الجزء الثامن
من كثرة حُب عبد العزيز بن مروان
ل موسي بن نُصير،
الي خدمه بكفاءة و إخلاص شديدين
كلفه انه يكون قائد الموكب
الي زف ابنته " أم البنين "
-اسمها كده علي فكرة
زي "سِت أبوها"-،،
الموكب ده زَف
الأميرة بنت الأمير
لزواج أمير تالت ابن ملك،،
ام البنين بنت عبد العزيز بن مروان
رايحة تتزوج
الوليد بن عبد الملك بن مروان،،،
و أصبحت بعدها
زوجة ولي العهد و الملكة المتوجة،،
و موسي كان ملاصق لها في الرحلة
و قبل كده طبعاً
اثناء خدمته أبوها،،
و هي كانت معجبة باخلاصه ،،
و بقت من أنصاره في البيت المالك
و الوليد نفسه أعجب بيه
بتأثير زوجته و كلامها عنه،،
و بكده بقي ليه ثلاثة رؤوس كبيرة
في البيت الملكي
تحمد مجهوده و تثني عليه،،
طبعاً ممكن تقول عليه:
متسلق
وصولي
مساح جوخ!!؟؟،،
بس هو ده الحال في الإمبراطوريات ،،
الواسطة الملكية الجامدة
تنططك جبال مش سلالم،،
كله بإيد ولي النعم
و عائلته الملكية الكريمة،،
بس طبعاً،،
زي أي واسطة،،
دورها و تأثيرها بيروح بعد شوية،،
و لازم انت بقي تظهر مواهبك
و تشب عن الطوق بقي،،
حتي لحظة تكليف موسي
ب إمارة أفريقية،،
كان لسه مجرد واحد
من الموالي و التابعين للعائلة المالكة
و دول بالآلاف،،
و كان مقرب في الاول
من اخو الملك بس،،
إنما شوية شوية
و بمجهوده و تفانيه،،
بقي ولي العهد و زوجته
في فريقه و صفه،،
و ده يبرر ليه تم تكليفه فجأة
بالإمارة الهامة دي،،
بالرغم من سابق سؤ عمله
عندما تولي إمارة قبلها،،
،،،،
الفرصة أحياناً
بتيجي مرة تانية،،
و عند موسي بقي
جت ييجي سبع مرات
زي ما انتم شايفين كده،،
و ده الي بيقولوا عليه
جاء علي موعد مع القدر،،
،،،،
مراجعة صغيرة ل الموقف في
"أفريقية "
هي المساحة الممتدة
من طرابلس حتي تونس،،
و تم بعد كده مَدها لتكون كل ساحل
شمال القارة الافريقية
من برقة حتي المغرب،،
يعني كل الساحل عدا مصر
كان اسمه " أفريقية "
،،
و الاسم ده تم توارثه عن الرومان
حكام المنطقة دي لمئات السنين،
و يمكن كان إسم قبيلة موجوده
في المنطقة دي،،
طبقاً لبعض الروايات،،
او كان
إسم "التراب اللامع المُضئ"
المميز لساحل البحر المتوسط
ب لغة أهل قرطاچنة،،
" أفاريك"
في روايات أخري،،
و أهل قرطاچنة دول
يبقوا أصلاً سكان ساحل الشام القديم ،،
التجار الجبارين الماهرين،
الي لفوا العالم القديم كله
و سيطروا علي سواحله،،
من قبل قيام
حضارات اليونان و الرومان،
و كانوا من زمااان
انتقلوا و سكنوا
في ساحل تونس و ما حولها،،
من مئات السنين،،،
و بعد ما كان اسمهم في الشام:
الفينيقيين أو البونيين،،
في تونس و شمال افريقيا
بقي اسمهم " القرطاچنيين"
،،،،
و كانت بقايا عاصمتهم
قرطاچ،،
هي دُرة الساحل ده من زمان،،
،،،
كلمة أفريقية دي،
الي استخدمها
الفينيقيين و الرومان و العرب
للدلالة علي
ساحل المتوسط الجنوبي
ناحية قارتنا العجوز،،
تم تضخيمها مع الاستعمار الحديث
في الخرائط و الأطالس،،
لتصبح دلالة علي كل القارة
لغاية تحت ، حتي رأس الرجاء الصالح،،
،،
قارة أفريقيا،،
،،،،،
كان سُكان المنطقة دي
أساساً
البدو الأمازيغ
" نُطقها الأمازيج بس بتتكتب كده"
- الشهيرين ب البَربَر-
و دول ناس بدو و حياتهم قاسية،
و ليهم تاريخ طويل جداً،
يمكن من ايام ما كانت
منطقة الصحراء الكُبري
غابات و حدائق ،
في العصور الجليدية الاوروبية!!
المهم انهم موجودين في وطنهم ده
من أيام الفراعنة!!
و كانوا بين الحين و الآخر
يتحدون تحت قائد قوي،،
زي "شيشنق"
الي حكم مصر الفرعونية نفسها!!
و خلي قبيلته
السلالة الملكية الفرعونية
لفترة من التاريخ!!
،،،،،
محاربين أشداء
و أصحاب بقايا حضارة قديمة جداً،،
و بيتميزوا بوجود لغة مكتوبة
قديمة جداً
أقدم حتي من الأبجدية الفينيقية
الي هي أصل الكتابة اللاتينية و العربية!!!؟؟
،،،
و هم قبائل كتير
و يقال ان بعض أصولهم
جاءت من هجرات ضخمة من أوروبا
من مئات السنين،
في عصور قحط و مجاعة و حروب قديمة،،
و فعلاً تلاقي اللون الأخضر في العيون
و البشرة البيضاء عند الأمازيغ دول
بدرجة مشابهة جداً
للأوروبيين،،
- زين الذين زيدان نموذجاً-
و ده مش أثر
" نَطة" نابليون و الفرنجة
عليهم كما هو مأثور،،
هما أصلا كده من مئات السنين،،
و المثل برده في البشرة البيضاء
و العيون الملونة
في دلتا مصر الغربية
" المنصورة و الغربية "،،
برده من آثار الاحتكاك
بالأمازيغ دول علي مدي قرون طويلة،،،
،،،،
و كان الحُكام في المنطقة دي
هم الامبراطورية الرومانية
من مئات السنين،،
و ساعة أحداثنا دي
كانت الامبراطورية الرومانية الشرقية
و عاصمتها بيزنطة،،
هي الي بتحكم كل البحر المتوسط،،،
و كان سبق للعرب
انتزاع الشام و مصر
من تحت سيطرتهم،،
و جاء الدور طبعاً
علي الإمارات البعيدة دي
في "أفريقية "
للوقوع تحت رحمة الامبراطورية
الفتية العربية الجديدة،،
،،،،،
و كان البيزنطيين مسيحيين
و الأمازيغ برده فيهم ناس مسيحيين
و فيهم الي بيعبدوا الآلهة القديمة،،
،،،،
سبق و أن ذكرنا
أول جيش عربي غزا المنطقة دي،
كونه حاكم مصر
عبد الله بن أبي السرح،،
و ازاي حارب و وصل قرب تونس
و كانت الغنائم و الفلوس
زي الرُز،،
،،،
طبعاً توقف كل شئ
بعد الحرب الأهلية الأولي
مقتل عثمان و ما تلاه،،
،،،
و رجع معاوية،
بعد اكتمال ملكه،،
بعت واحد من قواده
اسمه معاوية بن خُدَيج،
- ده الي شوي جُثة
عبد الله بن أبي بكر
في الحمار الميت-
و خلاه قائد حملة تانية
جابَت البلاد دي
و جابِت برده
شوية فلوس و سبايا كويسين جداً،،
،،،
و كان من الرجالة الي معاه
القائد الشهير
عُقبة بن نافع،،
الي استكمل القتال و الفتوحات
و هزم قبائل كتير
و كانت حروبه مُهلكة للطرفين
العرب و الأمازيغ،،
من ناحية الخسائر المادية و البشرية،،
بس تميز بشدة بانه كان
مُخطِط بعيد المدي شوية،،
ف بني مدينة سكانها من العرب،
" القيروان"
و خلاها نقطة ارتكاز
منها يهجم العرب و يرجعون اليها،،
و يحتمون بها،،
بدل ما كانوا كل شوية
يضربوا الضربة،،
و يرجعوا مصر
لانها أقرب منطقة تجمع آمنة،
وسط الصحراء و الأمازيغ و الرومان،،
،،،
و بدأ في استمالة القبائل هناك،،
الخضوع بالقوة - الجزية-
و طبعا الدعوة للإسلام ،،
بس سياسة عقبة بن نافع
أدت لنتائج غير متوقعة،،
تابعونا،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق