السبت، 25 يونيو 2016

الوَلِيد السَعِيد، الامبراطُورِية تَضرِب مِن جَدِيد



الجزء ١٤

،،،،

نرجع تاني
ل مُغيث الرومي،،
الي سبناه راجع 
برسالة ل موسي بن نصير،،

فيها أمر الخليفة ل موسي 
انه يسيب كل حاجة 
و يرجع دمشق حالاً،،

لحق مُغيث ب موسي
و هو قرب حدود اسبانيا الشمالية،،
و وراه الجواب،،

موسي مش عبيط خالص،،
هو عارف معني
 الاستدعاء العاجل ده،،

و كان عنده خطة بديلة لمواجهته،،
و الخطة دي لازم و لا بد فيها
من الجواهر و الغنائم الكثيرة،،

و هو كان وصل منطقة
بيقُش منها مكاسب مهولة
 بدون مقاومة حقيقية،،
و خسارة يمشي و يسيبها دلوقتي،،

قام قال ل مُغيث
سيبني ل بُكره الله يخليك،،
اليوم خُلُص،،

طيب خُد العُشر
 من الغنائم بتاعتي
اليوم خُلُص،،

طيب السُدس؟
طيب الخمُس؟؟

موافق علي النُص؟
إسْتَبينا،،
،،،
و تم الاتفاق 
علي تأجيل الامر
حتي تمام الفتح،،
،،،
و فعلاً أتم  موسي الفتوحات
و نال من المكاسب الكثير،،
،،
و هنا جاءهم رسول آخر من الخليفة
يستعجلهم و يؤكد الأمر،،

،،،،

ودع موسي اسبانيا
وداعاً لا لقاء بعده،،
و انفك راجعاً ل افريقية،،

،،،
و هو راجع 
عين ابنه عبد العزيز
واليا علي الأندلس ،،

و كان وعد مُغيث ب قصر فخيم
كان مقر ملك اسبانيا في قرطبة،،
بس لقاه فخيم زيادة عن اللزوم،،
او يمكن اتغاظ من مُغيث الشوم ده،
قام رجع في كلامه 
و أدي القصر لابنه عبد العزيز،،
،،،،

وصلوا افريقية،
ف جمع من مواليه الي بالمئات،
و من أعيان قبائل الامازيغ،،
و من اجمل السبايا و العبيد،،،
و من النُبلاء و الأعيان الإسبان ،،،،

و وضع فوقهم ملك اسبانيا
الي كان مُغيث أسره بنفسه،،
و اغتصبه موسي منه،،
-اغتصبه يعني اخذه غَصْب
متفهمش الكلام غلط-
،،،

تقريباً مُغيث صاحبنا،،
كان مصاحب الراجل  الملك الأسير ده،،
و بيتكلم معاه احياناً،،

ف موسي خاف
احسن الملك الأسير 
يقول حاجة وحشة 
في حقه عند الخليفة،،

او خاف يبان 
انه بياخد الفئ و الغنيمة 
غصب من القادة بتوعه،،

و ممكن يكون 
عايز يعكنن علي أُم
مُغيث الرومي وِش النحس ده،،

قام جاب ال ملك ده 
و قطع رقبته!!!؟؟؟؟؟

زي ما بقولك كده،،
بوظ الهدية و خربها 
عشان وِش مُغيث ده،،
،،،،

طبعاً كده مُغيث بقي شايط
بس مفيش مشكلة خالص،،

موسي عنده الحل للمأزق ده،،
قبل ما يمشي خالص
نصب ابنيه
مروان و عبد الملك
علي تونس و المغرب،،

و بكده أمِن الجبهة دي خالص،،
وراه  رجالة و جيوش 
و فلوس تسد الشمس،،

بداية موفقة،،
مش سهل خالص الجدع ده،،
احد دُهاة العرب و كبار رجالهم،،
،،،

مشيت القافلة المهولة 
الي عاملة زي السيرك الاوروبي دي،،
ألوان و أشكال
و لغات و لهجات
و فلوس و جواهر
و حوائط من ذهب
و فؤوس من مرمر،،،

وصلت مصر،،
و هناك موسي عمل احسن واجب
مع الأمراء ابناء 
عبد العزيز بن مروان،
ولي نعمته الأساسي ،،

و أهداهم فلوس و عبيد و جواري
ملهاش أول من آخر،،

طبعا غير الفلوس الي اتبدرت
علي الحبابب و الأصحاب

كسبان بُنط،،
،،،
مشيت القافلة 
وصلت الشام،،
استقبلوها وجهاء الشام،،
من رجال القصر الأموي،،

افتح خزائن عَلِي بابا
و فرق الفلوس و العبيد
زي ما بتفرق العيش السُخن،،

الناس دماغها طار،،
و صاروا من  فضل موسي في انبهار،،

كمان بُنطين،،

،،،،،،

اقترب الموكب من دمشق،،
و جاءت الاخبار ل موسي
ان تمهل في المجئ،،

لان الوليد مريض مرضاً
 يبدو انه الأخير،،

و العرش لسه لم يُحسَم،،
فانتظر لان الخليفة القادم 
ممكن يكون سليمان،،
و بكده تأخذ عنده الحظوة،
بالهدايا دي،،

بس هو حسبها حِسبة تانية،،

أولاً هو ولي نعمته 
يبقي الوليد،،
و الي غضب عليه و بعت له 
هو الوليد،،
و الي لسه في الحكم 
هو الوليد،،

و لو عاش و برئ من مرضه،،
و عرف انه اتأخر،،
هيطير رقبته أكيد،،
،،

ثانياً
حتي لو مات 
مش مؤكد مين بعده الخليفة،
و انتم فاكرين ان الوليد
كان بيحاول ياخد البيعة لابنه،،
و القواد بتوعه و رجالته الكبار
بايعوه علي كده،،

فكده لو ابن الوليد بقي الخليفة
يبقي هو ضمن الحظوة و القُرب
و ثبُت إخلاصه الشديد،،

ثالثاً
سُليمان مش مُرعب زي الوليد
و ممكن بكلام معسول و حركات حلوة،،
يغلبه و يأكل عقله،،

غير انه ليه فضل علي ناس كتير
من  الأمراء و رجال القصر
الي ممكن يتكلموا عليه كلام كويس،،

و علي رأس دول
الأمير عُمر بن عبد العزيز
ابن ولي نعمته،،
و الي كان طول عمره 
بار ب عهده مع ابوه عبد العزيز
و لسه باقي العائلة 
شايفين هدايا 
ملهاش أول من آخر،،
،،،،

الحركة الصح،
زي ما هو شايف طبعا،،

انه يروح بسرعة 
و يدي الفلوس و الغنائم و الهدايا
للخليفة المريض
الوليد بن عبد الملك،،
،،،

دخل العاصمة
في بهرجة و زخرف و مهرجان
قل ان يوجد او يُعرف،،

و كان جايب الولاد و البنات
الامازيغ و الإسبان ،،،

و ملبسهم حرير في حرير،،
و علي رؤوسهم تيجان من ذهب،،
و عباءات مذهبة مطرزة،،

دول العبيد خُد بالك،،
ما بالك بالهدايا نفسها،،
،،،،
و دخل بيهم علي الوليد
الي تحامل علي نفسه،،
و قعد علي العرش
و استقبل موسي و اثني عليه
و خلع عليه الهدايا و جزيل المديح،،

،،،،
كان يبدو ان لعبته الجريئة
 جابت تأثيرها،،
بس الحقيقة انه كان نجاح مؤقت،،

الخليفة الوليد مات بعد كام أسبوع،،
و ابنه لم يتول من بعده،،
و سليمان اخوه بقي هو الخليفة فعلاً،،،

و ده كان أسوأ سيناريو
تخيله موسي في حساباته،،

خصوصاً و أن سليمان
 كان شديد الحقد
 علي أفعاله و الملايين الي بعترها،،

و هنا بقي جاء دور الضربة القاضية
و ظهر غضب "مُغيث "الضاري!!
و الحقد المقيت المُبطَن
 لدي طارق بن زياد!!!؟؟

سُليمان عمل مقلب في موسي
و جابه و استجوبه،،

و خلي مُغيث يطلب العدل 
في مقتل الأسير الملك بتاعه،،
و جاب شهود علي سؤ فعل موسي!!

و خلي طارق بن زياد
يكشف موسي
 في ان بعض الهدايا الغالية
 الي أهداها للوليد،،
كانت في الاصل مِلك ل طارق!!

و موسي اخذها منه غصباً
و ده بالقرينة و الشهود،
في غنيمة ذهبية مهولة
اسمها" مائدة سليمان"

- فاكرين موسي لما بهدل طارق
و هزؤه و مسخر بكرامته الارض؟
قدام جيشه و هو قائد مظفر منتصر!!
الامازيغي لا ينسي ثأره-
،،،،

هنا ظهر كذب موسي علي الخليفة
و ظهرت سرقته ل غنائم القادة الآخرين!!

و بكده تم إثبات انه من باب أولي
يكون كذب و سرق من الخليفة نفسه!!
و دي كانت نهاية موسي!!

أخذ منه سليمان كل ما يملك
و حكم عليه ب أربعين مليون غيرهم غرامة!!!

مقابل  ان يبقي علي حياته،،
و يترك ابنه عبد العزيز والياً علي الأندلس،،

و لم ينفعه شفاعة
 عُمر بن عبد العزيز!!
او توسُط
يزيد بن المُهلب !!

الي حاولوا يدافعوا قدر إمكانهم ،،
لسابق معرفة و محبة لدي عُمر،،

و لسابق فضل و مكرمة لدي يزيد
من ايام ولاية موسي القديمة في البصرة ،،
،،،

بالكتير أنقذوه من الموت ،،
و ساعدوه في الغرامة،،
إنما قضي باقي أيامه 
شبه سجين،،
تحت الإقامة الجبرية!!

،،
كل خططه و تكتيكاته و دهاؤه
لم ينفعه مع ثبوت التهم،،

 ب سؤ التصرف في المال،،

و الوشاية من مُغيث و طارق،،

و تبذيره و صرفه الملايين
امام الوليد و عائلته،،
،،،

كل رجال الخليفة القديم
تم القضاء عليهم،،

سبقه قتيبة بن مسلم،،
و محمد بن القاسم،،

و كان مصيره ربما أسوأ منهم،،
فقد تجرع كأس الذل و الهوان
و رأي الفقر و الحاجة،،
و أصبح مثار الشفقة و الرثاء،،

بعد ان كان قِبلة الأغنياء 
و مَطاف النُبلاء،،
،،،
فسبحان من له الدوام،،
،،،

أتم الخليفة سليمان تكتيكه و خطته،،

كان هناك نقطة مهمة
تمنعه من القضاء علي موسي،،
القلق من رد فعل ابنه 
عبد العزيز والي اسبانيا،،
القوي الغني البعيد عن قبضته،،

فبعث له ب فرقة اغتيال،،
من ذوي الذمم الخربة،،
اشتراهم بالفلوس غالباً،،
علي ان يقتلوا الرجل
اثناء الصلاة في المسجد!!

بحجة انه كافر و زنديق!!!؟؟
و ان زوجته المسيحية قد نَصَٓرته!!؟؟

نفذوا المهمة بنجاح
و  سحبوا جثته 
وسط الناس في المسجد،،
و هم ينادون ان هذا حكم أمير المؤمنين،،

قُطعت رأس عبد العزيز،،
و بُعثت الي الخليفة،،
الذي أمر بإلقائها الي ابيه موسي،،

أصابه القهر و الظلم،،
و صرخ من  اعماق قلبه 
من هول الصدمة
و ضياع كل ما أنجزه،،

هل تذكر الملك الإسباني الأسير ؟
هل مر بخاطره قتله ظلماً و سفهاً؟؟

هل تذكر أي من ضحاياه
الذين قُتلوا صبراً،،
و تم سَبي أبنائهم و زوجاتهم؟؟

ام انه كان يري نفسه
محارباً و فارساً و زعيماً
و تم ظِلمه و الافتراء عليه؟؟

،،،،

خاتمة:
في الاتفاق مع موسي،
أراد  سليمان ان يأخذ 
الخلاص ل طارق بن زياد 
من مولاه موسي،،

مكافأة له علي الوشاية بسيده!!
تقريبا ده كان جزء من الاتفاق مع طارق،
الوعد بالحماية من غضب مولاه موسي!!

لكن موسي رفض رفضاً قاطعاً
و صمم علي ان يعاقب  عبده الخائن طارق،،
و لم يتمسك سليمان بالشرط ده قوي ،،

حتة عبد بربري 
لا راح و لا جه يعني،،

 كانت نهاية طارق بن زياد،،
القتل في الظلام!!
او الضياع وسط الناس!!
أو الهلاك جوعاً و فقراً!!

الفاتح الكبير
ضاع في خناقة الكبار
 الخليفة و  موسي بن نصير!!

و كان اخر العلم به
 الهلاك وحيدا!!؟؟
بعد ان كان دوخ جيوش 
القوط ملوك اسبانيا!!؟؟

،،،،،

و هو ده حال الامبراطورية دايماً
مع تبدل الأحوال 
تتبدل الرجال،،

كملوا معانا حال الامبراطورية،،

تابعونا،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق