الجزء الحادي عشر
موسي بن نصير
استفاد جداً من أعمال
حسان بن النعمان،،
لقي جيش قوي،
و بلاد مستقرة،،
و طرق ممهدة،،
و حلفاء أقوياء،،،
فقدر ينفذ خطته
باقتدار و نجاح شديدين ،،
،،،
قبل ما نكمل الحكاية،
فيه اختلاف في تاريخ تولي
موسي بن نصير لولاية أفريقية!!
فيه رواية انه تولي الإمارة بدري شوية؟
في حياة عبد الملك و اخوه عبد العزيز،
و ان عبد العزيز كان بتجيله
اخبار نجاحات موسي بفرحة شديدة،،
و ان عبد الملك غفر ل موسي
سابق سؤ صنعه و خيانة الأمانة،
في ولايته للبصرة!!
،،،،
و هنشوف ايه الي موسي عمله
و خلاهم يحسوا بكده،،
،،،،
موسي لقي الجيوش
في حالة هدؤ و سكينة
و البلاد في حالة طمأنينة و هدؤ،،
فأشعل الارض و البحر
لفترة تقترب من العشر سنوات،،
و هي فترة خلافة الوليد بن عبد الملك،،
،،،
منطقةاسمها زغوان
و سكانها من الامازيغ،
حاربهم و افني الرجال
و سبي الاطفال و النساء
و كانت المحصلة عشرة آلاف رأس!!!
،،،،
ابناه عبد الرحمن و مروان
توجهوا لنواحي زغوان،،
و تمكنوا من سبي حوالي مئتي الف رأس!!؟؟
،،،
أغار قائده عياش
علي هوارة و زناتة و سبي خمسة آلاف!!!
،،،
ثم هجم علي صنهاجة و المغيرة
و دول كان ليهم مزارع و بهائم كثيرة
و تقريبا كانوا بيزرعوا أراضي الجبال الخصبة،،
فكانت المحصلة حوالي ١٥٠ الف من السبي!!
ده غير البهائم و الإبل و المتاع!!
،،،،
ثم توجه لمنطقة أخري
و هي سجوما،،
و حارب أهلها حرباً شديدة طاحنة،،
حتي استطاع هزيمتهم بنجاح،،
و كانت الجائزة ٢٠٠ الف من السبي؟؟
- مائتي الف عشان الي شاكك في الرقم-
!!!!!
،،،،
بعد ما هزم سجوما،
سلم الأسري من كبار القبيلة
ل أولاد القائد المغدور
عقبة بن نافع،،
لينتقموا منهم شر انتقام
و يشفوا غليلهم من دماء قتلة ابيهم!!؟؟
فأعملوا السيف في الأسري
من أشراف القبيلة بشهوة لا تنطفئ
حتي أزهقوا أرواح حوالي ٦٠٠
-ستمائة - منهم في نهار واحد!!؟؟؟
و هنا ناداهم موسي
أن كُفوا ايديكم،،
فتوقفوا عن القتل،،
علي بعض حسرة انهم
تُركوا بعض أشراف سجوما
أحياء يرزقون!!!
،،،،
بالاضافة لانه
أباد بقايا الحاميات البيزنطية
المتناثرة علي الساحل و في بعض الأماكن!!
فخلصت له البلاد كلها،،
،،،،
كان حسان بن النعمان
لما انشأ مدينة تونس،
عمل فيها ميناء
علي درجة عالية من الكفاءة،،
استغله موسي جيدا
ف كون الأسطول الذي
هجم علي كل جزر المتوسط تقريباً،،
صقلية و سردينيا و سرقوسة
و حاز في ذلك من الغنائم و السبي
الشئ الكثير المهول،،،
،،،
لم يُسمع اطلاقاً
وسط كل الفتوحات الي حكيناها و هنحكيها
أعداد تماثل
هذه الأعداد المهولة من العبيد و السبايا!!؟؟
مش بس في العدد
لا ، كمان في النوعية،،
حاجة ملونة و بيضاء و لوز كده،،
دول البنات،،
بالاضافة الي
الرجال الأشداء الاقوياء
المخلصين المحاربين ،،
،،،،
اما عن الجواري
فمنهن من ملكت
قلب و عقل الخليفة نفسه،،
و قلوب و عقول البيت الحاكم كله،،
و كان استمرار
الامبراطورية الأموية في الاندلس
بعد إبادتها في الشام،
عن طريق السلالة المختلطة ب الامازيغ دول،،
عبد الرحمن الداخل "صقر قريش"
كان من سُلالة الجواري البربر دول،،
،،،،
و اما عن العبيد و الرجال،،
فليس هناك في التاريخ كله
أشهر من طارق بن زياد،،
الي كان مولي ل موسي بن نصير
ضمن أعداد غفيرة من الموالي زيه،،
وصلوا ل حوالي ثلاثة آلاف
في بعض التقديرات،،
كان موسي بن نصير
بارعاً و عالماً بالبشر،
و رجل مثله تجاوز الكثير من المهالك
و تمكن من كسب قلوب العائلة المالكة،،
هو بالتأكيد ذو فراسة عبقرية،،
و تفكير و تحليل شطرنجي بامتياز،،
فكان يستطيع تمييز الموهبة بسهولة،،
و يستقطب الشباب النابهين
و يجندهم و يصطفيهم لنفسه،،
فيكونون خير رفيق و مطيع،،
فليس لهم في الدنيا من ولي الا هو،،
،،،
الحكاية دي تم تطويرها و تعميمها
بعد كده في العصور المتأخرة،،
بعد ان قل السبي و الرقيق المجلوب
فتم ابتداع الرقيق المستورد!!
بأن يتم اختطاف الشباب و البنات
من نواحي جورجيا و أوكرانيا!!
بواسطة هجامين و خاطفين محترفين
ثم يتم نقل البضاعة ل الشرق الأوسط
حيث يتم بيع المراهقين و المراهقات دول،،
المراهقات يبقوا جواري للتسلية
و المراهقين يبقوا مماليك حربية،،
و منهم من يتم إخصاؤه و كيَُه،
ليكون" أغا" علي الحريم ،،
و تطور الأمر
مع ضعف الإمبراطوريات
و تهالك عصبية و قوة
القبائل العربية وسط التناحر
الي حكينا عنه ده،،
لأن اصبح
المماليك و العبيد و الأغوات دول
هما الملوك الحقيقيين
لمئات السنين،،،
بدون الحاجة ل " سيد "
يكونون " موالي" له!!!!
،،،،
،،،
بس في عصرنا الاول ده،،
طارق بن زياد
الامازيغي الأشقر الوسيم
تمت تربيته ك "عَبد " الاول
و لما توسم فيه موسي النباهة و الإخلاص
و قبل الصبي الدخول في الاسلام
أعتقه موسي و رفعه،،
و خلاه " مولي" له،،
فصار
طارق بن زياد
مولي موسي بن نصير
الي هو اصلاً
مولي عبد العزيز بن مروان،،
،،،،
طبعاً لسنا بحاجة لتكرار
ان الأرقام
في المصادر التاريخية العربية
غير دقيقة اطلاقاً ،،
و تميل للمبالغة و التفخيم،،
و الآلاف المؤلفة من السبي دول
لو اخذنا بالأرقام الي قلناها
يبقي بعد القتل و السبي،،
ممكن يكون الضحايا يقاربون
من نصف مليون الي مليون شخص!!!؟؟؟
و ده في المنطقة دي
الي الموارد الطبيعية فيها قليلة
يكاد يكون معناه الإبادة التامة
لكل أشكال الحياة البشرية في الجنس ده
يعني إبادة عرقية شبه تامة!!!؟؟؟
و ده طبعاً شئ محصلش
بدليل استمرار الأمازيغ
في كونهم أغلبية السكان
حتي عصرنا الحالي،،
بس بصرف النظر عن المبالغة
الي تودي في داهية!!
و المنتشرة في
كل التراث العربي و الإسلامي تقريباً،،
،،،
فما حدث من استعباد و قتل و تدمير
كان فعلاً كبيراً و مهولاً!!
و كان خطئاً تاريخياً كبيراً!!
لو عايز تعرف مقدار الخطأ ده،،
ممكن تتخيل الي حصل للمسلمين
في اسبانيا علي يد محاكم التفتيش
بعد زوال الحكم العربي و الاسلامي،،
في الأندلس ،،،
و تقارن بين الاتنين،،
و تعرف مقدار الخطأ الكبير،،
،،،،
هذه ليست مجالات الفخر،
الا ان كان استعباد اي امبراطورية
للناس و قهرهم و التنكيل بهم
مجالاً للفخر!!!
،،،،،
طارق بن زياد
و فرقته من الامازيغ
الي بعضهم كانوا عبيد
و أصبحوا موالي زيه،،
و بعضهم كانوا أسلموا
و بعضهم كانوا استسلموا،،
بقوا امتداد للجيش الإمبراطوري
في المنطقة دي من العالم،،
و ده كان تغيير مهم في
سياسة الامبراطورية
كان الفضل الأساسي فيه،،
لل حسان بن النعمان
الي كانت سيرته الهادئة و المسالمة
حجر أساس في التجنيد الكبير ده،،
في أغلب مناطق
الصراع الإمبراطوري التانية،
في القسطنطينية،
و في السند،
و خراسان و بخاري،
و سمرقند و تركستان،
و طبرستان و ارمينيا،،
لم يتم تجنيد القبائل المحلية
و إدماجها في الجيش الإمبراطوري
وقت حكايتنا دي،
الا في منطقة الامازيغ ،،
و ده معيار لقوة العلاقة الحضارية،،
و التبادل الثقافي و الاجتماعي
بين العرقين،،
و الإعجاب بقوة الامازيغ
عند العرب!!
و الإعجاب بالدين الاسلامي
عند الامازيغ!!
و ده كان دليل قوي
علي الترقية و الثقة
ب المواهب الجيدة و المخلصة
حتي من غير العرب،،
في ظل وجود ثأر لدي
كثير من القبائل العربية ضد
الإمبراطورية الأموية ،،
بس ظل للعرب الدور القيادي
و السيادة و الريادة
في الجيوش و الحرب،،
،،،،
لغاية ما انتهي تقريبا
و خبي ببطء
مع الدولة العباسية!!
،،،،
المهم ان الامازيغ المنضمين
للجيوش العربية دول،
أبلوا البلاء الشديد،،
و كانوا هم فاتحي الاندلس
و الحماة للدولة ضد أعداءها
في كثير من الأوقات ،،،
عملوا ايه بقي؟
تابعونا،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق