الجمعة، 24 يونيو 2016

الوَلِيد السَعِيد، الامبراطُورِية تَضرِب مِن جَدِيد



          و احجاجاااه،،،،،،


الجزء الخامس

نيجي بقي  للبطل التاني
محمد بن القاسم الثقفي

ده أعجوبة الحقيقة
بدأ الغزوات و الفتوحات
من سن السابعة عشر،،

و خاض في بلاد
 لم يخضها أحد قبله،،

القصة المروية لبداية مجده،
ان فيه قافلة بحرية كانت هدية
من ملك سيلان 
ل "ملك " العراق و المشرق
الحجاج بن يوسف،، 

و قرب ساحل كراتشي الحالية
هجم عليها القراصنة و سرقوها
و نهبوا ما فيها!!

و كان من جملة ما فيها
سيدات كُن مبعوثات
ك "هدية" الي الحجاج!!؟

- قيل أنهن مسلمات و كان آباؤهن
عايشين في المنطقة دي و ماتوا
و السيدات دول بقوا قاعدين لوحدهم كده
ف الناس هناك حبوا يرجعوهم لأهلهم -!!؟؟

و قيل انهن كن  ناويات الحج !!؟؟
يعني مقيمين هناك !!؟
و راحوا مع القافلة الي رايحة
 ناحية جزيرة العرب دي!!؟؟

و الرأي عندي 
أنهن كُن جواري و هدايا
موجهة لحاكم العراق و الشرق العظيم
ضمن جملة الهدايا،،
،،

في العصر ده
 لم يكن التجار المسلمين
يقيمون ب عائلاتهم في بلاد غريبة،،
و لم يكونوا
يقيمون اصلاً منفردين حتي 
ل فترات طويلة
في بلاد غير بلاد الاسلام ،،

و اكيد مش بيتجوزوا من الْكُفَّار 
الي في البلاد دي!!

دي نقطة ضعف خطيرة
 في بناء القصة دي
بس مقصودة زي ما هنشوف،،،

،،،
السيدات دول قعدوا يصرخوا و يصوتوا
و يلطموا و  يولولوا زي ما الموقف بيقول،،

و إحداهن صاحت،،
، ركز معايا الله يكرمك ،

و قالت: يا حجااااج
الحقنا يا حجاج، غِتنا يا حجاج
،،،،

بلغ الحجاج الخبر
عن طريق بعض الناجين من الهجوم!!؟
فلم يقعد او يهدأ
و أقسم قسماً عظيماً
انه لا بد مُخلص السيدة من الحبس !!؟؟
،،،

الحكاية دي
تتطابق مع عدة حكايات 
في التاريخ الاسلامي و العربي،،
من حروب كثيرة بدأت
ثأراً لسيدة او إمرأة
" مفروض انها عربية حرة أصيلة"
أهينت علي يد الاعداء!!
،،

،،،،
و كان الرد الحاسم
علي يد الخليفة -او الحاكم- القوي،،
ان ذهب و دمر مدناً و حرق بلاداً
و قتل  و سبي الافاً مؤلفة،،

ثأراً و انتقاماً و تشفياً
في الاعداء الملاعين الحقراء
الذين تجرأوا علي نساء المسلمين،،
،،،،

و أشهر حكاية طبعاً
هي حكاية "المعتصم "
الخليفة العباسي الشهير
الي محدش يعرف عنه حاجة
غير كلمة " وا معتصماه"،،
مصحوبة ب " لبيك أختاه"
و بعدها فتح او بالأحري " كسح و مسح"
 مدينة "عمورية"،،

،،،،

ده يخليك تستغرب 
ليه حكاية " يا حجاج"
الي رد عليها " لبيك لبيك"
و بعت جيوشه للانتقام،،،

ليه مش مشهورة بنفس الدرجة؟؟
مع انها أقدم و أكبر قدراً
و في أراضي مجهولة خالص،،

هل عشان حصلت 
مع ست مجهولة النسب
و يمكن تكون مجرد جارية!!
،،،،
مش دي المشكلة ،،

المعضلة في كلمة واحدة :

انه الحجاج!!

مكروه بشدة عند رجال الدين
لانه احتقرهم و قلل من قيمتهم
و ازدراهم لأشد درجة،،

و عشان كده
زي ما فتوحاته بيتم تجاهلها
بيتم تجاهل حكاية
" واحجاجاه" دي،،
،،،،،

طيب 
نرجع لنقطة مهمة
ليه الإصرار في الحكاية
علي كون الستات دول
عربيات أحرار 
مش جواري من السَواد؟

مع ان ده الأكثر 
منطقية و اتساقاً
مع ظروف الحكاية 
و ظروف الزمن،،،

اكتر من حكاية
 التجار الي سابوا
بناتهم في الغربة دي!!!
،،،،

الرد علي النقطة الضعيفة
في القصة دي:

لو الستات دول جواري
و  مسلمات حتي،،

ف رد الفعل من 
غضب الحجاج
و استنفاره الشديد،،

غير مفهوم 
و غير مستساغ 
عند العقلية العربية،،
القائمة علي الثأر و الانتقام
 و الذود عن الحياض،
و الموت في سبيل "الشرف"،،

الي هو 
"ملكية الستات الأحرار"
و نسلهن الذي يجب
ان يكون نقياً،،
،،،،
مينفعش حرب تقوم
 عشان كام جارية
مش مقبولة يعني ،،،،

تودي رجالة ب شنبات
يموتوا عشان شوية
 عَبدات بتلاتة صاغ،،،
،،،،

طبعا كده القصة اكثر وضوحاً،،

قصة المعتصم برده
بتصمم علي ان 
الست العربية الشريفة
الي استنجدت بيه 
كانت " هاشمية شريفة"!!؟،

يعني بنت عمه 
من ارفع أرستقراطية عربية بعد الاسلام ،،
،،

الامور اكثر وضوحاً كده،،

لم تكن الحرب لتقوم أبداً
عشان بنت رومية فلاحة
خطفها تجار العبيد،،

او بنت من البربر
اغتصبها جندي من الاعداء،،

او بنت من فارس 
ضربها واحد من خراسان،،

،،،

يولعوا بجاز،،
هو الخليفة فاضي 
للستات الي من الدرجة الرابعة 
في الامبراطورية دول؟؟
،،،،

نيجي بقي
في تحليل الحكايات 
بتاعة " وا مَلِكاه"
" لبيك أختاه" دي،،،

كلنا سمعناها
في الخُطب و المناسبات
علامة علي المجد و العز 
و المنعة و القوة،،

و طبعاً:
شوف كنا جامدين ازاي
و كنا ساعتها متمسكين بديننا،،

و شوف بقينا زي الزفت ازاي؟
عشان فرطنا في ديننا،،،

،،،

ايه علاقة تدمير مدينة
 "عمورية" بحالها
عشان واحدة سِت،،،

او حرق مدن تانية
 علي دماغ أهلها
زي ما هنشوف،،

بالدين؟؟؟؟!!!!

ده اسمه انتقام الامبراطورية الاعمي،،
التنين ينفث ناراً
فيخرب كل ما حوله
 في سورة الغضب،،

،،،،
هو طروادة و حربها قامت ليه؟
واحدة سِت برده
و الشرف برده،،

صحيح ان فيه نقد للحكايات دي
و ان موضوع هروب هيلانة مع پاريس،،
كان افتكاسة لجعل الحرب 
أكثر درامية و حماسية!!؟؟

بس يظل الأصل هو
الحرب من اجل "الشرف"..
،،،، 

ده مجد إمبراطوري طبعاً
و علامة علي قوة الجيوش
و ضعف و ذل الاعداء،،،
و غضب عربي قبلي أصيل
علي شرف الحرائر،،،

كل ده مفهوم،،
بس فين الآية
 او الرواية المنسوبة للنبي،،
الي بتقول كده؟؟!!

اكتر حاجة مذكورة في رد الاذي
هو الرد بالمثل،،،
بس كده،،

و علي مرتكبي الجريمة
مش بالمجرفة كده،،
،،،،

فين بقي التمسك بالدين ؟؟
،،،،

ما هو كده بقي
لما اسرائيل " واخد بالك"
تضرب غزة و تقتل الف واحد
عشان تلات مراهقين اختطفوا و اتقتلوا،،،
يبقي بمنطق القوة الغاشمة نفسه،،،

تارهم و بياخدوه!!!؟؟؟؟

أقله ممسحوش البلد من الخريطة
و خدوا الستات سبايا!!!!

،،،،،
النقد الذاتي مهم
عشان توضح الأمور،،
،،،،،،

نرجع ل الحجاج
و ثأره،،
،،

بعت جيش للانتقام
بس  انهزم شر هزيمة،،

بعت جيش تاني
حَصَل أخوه،،

،،،
ركبه الهم و الغم،،
و لجأ للحل المعتاد،،

فرك المصباح
و طلب حضور
" جند الشام الإمبراطوري"
و بعث الوليد جيشاً كبيراً،،

و أبدع الحجاج طبعاً
 في التجهيز
و في خطط الإمداد و التموين،،
و طريقة المراسلات
و تأمين خطة الحرب تفصيلياً
من قبل السفر او الوصول
لميدان المعركة،،،

الحجاج كان مُنَظِر كبير
و عنده خيال واسع
و بيعتمد علي الاستخبارات
و  بيعمل تقييم موقف 
و محاكاة للواقع simulation
لكل خطوة من خطوات الجيش،،،

تقريباً كان بيشرف
 إشراف مباشر
علي قيادة حملات الفتوحات دي
و كان رأيه دايماً علي حق،،،

و قلما تم
 اتخاذ قرار كبير 
في الفتوحات دي
بغير علمه بعد المراسلات،،،

،،،،
عمل حساب: 
الأكل و الشرب
و الطبيخ 
و التعقيم بالخل
و الخدمات المساندة،،

أما طريقة احتلال المدن،
فقد جهز الجيش ب 
عدد من أسلحة المنجنيق!!
واحد منهم بيقولوا
كان يلزم له خمسميت نفر!!
للعناية بيه و صيانته و نقله
و تشغيله،،

،،،،

جيش إمبراطوري مكتمل،
بس بدل الخوذة ام ريش
و الدروع الحمراء
بتاعة الرومان،،،

كانوا لابسين دروع و خوذات 
بيضاء و سوداء
من بتاعة العرب،،،
،،،،

و جاب الشاب النجيب ابن أخوه
محمد بن القاسم
و خلاه قائد الجيش،،

و هنا نفهم ليه قدر يعمل كده
لان الجيش ده
 جيش إمبراطوري شامي
يسمع و يطيع ب حرفية عسكرية،،

و قائدهم الاعلي الوليد
سلمهم للحجاج
الي سلمهم ل الشاب الصغير
- ممكن نحسبه مراهق كبير-
و هم علي الطاعة و الالتزام ،،
،،،،

عمل ايه بقي جيش ابن القاسم؟؟

تابعونا،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق