الجزء ١٤
،،،،
نرجع تاني
ل مُغيث الرومي،،
الي سبناه راجع
برسالة ل موسي بن نصير،،
فيها أمر الخليفة ل موسي
انه يسيب كل حاجة
و يرجع دمشق حالاً،،
لحق مُغيث ب موسي
و هو قرب حدود اسبانيا الشمالية،،
و وراه الجواب،،
موسي مش عبيط خالص،،
هو عارف معني
الاستدعاء العاجل ده،،
و كان عنده خطة بديلة لمواجهته،،
و الخطة دي لازم و لا بد فيها
من الجواهر و الغنائم الكثيرة،،
و هو كان وصل منطقة
بيقُش منها مكاسب مهولة
بدون مقاومة حقيقية،،
و خسارة يمشي و يسيبها دلوقتي،،
قام قال ل مُغيث
سيبني ل بُكره الله يخليك،،
اليوم خُلُص،،
طيب خُد العُشر
من الغنائم بتاعتي
اليوم خُلُص،،
طيب السُدس؟
طيب الخمُس؟؟
موافق علي النُص؟
إسْتَبينا،،
،،،
و تم الاتفاق
علي تأجيل الامر
حتي تمام الفتح،،
،،،
و فعلاً أتم موسي الفتوحات
و نال من المكاسب الكثير،،
،،
و هنا جاءهم رسول آخر من الخليفة
يستعجلهم و يؤكد الأمر،،
،،،،
ودع موسي اسبانيا
وداعاً لا لقاء بعده،،
و انفك راجعاً ل افريقية،،
،،،
و هو راجع
عين ابنه عبد العزيز
واليا علي الأندلس ،،
و كان وعد مُغيث ب قصر فخيم
كان مقر ملك اسبانيا في قرطبة،،
بس لقاه فخيم زيادة عن اللزوم،،
او يمكن اتغاظ من مُغيث الشوم ده،
قام رجع في كلامه
و أدي القصر لابنه عبد العزيز،،
،،،،
وصلوا افريقية،
ف جمع من مواليه الي بالمئات،
و من أعيان قبائل الامازيغ،،
و من اجمل السبايا و العبيد،،،
و من النُبلاء و الأعيان الإسبان ،،،،
و وضع فوقهم ملك اسبانيا
الي كان مُغيث أسره بنفسه،،
و اغتصبه موسي منه،،
-اغتصبه يعني اخذه غَصْب
متفهمش الكلام غلط-
،،،
تقريباً مُغيث صاحبنا،،
كان مصاحب الراجل الملك الأسير ده،،
و بيتكلم معاه احياناً،،
ف موسي خاف
احسن الملك الأسير
يقول حاجة وحشة
في حقه عند الخليفة،،
او خاف يبان
انه بياخد الفئ و الغنيمة
غصب من القادة بتوعه،،
و ممكن يكون
عايز يعكنن علي أُم
مُغيث الرومي وِش النحس ده،،
قام جاب ال ملك ده
و قطع رقبته!!!؟؟؟؟؟
زي ما بقولك كده،،
بوظ الهدية و خربها
عشان وِش مُغيث ده،،
،،،،
طبعاً كده مُغيث بقي شايط
بس مفيش مشكلة خالص،،
موسي عنده الحل للمأزق ده،،
قبل ما يمشي خالص
نصب ابنيه
مروان و عبد الملك
علي تونس و المغرب،،
و بكده أمِن الجبهة دي خالص،،
وراه رجالة و جيوش
و فلوس تسد الشمس،،
بداية موفقة،،
مش سهل خالص الجدع ده،،
احد دُهاة العرب و كبار رجالهم،،
،،،
مشيت القافلة المهولة
الي عاملة زي السيرك الاوروبي دي،،
ألوان و أشكال
و لغات و لهجات
و فلوس و جواهر
و حوائط من ذهب
و فؤوس من مرمر،،،
وصلت مصر،،
و هناك موسي عمل احسن واجب
مع الأمراء ابناء
عبد العزيز بن مروان،
ولي نعمته الأساسي ،،
و أهداهم فلوس و عبيد و جواري
ملهاش أول من آخر،،
طبعا غير الفلوس الي اتبدرت
علي الحبابب و الأصحاب
كسبان بُنط،،
،،،
مشيت القافلة
وصلت الشام،،
استقبلوها وجهاء الشام،،
من رجال القصر الأموي،،
افتح خزائن عَلِي بابا
و فرق الفلوس و العبيد
زي ما بتفرق العيش السُخن،،
الناس دماغها طار،،
و صاروا من فضل موسي في انبهار،،
كمان بُنطين،،
،،،،،،
اقترب الموكب من دمشق،،
و جاءت الاخبار ل موسي
ان تمهل في المجئ،،
لان الوليد مريض مرضاً
يبدو انه الأخير،،
و العرش لسه لم يُحسَم،،
فانتظر لان الخليفة القادم
ممكن يكون سليمان،،
و بكده تأخذ عنده الحظوة،
بالهدايا دي،،
بس هو حسبها حِسبة تانية،،
أولاً هو ولي نعمته
يبقي الوليد،،
و الي غضب عليه و بعت له
هو الوليد،،
و الي لسه في الحكم
هو الوليد،،
و لو عاش و برئ من مرضه،،
و عرف انه اتأخر،،
هيطير رقبته أكيد،،
،،
ثانياً
حتي لو مات
مش مؤكد مين بعده الخليفة،
و انتم فاكرين ان الوليد
كان بيحاول ياخد البيعة لابنه،،
و القواد بتوعه و رجالته الكبار
بايعوه علي كده،،
فكده لو ابن الوليد بقي الخليفة
يبقي هو ضمن الحظوة و القُرب
و ثبُت إخلاصه الشديد،،
ثالثاً
سُليمان مش مُرعب زي الوليد
و ممكن بكلام معسول و حركات حلوة،،
يغلبه و يأكل عقله،،
غير انه ليه فضل علي ناس كتير
من الأمراء و رجال القصر
الي ممكن يتكلموا عليه كلام كويس،،
و علي رأس دول
الأمير عُمر بن عبد العزيز
ابن ولي نعمته،،
و الي كان طول عمره
بار ب عهده مع ابوه عبد العزيز
و لسه باقي العائلة
شايفين هدايا
ملهاش أول من آخر،،
،،،،
الحركة الصح،
زي ما هو شايف طبعا،،
انه يروح بسرعة
و يدي الفلوس و الغنائم و الهدايا
للخليفة المريض
الوليد بن عبد الملك،،
،،،
دخل العاصمة
في بهرجة و زخرف و مهرجان
قل ان يوجد او يُعرف،،
و كان جايب الولاد و البنات
الامازيغ و الإسبان ،،،
و ملبسهم حرير في حرير،،
و علي رؤوسهم تيجان من ذهب،،
و عباءات مذهبة مطرزة،،
دول العبيد خُد بالك،،
ما بالك بالهدايا نفسها،،
،،،،
و دخل بيهم علي الوليد
الي تحامل علي نفسه،،
و قعد علي العرش
و استقبل موسي و اثني عليه
و خلع عليه الهدايا و جزيل المديح،،
،،،،
كان يبدو ان لعبته الجريئة
جابت تأثيرها،،
بس الحقيقة انه كان نجاح مؤقت،،
الخليفة الوليد مات بعد كام أسبوع،،
و ابنه لم يتول من بعده،،
و سليمان اخوه بقي هو الخليفة فعلاً،،،
و ده كان أسوأ سيناريو
تخيله موسي في حساباته،،
خصوصاً و أن سليمان
كان شديد الحقد
علي أفعاله و الملايين الي بعترها،،
و هنا بقي جاء دور الضربة القاضية
و ظهر غضب "مُغيث "الضاري!!
و الحقد المقيت المُبطَن
لدي طارق بن زياد!!!؟؟
سُليمان عمل مقلب في موسي
و جابه و استجوبه،،
و خلي مُغيث يطلب العدل
في مقتل الأسير الملك بتاعه،،
و جاب شهود علي سؤ فعل موسي!!
و خلي طارق بن زياد
يكشف موسي
في ان بعض الهدايا الغالية
الي أهداها للوليد،،
كانت في الاصل مِلك ل طارق!!
و موسي اخذها منه غصباً
و ده بالقرينة و الشهود،
في غنيمة ذهبية مهولة
اسمها" مائدة سليمان"
- فاكرين موسي لما بهدل طارق
و هزؤه و مسخر بكرامته الارض؟
قدام جيشه و هو قائد مظفر منتصر!!
الامازيغي لا ينسي ثأره-
،،،،
هنا ظهر كذب موسي علي الخليفة
و ظهرت سرقته ل غنائم القادة الآخرين!!
و بكده تم إثبات انه من باب أولي
يكون كذب و سرق من الخليفة نفسه!!
و دي كانت نهاية موسي!!
أخذ منه سليمان كل ما يملك
و حكم عليه ب أربعين مليون غيرهم غرامة!!!
مقابل ان يبقي علي حياته،،
و يترك ابنه عبد العزيز والياً علي الأندلس،،
و لم ينفعه شفاعة
عُمر بن عبد العزيز!!
او توسُط
يزيد بن المُهلب !!
الي حاولوا يدافعوا قدر إمكانهم ،،
لسابق معرفة و محبة لدي عُمر،،
و لسابق فضل و مكرمة لدي يزيد
من ايام ولاية موسي القديمة في البصرة ،،
،،،
بالكتير أنقذوه من الموت ،،
و ساعدوه في الغرامة،،
إنما قضي باقي أيامه
شبه سجين،،
تحت الإقامة الجبرية!!
،،
كل خططه و تكتيكاته و دهاؤه
لم ينفعه مع ثبوت التهم،،
ب سؤ التصرف في المال،،
و الوشاية من مُغيث و طارق،،
و تبذيره و صرفه الملايين
امام الوليد و عائلته،،
،،،
كل رجال الخليفة القديم
تم القضاء عليهم،،
سبقه قتيبة بن مسلم،،
و محمد بن القاسم،،
و كان مصيره ربما أسوأ منهم،،
فقد تجرع كأس الذل و الهوان
و رأي الفقر و الحاجة،،
و أصبح مثار الشفقة و الرثاء،،
بعد ان كان قِبلة الأغنياء
و مَطاف النُبلاء،،
،،،
فسبحان من له الدوام،،
،،،
أتم الخليفة سليمان تكتيكه و خطته،،
كان هناك نقطة مهمة
تمنعه من القضاء علي موسي،،
القلق من رد فعل ابنه
عبد العزيز والي اسبانيا،،
القوي الغني البعيد عن قبضته،،
فبعث له ب فرقة اغتيال،،
من ذوي الذمم الخربة،،
اشتراهم بالفلوس غالباً،،
علي ان يقتلوا الرجل
اثناء الصلاة في المسجد!!
بحجة انه كافر و زنديق!!!؟؟
و ان زوجته المسيحية قد نَصَٓرته!!؟؟
نفذوا المهمة بنجاح
و سحبوا جثته
وسط الناس في المسجد،،
و هم ينادون ان هذا حكم أمير المؤمنين،،
قُطعت رأس عبد العزيز،،
و بُعثت الي الخليفة،،
الذي أمر بإلقائها الي ابيه موسي،،
أصابه القهر و الظلم،،
و صرخ من اعماق قلبه
من هول الصدمة
و ضياع كل ما أنجزه،،
هل تذكر الملك الإسباني الأسير ؟
هل مر بخاطره قتله ظلماً و سفهاً؟؟
هل تذكر أي من ضحاياه
الذين قُتلوا صبراً،،
و تم سَبي أبنائهم و زوجاتهم؟؟
ام انه كان يري نفسه
محارباً و فارساً و زعيماً
و تم ظِلمه و الافتراء عليه؟؟
،،،،
خاتمة:
في الاتفاق مع موسي،
أراد سليمان ان يأخذ
الخلاص ل طارق بن زياد
من مولاه موسي،،
مكافأة له علي الوشاية بسيده!!
تقريبا ده كان جزء من الاتفاق مع طارق،
الوعد بالحماية من غضب مولاه موسي!!
لكن موسي رفض رفضاً قاطعاً
و صمم علي ان يعاقب عبده الخائن طارق،،
و لم يتمسك سليمان بالشرط ده قوي ،،
حتة عبد بربري
لا راح و لا جه يعني،،
كانت نهاية طارق بن زياد،،
القتل في الظلام!!
او الضياع وسط الناس!!
أو الهلاك جوعاً و فقراً!!
الفاتح الكبير
ضاع في خناقة الكبار
الخليفة و موسي بن نصير!!
و كان اخر العلم به
الهلاك وحيدا!!؟؟
بعد ان كان دوخ جيوش
القوط ملوك اسبانيا!!؟؟
،،،،،
و هو ده حال الامبراطورية دايماً
مع تبدل الأحوال
تتبدل الرجال،،
كملوا معانا حال الامبراطورية،،
تابعونا،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق