الخميس، 10 سبتمبر 2015

الفتنة الكبري "عُثْمٓان "



                                                               

الجزء الرابع 

( فصلى بهم عبد الرحمن بن عوف صلاة خفيفة فلما انصرفوا
 قال عمر يا ابن عباس انظر من قتلني
فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة
 قال الصنع قال نعم
 قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا
 الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الاسلام
قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر "العلوج" بالمدينة- وكان العباس أكثرهم رقيقا-

فقال إن شئت فعلت (أي إن شئت قتلناهم) قال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم.. 
فاحتمل إلى بيته )
،،،،،،،،....

وقفنا عند التوتر الاجتماعي المكتوم
في عهد عُمر بن الخطاب

و ازاي ان دولة الصحابة الاوائل
كانت لسه قوية و مجتمعة علي كلمة واحدة
 رغم اي خلافات مع الخليفة عمر
 او اي اعتراضات علي اوامره و قراراته،،،،،،

و بيننا ان الفلوس كانت
 بدأت تكتر في ايد الناس
 من الملايين المحولة
 من أراضي السواد
 و سكانها من "العلوج"..
،،،،،،

طيب عرفنا ان "الامر " في قريش،،
يعني الخليفة بقي متفق عموما
انه هيبقي من المهاجرين الاوائل من قريش
و ده من ساعة ما ابوبكر
تولي الامر في" سقيفة بني ساعدة"

بعد ما الانصار فشلوا في حسم كلمتهم
علي مرشح واحد قوي منهم
و المهاجرين الاوائل قدموا ابو بكر مرشحا توافقيا،،

 وافق عليه بعض الانصار و كل المهاجرين الحاضرين ساعتها
و تلاهم غالبية الحاضرين و المسلمين من بعد
 ،،،،،
،،

و بكده انهزم المرشح الأنصاري الوحيد
 سعد بن عبادة
و من ساعتها الانصار رضيوا
 بانهم يكونوا جزء من الحكومة و هيئة الدولة ،،،،
ويشاركوا في انتخاب  و تنصيب الخليفة
من المهاجرين الاوائل  ،،،،:

باقي القصة  ان سعد بن عبادة
 رفض الاعتراف بالبيعة دي،،،
و ساب المدينة و هو غضبان و راح الشام
و هناك مات فجأة بعد كام سنة
بسهم لم يُعرف مصدره
و قيدت وفاته ضد مجهول،،،

و انتشرت حاجة كوميدية كده ان "الْجِن" 
الي هما العفاريت يعني،،
هما الي قتلوه!!!!

طبعا فيه تخمينات كتير ان ممكن يكون أتقتل
 بتحريض من "معاوية "حاكم الشام وقتها؟؟

و فيه ناس بتزود الموضوع و تقول ان عُمر نفسه
هو الي امر بكده منعا للفتنة و الشقاق ؟؟؟

و  ده لانه كان ممكن يشق اجماع المسلمين
 في اي وقت و يعمل فتنة و خلاف مع الحاكم!!

 طبعا مفيش اي دليل علي اي حاجة من ده،،
بس دايما نظرية المؤامرة حاضرة
لغياب التفسيرات المقبولة،،

لاحظ ان سعد ده كان زعيم الخزرج
 و كان من كبار من نصروا الاسلام
في وقت الضيق و الشدة
 مع زميله سعد بن معاذ زعيم الاوس ،،،

و رغم ذلك فعند الوصول لنقطة رفضه البيعة
 لابي بكر و عمر من بعده
 و مقتله المثير للريبة ده،،،

تلاقي الكلام عنه بيبقي بالقطارة
و مفيش اي حماسة و تمجيد لافعاله 
زي زملاؤه من المهاجرين و الانصار
الي كل افعالهم
بتذكر بالتمجيد و
لحظات حياتهم و اموالهم 
و مواقفهم مع عيالهم
 و ساعة وفاتهم
و تفاصيل تانية كتيرة 
بيتم تصويرها بدقة
و بتدخل في المواعظ
 و القدوة و التجميل
 لاي شئ يشوبه حتي الخطأ الظاهر،،
،،،،

و ده يوريك ان المهزوم 
و المستبعد من دائرة الحكم
غالبا تاريخه بيضيع 
حتي و ان كان من المقدمين المغاوير
كسعد بن عبادة....

،،،،
طيب نرجع لقريش و رجالاتها الكبار
الي علي قيد الحياة،،

هما مين؟؟
،،،،

علي بن ابي طالب
 ابن عم النبي و ابو احفاده 
 البطل الصنديد
و الفقيه العتيد،،

عثمان بن عفان نسيب النبي
من بني امية و جدته عمة الرسول
و صاحب الخلق الحيي،،

عبد الرحمن ابن عوف
من بني زهرة أخوال الرسول
 المليونير الخلوق،،

الزبير بن العوام
 ابن عمة النبي 
و حواري الرسول،،

طلحة بن عبيد الله
من بني تيّم آل ابي بكر الصديق
 المجاهد الكبير،، 

سعد بن ابي وقّاص
من بني زهرة أخوال الرسول
فاتح العراق ،،
،،،،،،،،

و مبدئيا معروف كده
ان الخليفة القادم واحد من دول 

هما اقدم المهاجرين إسلاما 
و اعرق لمنتسبين لقريش منهم
و المجاهدين بمالهم و دمائهم
 في الدعوة و الدولة

من الاخر كده 
هما نجوم المرحلة دي
 و المع المرشحين السياسيين للحكم،،،

،،،،،
مات عمر بعد ان قتله احد "العلوج "الفرس
 المقيمين بالمدينة عندما كان  يصلي ،،،

اسم الرجل هو ابو لؤلؤة 
و كان عبدا عند احد كبار الصحابة

و اسمه المغيرة بن شعبة،،،،
و الي كان من المقربين لعمر بن الخطاب 

سبب القتل مرتبط
بإحساس الموالي بالظلم و القهر 
و الحقد علي الغزاة العرب
و الرغبة في الانتقام منهم
و العملية تمت لما الراجل ده 
بقي من الوجوه المألوفة
 في الناس المحيطة بالخليفة 
لكونه عبدا لشخص من اقرب أصدقاؤه 

لان في العادي مكانش 
اي حد غريب ممكن ابدا
 يقرب من الخليفة
من غير تفتيش و حراسة 
و احتياطات أمنية عالية،،
حتي في الصلاة،،

الرسول نفسه كان اتبعت له واحد
يقتله في الصلاة 
بس عمر بن الخطاب 
شاف الراجل الغريب
 داخل بيجري بتوتر جوه الجامع 
قام هجم عليه بعد ما زعق 
و نادي أصحابه
و كتفوا الراجل و أسروه ،،،،
،،،،،،

بالاضافة انه مكانش محتاج سلاح
هو كان واضح انه متعدد المواهب
 و له في الحِدادة و النحت
و كمان صحته كويسة و زي الحيطة كده
و ده الي خلي المغيرة بن شعبة
اساسا يحطه جنبه في المدينة

كان بيشتغل سبع صنائع و يورد المعلوم
 لسيده و مولاه المغيرة علي الشغل ده

و يقال انه اشتكي لعمر
 انه مظلوم في الفلوس دي
و عمر قاله انت كده كويس
و ادي الفلوس لسيدك و بطل كلام كتير
و ابو لؤلؤة قال لعمر
انه هيوريه حاجات ليها العجب

و ده كان اخر حوار بينهم
 قبل ما  ينفذ خطته بالاغتيال 

المهم انه ابو  لؤلؤة  مات
في محاولة الاغتيال الناجحة دي ،،
،،،،،،،

طبعا كالعادة كان فيه 
مؤامرة" صهيو-إمبريالية"
 ضد الاسلام وٓجِـهِت ابو لؤلؤة
 لقتل الخليفة لضرب الاسلام 
في القلب،،،

و اطراف المؤامرة هم
 الروم و الفرس و المجوس
و الخونة و الشياطين الزرق،،،
،،،،،

الي عايز يقول حاجة يقولها ،،
بس برده مفيش اي دليل علي كده،،

شهادة وحيدة من احد الصحابة ،،
انه شاف ابو لؤلؤة قبلها بكام يوم
  قاعد مع اتنين صحابه
و الخنجر الي أتقتل بيه الخليفة 
وقع منهم ادامه،،،.

بس كده،،،
مؤامرة مكتملة الأركان اهيه،،

دي طريقة كتابة التاريخ للاسف عند ناس 
يفترض فيهم العقل و التمييز
،،،،،،،،، 

و أوصي عمر من بعده بواحد
 من الستة الكبار الي ذكرناهم
 بعد مشاورة الملأ من مسلمي المدينة
 و الاتفاق و التراضي بالاغلبية..

،،،،،،
رحم الله عمر
و جزاه خير الجزاء
،، 
ظلم من اتي بعده
 و أحرج من  حاول ان يتبعه

،،،،،
هنبدأ اهه خلاص في الجد
تابعونا ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق