الخميس، 10 سبتمبر 2015

الفتنة الكبري "عُثْمٓان "




                                                              

الجزء الثالث

 (من رأى في اعوجاجاً فليقومه،
فقال له رجل: سنقومك ولو بهذا السيف،
 فأجاب عُمر: الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوم عُمر ولو بالسيف).
،،،،،،،،،،

وقفنا عند الحاجات الي حصلت في عهد عُمر،،،

و كانت عملت كرة ثلج قعدت تكبر
 لحد ما بلعت كل الناس و لخفنتهم في بعض،،،، 

تعالوا نفتكر ايه حصل،،
أراضي ملهاش نهاية
تم الاستيلاء عليها بما عليها،،

عٰمر منع تقسيم الاراضي دي ،،
الي كان اسمها ارض" السواد"
و ده غالبا عشان تربتها
 لونها اسود من طمي الأنهار حواليها،،،،
مش اصفر زي الصحراء الي اتي منها العرب ،،،،،،

و تركها للفلاحين العاملين عليها
 يدفعون ضريبة إنتاجها،،،،

الفلاحين دول كان  اسمهم " العلوج"
و دي معناها الأعاجم الضخام الجثة
زي المصريين و الشوام و الفرس من الفلاحين ،،،،،
،،،
طبعا تقدر تشوف هي ليه بقت تعتبر  شتيمة،،،

دول مجرد مزارعين  زي الحيطة 
و هفء لا مؤاخذة،،،،

مش عرب ولا  مسلمين
و ملهمش في الحرب و النزال
يعني في نهاية السلم الطبقي عند العربي المقاتل ،،،،

يعني ناس معندهمش حِمية العربي
 و غضبه علي شرفه،،،

 و حريم العلوچ دول
 هما السبايا و المُزز الي بيمتلكها  العربي
و اولاد العلوج  دول
هما الخدامين العبيد الي شغالين عندهم،،،،

و من الأرقاء الي ميتعدوش دول
تكونت طائفة " الموالي" 
الي قلنا عليها و هنشوف دورها
،،،

 عُمر اغضب ناس كتير من الصحابة،،
ضيق عليهم في الفلوس و الارض و الفسحة و الخروج في ارجاء الامبراطورية الجديدة،،
،،،،،

و اكيد و اكتر كتيير،
 اغضب  " الفلول" زي ما ممكن نسميهم من الزعماء القدامي في النظام القديم ،،

او " المؤلفة قلوبهم " لما كانوا يتلقونه من دعم مالي انقطع عنهم،،

او " الطلقاء" لما اطلق علي كثير منهم عندما عفا عنهم الرسول و أطلقهم  بعد فتح مكة،،

او " المرتدين ". الي انهزموا في حروب ابو بكر ضدهم لما حاولوا الانسلاخ من الدولة،،

كل دول كانوا فئة لم تدخل طوعا 
في الدولة الجديدة،،،

  و انما كرها و طمعا و غصبا،،
و كانوا واخدين طبعا علي دماغهم الوقت ده
،،،،،
،،،،،،،،،
،،،،،،،،،

يعني كل الناس دي متضايقة؟؟
امال سكتوا ليه؟؟

لانه الزم نفسه و اهله بالقليل بالمقارنة بمركزه و سلطانه،،

و لانه كان بيتواضع للسابقين من الصحابة،،
 ذوي المساهمة الكبيرة في الدين من بداياته،،،

و الدولة دي كانت دولتهم لغاية دلوقتي،،،
مين دول بالظبط؟؟

السابقين من المهاجرين الاوائل و المخلصين من الانصار،،

حتي ان المرتب الشهري الي عمله للمسلمين،،
كان طبقات و درجات،،
و الدرجات الممتازة فيه 
كانوا هما الصحابة الاوائل دول  و آل بيت النبي،،

عارف الدعاء بتاع صلاة العيد،،
اللهم صَل علي سيدنا محمد
و علي آله و أصحابه و أنصاره و أزواجه و ذريته،،،

دول هما حتي الان أركان الدولة و حكومتها الغير مُعٓينة،،
اليهم تُرجع الامور من كبير و صغير ،،
و هم من يقومون بدور ضمير الامة و برلمانها و قضائها ،، 

و هم من تشربوا من سنة و منهاج النبي 
و قاسوا الامرين لبناء الدولة،،،،

و قضوا اياما طويلة في حر الصحراء
 لا يجدون الا الماء القراح طعاما 
و يضعون الصخر فوق بطونهم حتي لا تقرقر،،،

في سبيل الدين و إقامته،،
في سبيل الحق الذين لا يرجون من الدنيا غيره،،

مهما تجادلوا بينهم فباستطاعتهم
 الوصول لحلول و تنازلات داخلية،،
و لا يكبر الامر او يخرج عن ذلك،،

،،،،،
مهما اتضايقوا منه ،،
هما متعودين علي قسوة العيش
 و الجلد في امور الدنيا
و مدام الهدف الاساسي في الاخر،،
ان الرسالة تِتبلغ و الدولة تِعلي،،
و مدام الحاكم امين و صريح
 و حاسين انه هدفه الاساسي المصلحة العامة،،

مفيش مشكلة ،،،
نستحمله و نُعينه علي الامانة الثقيلة،،

،،،،،،،
،،،،،،
طول ما الكتلة الرئيسية دي متلاحمة،،
هتلاقي الباقيين ماشيين وراهم
 و ان كانوا مضايقين،،،

مفيش مجال للقيل و القال،،
كله في العلن و علي عينك يا تاجر،،

،،،،،
عشان كده العداوات القبلية،،
و العداوات الطبقية،،
و العداوات الدينية،،
و العرقية و التاريخية،،

كانت مكتومة و مقفول عليها ،،،

الي بعد كل ده ،،
لسه  متغاظ و عايز يقطع حد بسنانه او لسانه،،
يروح في الجيوش الأمامية،،
يغزو و يصيبه الخير الوفير ،،
و تهدأ نفسه و تقر عينه،،
و بكده يرتاح ده عن ده،،،
،،،،،،

مؤقتاً طبعاً،،
لان دوام الحال من المحال...

و لان الوضع الاستثنائي ده من تلاحم و تماسك،،
كان بينهار بالتدريج
 تحت تأثير الدوا
 الي كان بيمسك أجزاؤه المتنافرة دي،،

الفتوحات و الفلوس و المكاسب المادية،،،
هي الي في النهاية
 قتلت الامبراطورية من داخلها،،

و بايدي ابنائها قبل غيرهم،،
و تقريبا كده لم تنجو امبراطورية من الداء ده،،

كان دايما التوسع العسكري
في كل الإمبراطوريات التاريخية،،

حل مؤقت للمشاكل الداخلية ،،
و زي  ما كان  بيجيب خير وفير في الاول،،
سرعان ما كان  يتضح انه سم بطئ المفعول ،،
لا يؤدي الا للانهيار الداخلي....

،،،،،،
،،،،،،،،،

الموضوع بدأ يبقي مُوٓتر للأعصاب ،،
و هتبتدي الناس تشتم و تزعق اهه،،

بس برده ،،
تابعونا،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق