الجمعة، 24 يونيو 2016

الوَلِيد السَعِيد، الامبراطُورِية تَضرِب مِن جَدِيد



الجزء التاسع

السياسة بتاعة الدعوة للإسلام 
وسط الامازيغ،،

كانت مختلفة عن  السياسة نفسها
في الشام و العراق و مصر،،

الي فيهم استطاع العرب بجيوش
قليلة العدد بالآلاف
قيادة شعوب بالملايين،،

ليه بقي؟

أولا:
البلاد المتحضرة دي
كان في بعض أهلها
 قرابة بعيدة لعرب الجزيرة،
أصول مشتركة و اختلاط لمئات السنين ،
اللغة كان فيها نقاط التقاء كتيرة ،،

و فيه فصيل من السكان هناك ،
يعتبروا أقارب مباشرين لعرب الجزيرة 
- عرب روما و فارس -
دول بقي كانوا عوامل استقرار داخلي
ساعدت في  توطيد الحكم الجديد بسرعة جداً،،

و شفتم ازاي وصل الأمر لان جيوشهم
هزمت جيوش عرب الجزيرة انفسهم 
في مواقع عديدة و عظيمة،،

،،،،
ثانياً:
باقي  السكان- الغالبية-
  كانوا فلاحين
 و أهل مهن  مستقرة،،
 و ناس أهل حضارة و مدنية،،
مش بتوع وجع دماغ
و حروب و قتال،،،

دول بقي كانوا من زمان
ممشيين حالهم مع المستعمر و الحاكم
زي ما يحب يٰرقُص،  يدُقوا له،،
و مدام واكلين شاربين نايمين،،
و سايبهم يعيشوا في حالهم،
فهم مع أي حد مكملين،،
،،،

ثالثاً:
التشابه الثقافي 
و الاختلاط الحضاري
كان كبير من قبل ظهور الإسلام،،
حتي إن اللغة العربية  
المكتوبة برسمهاالحالي،،
تم اقتباسها من الرسم السُرياني
الموجود في الشام،،
و تطورت في الكوفة و الحجاز،،
كل ده في أقل من مئة سنة،،
،،،،

انعكس كل ده 
علي الهجرة العربية الكثيفة
من الجزيرة المناطق المفتوحة المسالمة دي،،
فهاجر الكثير منهم للشام،،
حتي انهم استوطنوا القُطر
 و ماتوا و دفنوا فيه،،

و ايضاً انتقل شطر ضخم منهم
للعراق و مصر،،
حتي ان الكوفة و البصرة و الفسطاط،،
تم بناءهم و استيطانهم
بعد اقل من ١٥ سنة هجري،،

و دول كانوا مدن عربية بالأساس 
و الاجانب من اهل البلد فيها نادرين،،

،،،،
قارن ده ب  " افريقية "
 و سكانها الامازيغ،،
الي حتي الآن- بعد ١٤٠٠ سنة-
لسه  محتفظين ب لغتهم
المختلفة كلية نُطقاً و رسما
عن اللغة العربية الحديثة،،
دلالة علي اختلافهم الثقافي الكبير
مع الفاتحين العرب،،

مع شدة و غلظة الأمازيغ دول
و دماغهم الناشف 
و صحراءهم الشاسعة،،
و استعدادهم للحرب حتي النهاية،
بشراسة و دموية رهيبتين،،

و عدم وجود أي موطأ قدم آمن للعرب
يمكنهم من الاستيطان هناك وقتها،،
،،،،

للاسباب دي كلها،،
كان فتح افريقية صعب و مختلف كلية
عن الشام و العراق و مصر ،،

التكتيك هنا بقي،،
كان اجتذاب الأمازيغ نفسهم
للحرب  بجانب العرب!!
مش ضدهم!!

بالتحالف عن طريق 
المصلحة او التخويف،،

أو بالإستمالة للإسلام،،
،،،،

بينما مكنش الحماس في الدعوة 
ده موجود خالص،
في مصر و الشام و العراق،،
لتحويل الناس للإسلام!!!!

لانهم كانوا أفيد للإمبراطورية،
ك رعايا فلاحين
يتم جني عرقهم و مجهودهم 
في خزائن الامبراطورية،،
،،،

ظلت المسيحية هي 
الديانة الغالبة في مصر
حتي قرب العصر الفاطمي ،،،
سنة ٤٠٠ هجري،،

و ظلت  المِلل و النِحَل المتعددة
من مميزات الشام،،
الذي كان العرب  المسلمين
يشكلون أقلية فيه لزمن كبير،،

،،،،

بينما تم نشر الإسلام 
بقوة و حماس بين الأمازيغ
في عشرات السنين فقط!!!

،،،

عقبة بن نافع 
كان من الرواد في الحكاية دي
كان يقتل و يخوض في دماء الاعداء،،
و الي يستسلم أو يُهادن
يتم دعوته للإسلام بحماس شديد،،
،،،،

المهم ان "عقبة بن نافع"
 مع منافس عربي لدود له 
اسمه "المهاجر بن دينار"،
-و كانا تناوبا هما الاثنين 
علي حكم أفريقية
 وسط المكائد و الدسائس المتبادلة!!! -

قُتلوا هما الاثنين
 في حرب من حروبهم العديدة هناك!!

قتلهم حليف من الأمازيغ"
هو الملك" كسيلة"!!
 خانهم و انقلب عليهم
و أباد جيشهم !!!

و كان فيه  قائد تاني  معاهم
اسمه زهير بن قيس،،

قُتِلَ و من معه
علي يد الأسطول البيزنطي 
في نفس الفترة دي!!

،،،،،

و بكده 
تراجعت حدود الامبراطورية تاني،،

و بعد ما كان عقبة بن نافع
توغل بحملاته حتي المغرب،،
اختفي النفوذ العربي
و وقف عند حدود مصر تاني،،

تزامن ده
مع الحرب الأهلية الطويلة التالية
ل وفاة يزيد بن معاوية،،

و ظلت المنطقة دي
خارج السيطرة
و انطفأت أماكن تجمع العرب فيها،،

،،،،
لغاية ما صفت الامور 
ل عبد الملك بن مروان،،
و استقرت الامبراطورية تحت يده
 بمعونة جيوش الشام الامبراطورية ،،

قام اختار واحد 
من العرب المتفرنجين،،
أمير شامي رومي من الغساسنة
اسمه " حسان بن ثابت"،،

و ده هو الفاتح الحقيقي
للمغرب العربي،،

كانت لديه الحكمة و المهابة
و الحزم و البطش
اللازمين ل هذا الأمر،،

ف نجح فيما فشل فيه
عقبة بن نافع،،

الي كانت نهايته
علي يد الملك كُسيلة الامازيغي،،
الي  غالباً كان بيكرهه 
لكثرة ما قُتل علي يديه 
 من قبائل الامازيغ،،

فانتهز فرصة ضعف جيش عُقبة
و انقض عليه و قتله،،
،،،

و ده يثبت فشل 
سياسة اليد الباطشة لوحدها،،
لازم الجزرة قبل العصا،،

و الولاء المُصطنع 
بدون النفاذ للقلوب
لا يثمر غير الحنظل،،

بينما الثقة و القوة و الهدؤ
و ابداء مبادرات "تنازلية"
مع  تقديم خطوات مُطَمئنة كثيرة،؟

نحو الخصم المتربص!!
الي في نفس الوقت هو  متردد،، 

بين الاستمرار في الحرب الطاحنة
ثأراً و عِزَّة و مجداً،،

أو القاء السلاح جانباً
و فتح الأحضان لبداية حقيقية،
و دفن الماضي و الاعتبار من احداثه،،

بدلا من العيش دهراً
في البكاء و الصراخ
 و شرب الدماء و سفكها !!؟؟
،،،،

هي  فن كبير 
شفنا بعض رجاله،،

بس مشفناش لسه
 واحد من اهمهم
و أكثرهم تأثيراً في التاريخ  ،،

 حسان بن النعمان،،
تابعونا،،
،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق