صورة افتراضية للملكة " تيهيا "
الجزء العاشر
حسان بن النعمان الغساني
الامير الحكيم،،
بالاضافة ل كونه
حارب و هزم الاعداء
و أعمل السيف في من قاومه،،
فالأهم من ده
انه أََلّف بِجد
بين قلوب الامازيغ و العرب!!
و عامل الأمازيغ معاملة كريمة
و عرض عليهم الانضمام ل جيشه
في قتال القبائل الأخري و البيزنطيين!!!
مش بس كده
ده قَسَم الاراضي الي فتحها
عليهم و أسكنهم فيها!!!!
و ساوي بينهم
و بين العرب في العطاء
و توزيع الغنائم!!!؟؟؟
و دي حاجة تقريباً
محدش عملها قبله
في أي جبهة
من جبهات حروب الامبراطورية،،
و أعتقد ان كونه أمير ابن عز
و سليل الامبراطورية الرومانية
ساهم في تعففه عن ال غنائم،،،
و خلاه ذو نظرة
أكثر عمقاً
و أبعد زمناً،،،
،،،
الحسان بن النعمان
وصل للمحيط الاطلنطي
بِ فتوحاته القوية و التعاونية
مع السكان المحليين
و ب أسلوبه السياسي ،،
في تجنب الحروب
الي يمكن تجنبها
و حقن الدماء ما أمكن،،
يُحكي عنه
قصة أشبه بالأسطورة
عن حربه مع زعيمة محلية
ل قبائل الامازيغ
اسمها "الكاهِنة تِيهْيا"،،
كانت ملكة الأمازيغ
من ليبيا حتي المغرب !!؟؟
و حكمت بعدل و قوة و حزم،،
و يقال انها كانت لها طيبة قلب المرأة،
فلما هزمت حسان بن ثابت
في اول الامر هزيمة منكرة،،
تركت جيشه يتراجع بسلام!!
و لم تُعمِل فيهم القتل
كعادة ذلك الزمان!!!
مش بس كده،،
دي لم تخرب مدينة القيروان،
مركز تجمع العرب و عائلاتهم ،،
بعد ما أصبحت تحت رحمتها
بدون دفاع قوي يمنعها !!!!
و يمكن ده سبب التمجيد و الاحترام
الي مازالت الملكة الفارسة دي
تتمتع بيه في النواحي دي
من بلاد المغرب حتي الآن!!؟؟
و سبب احترامها و تقديرها
في التاريخ الي كتبه العرب عنها!!
و ده يدينا فكرة عن ان الامازيغ
كانوا رغم قسوة عيشتهم و صعوبتها ،،
يحترمون السيدات و ويوقرونهم
و لا يخجلون من اتباعهن في الحرب!!؟؟
حاجة تفكرنا
بموضوع فارسات الخوارج
غزالة و أم حكيم و غيرهن!!
و تقوللنا ان وضع السيدات
في بعض نواحي البادية وقتها،،
ربما لم يكن بنفس السؤ
الي تدهور و انحط بعد كده!!
و تقول كمان
ان القوم الي ب "تقودهم امرأة"!!
غلبوا رجالة مسلمين عرب
غضَنفَرات و بِ" شَنَبات "
في اكتر من معركة و مناسبة!!
و كانت هاتيك القائدات
مليئات بالرحمة
و السماح و العفو عند المقدرة!!!!
و أفلح القوم
الي اتبعوا السيدات دول
في اوقات كثيرة،،
،،،،
نكمل مع الملكة الكاهنة تيهيا،
كانت هزمت البيزنطيين كمان وقتها!!
و بعد فترة ،،
أفرجت عن الاسري العرب و غيرهم!!
ببلاش و بدون عقاب !؟؟؟
و سابتهم يروحوا مكان ما يعوزوا!!
و فيه منهم قعدوا مع الأمازيغ
و مرضيوش يمشوا و يسيبوهم!!؟؟
كانت الملكة دي
شايفة ان العرب
جايين يخطفوا الناس
و ياخدوا الخيرات
و يخربوا البلاد!!؟؟
و كانت من قادة التمرد
الي هزم و قتل
عقبة بن نافع و جيشه،،
و تكمل حكايتها الأسطورية
انها تبَنت واحد من المقاتلين العرب!!
و خلته زي ابنها !!
و عرف اسرارها!!
و في النهاية خانها؟؟
و قال ل حسان بن النعمان
علي نقط الضعف في جيشها!!!؟؟؟
و بكده قُتلت بالغدر و الخيانة!!!؟؟؟
،،،
فيه حكاية أسطورية تانية،
بحكم كونها كاهنة و عرافة !!
شافت ان حسان هيهزمها و يقتلها!!!
فجمعت أولادها
و قالت لهم يروحوا عند حسان!!
و ينضموا ليه
و يبقوا من رجالته!!!؟؟؟
و هي قادت جيشها للمرة الأخيرة
و انهزمت و قتلت في المعركة؟؟!!
و حسان بن النعمان
بعد المعركة عفا عن جيشها
و آخي بين العرب و الامازيغ
و ضم ابني الكاهنة
للقادة في جيشه!!!؟؟؟
،،،،
طبعاً واضح جداً
الصياغة الأسطورية في القصة
الي مقصود بيها،،
نهاية عهد الحكام المحليين
و بداية الامتزاج ب العرب الفاتحين
و عهد جديد يرتفع نهاره
مع اتحاد الفاتحين ب المحليين،،
في حب و مساواة!!!
،،،،،،
الحكاية دي مجال خصب
لكتاب مستقل باذن الله
لمزيد من الضوء علي الغرائب دي،،،
،،،،،
،،،
المهم ،
قعد حسان بن النعمان
حوالي ١٥ سنة
في أفريقية و المغرب
و كانت فترة حكمه
زاهية لامعة قوية،،
أعادت مجد الامبراطورية
و ضاعفت مستعمراتها؟،
لتشمل تقريبا
كل ساحل شمال افريقيا
بعد ان كانت انحسرت
لمدة حوالي عشر سنوات
منذ مقتل عُقبة بن نافع
و الحرب الأهلية الكبيرة بعدها،،
،،
أعاد بناء القيروان
و بني تونس
و نشر العدل و الإحسان ،،،
و مع ذلك لا يتم ذكره
و لا يتم شكره!!!
بنفس درجة شكر و مدح
عقبة بن نافع
او موسي بن نصير
في التاريخ العربي المكتوب،،
،،،،
بس في السيرة الحسنة بين الناس
ينضم حسان بن النعمان
لابطال مثل
عنترة و بيبرس و سيف بن ذي يزن،،
هم موجودون تاريخيا بحق،
لكنهم في عالم الأسطورة الشعبية
ابطال خارقون اشبه ب آلهة الاوليمب!!!
و أعتقد لانه كان
رجل سياسة و سلام!!!
و لم يكن من الغزاة الفاتحين
الي ب يُوَرِدوا الغنائم و السبايا بالقنطار!!
او بيهرقوا الدماء و الأرواح
طلباً للمجد و العظمة ،،
،،،،،،
بينما عقبة بن نافع
مذكور اكتر في التاريخ الرسمي،،
لان الحاجات الي ارتكبها هي
الي بتسَمَع في كتب التاريخ
مش السياسة و التآلف و المساواة،،
،،،،،
اهل التاريخ العرب
كانوا مضايقين من بعض
افعال ال" حَسان بن النعمان"
لدرجة ان من اكتر التعليقات
المشهورة عن فترة ولايته،،
التعليق علي إعطاؤه الامازيغ
الأرض و الفلوس و المساواة!!؟؟
و استنكار و استغراب ذلك!!
لان البلاد المفتوحة بقوة السلاح
فهي و ما عليها من بشر و عقار
ملك للعرب الفاتحين!!!
هو ده المشهور من الشريعة و الفقه،،
،،،
ليه بقي ابن النعمان
بدع الحكاية دي؟؟
تلاقي الي يقولك
ده من سماحة الإسلام!!؟؟
لا يا رااجل؟؟؟
طيب و الألف قائد التانيين،،
الي كانوا شغالين
بيخرطوا تورتة في بلاد و شعوب العالم
بسيوفهم و جيوشهم!!
كانوا غلطانين يعني و لا إيه؟؟
و الفقهاء و الخلفاء
الي أقروا أعمالهم
و هللوا لها
و اعتبروها من المفاخر؟؟
غلطانين برده و لا ايه؟؟
و المجد الإمبراطوري كله،،
و الأيام الي كنا فيها سادة العالم!!
و الناس ماشيين ورانا عبيد!!!
غلط و لا إيه؟؟
،،،،
من الآخر،،
حسان بن النعمان
مثال مضئ وحده،؟
وسط ظلام الامبراطورية و ظلمها،،
و عشان هو بيكسِف و بِ يخجل
و يكشف سؤ عمل الآخرين!!!
يتم تجاهل حكايته!!،؟؟؟
و معني الأسطورة بتاعته مع
الكاهنة و أولادها،،
،،،،
طبعا عبد الملك بن مروان
كان مبسوط من شغل حسان،،
و شايف ان السياسة مدام
بتجيب نتيجة كويسة
يبقي ميت فُل و تمام،،،
،،،
بعد وفاة عبد الملك
و تولي الوليد ابنه،،
أخذ الناس يكثرون من اللغط
حول حسان ده الي مبيطلعش غلة!!؟؟
و عرفنا ازاي
كانت زوجة الوليد و حماه
من أصدقاء موسي بن نصير،،
و واضح ان حما الوليد
الامير عبد العزيز بن مروان
كان بِ يزعق في حسان كتير
و مضايق من شغله،،
و حاول يعزله باعتباره تابع ليه !!
باعتبار ان
ولاية مصر هي الجذر
و افريقية الفرع،،
بس تقريبا مقدرش ينفذ ده!!!
بعد وفاة عبد العزيز ،،
و وفاة اخوه الخليفة عبد الملك،،
تولي الخليفة الجديد
الوليد بن عبد الملك إنجاز المهمة دي،،،
استدعي حسان
و بعت مكانه موسي بن نصير،،
الي كان وعد بأنه هيوريهم
الشغل علي أصوله،،
،،،،،
حسان رجع دمشق
و راح للخليفة للوليد
و قاله:
انا قائد و مجاهد
مش مكنة طبع فلوس و مجوهرات
و مُوَرد سبايا و عبيد
و أعمالي تشهد ليا،،
ليه تعمل فيا كده؟؟
الوليد قاله متزعلش
مردودة في ولاية تانية،،
حسان قاله كُتر خيرك
انا قعدت في بيتي خلاص،،
الف شكر ،،،
،،،،،
و طبعاً
عادت الامبراطورية
تضرب من جديد
مع الوليد،،
و موسي بن نصير،،
شكل شبيه بسيدة حزينة يظهر سنويا علي جبال
تونس و تقول الأسطورة انها الملكة "تيهيا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق