الجيوش
و ملوش في حكاية الشُرب دي
بس برده الفلوس و الإسراف فيها
و كونه من قرايب عثمان الي اصلهم من الكفار
خلي أهل الكوفة برده متربصين له
واضح انه لقي الكوفة
عاملة زي حلة بخار و هتفرقع
من كُتر الاضطرابات و التوترات فيها
و قال كده لعثمان
الي قاله اعمل الي تقدر عليه
و ابعد عن الشبهات
بس برده كان فيه ناس مستنية له هفوة
فيه حكاية بقي غريبة
بتبدأ منها احداث الفتنة بجد:
حصلت في ولاية سعيد
كان قاعد مع ناس من أهل الكوفة
بييجوا في سيرة الناس
و ازاي ان طلحة بن عبيد الله
كريم و صاحب مرؤة
و يده مفتوحة بخير كثير
فسعيد قال و الله لو ربنا اداني
أراضي و أطيان زي طلحة
من ارض البصرة او الكوفة
كنت وريتكم عملت ايه
قام واحد قاعد بيحب يطبل كده:
- قاله بكره تبقي لك أطيانها يا أمير
إنما السواد - ارض العراق الخصيب-
بستان لقريش
"ده البلاد دي كلها ملك أيديكم يا باشا"
قام أهل الكوفة اليمنيين زعقوا:
انت بتخرف في ايه يا جدع انت
دي ارضنا احنا
خدناها بدراعنا في الحرب
بطل هبل
قام ابو المطبلاتي ده حٓب يجامل:
ربنا يديه فلوسكم
و أرضكم كله الباشا ده
و اكتر كمان يا رب
-بس يا راجل يا خرف انت
- بس يا ناقص انت و هو
المهم نزلوا في الراجل و ابنه ضرب و عجن
و ده في حضرة الامير سعيد
الي واضح انه ناله من الضرب جانب!!
بقصد او عن غير قصد!!؟
فجه الحرس يهشوا الناس
دول و عايزين يطلعوهم او يسجنوهم
قام أصحابهم
الي كانوا مستنيين بره طلعولهم
و فٓسٓحوا الحرس و خرشموهم
و كانت خناقة زي الطبل
طبعاً حاجة مينسكتش عليها
بعت لعثمان بيقوله
الجماعة دول بتوع شغب و مشاكل
قاله ابعتهم لمعاوية في الشام
يتصرف معاهم
،،،،،،
أنتوا فاكرين ان في العصر ده
لسه مكنش حصل اتفاق
و عُرف بين الناس
ان الي يخربط مع الوالي
يتخرط و يتقمع كده عشان يتربي
و لسه الناس بدو
و سيرة النبي و الخلفاء بتقول
انهم بيستحملوا الرعايا لأكبر قدر ممكن
و ان اغلظوا القول و الافعال
لسه مفيش مادة
في الجنايات و العقوبات
بتقول ان الي
يشتم او يضرب موظف عمومي
اثناء تأدية وظيفته ياخد سنتين حبس
محدش عارف يعمل ايه مع الناس دي
هتقول ما هم زي الي عملوه
ثائري و محرضي مصر كده؟؟؟
بس بتوع الكوفة
مدوا أيديهم و ضربوا
و بهدلوا الحراس و يمكن الوالي كمان
،،،،،
طيب الناس دول اتبعتوا لمعاوية
علي الرواحل و في عَسَف
و متكتفين
تم اعتبار نقلهم ده
نفياً اعتباريا ظالما
و اجج ذلك الكثير من أنصارهم
و أقاربهم و قبائلهم
و نفخ اكتر في النار الوليدة
فكبرت و زادت
و كبرت دعوي
ان عثمان ظالم و و وُلاته مفتريين
و انضم لها الكثير تعصبا
قبليا او مالياً
او تلاكيك و هوجة و خلاص
،،،،،،،
راحوا الناس المنفيين دول لمعاوية
جابهم في عزل لوحدهم
يأكلوا و يشربوا بس ميخرجوش
و عقد يعددلهم في افضال قريش
و الفضل لها في قيادة المسلمين
و كون الرسول من قريش
و الصحابة الكبار
بس علي مين
قالوله ميحكمش
لو غلطتم نمشيكم من بكره
و نجيب غيركم
و الدين مفهوش
أفضليه لقريش ولا غيره
،،،،،،
الكلام لا بيودي و لا يجيب
و معاوية قٓلٓقَ من الجماعة اللبط دول
و بعت لعثمان :
غُلُب حماري معاهم
خدهم من عندي،،،،
قام قاله ابعتهم
ل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
ده واد جامد و ناشف
و كان عبد الرحمن ده والي علي حِمص
،،،،،،
قام عبد الرحمن مسكهم
مسكة ضابط مباحث
معلق عيال نشالين
و قعدهم في الحر
و مشاهم مسافات علي رجليهم
في الشمس الحارقة
و عقد يزهق في أمهم
و يقولهم أنا هعمل فيكم و أسوي
أنا ابن خالد بن الوليد الي خوزق المرتدين
و لبس الفُرس طُرٓح يا فِسل منك لُه
هو عشان الافندية التانيين
ولاد ناس و مؤدبين
فاكرين نفسكم هتتسابوا كده؟؟؟
أنا وراكم و الزمن طويل
و هربيكم يا تافه منك له
عشان تعرفوا مقامكم و تبطلوا الهبل ده
،،،،،،،
قاموا قالوا حقنا برقبتنا
"احنا إسفين يا صلاح"
نبوس رأسك يا بيه
عرفنا غلطنا
فاكرين الأشتر النُخَعي الي حكينا عليه؟
كان متزعم الناس دول في قول
او متعاطف معاهم و بيدافع عنهم
عند الخليفة عثمان في أقوال اخري
المهم انه كان متورط في الخناقة دي
و الاعتذار و العفو ده
،،،،،،
المنفيين دول رجعوا للكوفة
و هيجوا الناس الي كانت مستنياهم،،
دول عملوا فينا و سووا
و قالولنا ان قريش و القرشيين
تاج راسنا و اسيادنا
و عثمان الظالم هو الي أمرهم
يضربونا و ينفونا و يبهدلونا كده
ده عثمان ده افتري و لازم يقف عند حده
هو فاكر نفسه وارثها عزبة و لا ايه؟؟
،،،،،،،،
خد بالك كل ده حصل
اساساً لان الناس دول اتخانقوا
في دار الوالي
و ضربوا الحرس
و بهدلوا الدنيا
و اما لففوهم كعب داير و اتذنبوا شوية
قاموا قال ايه مش عاجبهم!!!!!
كان لسه الحاكم
متحددتش سلطته و هيلمانه يا عمنا،،
و أنا شايف ان الأغبياء دول
استفزوا الخليفة و الولاة لحد كبير الحقيقة
بس برده الي حصلهم
كان حاجة جديدة زي ما قلنا،،
و الناس الي مش عاجبهم حاجة
قالوا ده خروج علي سنة الله و رسوله
و بدعة في "الامر " من بعده
و انضم لهم ناس كتيير جداً
،،،،،،
في الوقت ده كان سعيد بن العاص
خرج للمدينة عند الخليفة
و لما رجع الكوفة
لقي الناس دول و أشياعهم و حلفاءهم
بقيادة الاشتر النخعي
بيمنعوه من الدخول
و يقولوله:
ارجع مطرح ما جئت يا شاطر
و بعتوا الرسالة الي مكتوبة فوق دي:
( امنع عنا وليدك و سعيدك
و أهل بيتك الي حادفهم علينا دول
و أبعت لنا ابو موسي الأشعري)
،،،،،،،،
أُسقط في يد الخليفة
و رأي ان الأنسب الصبر و الحِلم
و بعتلهم ابو موسي الأشعري
احد أشهر الصحابة اليمنيي الاصل
،،،،،،
شفتوا ازاي بقي الموضوع
عايزين واحد منهم يحكمهم و خلاص
و دي يا جماعة كانت حكاية الكوفة
و ثورتها المضطرمة
و ناسها الملتهبين
و فتنتها التي ستحرق الجميع قريباً
تابعونا،،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق