الجمعة، 25 سبتمبر 2015
الخميس، 10 سبتمبر 2015
الفتنة الكُبري "عُثْمٓان"
الجزء ١٩ و الأخير
ازهق الثوار القتلة
روح الخليفة عثمان
غيلة و غدراً
مع سبق الإصرار و الترصد
قتلوه
و كل من في المدينة
من صحابة و تابعين
ينظرون
و لا يدفعون ذلك بقليل او كثير
بل منهم من كان
في عداد القٓتلة
او المُحرضين
او الُمشجعين
او المُساعدين
او المُوافقين
او الُمتهربين
او الُمتخاذلين،،،،
و نفر لا يتجاوز أصابع اليد
هم من حاولوا فعلا
حماية الرجل بدمائهم،،
قُتِلَ الرجل
و انتهت بموته
مرحلة السذاجة السياسية،،
لن تجد بعده
من يسكت علي
انتفاض سياسي
او عصيان اداري
او تمرد شعبي،،،
سيصبح السيف و السوط
هما أساس الحكم
بعد ان كانا من مقوماته،،
سيعرف كل الحكام
انك لن ترضي كل الناس مهما فعلت
و سيجتهدون فقط ان يرضوا
اتباعهم المخلصين اساساً
و باقي الرعية ان سمح الامر،،
،،،،،
تستمر المأساة المتكاملة
حتي بعد قتل الرجل
فلا احد يتقدم لإكرام الميت
و سرعة دفنه
تُترك جثة الشيخ القتيل ملقاة
لا يستطيع احد الاقتراب منها لدفنها
لا يُدفن حتي كابسط مسلم عادي
بعد الصلاة عليه في المسجد
يخرج بعض الطيبي القلب خِلسة لدفنه
فيعارضهم صحابي أنصاري اخر،،
هو اسلم بن بجرة
مانعاً إياهم
من دفنه في مقابر المسلمين
و قيل حصبهم الغوغاء
و السوقة بالحصي،،
فلا يجدون مفراً
من دفنه في مكان حقير،،
قيل اسمه
"حوش كوكب"
قيل كان مكاناً للقمامة
و قيل كان قبراً لليهود
يهيلون التراب بسرعة كأنهم مجرمون
و يسارعون الخطي بعد الدفن،،
خوفاً من احمق او مجنون
قد يفعل من المنكرات ما لا دافع له..
،،،،،،،
الحتة الاخيرة دي
من اقسي ما حدث الحقيقة
فالكراهية و الإرهاب و الحقد و الجهل
جعلوا من القتيل نقيصة و العياذ بالله
فلا يستطيع احد ان يقربه
و يتبرأ الناس حتي من دفنه بجوارهم
ناهيك عن الصلاة عليه
،،،،،
هل في ذلك عظة و درس؟؟
بالتأكيد
لا تأخذك رحمة بمعارضيك
هذا هو الدرس الاول
الذي تم تطبيقه بكفاءة بعد ذلك
،،،،،،
تظل المدينة و أهلها
في فزع و جزع حقيقيين هذه المرة
كان الكل يظن
ان الخلاص قادم بعد تنحيته
و ستبدأ الأيام الجميلة في الرجوع
و تزدهر الدولة العادلة القوية
لكن تسارع الأحداث
الذي وصل للقتل،،
أظنه لم يكن الخيار الاول للناس
كان الأفضل لهم
ان يعتزل الرجل من نفسه،،
و يكون اكثر كرماً في هذه اللحظة
مما كان طوال عمره
،،،،،
بس اللحظة دي صعبة
التنازل عن الحكم و الكرسي،،
و ترك نفسك
تحت رحمة السوقة و الغوغاء
فتنقلب من عزيز لمٓهين،،
شئ لا يقدر عليه
الا القلة من الناس،،
و لم يقدر عليه الخليفة عثمان
فكان تدافع الأحداث الذي لا مفر منه،،
،،،،،،،
كان الثوار كالمجانين
يطوفون المدينة ليل نهار
مهللين لفوزهم
و لكن ماذا بعد؟؟
قتلت عدوك و أنهيت خطره
ما الذي ينبغي عليك فعله الان ؟؟
سؤال قلما كانت له اجابة واضحة
الا عند القليلين من البشر
و حتي هؤلاء
فشلوا غالباً في تطبيق اجابتهم،،
فالحقيقة ان عدوك
هو أفضل مبرر لوجودك
و هو صورتك بالنيجاتيف،،
ان كان حسناً كنت كذلك
و ان كان قذراً فأنت مثله،،
تٓخير عدوك و خصمك
فان كان خصماً جيداً اميناً قوياً،،
فحافظ عليه
ولا تدمره ارجوك،،
فالقادم بعده أسوأ و أضل سبيلاً
كن علي ثقة من ذلك،،
،،،،،،
أنا مكنتش بحكي الكلام
ده عشان أوضح
مين صح و مين غلط
أنا مش حكم اصلا
و مكنتش موجود وقتها
عشان أتأكد من كل كلمة و موقف
و كل الكلام الي بقوله و احكيه ده
هو مجرد صور من الحقيقة
الحقيقة نفسها محدش بيعرفها
و لا حتي الي عاشوها نفسهم
و التاريخ كله
ليس الا رواية المنتصرين غالباً
و المأساة الكبري ليست في القتلي
بل في تكرار الكارثة
آلاف المرات و علي نطاق أوسع
،،،،،،،
زي ما شفتوا
نقدر نستنتج بسهولة
كتير من الألغاز
الي بيتخانق عليها الناس
الفقهاء و المشايخ
بيفكروا في الفتنة دي
جوه نطاق ضيق
نعمل ايه او نقول ايه
عشان نحافظ علي القداسة للصحابة
لو كانوا فقهاء أهل السنة
او بالعكس
عشان نحطم صورة بعض الصحابة
لو كانوا من فقهاء الشيعة
مش هدفهم الحقيقة للحقيقة
او تحليل ما حدث فعلا
للاستفادة من الأخطاء و عدم تكرارها
،،،،،
،،،،،،،،.
نراكم قريبا بإذن الله في الكتاب الثاني:
الفتنة الكبري "عٓلِي"
،،،
الفتنة الكُبري "عُثْمٓان"
الجزء ١٨
،،،،،،،
خطب عُثْمَان فِي بَعْض أيامه
فَقَالَ لَهُ جهجاه بْن سَعِيد الغفاري :
يا عُثْمَان أنزل
ندرعك عباءة
ونحملك عَلَى شارف من الإبل
إِلَى جبل الدخان
كَمَا سيرت خيار النَّاس ،
فَقَالَ لَهُ عُثْمَان :
قبحك اللَّه وقبح مَا جئت بِهِ ،
وَكَانَ جهجاه متغيظًا عَلَى عُثْمَان ،
فلما كَانَ يَوْم الدار
دَخَلَ عَلَيْهِ ومعه - عثمان -
عصا كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتخصر بِهَا
فكسرها عَلَى ركبته ،
فوقعت فِيهَا الأكلة.
انساب الإشراف للبلاذري
تاريخ الطبري
الواقدي
،،،،،،،،
جهجاه بن سعيد ده
من الصحابة حاضري بيعة الرضوان
و من الي صدقوا جداً
كون الخليفة عثمان راجل سئ
و قائد فاشل و خرج عن الطريق المستقيم و تنكب المعاصي
و ده الي خلاه يقول لعثمان تعال نكتفك
و نمشيك في الحر زي ما عملت في الناس
قصده الكوفيين
الي عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والي حِمص
اداهم فصل تكدير و تذنيب و ترهيب
فطبعا ده كلام استفزازي
قاموا صوتهم عِلي علي بعض
و باقي القصة ان جهجاه ده
رمي عليه طوب
و الناس قلدته و أهل عثمان قاموا
يحموه وشالوه و هو مصاب
و الناس بقت تتخانق مع بعض
جوا الجامع طبعاً
لو مكنتش خدت بالك!!!
،،،،
مع الوقت زي ما قلنا
الحصار اشتد
و قلة الأدب و طولة اللسان زادت
و التعدي بالضرب حصل زي مانتوا شايفين
و حتي دخول المسجد بقي ممنوع عليه
و بعض الثوار دول
بقوا هما الي يصلوا بالناس،،
و وصل الامر لمنع دخول الماء للمنزل
تجويع و تعطيش
و الي كان بيدٓخل مٓيه ليه
كان بيتحسب من أنصاره و ينضرب،،
حتي ان ام المؤمنين ام حبيبة
و هي ابنة ابي سفيان، يعني أموية ،،
راحت تزوره و معاها شوية مية
قاموا ضربوها
و رموا المية و منعوها توصله!!!
و حتي انه طلع علي الناس
يذكرهم انه وهب بئر " رومية"
للمسلمين يشربوا منها
لما عطشوا
و منعهم صاحب البئر من الشرب،،
فاشتراها هو بثمن مهول
و جعلها سُقيا للمسلمين
الي كانوا وقتها مستضعفين،،
محدش قلبه رق
و لا رحم عجزه
- في الثمانينيات من العمر-
او أهل بيته من نساء و عبيد و جواري،،
الحقد و الكراهية استحكموا
و الإصرار علي انه يتنحى و يعتزل
كان صوته فوق كل صوت،،،
.،،،،،،،
طيب ما يتنحي يا اخي
و يخلص من وجع الدماغ ده
و العالم الغٓم دي
كلام شكله كويس فعلاً
بس فيه كذا مشكلة
اولا.
دي تعتبر سُبة و نقيصة
لانه كده اعترف انه غلطان
و مفرط في اوامر الله
و هو مش شايف انه عمل اي حاجة غلط
و ميستاهلش التهزيق ده،،
ثانيا.
هيحصله ايه لو اعتزل ؟
هيتحاكم و لا هيقتلوه و لا هيسجنوه؟؟
الخوف مما بعد المنصب
و ضياع الكرسي
يسيطر علي كل الملوك و الرؤساء
و الي ضربوه و حٓصبوه و هو لسه خليفة
هيعملوا فيه ايه
بعد ضياع المنصب؟؟
ثالثا.
الفلوس و الأملاك و الأطيان
هتروح فين؟؟
هتتاخد منه؟؟
هتتنهب؟؟
ايه حقه و ماله
و ايه هيتحسب من بيت المال؟
رابعا.
يمكن لو صبر شوية
الموضوع يتحل و هما يزهقوا
او يتفاوضوا علي حل وسط،،
محدش يقدر يعمل حاجة للخليفة
و هو محدش يقدر يجبره علي حاجة..
خامسا.
فيه ناس بتقول انه كان بٓعت
لمعاوية و عبد الله بن عامر
انهم يلحقوا بجيوشهم
فيمكن كان مستني
المدد و الأنصار من بره المدينة
و بيستهلك وقت؟؟!!!
سادسا.
"ما كنت لاخلع قميصاً ألبسنيه الله"
طبعا هتستغرب
البسه الله ازاي
ده انتخبوه الناس
انتخاب عادي يعني
بيعة من المسلمين
هو البيعة دي قميص الهي
و الخليفة هو خليفة الله في الارض يعني؟؟
حاجة زي البابا بتاع روما كده؟؟؟
لا لا ، طبعا ده كلام فارغ
و كل الأدلة الشرعية ضده...
تفتكر؟؟،
،،
ايه رأيك
ان فقهاء أهل السنة و الجماعة
برروا فعلا الكلمة دي
و طلعولهم تخريجات
فقهية و ادلة شرعية!!؟
مش بس كده
دي احاديث نبوية بتقول
ان الرسول تنبأ
ان عثمان هيموت مظلوماً مغدوراً
و انه هينال خير الجزاء
علي صبره علي الظلم
و انه لازم ميخلعش القميص
الي البسه الله له!!!!!؟؟،،
((يا عثمانُ،
إنه لعل الله يقمّصُك قميصاً،
فإن أرادوك على خلعه، فلا تخلعه لهم )).
مسند احمد بن حنبل و مسند الترمذي
،،،،،،
شقت ازاي بقي
كالعادة النبي كان شايف كل حاجة
و عارف كل حاجة مقدماً
و عثمان كان عارف
انهم حييجوا يقلعوه القميص
و الامر الصح انه ميقلعوش،،،
طبعا من يومها
محدش بيخلع القميص
و ما صاحب
ال" الصوابع الي بتلعب في مصر" ببعيد،،
سابعا.
لا خالص
هي كانت فتنة
و هو كان مطالب انه يصبر و يستحمل
لانه عارف انه مقتول ظلم
و المكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين
،،،،،،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ
: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِتْنَةً
، فَمَرَّ رَجُلٌ ،
فَقَالَ :
" يُقْتَلُ فِيهَا هَذَا الْمُقَنَّعُ يَوْمَئِذٍ مَظْلُوماً " ،
قَالَ : فَنَظَرْتُ
فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ .
مسند احمد بن حنبل
،،
طبعا فاكرين ان ابن عُمر كان
من القلائل الي دافعوا عن عثمان
و اكيد قاله الحديث ده
و ده خلي عثمان يتوكل علي الله
و يستقبل الموت بصدر منشرح!!!!!!!!
طبعاً ده التفكير البسيط المنطقي
بوجود حديث زي ده
،،،،،،
ثامنا.
هو كان عارف ان الناس هيقتلوه
و كان ممكن يجيب ادامهم
جيوش عرمرم من أنصاره
بس فضل انه هو يموت
و يفدي المسلمين بدمه
لانه ميرضاش ان المسلمين
يتقاتلوا عشانه و دمهم غالي عليه
طبعا دي نظرية الفداء
عند المسيحيين باقوي صورها،،،
بس برده لقت فقهاء يبرروها
بحجة انه عمل الخليفة عثمان
و هو من الخلفاء المهديين بنور الله
طبعا كان فيه مشكلة
انها تتعارض
مع نصوص
بتدعو للدفاع عن النفس
و المال حتي الموت،،
و من مات دون ماله فهو شهيد
فما بالك دون حياته وأهله بقي،،
بس ليها تخريجة برده
الجماعة دول مبيغلبوش خالص
يودوك البحر
و يرجعوك عطشان و يقنعوك
انك شربت و انك كنت في الحقيقة جعان..
،،،،،،،،،
طيب هو فعلا كان فيه أنصار
و جيوش مستعدة تيجي؟؟
لا مكنش فيه
مفيش غير معاوية الي يقدر يعمل كده
و ده راجل ميزته
انه يكون بيلعب في ارضه،،
لو خرج بره الشام
هيتخطفه قطاع الطرق و الصحراء
و قبائل ربيعة و غيرها،،
و بعدين بصراحة كده
موت عثمان
كان أحسن حاجة حصلت للأمويين،،،
و أدتهم شرعية
انهم يقفوا ضد اي حد بعده،،
معاوية مكنش في مصلحته ييجي
ولو عثمان مات
هيعرف يلعبها صح،،
مفيش أحسن من الصراخ
علي الموتي و التنادي بثأرهم:
قميص عثمان
دماء الحسين و كربلاء
الهولوكوست
دم الشُهدا
رابعة
،،،،،،،،
تفاقم الموقف مع مرور الوقت
الحر و الانتظار و الملل
يدفع الناس لفعل المنكرات،،
فما بالك بمن يعتقدون
انهم يدافعون عن حدود الله
تراشق الناس
من داخل المنزل و خارجه
الاول شتايم و طوب
و بعدين اسهم و نبل،،
و في خِضٓم التضارب
،،،،،،
جار لعثمان فتح لهم بيته
دخلوا بسرعة
و نطوا من فوق السور
دخلوا علي الشيخ،،
الذي طالما نصر المسلمين بماله
و مات الرسول و هو عنه راضٍ
و لم يترك فيهم فقيرا او جائعا
و لم يقسُ عليهم
رغم قلة أدبهم و تطاولهم عليه
و الذي تنادوا اصلاً بدعوته للخلافة
و فضلوه علي غيره،،
،،،،،
فأنتهكوه و ذبحوه و مثلوا بجثته،،
،،،،،،،
هل كان القتلة من الصحابة ؟؟
هو ده السؤال الي اتعمل
في إجابته مجلدات
و كان كل هم الطرفين إثبات
صحة او نفي ذلك،،
بس هي تفرق ؟؟
هو الي داس علي الزناد هو القاتل؟؟
و لا كل من عاونه و ناصره
و حرضه قتلة زيه؟؟
طيب و الي كان ممكن
يعمل حاجة تمنع ده و معملهاش ؟؟
المهم ان أشهر الأسماء المتهمة بالاقتحام
و القتل مباشرة
و مفترض انهم من الصحابة هم:
محمد بن ابي بكر
عمرو بن الحمق الخزاعي
عبد الرحمن بن عديس البلوي
كنانة بن بشر التجيبي
سودان بن حمران
،،،،،
الموقف بتاع القتل ده
كان موقف رهيب طبعاً
راجل عجوز بيقرأ القرآن
يهجم عليه وحوش تتقرب لله بقتله،،
تصرخ النساء
يضربهن القتلة
يطعنون الرجل و يقطعون أطرافه
مهللين مُكبرين،،
يدافع عنه عبيده الأوفياء
فيقتلونهم أيضاً
ينهبون المنزل
يخرجون
وسط الصياح و الفرح الجنوني
بنصر الله
و قتل عدو الله
و تطبيق شرع الله،،،
،،،،،،،،،
لا حول و لا قوة الا بالله
من يومها و هذه اللعنة
لم تفارق اي حاكم من حكام المسلمين
اما ان يُقتٓل او يٓقتُل
و يكون قاتلوه او قتلاه
من المسلمين
،،،،،
فاضل حتة صغيرة
تابعونا
،،،،
الفتنة الكُبري "عُثْمٓان"
الجزء ١٧
((اما بعد
أما بعد فإن لكل شيء آفة
ولكل أمر عاهة
وإن آفة هذه الأمة وعاهة هذه النعمة :
عيابون طعانون
يرونكم ما تحبون
ويسرون ما تكرهون
يقولون لكم ويقولون
أمثال النعام يتبعون أول ناعق .
أحب مواردها إليها البعيد
لا يشربون إلا نغصا
ولا يردون إلا عكرا
لا يقوم لهم رائد
وقد أعيتهم الأمور وتعذرت عليهم المكاسب .
ألا فقد والله عبتم علي
بما أقررتم لابن الخطاب بمثله
ولكنه وطئكم برجله ،
وضربكم بيده،
وقمعكم بلسانه،
فدنتم له على ما أحببتم أو كرهتم،،
ولِنت لكم وأوطأت لكم كففي ،
وكففت يدي ولساني عنكم،
فاجترأتم علي .
أما والله لأنا أعز نفرا،
وأقرب ناصرا ،
وأكثرا عددا
وأقمن إن قلت هلم ،
أُتي إلي .
ولقد أعددت لكم أقرانكم
وأفضلت عليكم فضولا
وكشرت لكم عن نابي ،
وأخرجتم مني خلقا،
لم أكن أحسنه ،
ومنطقا لم أنطق به،
فكفوا عليكم ألسنتكم،
وطعنكم وعيبكم على ولاتكم ،
فإني قد كففت عنكم
من لو كان هو الذي يكلمكم،
لرضيتم منه بدون منطقي هذا،
ألا فما تفقدون من حقكم .
والله ما قصرت في بلوغ
ما كان يبلغ من قبلي .
ومن لم تكونوا تختلفون عليه ،
فضل فضل من مال .
فما لي لا أصنع في الفضل ما أريد .
فلم كنت إماما ))
عثمان بن عفان
تاريخ الملوك للطبري
،،،،،،،،،
الترجمة:
كل حاجة كويسة ليها عيب و عيبكم يا عرب
أنكم بتمشوا ورا شوية ناس نمامين حقدة
كثيري السب بيقولولكم كلام حلو يعجبكم
إنما مخبيين لكم مصائب سودة
و تلاقيهم يزعقوا و يِجروا
و يجٓروكم ورا بعض زي النعام
الناس النكد دول
بيحبوا كل حاجة فيها غلاسة و هٓم
و ميعيشلهمش كبير
و دايما بيخسروا الي بيكسبوه
أنتم شتمتوني عشان حاجات
عمل زيها عمر بن الخطاب
و محدش فتح بقه معاه ،
عشان كان بيديكم كلكم بالشوز ،
و أيده طويلة و لسانه أطول عليكم
قمتم سكتم و بلعتم الي في بقكم
إنما أنا خدتكم دلع
و خليت خدي مداس ليكم ،
قمتم قلتم راجل هايف و أهبل
مع أني عائلتي و قبيلتي أعز و أقوي
و لو بس قلت كلمة
تلاقي الناس طوابير تحت ايدي
و هتشوفوا مني الوش التاني بقي
، و هتشوفوا هعمل ايه
خرجتوني عن شعوري
و خليتوني أقول كلام مش متعود عليه،
لموا ألسنتكم عن الولاة بتوعكم
و تحمدوا ربنا
أنا ماسك عنكم ناس
هتشوفوا معاهم ايام سودة
عملت ايه يعني
اكتر من الي قبلي عشان الهيصة دي
شوية فلوس زيادة عن الحاجة
قمت أهديت بيها ناس!!!
أمال خليفة و امام ازاي بقي
لو مقدرش اعمل كده؟؟؟
،،،،،،،،،،
كلام موجز و في الصميم
و يلخص كثير مما قلناه
المفروض انه قيل علي المنبر
في مسجد النبي
سنة ٣٤ هـ
يعني قبل الحصار بسنة
لما كانت الدنيا بتغلي
بس الأقاليم لسه لم تعلن العصيان
و قاله للناس من أهل المدينة
الي كانوا بيراجعوه و يؤاخذوه
في الحاجات الي قلناها قبل كده
،،،،،،
التعليق؛
هو اول مقطع ده صحيح
آفة العرب الكلام الكتير و الشتيمة
و النقد الهدام عمال علي بطال
التاني
فعلا بيوصف حالة مثيري الفتن و الثورات
ناس نفسيتها سودة و كئيبة و صعبة
و بيتكلموا كلام حلو قوي
بس مخبيين مصايب
بعد كده بيقول
"عمر عمل حاجات مُحدٓثة
و جديدة برده
و كان بيعمل الي في دماغه
مهما عارضتموه
و عديتوهاله
إنما اعمل أنا زيه مسكتوهالي،،،،"
،،
فعلا الناس اتقبلت قرارات انفرادية
ديكتاتورية من عمر
و مشاها غصب عن الكل
و مقبلوش ان عثمان
ياخد زيه قرارات من دماغه،،
و بعدين
" بيهدد و يتوعد
و بكره تترحموا علي أيامي
و بيقول ان الهيصة دي كلها
علي شوية فكة
و أنا القائد و الزعيم
و من حقي اعمل فيهم
الي أنا عايزه
أمال زعيم بإمارة ايه بقي؟؟؟ ،،،،""،
هو من ناحية انه كان رحمة
عن الي جُم بعده،،
فدي مفيهاش كلام طبعاً
من بعد أيامه
و المسلمين في مصايب
لا تنتهي ليومنا هذا تقريباً
و خد بالك انه فعلاً الكام مليون
الي أتصرف فيهم من دماغه دول
كانوا فعلا ملاليم
بالنسبة للميزانية المهولة
الي بعشرات الملايين
و اتوزعت شمال و يمين
علي كل المسلمين
،،،،،،،،
كأنه بيوصف حالنا علي مر التاريخ
و حتي وقتنا الحالي
واضح ان الطبع العربي
الي بيميل للنقار و الخناق
و السوداوية و الكلام الفاضي
و التحليق في سماوات خيالية
بدون اي مبرر موضوعي لذلك
بيورث مع الچينات
او بنشمه في الهوا
،،،،،،،،
طيب ايه يعني؟؟
هو كان عثمان صح؟؟
مش فيه يوتوبيا و مدينة فاضلة
فقدناها بوفاة عمر و لازم نرجعها؟؟؟
اسأل نفسك انت،،
مش اتخن منك
بيحاولوا من أيامها يرجعوها،،
و أديك شايف و بتشوف
و حتشوف النتيجة،،
السراب الي بتسمع اي حد يقولهولك
عن الأيام المليئة
بالعدل و السعادة في عهد عمر
و ازاي اننا
لازم نرجعه و أيدك في أيدي ،،
هو كان نفس السراب
الي خلي الناس
يخربوا بلادهم بايديهم
و يقتلوا خليفتهم الي كانت أيامه
عسل و زبدة
علي اغلبهم
و مشفوش زيها بعده،،
،،،،،،
المهم نرجع لسياق المأساة
عرفنا ان الخليفة بقي تقريبا
معندوش أنصار في المدينة
يحموه بحق و حقيق،،
و أن الأقطار تقريبا عدا الشام
انتفضت عليه بثوارها،،
و انه بقي محاصر في بيته
و ليل نهار
بيشتموه الثوار الغوغاء دول
و بيقولوله يسيب الحكم او ينفذ مطالبهم
في البداية كانوا محاصرينه،،
بس يخرج الجامع يروح يصلي
و يكون الامام كمان،
و أهل بيته بيطلعوا و ييجوا براحتهم
و فيه حوار و ان كان خشن
انه يستجيب لطلبهم و يعتزل الحكم،،
بس الوضع كان بيتطور للأسوأ دايما
وسط ظن كل طرف بانه الأحق
و عدم تنازل اي طرف عن رأيه للتاني،،
،،،،،،،
هنا بقي الحكاية الافتكاسية
الي اكيد أنتوا سمعتوها
عن الموقف ده من حد قبل كده
عثمان وافق علي مطالبهم
و ولي علي مصر
الي هما عايزينه،،
و المصريين راجعين
لقوا واحد علي ناقة اشتبهوا فيه
فتشوه لقوا معاه رسالة
لوالي مصر انه يقتل كل الناس دي:
-انت مين يااض
-أنا تبع الخليفة
رجعوا لعثمان ،
-الواد ده تبعك؟
-آه تبعي
-و الختم ده خِتمك؟؟
- آه خِتمي
-يبقي الرسالة دي بتاعتك و انت غدرت بينا
-ابداً عمري معملها و ده مش كلامي
-يبقي الي معاه الختم
هو الي مدبرها،سلمنا مروان ..
- ابداً، عمري ما اسلمكم مروان
" مروان بن الحكم وزيره و كاتم سره"
- يبقي انت و هو طابخينها سوا
و هتشوفوا هنعمل فيكم ايه
- طااخ ،
" ده صوت الباب و هو بيقفله في وشهم"...
،،، ،،،،
الحكاية فاكسة جِدي
اولا. هما مش محتاجين الوالي يتغير
هما خلاص قلشوا ابن ابي السرح
و بيحكموا مصر
ثانيا. حبكت يعني
الواد صاحب الرسالة ده يمشي لزق فيهم
مايسبقهم او يتأخر عنهم
او يروح في قافلة تحميه
ايه الرسول الخايب ده
الي رائح برسالة تجسسية سرية جداً
ثالثا. بنقول لكم الخليفة بقي خلاص
مش قادر علي انه يمشي كلامه
في المدينة
هيقدر حد تبعه في مصر
يمسك كل الناس دي
و يقتلهم زي الأرانب و خلاص كده؟؟
ده الولاة بتوعه
الي معملوش حاجة خالص في الناس
اتخلعوا يا ريس!!
رابعا. بفرض انه حصل
و ممكن و متاح و الرسالة حقيقية ،،
و عثمان معرفش عنها حاجة
و مروان الأهبل
عمل كده من دماغه!!!!
مع انه عمره
ما خد قرارات زي كده
إطلاقا خد بالك،،،
فعلا عثمان ميديهمش مروان
ما هم لو موتوه دلوقتي
بكره الصبح يموتوا عثمان عادي
بقت غابة بقي
اخيراً. الي يخليك تتأكد انها تلفيق و هبل
مروان ده وقع في أيديهم يا سيدي
قبل ما يمسكوا و يقتلوا عثمان
و خد قلمين علي وشه
و آدي وش الضيف
حتي محدش غزه بمطوة عشان يربيه
،،،،،،،
خد بالك ان دي تقريبا أشهر حكاية
بيتناقلها الناس من الطرفين
لتبرير تصاعد الأمور وصولا لقتل الخليفة
مع ما فيها من عيوب واضحة
في البنية الدرامية
لو اتعملت تمثيلية هتلاقي،
شباب الفيس بكره ماسكينها قلش
من كُتر الخواء المنطقي،،
،،،،،،
يا جماعة الموضوع كان كِبِر خلاص
دول هي حاصروا الخليفة
بعد ما خلعوا ولاته
و بيشتموه
و يتهموه بالفسق
و الخروج عن طاعة الله،،،
لسه جايين يتفاوضوا؟؟؟
دول جايين يخلعوا الراجل
و يجبروه علي التنازل عن الحكم،
كل الناس في المدينة عارفين كده
و السؤال بس كان أمتي و ازاي
و مين الي بعده
،،،،،،،
ارحل
ارحل
تابعونا،،،،
الفتنة الكُبري "عُثْمٓان"
الجزء١٦
و قفنا عند
انتفاض الكوفة و مصر ضد الخليفة
و راينا كيف اختلت سلطته
و ضعف أمره بالتدريج
و ازاي الثورة عرفت تستغل
نقاط الضعف الموجودة في حكمه
و تروج لفكرة الحاكم الظالم
ذي البطانة السيئة
و تنفخ في النقاط الي
ممكن تعتبر سلبية في حكمه
و ده قدر يلاقي قبول جيد
بين قطاع كبير من العرب و المسلمين،،
بالذات من اهل اليمن
و قبائل ربيعة- سكان نجد-
و ان لم يعدم الامر قادة للثورة
من قلب قريش كما وضحنا..
و وضحنا ان
الظروف الاستثنائية في الوقت ده
الي خلت الثوار يجاهرون بالعداء،
و الدعاية السلبية،
بأمان و أريحية كبيرين.
بالذات في البداية
و عدم قدرة الولاة علي مجابهتهم
بعنف من البداية
و تعلق الناس الزائف - فيما اري-
بمثال الخليفة عمر
و طلبهم لسلوك يماثل سلوكه
من الخليفة عثمان
زود المشاكل و عقد الامور
و جعل المشكلة بلا حل تقريبا..
لان ظروف الامبراطورية الجديدة
و نعيمها الي غرق فيه الكل،،
لا يتناسب اطلاقا مع التقشف العُمَري..
المهم اننا وصلنا للمحطة الاخيرة
الحصار في المدينة
و هنا بقي الكلام
بيبقي اكثر حساسية
و بيأذي مشاعر الواحد
بس ليس منه بُد..
،،،،،،،،،،..
المدينة:
في سنة ٣٥ هجري
بعد رمضان ما خلص
تواعد الثوار
في مختلف الأمصار الثائرة،،
علي تصحيح الأوضاع
و إقرار الحق و نزع السلطة
من الخليفة الي ظلم و فرط
و اصبح مستحقاً للخلع كما يَرَوْن،،
خرجوا من مصر و الكوفة اساسا
و فريق اقل من البصرة،،
كانوا كلهم اقل من الف
بس ده عدد كبير جداً في ذلك الوقت
و عشان تعرف قد ايه كبير،،
خد بالك ان الرجال المقاتلين
في جيوش المسلمين
الي فتحت الشام و فارس
عمرها ما تعدت العشرة الاف مقاتل،،
و يقال ان مصر
فُتحت باربعة الاف مقاتل،،
و دي معارك
فيها مكاسب كبيرة منتظرة
من اسلاب المقتولين
و فئ المسلوبين و سبايا المقهورين،،
يعني ضعاف النفوس
الي عايزين الدنيا
اساسا و دول كتير،،
بيبقوا زيادة في الجيوش دي
و اكتر من نصها كمان،،
لما تلاقي جيش من الف واحد
جايين يجبروا الخليفة
علي التنازل عن الحكم
يعني مفيش مكسب مباشر لاي منهم
نضال من اجل قضية - بالنسبة لهم طبعاً-
يبقي تعرف ان الموضوع كان جد خطير،،
الجيش ده
دخل المدينة بسهولة شديدة
و دون اي مقاومة حقيقية،،
مدينة الرسول
الي احزاب المشركين عجزت عن دخولها
و عشر الاف مقاتل
وقفوا خارجها اسابيع
و عجزوا عن دخول باب من ابوابها،،
طيب ازاي؟؟
بعض الحكايات
تقول انهم في البداية كانوا مسالمين،،
و يرغبون في مخاطبة عثمان شخصيا
و مراجعته فيما يعتقدونه اخطاء
و سمح لهم بذلك،،
روايات اخري ان الصحابة الكبار
طلعولهم و منعوهم من الدخول
قاموا عملوا نفسهم مشيوا،،
و اما المدافعين مشيوا هما كمان
رجعوا اتسحبوا بالراحة
و طبوا علي المدينة
و الناس لقوهم بسلاحهم محتلين البلد؟؟؟؟؟!!!!
بس الي تقدر تتاكد منه
ان في اي حال
لم يكن اهل المدينة
في اجماع علي امرهم
و كان فيه انشقاق كبير
في كيفية التعامل
مع الثوار ضد الخليفة دول
،،،،،،
نشوف ايه كان موقف كبار الصحابة
و منه نستنتج ايه الي حصل:
،،،،،
مفيش حد كان واضح
في الدفاع عن عثمان
و الوقوف بقوة جنبه في الحصار،
غير الحسن
و عبد الله بن الزبير
و عبد الله بن عمر،،
و احتمال كمان الحسين و الزبير،،،
و باقي من كانوا مدافعين بحِمية
و شدة هم من
الصفوف الاقل أهمية و ثقل
في الصحابة،،
و أقارب عثمان و خدمه!!!!!!
.......
علي بن ابي طالب
فيه حاجة مهمة جدا
لازم نكون عارفينها
كتير من قادة الثورة دي
كانوا من انصار الامام عَلِي
و الامام عَِلي نفسه
وَلِي محمد بن ابي بكر
و الأشتر النخعي علي مصر
في خلافته
و دورهما واضح جدا هنا في الثورة
و الامام عَلِي كان من اللائمين
للخليفة عثمان
في كل ما اخذه عليه الثوار،،
من إسراف في الفلوس
و تولية للأقارب،،
و تفضيل ابناء الطلقاء
في حكم البلاد
و توسط اكثر من مرة
لحل المشاكل دي
بس محاولاته مجبتش نتيجة،،
مش بس كده
ده فيه ثوار قالوله:
انت استنجدت بينا
و جينا لك!!
و هو أنكر ده و قال محصلش!!!!
المنكرين الجفوة دي بين الخليفتين
بيقولوا ابدا
ده كان باعت أولاده
يحرسوا عثمان ليل نهار،،،
بس أولاده مش اطفال
دول رجال كبار
مش بياخدوا امر من حد،،
و كون الحسن كان متحمساً
في الدفاع فده رأيه و اعتقاده
مش حد أمره بكده،،
و هنشوف ده بعدين،،
الامام علي
كان يري عزل الخليفة عثمان
و كان يري
انه لم يحسّن الحكم بين الناس،،
و لم يقف اطلاقا بصراحة
و بشخصه ليدفع عنه المهاجمين،،
خلينا صرحاء
،،،،،،،،
ام المؤمنين عائشة
لم تكن من المدافعين عنه باي حال،،
ده اكيد يعني
المُختلف عليه هو
هل كانت مشاركة
في انها تِقٓوم الناس عليه؟؟
فيه روايات انه بعد ما
عمار بن ياسر انضرب
و العطاء الي كانت بتاخده
هي اصبح اقل في عهد عثمان ،،
أصبحت تدعو للثورة عليه
و ترسل الرسل و الكتب بذلك،،
بل و اشتهر عنها جملة قبيحة
" اقتلوا نَعْثلاً فقد كفر "
و ال" نَعثل"
ده اسم تحقيري للخليفة عثمان!!!!!
تخيل ازاي وصلت الروايات،،
العكس بقي عند ناس تانية
انها كانت بتشكر فيه
و بتمدح في اخلاقه،،
بس زي ما قلنا انها لم تشارك اطلاقا
في الوقوف بجانبه ساعة المِحنة،،
الي بيبرر كده بيقول
اصل الثوار دول
كانوا غوغاء و همج،،
و ضربوا ام المؤمنين ام حبيبة
الي كانت رايحة تزور عثمان
فعائشة خافت و راحت تِحِج؟؟؟؟!!!
خد بالك انها ما ماخافتش
من دخول غمار معركة قاتلة
كمعركة الجمل بعد كده،،
لانها كانت مقتنعة
انها بتعمل الصح ساعتها،،
كانت تري ايضا
عزله و بطلان حكمه
فلنكن صرحاء
،،،،،،،
طلحة بن عبيد الله
برده لم يقف ابداً
مدافعاً عن عثمان بصراحة
بالعكس افضل المواقف المنسوبة اليه
انه "الأمويين لازم يتربوا"
و الأسوأ طبعاً
انه كان شخصيا
وسط الجموع الثائرة
و كان يحرضهم و يزيد ثورتهم
و الكلام انه كان يري نفسه
احق بالحكم
من الخليفة الضعيف،،
اكيد مش معاه
و ممكن جداً ضده،،
الصراحة
،،،،،
الزبير بن العوام
اختلفت الروايات
من كونه بجانبه يدافع عنه،،
لكونه في بيته بيقوله:
انت محتاجني اجيلك و لا حاجة؟؟!!
لكونه بيحاول يوفق الناس في الخير،،
لكونه من المتآمرين المخططين للامر!!!!!
النتيجة:
غير واضحة
غالباً كان معتزلا الامر و
مُلتبس عليه الموقف
بس صعبان عليه عثمان
،،،،،،،
عمار بن ياسر
ذكرنا انه غالباً كان من الموافقين
لثوار مصر علي فعلهم،،
و ان عثمان أقام عليه حد القذف
لما تشاتم مع ابن ابي لهب،،
بس المؤكد انه كان
من الغاضبين بشدة
علي عثمان
و انتقده علناً و بشده
و بطريقة لا تختلف عن الثوار في كثير،،
فيه حكاية انه
قبل وصول الثوار دول
راح لعثمان بعريضة فيها "مطالب الأمة"
موقع عليها عدد من كبار الصحابة،،
و ان عثمان اتنرفز جداً
و قاله ملقوش غيرك انت يا فِسل،،
و نزل فيه ضرب
لحد ما كان هيفطس،،
الحكاية دي واسعة شويتين
مش معهود عن عثمان الضرب،
مكانش قوي جسمانيا او يميل للعنف،
عمار فضلت
صحته كويسة بعد كده بدليل،،
مشاركته في الحروب
مع علي بن ابي طالب بعدها،،
فيه كمان حكاية ضعيفة
ان عمار لما كان
بيساعد في بناء مسجد قباء
قام عثمان حَمِله شغل كتير
و هد حيله،،
فالرسول أشفق علي عمار
و دعا له
و دعا علي الي يهِده
او يتسبب في قتله
و عثمان من ساعتها مضايق منه!!!
الخلاصة:
معارض قوي
و ربما شارك في الحصار
،،،،،،،،،
عبد الله بن مسعود
ذكرنا انه كان عامل الخراج علي الكوفة
بس العلاقات ساءت مع عثمان
لعدة اسباب
منها الاسراف المالي
و شبهة الانتفاع الشخصي بمال المسلمين،،
و الاشد من كده
استبعاده إطلاقاً
من لجنة كتابة و جمع القرآن
الي اتشكلت لتوحيد قراءة القرآن
علي قراءة واحدة،،
مش بس كده
ده امر بإحراق كل المصاحف التانية
غير ما تم جمعه
بما فيها مصحف ابن مسعود،،
الي كانت طريقة جمعه
للسِور و الايات مختلفة خالص،،
و كان بيعتقد انه الاحق بالمهمة دي
و طريقة جمعه الأدق
و عارض عثمان علنا و بشدة،،
و استدعاه عثمان للمدينة
و تخاصما ثم قيل أنهما تصالحا،،
و قيل ان عثمان امر بضربه و مات بعدها،،
و قيل انه ضربه بس ضرب خفيف،،
و قيل بالعكس كانوا حبايب،،
بس المؤكد ان ابن مسعود لما مرض
طلب ان عثمان ميصليش عليه،،
و كانت احداث بن مسعود
و الجفوة مع عثمان
من اسباب تأليب الناس علي عثمان،،
الموقف:
لم يشارك في شئ ضده
لكنه فارق الحياة مغاضباً لعثمان
،،،،،،،
ابو ذَر الغفاري
سبقت حكايته
و الخلاف بينهم كان
من اهم اسباب اشتعال الثورة
،،،،،،
الانصار:
منهم من تحمس جداً و
وقف مدافعاً عن الخليفة بشدة
لكن الكثير منهم كان بيتفرج
وأغلبهم تقريباً ملقوش الموضوع
مستاهل الحرب و القتال في اي الطرفين
أسلفنا القول ان دولتهم و
كيانهم الاعتباري سياسياً،،
كان بيتآكل مع الوقت،
و وصول الطلقاء لسدة الحكم
كان غصة في حلوقهم،،
فبعد ان حاربوا الاباء و قاتلوهم
و جدوا الأبناء
يتنعمون بخير و سلطة الدولة،
التي قاتلوا من اجل قيامها،،،
حكايات بتقول انهم راح منهم ناس
يقولوله تحب ندافع عنك؟؟
قام قالهم كتر خيركم ملوش لازمة!!
دي اكبر مساهمة جت منهم كجماعة،،
بالعكس بقي كافراد
كان منهم المساهمين في الحصار،،
خد بالك ان الحصار ده
قعد من شوال لحد الحج
و مئات الناس دول
قاعدين واكلين شاربين
بيصلوا و يتوضوا
و يمكن بيصوموا و يفطروا
و طبعا بيناموا في أمان و طمأنينة تامين،،
معناه ايه ده ؟؟؟
مش محتاجة كلام
الانصار
أغلبيتهم مع الحصار و الخلع
الصراحة راحة،،،
،،،،،،
دي بقي هي النقطة المهمة
الي لازم توصل لها
أغلبية الناس كانوا مع رحيل عثمان
او علي اقل تقدير مش فارق معاهم
بقي حكمه دمه تقيل علي قلبهم
و كل واحد بقي مستني مين هييجي بعده
و كله عارف ان الوضع مش هيطول كده كتير
و المصير المحتوم لا بد ان يتم
،،،،،،،
لما الفقهاء من اهل السنة و الجماعة
بيتكلموا عن الفتنة دي
بيجتهدوا جداً انهم ينفوا
ان اي حد من الصحابة قتل عثمان،،
بس مبيقدروش إطلاقاً يقولوا
طيب هما عملوا ايه للدفاع عنه
و رد الغوغاء المحاصر له لاسابيع،،،
و دي نقطة لازم دايماً تاخدها في الاعتبار
،،،،،
بنقرب من النهاية المؤسفة
تابعونا،،،،،
الفتنة الكُبري "عُثْمٓان"
الجزء ١٥
وقفنا عند أهل الكوفة
و ثورتهم علي واليهم
سعيد بن العاص و خلعه
و ذلك بقيادة الاشتر النخعي
و طلبهم لتولية اثنين
من أهل اليمن عليهم
ابو موسي الأشعري و حذيفة بن اليمان
و رأينا استجابة الخليفة عثمان لطلبهم
،،،...
طيب و ايه يعني
عادي يعني
ما عمر بن الخطاب
كانوا أهل البلاد
بيطلبوا منه عزل احد الولاة فيوافق
و عثمان نفسه
عمل كده
مع سعد بن ابي وقاص في الكوفة
مفيش مشكلة
،،،،،،
طبعا لا
مشكلة كبيرة حصلت
الناس دول
خلعوا عصا الطاعة اصلاً
و ثاروا علي واليهم
و خليفتهم ثورة مسلحة بس سلمية
و الخليفة أقرهم علي كده
فاضل ايه من الحكم
للخليفة علي البلد دي؟
و ازاي هيعزل في يوم ما
الوالي الجديد "ابو موسي "
ده اذا كان مش هو الي عينه ؟
نقدر نسمي الي حصل ده
خروج الكوفة علي طاعة الخليفة
و استقلال أهلها بأمرهم .
بالذات ان الخطاب
الي وجهوه للخليفة
كان خطاب غضب و تذمر
و أشبه بالأمر منه بالطلب،،
،،،،،
و دي بتبقي السابقة
الي بتوضح هشاشة وضع الحاكم
و ضعف موقفه..
فاكرين حسني مبارك
و هو بيقيل الوزارة و يعين عمر سليمان؟
و الناس في التحرير
مش عاجبهم و بتخبط في الارض..
هو كان فاقد للحكم
و السلطة ساعتها
مهما كان رسميا في الكرسي لسه،،
،،،،،
خلاص بقي
الأمصار التانية اتعتدِت منهم
و بطريقة مشابهة بعد كده
تم عزل و خلع عبد الله بن ابي السرح
لما خرج للقاء الخليفة عثمان،،
أنتوا فاكرين ازاي" المُحمدان"
كانوا مولعين
مصر ضد ابن ابي السرح
و هو مكانش قادر يعمل حاجة ضدهم،،
فيه حكاية ان عثمان بن عفان
شاف ان ربيبه
محمد ابن ابي حذيفة
زعلان عشان
لم ينله إمارة او رئاسة
قام بعتله فلوس و خيول
فما كان من محمد
الا انه جاب الحاجات دي
في الجامع و قعد يزعق قدام الناس
عثمان بييديني رشوة عشان اسكت
بس أنا مش هاسكت،،
بصرف النظر عن صدق الرواية
بس معناها صحيح
،،،،،
محمد فعلا كان دماغه بقي مشحون
ضد عثمان بطريقة توحي
انه كل حاجة يعملها غلط
و بقي بيعدي الناس حواليه بالتفكير ده،،
المهم انه بمجرد خروج ابن ابي السرح
أخد محمد بن الي حُذيفة اتباعه
و هجموا علي دار الإمارة و السلاح
و أعلن خلع ابن ابي السرح
و بقي هو الحاكم الحقيقي لمصر ،،
و ده حصل بدون رد فعل ضده
لأننا وضحنا انه كان فعلا
سمم الجو ضد ابن ابي السرح
و ضد عثمان
و بكده خرجت مصر من حكم عثمان
،،،،،،،،
نيجي لثالث الأقطار الكبيرة:
البصرة
الحقيقة ان البصرة
كانت في اغلبها عرب من أهل الحجاز
و دول في كثير منهم،،
كانوا مش مضايقين من خلافة عثمان
و مش شايفينه
عمل حاجات فظيعة قوي يعني،،
و كان لكثير منهم
قرابات و معاملات مع قريش
و شايفين ان قريش فعلا
ليها فضل و رئاسة،،
مش زي اليمنيين
الي كانوا غالبية في الكوفة و مصر،،
و مش شايفين
اي فضل او قيادة او " حٓصانٓة"،،
تمنع المساءلة و التصويب و لو بالشدة
كان والي عثمان عليهم
عبد الله بن عامر بن كريز،،
ابن خال عثمان
و ابوه ابن عمة الرسول،،
تقريبا نفس قطعية الوليد و سعيد كده
شباب الامويين
المتنجرين الشيك الشجعان الوسيمين
قيادة جيوش تلاقي
إدارة و عمارة تلاقي
الإمارة تليق بهم الحقيقة
بس نفس مشكلتهم
الإسراف في الفلوس
و أصل عائلاتهم
من الطلقاء و أعداء الرسالة في مهدها
و كونهم من قريش
الي بدأ العرب
يتململون من كثرة تحكمها في الامر
طبعا انت لا تري
دي مبررات قوية للثورة علي والي او حاكم
مدام منزهنا و مظبطنا
خلاص مفيش مشكلة
،،،
بس زي ما شفنا
كانت الناس لسه
بتحلق في خيالات المدينة الفاضلة
و المثال الصعب الي عمر بن الخطاب تركه
من زهد و شظف
و بعد عن مواطن الشبهات
كان لسه مأثر في عقول الكثيرين
بس ازاي هما كانوا عايزين
زهد عمر و لين عيش عثمان
في نفس الوقت؟
متفهش الحقيقة
بس التفكير المتناقض
ده موجود
في عقول الكثير من الناس
يريدون الأفضل من كل شئ معا
و يتجنبون الأسوأ من نفس الأشياء معا
مع ان الحاجة بتيجي يحلوها و مُرها
بس الناس بتنسي
،،،،
المهم ان عبد الله ده
لم تقم ضده مشاكل كبيرة في البصرة
و كان اغلب أهلها مطواعين له
بس ده لم يمنع
الحركة الدائرة الثائرة
علي عثمان من الوصول للبلد
هي بس موصلتهاش
للحد الي يخليها
تتغلب علي الوالي بسهولة
زي ما حصل في مصر و الكوفة،،
مكنش فيه قبول مجتمعي عام
للتغيير الجديد ده
وسط جموع البصريين
،،،،،،
قبل ما نوصل للقطر الأهم
الي جرت وسطه
قمة الأحداث الدامية
و هو المدينة المنورة
عاصمة الخلافة
لازم نعلق كام تعليق
علي شخصية مذكورة في تواريخ كتير
عبد الله بن سبأ
الملقب بابن السوداء
قيل من صنعاء في اليمن
قيل من الحيرة بجوار الكوفة
قيل اصله يهودي و اسلم
قيل كان مبتدع التشيع و الباطل
و وصل حد تنزيه
و عصمة بل و نبوة الامام علي
و الأهم انه هو من نشر
الدعاوى الكاذبة ضد عثمان
و جعل الارض تنتفض ضده
و الثوار في كل قطر يدمدمون
مش بس كده
ده كان له اتباع
في مصر و البصرة و الكوفة،،
و كمان هو
الي ضلل الصحابة الكبار
زي ابي ذر الغفاري
و عمار بن ياسر
و عبد الله بن مسعود
و جعلهم من خصوم عثمان الصريحين
و نشر الأكاذيب وسط الصحابة الاخرين
فجعلها فتنة منكرة
و جيش الجيوش
و أمن الكتائب
الي حاصرت عثمان الحصار الأخير
،،،،،،،
هو باختصار الشيطان مجسداً
فاكرين فيلم فجر الاسلام
الكفار مش عارفين
يعملوا ايه ضد محمد
يقوم واحد لونه احمر
و عينيه حمرا
و هدومه زي الدم
يقعد يوشوشهم في ودنهم
انهم يجمعوا
من كل قبيلة شاب و يقتلوا الرسول،،
،،،،،
هو ده عبد الله بن سبأ
بس اما كان لسه مُحرض فتن صغير
شغال مع ٓعشٓر كفار من قريش
بس اما كِبِر
بقي شغال مع كام الف واحد
من المسلمين و الصحابة
بيلزقهم في بعض زي الفراخ الدايخة
هو حجة و تفصيلة
اختلقها الناس
الي جالهم صدمة نفسية
و إنكار عقلي لكل أسباب الثورة
الي وضحناها دي
فعملوا شيطان في صورة إنسان
و ألقوا عليه كل أسباب البلايا
ليخرج الجميع من كل هذه المصائب
بلا اي اخطاء او عيوب،،
بس هو الشيطان شاطر
،،،،،،
الشيطان شاطر
مين الي بتسمعه بيقول كده،،
دايما واحد عمل مصيبة كبيرة
و مش عارف يبررها بايه
يقوم يقول الكلمة دي،،
و كل حاجة اتحلت خلاص،،
بس كل الي بيسمع الكلمة دي
عارف كويس انها حِجة خايبة
و ان فيه حاجات كتير
الشيطان بيحاول يعملها
و الانسان العاقل يمتنع عن القيام بها،،
،،،،،،
هي برده حجة
بتقلل من قيمة الصحابة،،
الي اخترعوا الشخصية دي
مكانوش قادرين يتخيلوا
ان الصحابة يتخانقوا
و يتعاركوا بالشدة دي،،
فكان الأفضل انهم يخلوهم
بهاليل بسطاء العقل
يضحك علي عقولهم
يمني يهودي اسود من الحيرة،،
لا نعرف له أصل و لا فصل،،
مين الراجل ده؟
مين جده و مين قبيلته؟؟
عاش فين و أتربي فين؟؟؟
كان بيعمل ايه وقت البعثة؟؟؟
و وقت الهجرة
و اسلم ازاي؟؟؟
و كان فين وقت وفاة الرسول؟؟؟
و وقت حروب الردة؟؟؟
و وقت الفتوحات؟؟؟
و وقت توزيع السبايا و المجوهرات؟؟؟
و وقت الحج؟؟؟
و وقت قتل عمر؟؟؟
و وقت بيعة عثمان؟؟؟
مفيش اي حاجة
فراااغ ازلي....
ظهر فجأة ساعة الفتنة
فتم له ما أراد في سنين قليلة...
مش بقولكم شيطان متجسد
،،،،،ً
يرفض المتنطعين
كل قصص التاريخ
بحجة عدم معقوليتها او منطقيتها
ثم تراهم يقبلون بهذا" السبئي "
لا لشئ سوي إراحة عقولهم المرهقة
من كثرة المنطقية..
انها العقلانية الانتقائية
الي بنكرهه نفكر فيه بفتاكة،،
و نقعد نحلل و ندور و نرفض
و الي علي مزاجنا يبقي فلة و تمام
بدون اي تشغيل للدماغ..
،،،،،
طيب هو ايه
هو خليط من إلقاء اللوم
علي أهل اليمن و الحيرة" الكوفة يعني"
الي كانوا السبب في اغلب المشاكل
و تمثُل لشخصية
قوية محورية حقيقية،،
واحد زي الاشتر النخعي
الي كان فعلا ليه خُطبة و شعر
و لسان مفوه و إقناع لدي المسلمين..
مع وجود أمثلة
لدعاة سريين انتشروا
في اوقات متأخرة للرضا من آل محمد..
زي ما شفنا في دعوة العباسيين مثلا..
كل الشخصيات دي
تم إسقاطهم علي الشخصية الخيالية دي،،
و ألفاظ زي ابن السوداء
هي تحقيرية عنصرية طبعاً
و رمزية للسواد الي حصل..
و حكاية انه يهودي
هي برده لإثارة الكراهية،،
و تبرير لقوة علم الرجل بالدين،،
لدرجة خلته يضحك
علي الصحابة الكبار..
ده من خدع اليهود و مكرهم
و استغلالهم لكتبهم و أساطيرهم
في تضليل العدول من الصحابة!!!
مش هيضحك عليهم واحد جاهل يعني؟؟!!
حُط كل ده في خلاط
يطلع لك الشخصية
الشوهاء الأسطورية دي،،
الي غيرت مجري التاريخ
و رمانا في مصائب متوالية
لا تنتهي من ساعتها
،،،،،،،،
المهم اننا قربنا من اللحظة الفاصلة
الحصار و الاغتيال
و إلي طبعاً
زي ما قلنا
تم في المدينة المنورة
تابعونا
،،،،،،،،
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)