الجزء الثالث
(من رأى في اعوجاجاً فليقومه،
فقال له رجل: سنقومك ولو بهذا السيف،
فأجاب عُمر: الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوم عُمر ولو بالسيف).
،،،،،،،،،،
وقفنا عند الحاجات الي حصلت في عهد عُمر،،،
و كانت عملت كرة ثلج قعدت تكبر
لحد ما بلعت كل الناس و لخفنتهم في بعض،،،،
تعالوا نفتكر ايه حصل،،
أراضي ملهاش نهاية
تم الاستيلاء عليها بما عليها،،
عٰمر منع تقسيم الاراضي دي ،،
الي كان اسمها ارض" السواد"
و ده غالبا عشان تربتها
لونها اسود من طمي الأنهار حواليها،،،،
مش اصفر زي الصحراء الي اتي منها العرب ،،،،،،
و تركها للفلاحين العاملين عليها
يدفعون ضريبة إنتاجها،،،،
الفلاحين دول كان اسمهم " العلوج"
و دي معناها الأعاجم الضخام الجثة
زي المصريين و الشوام و الفرس من الفلاحين ،،،،،
،،،
طبعا تقدر تشوف هي ليه بقت تعتبر شتيمة،،،
دول مجرد مزارعين زي الحيطة
و هفء لا مؤاخذة،،،،
مش عرب ولا مسلمين
و ملهمش في الحرب و النزال
يعني في نهاية السلم الطبقي عند العربي المقاتل ،،،،
يعني ناس معندهمش حِمية العربي
و غضبه علي شرفه،،،
و حريم العلوچ دول
هما السبايا و المُزز الي بيمتلكها العربي
و اولاد العلوج دول
هما الخدامين العبيد الي شغالين عندهم،،،،
و من الأرقاء الي ميتعدوش دول
تكونت طائفة " الموالي"
الي قلنا عليها و هنشوف دورها
،،،
عُمر اغضب ناس كتير من الصحابة،،
ضيق عليهم في الفلوس و الارض و الفسحة و الخروج في ارجاء الامبراطورية الجديدة،،
،،،،،
و اكيد و اكتر كتيير،
اغضب " الفلول" زي ما ممكن نسميهم من الزعماء القدامي في النظام القديم ،،
او " المؤلفة قلوبهم " لما كانوا يتلقونه من دعم مالي انقطع عنهم،،
او " الطلقاء" لما اطلق علي كثير منهم عندما عفا عنهم الرسول و أطلقهم بعد فتح مكة،،
او " المرتدين ". الي انهزموا في حروب ابو بكر ضدهم لما حاولوا الانسلاخ من الدولة،،
كل دول كانوا فئة لم تدخل طوعا
في الدولة الجديدة،،،
و انما كرها و طمعا و غصبا،،
و كانوا واخدين طبعا علي دماغهم الوقت ده
،،،،،
،،،،،،،،،
،،،،،،،،،
يعني كل الناس دي متضايقة؟؟
امال سكتوا ليه؟؟
لانه الزم نفسه و اهله بالقليل بالمقارنة بمركزه و سلطانه،،
و لانه كان بيتواضع للسابقين من الصحابة،،
ذوي المساهمة الكبيرة في الدين من بداياته،،،
و الدولة دي كانت دولتهم لغاية دلوقتي،،،
مين دول بالظبط؟؟
السابقين من المهاجرين الاوائل و المخلصين من الانصار،،
حتي ان المرتب الشهري الي عمله للمسلمين،،
كان طبقات و درجات،،
و الدرجات الممتازة فيه
كانوا هما الصحابة الاوائل دول و آل بيت النبي،،
عارف الدعاء بتاع صلاة العيد،،
اللهم صَل علي سيدنا محمد
و علي آله و أصحابه و أنصاره و أزواجه و ذريته،،،
دول هما حتي الان أركان الدولة و حكومتها الغير مُعٓينة،،
اليهم تُرجع الامور من كبير و صغير ،،
و هم من يقومون بدور ضمير الامة و برلمانها و قضائها ،،
و هم من تشربوا من سنة و منهاج النبي
و قاسوا الامرين لبناء الدولة،،،،
و قضوا اياما طويلة في حر الصحراء
لا يجدون الا الماء القراح طعاما
و يضعون الصخر فوق بطونهم حتي لا تقرقر،،،
في سبيل الدين و إقامته،،
في سبيل الحق الذين لا يرجون من الدنيا غيره،،
مهما تجادلوا بينهم فباستطاعتهم
الوصول لحلول و تنازلات داخلية،،
و لا يكبر الامر او يخرج عن ذلك،،
،،،،،
مهما اتضايقوا منه ،،
هما متعودين علي قسوة العيش
و الجلد في امور الدنيا
و مدام الهدف الاساسي في الاخر،،
ان الرسالة تِتبلغ و الدولة تِعلي،،
و مدام الحاكم امين و صريح
و حاسين انه هدفه الاساسي المصلحة العامة،،
مفيش مشكلة ،،،
نستحمله و نُعينه علي الامانة الثقيلة،،
،،،،،،،
،،،،،،
طول ما الكتلة الرئيسية دي متلاحمة،،
هتلاقي الباقيين ماشيين وراهم
و ان كانوا مضايقين،،،
مفيش مجال للقيل و القال،،
كله في العلن و علي عينك يا تاجر،،
،،،،،
عشان كده العداوات القبلية،،
و العداوات الطبقية،،
و العداوات الدينية،،
و العرقية و التاريخية،،
كانت مكتومة و مقفول عليها ،،،
الي بعد كل ده ،،
لسه متغاظ و عايز يقطع حد بسنانه او لسانه،،
يروح في الجيوش الأمامية،،
يغزو و يصيبه الخير الوفير ،،
و تهدأ نفسه و تقر عينه،،
و بكده يرتاح ده عن ده،،،
،،،،،،
مؤقتاً طبعاً،،
لان دوام الحال من المحال...
و لان الوضع الاستثنائي ده من تلاحم و تماسك،،
كان بينهار بالتدريج
تحت تأثير الدوا
الي كان بيمسك أجزاؤه المتنافرة دي،،
الفتوحات و الفلوس و المكاسب المادية،،،
هي الي في النهاية
قتلت الامبراطورية من داخلها،،
و بايدي ابنائها قبل غيرهم،،
و تقريبا كده لم تنجو امبراطورية من الداء ده،،
كان دايما التوسع العسكري
في كل الإمبراطوريات التاريخية،،
حل مؤقت للمشاكل الداخلية ،،
و زي ما كان بيجيب خير وفير في الاول،،
سرعان ما كان يتضح انه سم بطئ المفعول ،،
لا يؤدي الا للانهيار الداخلي....
،،،،،،
،،،،،،،،،
الموضوع بدأ يبقي مُوٓتر للأعصاب ،،
و هتبتدي الناس تشتم و تزعق اهه،،
بس برده ،،
تابعونا،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق