الخميس، 10 سبتمبر 2015

الفتنة الكبري "عُثْمٓان "




                                                         

الجزء الثامن

((رتل الرسول علي عبدالله بن ابي السرح:

«وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ،
 ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ .
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً
فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً
فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا
فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا....» 

وأكمل الرسول  ترتيل الآية :
«ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ...» .

فقاطع عبد الله ترتيل النبي
 من شدة إنبهاره وعجبه
 في تفصيل خلق الله للإنسان فقال
: "فتبارك الله أحسن الخالقين".

 فرد عليه النبي محمد:
 "وهكذا أُنزلت عليّ
 - أي أن الآية نزلت عليه مثلما قال عبد الله - ".

فشك عبد الله حينئذ، وقال:
 لئن كان مُحمد صادقاً لقد أوحي إليّ،
ولئن كان كاذباً لقد قلت كما قال.
 فإرتد عن الإسلام
 وعاد للوثنية وهرب إلى مكة المكرمة ..))

تفسير القرطبي
،،،،،،،،،

وقفنا عند الحجة القوية علي عثمان 
و انه جامل اقاربه
و إداهم الإمارات
 و الولاية في الولايات الكبري

و شفنا ازاي انه مغلطش زي ما هو شايف
و زي ما العصر و تقاليده و ظروفه حكمت
و ان مقارنته بابي بكر و عمر خاطئة

و وقفنا علي مين هما الولاة المختلف عليهم دول؟
و ليه عملوا مشكلة؟؟

،،،،،
نبدأ بأشهرهم
معاوية بن ابي سفيان

ابوه  هو ابو سفيان بن حرب 
الزعيم القرشي الشهير
و ألد أعداء محمد

و امه هند بنت عتبة الي
 أبوها و اخوها ماتوا في بدر 
فبعتت العبد الحبشي
الي قتل حمزة عم الرسول و لاكت كبده

و هو نفسه لم يسلم الا بعد فتح مكة

يعني هو و عائلته من" الطلقاء" بامتياز
،،،،،،،

"الطلقاء"  هنا تعني 
الي انهزموا و اتغلبوا

 و كان متوقع طبقا لقواعد الصراع السائدة
في الجزيرة أيامها
ان الرجال يقتلوا 
و النساء و الأطفال
 يبقوا سبايا و عبيد

بس الي حصل 
انهم خدوا عفو تام من النبي
مقابل دخولهم الاسلام

مش بس كده
دول بقي اسمهم كمان "المؤلفة قلوبهم"
و النبي أعطاهم بسخاء
 من فئ معارك المسلمين
لانه كان عارف 
انهم داخلين الاسلام علي
حرف و في شك- متلصمين يعني-

بس فضل عار كونهم من "الطلقاء"
يعني الأعداء القدامي للإسلام
ملازماً لهم

و في مناسبات تالية اتخانق بعضهم
مع المهاجرين الأولين من قريش 
و كان المهاجرين الأوائل دول
بيكيلوا لهم التهزيق و الطعن لسابق 
عداءهم للإسلام

و مكانش " الطلقاء" دول
 يقدروا يتكلموا او يفتحوا بقهم

ده حتي خالد بن الوليد 
الي لا ينطبق عليه الوصف ده
لانه أدرك الاسلام قبل فتح مكة بقليل

لما اتخانق مع عبد الرحمن بن عوف

الرسول قال: لا تسبوا أصحابي ،،، 
و خالد اعتذر عن خطئه..

و ده يوضح لك أسبقية و أولوية 
الصحاب الأوائل و الأنصار
 في الدولة الجديدة
رغم مكانة خالد الحربية الكبيرة

فما بالك بالطلقاء بقي؟؟
،،،،،،،

يحضرنا هنا بالمناسبة حكاية تانية
في حضور عثمان بن عفان

عمار بن ياسر الصحابي الكبير
 و كان عبداً و أعزه الله بالإسلام

اتخانق مع عباس بن عتبة بن ابي لهب

و كل واحد شتم التاني بأهله 

-يابن سمية الخدامة و ياسر الأسود-   ،،،،

-يابن  حمالة الحطب الناقصة
 و ابو لهب الي بيتحرق في جهنم-

،،،،،
هنا بقي عثمان بن عفان
 ساوي بين الاتنين 
و ضرب  الاتنين زي بعض 
عقابا لهم علي السباب و القذف

المسالة دي كانت من النقط
 الي اتاخدت علي عثمان

ازاي تضرب صحابي كبير
 قذف واحد من الطلقاء بأهله الكفار؟؟

عثمان شاف ان الاتنين غلطوا
و الاتنين يتعاقبوا

ناس كتير تانية شافت ان الذل المفروض
 علي الطلقاء دول من ساعة إسلامهم
انتهي خلاص
و مش بس كده
دول بقوا بياخدوا 
اكتر من حقوق الصحابة و المسلمين الأوائل!!!!

،،،،،،

نرجع لمعاوية
هو ابلي بلاء حسنا في حروب الشام
و تولي ولاية اجزاء منها
 بعد اخوه "يزيد " ما مات
في خلافة عمر بن الخطاب

و جه عثمان و زوده إمارة أجزاء تانية
 بعد عزل ولاتها
فأصبح واليا علي الشام الأكبر
من الموصل  غربا 
حتي البحر المتوسط شرقا
و من حدود القسطنطينية شمالا 
حتي أطراف بادية الشام جنوباً
و كان مطلق اليد تقريباً فيها كلها،،

بس الحقيقة سيرته في حكمهم
و شخصيته كوالي 
مفيش عليها اعتراضات كبيرة
و الاقليم بتاعه كان مبسوط 
و علي سنجة عشرة
،،،،

عبد الله بن ابي سرح
اخو عثمان بالرضاعة
و المرتد الي أعلن
 ان محمد بيألف القرآن
زي ما المنقول عن الطبري فوق بيوضح

و الي عثمان تشفع له عند الرسول بعد فتح مكة 
فعفا عنه علي مضض
،،،،

ولاه عثمان علي مصر
و الحقيقة عصر منها فلوس زي الفل
و الخراج و الجزية 
الي كانوا بييجوا  ايام عمرو بن العاص
اتضاعفوا و زادوا

و عثمان قال لعمرو شفت ازاي
 الفلوس اتضاعفت من البقرة المحلوبة؟؟
قام عمرو قاله ما هو طبيعي، 
ما هو والي البلد قتل ابنها الرضيع ،،
 لازم تجيب لبن اكتر،،

قصده ان عبد الله فرم علوج مصر
 و فرتك البلد عن اخرها
بس بعد كده مش هتلاقوا حاجة
 تيجي لانه حرق البلد،،

عبد الله ده عمل حروب
 علي ليبيا و قبرص و جاب فلوس كتير
و عثمان وهبه كتير من 
الفئ ده من نصيب الخُمس

،،،،،
و دي كمان عملت مشكلة
و ناس اعترضت عليها 
و يقال ان عثمان
 خلاه يرجع الفلوس دي

،،،،،
بس ده يوصلنا لنقطة مهمة قوي

عثمان كان بيحب قوي
 صلة الرحم بالمال و غيره
و بعد توليه الخلافة
و تفرغه لها و انقطاعه
 عن تجارته و أمواله 
اصبح العطاء الي بيديه 
لأقاربه منقطع

هنا بقي هو عمل حاجة جديدة
اعتبر ان من حقه كخليفة للرسول 
انه يدي فلوس زي ما هو عايز 
من بيت المال الي هي
 فلوس الخُمس و الخراج و الجزية

لان الرسول كان بيدي زي ما هو  عاوز
 بدون حدود واضحة
 في مصارف الخُمس ده

يعني مصارف الزكاة
و الفئ الي كانت قرشين 
كان ممكن اغلبها تروح
للمؤلفة قلوبهم مرة 
و لذوي القربي مرة تانية

و عمر لما عمل مرتبات للناس 
لما الفلوس بقت بالقناطير
زود ناس عن ناس
 باجتهاده برده كخليفة
،،،،

هو بقي شاف ان مصرف " ذوي القربي" 
الي في القرآن من مصارف الفئ و الزكاة
ينطبق علي أقاربه شخصيا كخليفة

و بكده فتح أيده
 في الفلوس لأقاربه علي الآخر

بس الحقيقة انه برده كان
 بيدي الصحابة الأوائل فلوس بالشِوِلة 

بس الحكاية دي كالعادة
 عملت كلام كتير و 
اتهامات بالتفريط في الامانة

مثال تاني للفلوس
 الي راحت لأقاربه 
انه وافق ان مروان بن الحكم 
ابن عمه و وزيره

يشتري نفائس و مجوهرات
 من فئ المعارك 
و خيرات البلدان المفتوحة
و مروان دفع جزء
و عثمان سامحه في الباقي
و قيل خلصه من بيت المال
،،،،،،،

مروان بن الحكم ده بقي
كنا قلنا عنه زمان
 في حكايات ابو جعفر المنصور

ابوه الحكم بن العاص
كان من الطلقاء برده
و كان بيتمسخر من النبي
و يتجسس عليه في بيته
و النبي طرده من المدينة

فلما ابنه مروان يبقي تقريبا
 المتصرف الاول 
في أموال و أمور المسلمين
بحكم كون الخليفة عثمان رجل كبير
 و سايب اغلب التفاصيل الصغيرة
لمروان ربيبه - الي مربيه يعني- 

فأكيد ده برده عمل مشاكل
 و اثار كلام كتير
عن ضياع الاسلام
و تسليم الدولة لتكون مُلك بني أمية

و المثال بتاع شراؤه للغنائم 
النفيسة بسعر رخيص
يؤكد ذلك
،،،،،.،،

فاضل لنا تلاتة من الولاة دول
نشوف هم الحلقة الجاية بإذن الله

تابعونا
،،،،،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق