الجمعة، 24 يونيو 2016

الوَلِيد السَعِيد، الامبراطُورِية تَضرِب مِن جَدِيد



الجزء الثامن

من كثرة حُب عبد العزيز بن مروان
ل موسي بن نُصير،
الي خدمه بكفاءة و إخلاص شديدين 

كلفه انه يكون قائد الموكب
الي زف ابنته " أم البنين "
-اسمها كده علي فكرة
زي "سِت أبوها"-،،

الموكب ده زَف 
الأميرة بنت الأمير
لزواج أمير تالت ابن ملك،،

ام البنين بنت عبد العزيز بن مروان
 رايحة تتزوج 
الوليد بن عبد الملك بن مروان،،،

و أصبحت بعدها
زوجة ولي العهد و الملكة المتوجة،،

و موسي كان ملاصق لها في الرحلة
و قبل كده طبعاً
اثناء خدمته أبوها،،

و هي كانت معجبة باخلاصه ،،
و بقت من أنصاره في البيت المالك
و الوليد نفسه أعجب بيه
بتأثير زوجته و كلامها عنه،،

و بكده بقي ليه ثلاثة رؤوس كبيرة
في البيت الملكي
تحمد مجهوده و تثني عليه،،

طبعاً ممكن تقول عليه:
متسلق 
وصولي
مساح جوخ!!؟؟،،

بس هو ده الحال في الإمبراطوريات ،،
الواسطة الملكية الجامدة
تنططك جبال مش سلالم،،
كله بإيد ولي النعم
و عائلته الملكية الكريمة،،

بس طبعاً،،
زي أي واسطة،،
دورها و تأثيرها بيروح بعد شوية،،
و لازم انت بقي تظهر مواهبك
و تشب عن الطوق بقي،،

حتي لحظة تكليف موسي
ب إمارة أفريقية،،
كان لسه مجرد واحد
من الموالي و التابعين للعائلة المالكة
و دول بالآلاف،،

و كان مقرب في الاول 
 من اخو الملك بس،،

إنما شوية شوية
و بمجهوده و تفانيه،،
بقي ولي العهد و زوجته
في فريقه و صفه،،

و ده يبرر ليه تم تكليفه فجأة
بالإمارة الهامة دي،،
بالرغم من سابق سؤ عمله
عندما تولي إمارة قبلها،،
،،،،

الفرصة أحياناً
بتيجي مرة تانية،،

و عند موسي بقي
جت ييجي سبع مرات
زي ما انتم شايفين كده،،

و ده الي بيقولوا عليه
جاء علي موعد مع القدر،،
،،،،

مراجعة صغيرة ل الموقف في
"أفريقية "

هي المساحة الممتدة 
من طرابلس حتي تونس،،

و تم بعد كده مَدها لتكون كل ساحل 
شمال القارة الافريقية
من برقة حتي المغرب،،

يعني كل الساحل عدا مصر
كان اسمه " أفريقية "
،،
و الاسم ده تم توارثه عن الرومان
حكام المنطقة دي لمئات السنين،

و يمكن  كان إسم قبيلة موجوده
في المنطقة دي،،
طبقاً لبعض الروايات،،

او كان 
إسم "التراب  اللامع المُضئ"
المميز لساحل البحر المتوسط
ب لغة أهل قرطاچنة،،
" أفاريك"
في روايات أخري،،

و أهل قرطاچنة دول
يبقوا أصلاً سكان ساحل الشام القديم ،،
التجار الجبارين الماهرين،
الي لفوا العالم القديم كله
و سيطروا علي سواحله،،

من قبل قيام 
حضارات اليونان و الرومان،

و كانوا من  زمااان
 انتقلوا و سكنوا
في ساحل تونس و ما حولها،،
من مئات السنين،،،

و بعد ما كان اسمهم في الشام:
الفينيقيين أو  البونيين،،

في تونس و شمال افريقيا
بقي اسمهم " القرطاچنيين"
،،،،

و كانت بقايا عاصمتهم
قرطاچ،،
هي دُرة الساحل ده من زمان،،

،،،
كلمة أفريقية دي،
الي استخدمها
الفينيقيين و الرومان و العرب
للدلالة علي
 ساحل المتوسط الجنوبي
ناحية قارتنا العجوز،،

تم تضخيمها مع الاستعمار الحديث
في الخرائط و الأطالس،،
لتصبح دلالة علي كل القارة
لغاية  تحت ، حتي رأس الرجاء الصالح،،
،،
قارة أفريقيا،،
،،،،،

كان سُكان المنطقة دي
أساساً
البدو الأمازيغ
" نُطقها الأمازيج بس بتتكتب كده"

- الشهيرين ب البَربَر-

و دول ناس بدو و حياتهم قاسية،
و ليهم تاريخ طويل جداً،
يمكن من ايام ما كانت
 منطقة الصحراء الكُبري
غابات و حدائق ،
 في العصور الجليدية الاوروبية!!

المهم انهم موجودين في وطنهم ده
 من أيام الفراعنة!!
و كانوا بين الحين و الآخر 
يتحدون تحت قائد قوي،،

زي "شيشنق"
الي حكم مصر الفرعونية نفسها!!
و خلي قبيلته
 السلالة الملكية الفرعونية
لفترة من التاريخ!!
،،،،،

محاربين أشداء
و أصحاب بقايا حضارة قديمة جداً،،
و بيتميزوا بوجود لغة مكتوبة
قديمة جداً

أقدم حتي من الأبجدية الفينيقية
الي هي أصل الكتابة اللاتينية و العربية!!!؟؟

،،،
و هم  قبائل كتير
و يقال ان بعض أصولهم
 جاءت من هجرات ضخمة من أوروبا
من مئات السنين،
في عصور قحط  و مجاعة و حروب قديمة،،

و فعلاً تلاقي اللون الأخضر في العيون
و البشرة البيضاء عند الأمازيغ دول
بدرجة مشابهة جداً
للأوروبيين،،
- زين الذين زيدان نموذجاً-

و ده مش أثر
" نَطة" نابليون  و الفرنجة 
عليهم كما هو مأثور،،
هما أصلا كده من مئات السنين،،

و المثل برده في البشرة البيضاء
و العيون الملونة
 في دلتا مصر الغربية
" المنصورة و الغربية "،،

برده من آثار الاحتكاك
بالأمازيغ دول علي مدي قرون طويلة،،،

،،،،
و كان الحُكام في المنطقة دي
هم الامبراطورية الرومانية
من مئات السنين،،
و ساعة أحداثنا دي
كانت الامبراطورية الرومانية الشرقية
و عاصمتها بيزنطة،،
هي الي بتحكم كل البحر المتوسط،،،

و كان سبق للعرب 
 انتزاع الشام و مصر
من تحت سيطرتهم،،

و جاء الدور طبعاً
علي الإمارات البعيدة دي
في "أفريقية "
للوقوع تحت رحمة الامبراطورية
الفتية العربية الجديدة،،
،،،،،

و كان البيزنطيين مسيحيين
و الأمازيغ برده فيهم ناس  مسيحيين
و فيهم الي بيعبدوا الآلهة القديمة،،
،،،،

سبق و أن ذكرنا
 أول جيش عربي غزا المنطقة دي،
كونه حاكم مصر
عبد الله بن أبي السرح،،

و ازاي حارب و وصل قرب تونس
و كانت الغنائم و الفلوس
زي الرُز،،
،،،

طبعاً توقف كل شئ
بعد الحرب الأهلية الأولي
مقتل عثمان و ما تلاه،،
،،،

و رجع معاوية،
 بعد اكتمال ملكه،،

 بعت واحد من قواده
اسمه معاوية بن خُدَيج،
- ده الي شوي جُثة 
عبد الله بن أبي بكر
في الحمار الميت-

و خلاه قائد حملة تانية
جابَت البلاد دي
و جابِت برده
شوية فلوس و سبايا كويسين جداً،،
،،،

و كان من الرجالة الي معاه
القائد الشهير
عُقبة بن نافع،،

الي استكمل القتال و الفتوحات
و هزم قبائل كتير
و كانت حروبه مُهلكة للطرفين
العرب و الأمازيغ،،
من ناحية الخسائر المادية و البشرية،،

بس تميز بشدة بانه كان
 مُخطِط  بعيد المدي شوية،،

ف بني مدينة سكانها من العرب،
" القيروان"
و خلاها نقطة ارتكاز 
منها يهجم العرب و يرجعون اليها،،
و يحتمون بها،،

بدل ما كانوا كل شوية
يضربوا الضربة،،
و يرجعوا مصر 
لانها أقرب منطقة تجمع آمنة،
وسط الصحراء و الأمازيغ و الرومان،،

،،،
و بدأ في استمالة القبائل هناك،،
الخضوع بالقوة - الجزية-
و طبعا الدعوة  للإسلام ،،

بس سياسة عقبة بن نافع
أدت لنتائج غير متوقعة،،

تابعونا،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق