الجزء الثالث
نبدأ ب
قتيبة بن مُسلم الباهِلي
،،،،
في الفترة دي
كان والي فارس و خراسان
بعد وفاة عبد الملك و تولي الوليد،،
يزيد بن المُهلب بن أبي صُفرة
و ده شاب قوي و
ابن "المُهلب "الصنديد الكبير
الي كان مات قبلها بكام سنة،،
و أوصي أولاده قبل الموت
انهم يكونوا علي قلب رجل واحد،،
و الحكاية المشهورة بتاعة
الحطب الي بينكسر بسهولة و هو مفروط
و محدش يقدر يكسره و هو في حزمة واحدة،،
ب تُنسب الي المُهلب
و هو يوصي اولاده
علي فراش الموت،،
المهم ان يزيد ابنه
تولي الولاية من بعد ابوه،،
و كنا قلنا ازاي هاجم
فلول جيش ابن الاشعث المهزومين
الي تراجعوا للنواحي دي في فارس
بعيد عن ايد الحجاج،،
و كان قتلهم و أبادهم ،،
،،،
و كان الحجاج
مش مرتاح له
و شايف انه ممكن يغدر بيه
و لا يدين له بأي ولاء،،
و معكر عليه صفو
الجزء الشرقي من الامبراطورية،،
،،،،
و لقاه بدأ يتحالف
مع قبائل ربيعة
ضد قبائل مُضَر!!
يعني بدأ يبقي له أرضية
من جيوش قبلية
تحميه و تأتمر بأمره،،
بدايات مماثلة لابن الاشعث،،
و تمرد محتمل
و ان كان بعيد المدي،،
فأوعز للخليفة عبد الملك
فعزله و عين اخوه " المفضل بن المهلب"
و كان يزيد ده
صاحب أموال كالهضاب ،،
و كريم كرم السحاب،،
اي حد يكح جنبه
يديله ألفين درهم،،
و الي يقول بيتين شعر يديله
عشرين الف،،
مرة راح يحلق شعره
بعد الطواف بالمسجد الحرام
قام أدي الحلاق الف درهم،
الحلاق اتهبل و قاله
انا هروح افرح أمي
و أحررها من العبودية،،
قام اداله الف كمان،،
الراجل اتجنن
و قاله، عليا الطلاق تلاتة
ما حلق راس حد بعدك،،
قام اداله ألفين كمان،،،
ده الحلاق الي كل شغلته
يمشي الموس و يحلق الرأس زلبطة،،
،،،،
مرة كان في البادية و عطشان
قام شاف رعاة و معاهم غنم،،
قال للي معاه
قولهم يسقونا لبن،،
فلما شرب،،
قاله ايديهم الف درهم،،
واحد من الي معاه قاله،،
ليه البعزقة بس،،
احنا في الصحرا
و دول مش عارفين
انت مين أصلا،،
-ملوش لازمة الفشخرة يعني-
قام يزيد قاله
بس انا عارف انا ابقي مين
اديهم الفلوس بقولك،،
،،،
كما يحدث كثيرا لرجال الدولة،
انخسف بيه الحال من قمة المجد
لظلمة السجون!!
حبسه لخليفة الوليد
بوشاية الحجاج،،
و في وقت الضيق
و هو مغضوب عليه
من الخليفة،،
و مفيش حد بيدخل عليه!!
قام واحد من صحابه
قال للخليفة
ده عليه ليا خمسين الف،،
و عايز ادخل اقابله و اخدهم،،،
- كده و كده يعني-
و لما دخل و شافه,
يزيد فرح جداً بيه
و قعدوا يتكلموا،،
و بعدين يزيد قاله ، الله!
انت دخلت ازاي؟؟
و قلت لهم ايه عشان يسمحوا لك؟؟
حكاله الحكاية،،
قام يزيد قاله
و عليا النعمة
لتأخذ الخمسين ألف دول!!!
خمسين الف ايه و بتوع ايه؟
قاله فلوسك و هتاخدها،،
و حلف أيمانات المسلمين
انه لازم ياخدهم!!
و فعلا بعد ما خرج من الزيارة
جاله ناس تديله الخمسين ألف!!!؟؟؟
،،،،
طبعاً
واحد زي ده
ب الكرم ده
و الأخلاق دي
و حب الناس ليه،،
ممكن جداً
يقلش الحجاج في فرصة قادمة،،
و عشان كده
الحجاج اتغدي بيه الاول،،،
،،،،
الحجاج بعد ما
جاب يزيد بن المُهلب
و رماه في السجن و التعذيب،،
،،،
بيفكر،
مين بقي راح مكانه
ك والي علي خراسان و فارس،،
تمام ،،
قتيبة بن مسلم،،
الي راح و جهز الجيش
و انطلق في حملاته العسكرية المتوالية
لمدة عشر سنين،،
تقريباً كانت عبارة عن.
سلسلة من الانتصارات
أول حاجة عملها
انه ثبت نفوذ الدولة،،
في نواحي حدود ايران
الشرقية و الشمالية،،
و بعدين استرجع قطع من خراسان
كانت انتفضت و خرجت علي الطاعة،،
،،،،
و بكده تم تأمين ايران
و أفغانستان و تركمانستان ،،،
،،،
و بعدين عبر النهر الاول
من النهرين الكبار في المنطقة دي
نهري سيحون و جيحون،،
و بكده بقي في أوزبكستان
و قدر انه يفتح
بخاري و سمرقند
و دول مدينتين كبيرتين
في وسط آسيا
و مهد لحضارة و مجد عريقين،،
،،،،
و لم يكتفِ بذلك
اكمل الحملة بتاعته
و عبر النهر الثاني
و بكده بقي في قرقيزستان
و قاومه أهلها مقاومة شرسة جداً،،
حتي انه غاب أمره عن الحجاج
و انقطع الاتصال بينهم!
و يمكن كان حوصِر أو حاجة
بس المهم انه فاز في الآخر،،
و أرسل للحجاج ولي نعمته
يبشره بالفتح الكبير،،
و هنا بقي واقف علي حدود الصين!!
الامبراطورية التي تغلبت علي الزمن
و اتصلت لآلاف السنين،،
في أشكال متغيرة
علي مساحة تقارب مساحة افريقيا
و تعداد من البشر
يتجاوز تعداد اي امبراطورية أخري،،
فيه حكاية أسطورية
بتحكي عن لقاء إمبراطور الصين
ب وفد محمد بن قتيبة،،
و محاولته تهديدهم و الشخط فيهم
بس لما لقاهم مبيتهزوش
و رجالة جامدة فحت،،
حب يجر ناعم معاهم
و قالهم ايه يرضيكم؟
قالوا له
تدينا تراب من الصين
يدوسه الامير!!
و تدينا أولادك
يختمهم الأمير علي قفاهُم!!
لانه كان أقسم قسم انه
لازم يدوس تراب الصين
و يذِل ملوكها
و يختمهم كالعبيد؟؟؟!!
،،،،
و اتفقوا علي كده
و محمد داس التراب
و خَتم قفا الشباب!!!
و رجع أدراجه مطرح ما جاء،،،
،،،،
طبعاً
حكايات لقاء الملوك و مراسالاتهم
مع الجيوش المتحاربة
و مع خلفاء المسلمين،،
اغلب الي فيها
تحابيش و حواوشي
لزوم الشطشطة،،
و الحقيقة بتكون
أقل من الربع في الكلام
الي بتقراه فيها،،،،
و اعتقد ان الي حصل
ان جيش و عسكر محمد
وصلوا حدود الامبراطورية منهكين،،
و كان قد قارب علي الهزيمة
في أراضي قرقيزستان
و أنهكت قواهم جداً،،،
و من العقل الوقوف
عند حدود الإمبراطوريات القوية،،
بالذات لما تكون خطوط امدادك
بعيييدة جداً،،
و الوسط المحيط بيك
ممكن يقلب عليك في اي وقت
فتم تأليف قصة ملك الصين
الي قال لوفد قتيبة:
" أنا مَرَة"
و بكده كل واحد راح لحاله؟؟؟
يا سلااام؟
هو اي حد يقول انا مرة
كان بيتساب كده؟؟
مش مفروض يدفع الجزية
و يعلن الخضوع التام
و الذل و الهوان
أمام جيوش الامبراطورية
و يتعاهد ان يكون
سيفاً من سيوفها التابعة ؟؟؟
الحكاية بتاعتنا دي
بتقول ان إمبراطور الصين دفع الجزية!!؟؟
و أعلن الخضوع!!؟؟؟
و الحقيقة مسمعتش
في تاريخ الصين
انهم دفعوا الجزية
للخليفة العربي اطلاقاً ،،،
و اري ان ده سبب كافي
لرفض القصة دي،،
،،،،
ده الف باء الحروب الامبراطورية
في العصور القديمة،،
انت مدام تقدر تحاصر و تهاجم
متسيبش خصمك الا مقتول
او مأسور
أو مذلول،،،
مفيش اختيارات تانية،،
طبعا في حروب الامبراطورية الاسلامية
كان فيه اختيار رابع
شبه مستحيل التحقق:
ان يُسلم العدو
و يلتحق بالمسلمين،،،
و ده مش ممكن
في حالة الهجوم و الحصار
في البدايات
يتحقق اطلاقاً،،
لانه اكيد
يبقي إسلام بالغصب
و تحت السلاح
و اكيد حيكون كذب و تمثيل،،
هو فيه حد يغير دينه
تحت السلاح
و تتوقع منه الصدق في ذلك؟؟
،،،،
المهم ان من الواضح جداً
ان قتيبة و جيشه
كانوا فرهَدوا و جابوا زيت،،
جابوا آخر يعني،،
و لازم يرتاحوا
و يأمنوا محيطهم،،
،،
كلام منطقي و معقول
،،،
الي حصل بعد كده
غريب جداً
تابعونا،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق