السبت، 25 يونيو 2016

الوَلِيد السَعِيد، الامبراطُورِية تَضرِب مِن جَدِيد





الجزء ١٥ و الأخير 

بقي فارس اخر كبير
وتد من أوتاد الامبراطورية
و ركن ركين من أركانها ،،

هو الامير الكبير
مَسَلَمة بن عبد الملك بن مروان ،،
ابن الخليفة و أخو الخلفاء،،

و الفارس الذي دوخ الروم
و حارب في
الجبهة الشمالية للإمبراطورية 
فأجاد و أبدع و أنجز،،

كانت له حملة صيفية و اخري شتوية،،
و ظل حوالي ثلاثين عاماً
في ميدان المعركة لا ينزل عن فرسه،،

و كانت له سمات الأمراء
من ترفع و سمو،،
فلم يكن معروفاً عنه
 سعي الي غنائم او مكاسب،،

بل كان التوسع 
و المجد و فوز الخلافة
- الجهاد لو عايز تسميه كده-
هو هدفه الأساسي ،،

كان قائداً محبوباً
و كان جنوده يفخرون به،،
و يقدمون أرواحهم بين أيديه ،،
- لن يموتوا جهاداً 
بين يدي سارق أو خليع-

كان محبوباً من كل اخوته،،
و لم يكن للدسائس و المكائد
 من سبيل اليه،،

فقد كان معروفاً بالزُهد في المُلك
و حب الخدمة العسكرية
عشقه الاول و  الأساسي ،،
،،،

كانت منطقة اسيا الصغري
- تركيا حالياً-
هي ميدان حركته و نشاطه،،

و كانت الغلبة فيها للأمويين
منذ ان وحد عبد الملك بن مروان
جهود العرب و جعل بأسهم علي عدوهم،،

فاستردوا
 كثيراً مما سبق ان فقدوه
في فترة ضعف الخلافة 
و الحرب الأهلية الدموية ،،

،،،،
،،،،

بدأ انهيار الامبراطورية
بوفاة الأُسطي الكبير 
الحجاج بن يوسف الثقفي،،
،،،،
توفي و قد تجاوز الخمسين بقليل
كان يصرخ من الألم
 و لا يستطيع النوم
و هَزُل جسمه و اصفر لونه!!

تقريبا كان عنده سرطان البنكرياس،،
و ده مرض بييجي احياناً
للناس المتوترين
 الي عايشين في خوف و خطر و قلق،،
و بيكتموا انفعالاتهم
 و بِ يلتزموا الحزم و الجَلَد،،،
،،،،
كان آخر ضحاياه،
راجل ذو عِلْم
اسمه سعيد بن جُبَير،،

كان الشيخ سعيد ده
انضم ل ثورة عبد الرحمن بن الاشعث،،

و كان الشيخ  في الاصل
 موظف في الجيش،،

تم تعيينه من قِبٓل الحجاج
كمراقب للحسابات و الغنائم
في الحملة دي،،

شيخ بقي و ذمته مضمونة،،
وسط العالم الواغش التانية 
الي ممكن تأكل مال النبي !!

بس  للأسف
كان من اهل الانقلاب 
علي الامبراطورية!!!

و من قادة كتيبة 
ال" قُراء" او المشايخ
الي استماتت في الحرب
ضد جيوش الامبراطورية!!

و لما انهزم جيش ابن الاشعث
و تناثرت فرقه و أجزاؤه ،،

كان فيمن هربوا و اختبئوا !!
ثم استطاع والي مكة القبض عليه
و ارسله للحجاج ليلاقي جزاءه ،،

و أقر الرجل بانه قد نقض البيعة 
الي أعطاها للخليفة 
عبد الملك بن مروان
 بعد حصار مكة
و مصرع ابن الزبير ،،
،،
و دار بين الاثنين حوار طويل
أبدي فيه ابن جُبير الصلابة و الجلد،،
و انهي  معه الحجاج  الحوار 
بأن قتله!!

بس من بعد قتله،،
و بقي الحجاج تعبان
و بيشوف كوابيس،،
و تقريباً الهلاوس الي بقي بيشوفها
مرتبطة ب انتشار المرض في جسمه
و وصوله للكبد و باقي الأمعاء ،،
،،،

في النهاية
مات الرجل و 
هو يستغفر الله و يتوب اليه!!

لم يترك ثروة او عقارات كبيرة ،،
بل ترك ميراثاً ضخماً من الإنجازات 
و من المشاركة في تغيير التاريخ،،

قَصْر الكلام فيه
 علي كونه طاغية،،
هو من قبيل الكسل و الاستسهال!!

فكل الرجال الاقوياء 
في هذه العصور،،
كانوا طغاة و قتلة و سفاحين
بشكل او بآخر،،،

لم يكن هناك
 طريقة اخري لان تكون قائداً،،،

و يظل المعيار الأهم -فيما اري-
في الحكم علي هؤلاء الرجال،،
هو ماذا تركوا و ماذا أنجزوا 
لتغيير حياة الناس للأفضل عموما؟
،،،،

أن تلوم  و تحاكم 
آكلي لحوم البشر علي فعلهم،،
هو تقريباً كأن تعاقب و تحكم 
علي الضباع لأكلهم الجيفة ،،
،،،،

كان فيه أيامها شبل جديد
من أشبال القيادة و السيادة
و الفتك و الكبت ،،
الي برع فيهم ولاة الامويين
زي ما شفتم معانا،،

اسمه خالد القَسري،،
و ليه باقي حكاية
فيما هو قادم بإذن الله ،،

بس نذكره هنا
كمثال علي
استمرار المدرسة  "الأموية - الحجاجية"
في الحكم و الإدارة،،

و هي مدرسة كبيرة و عظيمة،،
و استطاعت تشكيل العقل
 و الثقافة العربية
لمئات السنين  ،،
و حتي عصرنا الحالي ،،

أركانها هي:
الولاء التام للإمام!!
البطش بكل من يعادي الإمام!!!
الحرص علي إرضاء الإمام!!
توخي المساواة في البطش بالرعية !!
و توخي التظبيط للإمام!!

كل ذلك مصحوباً 
بالعلم بالشعر و أخبار العرب
و الفقه و بعض علوم الدين،،
و أكيد الكفاءة الإدارية العالية،،
،،،،

خالد القسري
مرة طلع يشتم 
و يسب في الناس،

و تقريباً أحس ان الناس
 شايفينه مزودها شوية،،

قام قالهم بصراحة:
الإمام - الخليفة-
لو قالي اهد الكعبة حتي،،
حأهدها و اسمع كلامه،،
لان اتباعه و طاعته من تمام الدين!!!!

،،،،،،
يزيد بن أبيه
الحجاج بن يوسف
خالد القسري،،

دول مدرسة كبيرة راسخة،،
و المدرسة لا تموت،،
،،،،

اهتز الوليد و بكي 
لما علم بوفاة الحجاج،،
و أيقن بقرب نهاية عرشه،،

و لم يلبث الا شهوراً
ثم مرض مرضه الأخير ،،

لم يستطع إكمال مخطط 
تخطي أخيه و تولية ولده،،
بالذات ان ابنه كان صغير،،

و باقي اخواته و كبار العائلة
لم يكونوا موافقين،،

فوجد ان الخطة دي،،
ممكن تفرق شمل الاسرة،
و تهد بناء الامبراطورية،،

ففضل انه يلغيها،،
و يخلي كل شئ علي ما هو عليه،،
عملاً بوصية ابوه ،
الي وصاه ب حفظ العلاقة مع اخواته
و تجنب الخلاف و القتال معاهم،،

و حسنا فعل،،
لو كان صمم علي رأيه،
كان غالباً هيدمر الدولة،
 بدري بدري،،

،،،،
توفي الإمبراطور العظيم،،
شهدت أيامه مجد الفتوحات الاكبر،،
و خاضت جيوشه 
في نواحي الارض الاربعة،
معارك طاحنة مع 
أغلب أجناس الارض المعمورة وقتها،،

و كان النصر و الفوز 
حليفه و صديقه الصدوق ،،

لم تر الجيوش مجدا مشابها لعهده،،

و كانت الخزائن مترعة من الغنائم،،
و العاصمة تتدفق فيها الأموال،،
و تصب فيها سيول السبايا صباً،،

فكانت عشر سنوات 
من الزهو الامبراطوري،،
مازالت تترد اصداؤه
 حتي عصرنا الحالي،،

رحم الله الخليفة
الوليد بن عبد الملك بن مروان،،

،،،،

تم كتاب الوليد السعيد،،
و يليه كتاب
" من سُلَيمَان حتي مَرَوَانْ،، 
احتضار امبراطورية و نهاية زمان"

 ،،،،،

خليكم معانا،،
و تابعونا،،

الوَلِيد السَعِيد، الامبراطُورِية تَضرِب مِن جَدِيد



الجزء ١٤

،،،،

نرجع تاني
ل مُغيث الرومي،،
الي سبناه راجع 
برسالة ل موسي بن نصير،،

فيها أمر الخليفة ل موسي 
انه يسيب كل حاجة 
و يرجع دمشق حالاً،،

لحق مُغيث ب موسي
و هو قرب حدود اسبانيا الشمالية،،
و وراه الجواب،،

موسي مش عبيط خالص،،
هو عارف معني
 الاستدعاء العاجل ده،،

و كان عنده خطة بديلة لمواجهته،،
و الخطة دي لازم و لا بد فيها
من الجواهر و الغنائم الكثيرة،،

و هو كان وصل منطقة
بيقُش منها مكاسب مهولة
 بدون مقاومة حقيقية،،
و خسارة يمشي و يسيبها دلوقتي،،

قام قال ل مُغيث
سيبني ل بُكره الله يخليك،،
اليوم خُلُص،،

طيب خُد العُشر
 من الغنائم بتاعتي
اليوم خُلُص،،

طيب السُدس؟
طيب الخمُس؟؟

موافق علي النُص؟
إسْتَبينا،،
،،،
و تم الاتفاق 
علي تأجيل الامر
حتي تمام الفتح،،
،،،
و فعلاً أتم  موسي الفتوحات
و نال من المكاسب الكثير،،
،،
و هنا جاءهم رسول آخر من الخليفة
يستعجلهم و يؤكد الأمر،،

،،،،

ودع موسي اسبانيا
وداعاً لا لقاء بعده،،
و انفك راجعاً ل افريقية،،

،،،
و هو راجع 
عين ابنه عبد العزيز
واليا علي الأندلس ،،

و كان وعد مُغيث ب قصر فخيم
كان مقر ملك اسبانيا في قرطبة،،
بس لقاه فخيم زيادة عن اللزوم،،
او يمكن اتغاظ من مُغيث الشوم ده،
قام رجع في كلامه 
و أدي القصر لابنه عبد العزيز،،
،،،،

وصلوا افريقية،
ف جمع من مواليه الي بالمئات،
و من أعيان قبائل الامازيغ،،
و من اجمل السبايا و العبيد،،،
و من النُبلاء و الأعيان الإسبان ،،،،

و وضع فوقهم ملك اسبانيا
الي كان مُغيث أسره بنفسه،،
و اغتصبه موسي منه،،
-اغتصبه يعني اخذه غَصْب
متفهمش الكلام غلط-
،،،

تقريباً مُغيث صاحبنا،،
كان مصاحب الراجل  الملك الأسير ده،،
و بيتكلم معاه احياناً،،

ف موسي خاف
احسن الملك الأسير 
يقول حاجة وحشة 
في حقه عند الخليفة،،

او خاف يبان 
انه بياخد الفئ و الغنيمة 
غصب من القادة بتوعه،،

و ممكن يكون 
عايز يعكنن علي أُم
مُغيث الرومي وِش النحس ده،،

قام جاب ال ملك ده 
و قطع رقبته!!!؟؟؟؟؟

زي ما بقولك كده،،
بوظ الهدية و خربها 
عشان وِش مُغيث ده،،
،،،،

طبعاً كده مُغيث بقي شايط
بس مفيش مشكلة خالص،،

موسي عنده الحل للمأزق ده،،
قبل ما يمشي خالص
نصب ابنيه
مروان و عبد الملك
علي تونس و المغرب،،

و بكده أمِن الجبهة دي خالص،،
وراه  رجالة و جيوش 
و فلوس تسد الشمس،،

بداية موفقة،،
مش سهل خالص الجدع ده،،
احد دُهاة العرب و كبار رجالهم،،
،،،

مشيت القافلة المهولة 
الي عاملة زي السيرك الاوروبي دي،،
ألوان و أشكال
و لغات و لهجات
و فلوس و جواهر
و حوائط من ذهب
و فؤوس من مرمر،،،

وصلت مصر،،
و هناك موسي عمل احسن واجب
مع الأمراء ابناء 
عبد العزيز بن مروان،
ولي نعمته الأساسي ،،

و أهداهم فلوس و عبيد و جواري
ملهاش أول من آخر،،

طبعا غير الفلوس الي اتبدرت
علي الحبابب و الأصحاب

كسبان بُنط،،
،،،
مشيت القافلة 
وصلت الشام،،
استقبلوها وجهاء الشام،،
من رجال القصر الأموي،،

افتح خزائن عَلِي بابا
و فرق الفلوس و العبيد
زي ما بتفرق العيش السُخن،،

الناس دماغها طار،،
و صاروا من  فضل موسي في انبهار،،

كمان بُنطين،،

،،،،،،

اقترب الموكب من دمشق،،
و جاءت الاخبار ل موسي
ان تمهل في المجئ،،

لان الوليد مريض مرضاً
 يبدو انه الأخير،،

و العرش لسه لم يُحسَم،،
فانتظر لان الخليفة القادم 
ممكن يكون سليمان،،
و بكده تأخذ عنده الحظوة،
بالهدايا دي،،

بس هو حسبها حِسبة تانية،،

أولاً هو ولي نعمته 
يبقي الوليد،،
و الي غضب عليه و بعت له 
هو الوليد،،
و الي لسه في الحكم 
هو الوليد،،

و لو عاش و برئ من مرضه،،
و عرف انه اتأخر،،
هيطير رقبته أكيد،،
،،

ثانياً
حتي لو مات 
مش مؤكد مين بعده الخليفة،
و انتم فاكرين ان الوليد
كان بيحاول ياخد البيعة لابنه،،
و القواد بتوعه و رجالته الكبار
بايعوه علي كده،،

فكده لو ابن الوليد بقي الخليفة
يبقي هو ضمن الحظوة و القُرب
و ثبُت إخلاصه الشديد،،

ثالثاً
سُليمان مش مُرعب زي الوليد
و ممكن بكلام معسول و حركات حلوة،،
يغلبه و يأكل عقله،،

غير انه ليه فضل علي ناس كتير
من  الأمراء و رجال القصر
الي ممكن يتكلموا عليه كلام كويس،،

و علي رأس دول
الأمير عُمر بن عبد العزيز
ابن ولي نعمته،،
و الي كان طول عمره 
بار ب عهده مع ابوه عبد العزيز
و لسه باقي العائلة 
شايفين هدايا 
ملهاش أول من آخر،،
،،،،

الحركة الصح،
زي ما هو شايف طبعا،،

انه يروح بسرعة 
و يدي الفلوس و الغنائم و الهدايا
للخليفة المريض
الوليد بن عبد الملك،،
،،،

دخل العاصمة
في بهرجة و زخرف و مهرجان
قل ان يوجد او يُعرف،،

و كان جايب الولاد و البنات
الامازيغ و الإسبان ،،،

و ملبسهم حرير في حرير،،
و علي رؤوسهم تيجان من ذهب،،
و عباءات مذهبة مطرزة،،

دول العبيد خُد بالك،،
ما بالك بالهدايا نفسها،،
،،،،
و دخل بيهم علي الوليد
الي تحامل علي نفسه،،
و قعد علي العرش
و استقبل موسي و اثني عليه
و خلع عليه الهدايا و جزيل المديح،،

،،،،
كان يبدو ان لعبته الجريئة
 جابت تأثيرها،،
بس الحقيقة انه كان نجاح مؤقت،،

الخليفة الوليد مات بعد كام أسبوع،،
و ابنه لم يتول من بعده،،
و سليمان اخوه بقي هو الخليفة فعلاً،،،

و ده كان أسوأ سيناريو
تخيله موسي في حساباته،،

خصوصاً و أن سليمان
 كان شديد الحقد
 علي أفعاله و الملايين الي بعترها،،

و هنا بقي جاء دور الضربة القاضية
و ظهر غضب "مُغيث "الضاري!!
و الحقد المقيت المُبطَن
 لدي طارق بن زياد!!!؟؟

سُليمان عمل مقلب في موسي
و جابه و استجوبه،،

و خلي مُغيث يطلب العدل 
في مقتل الأسير الملك بتاعه،،
و جاب شهود علي سؤ فعل موسي!!

و خلي طارق بن زياد
يكشف موسي
 في ان بعض الهدايا الغالية
 الي أهداها للوليد،،
كانت في الاصل مِلك ل طارق!!

و موسي اخذها منه غصباً
و ده بالقرينة و الشهود،
في غنيمة ذهبية مهولة
اسمها" مائدة سليمان"

- فاكرين موسي لما بهدل طارق
و هزؤه و مسخر بكرامته الارض؟
قدام جيشه و هو قائد مظفر منتصر!!
الامازيغي لا ينسي ثأره-
،،،،

هنا ظهر كذب موسي علي الخليفة
و ظهرت سرقته ل غنائم القادة الآخرين!!

و بكده تم إثبات انه من باب أولي
يكون كذب و سرق من الخليفة نفسه!!
و دي كانت نهاية موسي!!

أخذ منه سليمان كل ما يملك
و حكم عليه ب أربعين مليون غيرهم غرامة!!!

مقابل  ان يبقي علي حياته،،
و يترك ابنه عبد العزيز والياً علي الأندلس،،

و لم ينفعه شفاعة
 عُمر بن عبد العزيز!!
او توسُط
يزيد بن المُهلب !!

الي حاولوا يدافعوا قدر إمكانهم ،،
لسابق معرفة و محبة لدي عُمر،،

و لسابق فضل و مكرمة لدي يزيد
من ايام ولاية موسي القديمة في البصرة ،،
،،،

بالكتير أنقذوه من الموت ،،
و ساعدوه في الغرامة،،
إنما قضي باقي أيامه 
شبه سجين،،
تحت الإقامة الجبرية!!

،،
كل خططه و تكتيكاته و دهاؤه
لم ينفعه مع ثبوت التهم،،

 ب سؤ التصرف في المال،،

و الوشاية من مُغيث و طارق،،

و تبذيره و صرفه الملايين
امام الوليد و عائلته،،
،،،

كل رجال الخليفة القديم
تم القضاء عليهم،،

سبقه قتيبة بن مسلم،،
و محمد بن القاسم،،

و كان مصيره ربما أسوأ منهم،،
فقد تجرع كأس الذل و الهوان
و رأي الفقر و الحاجة،،
و أصبح مثار الشفقة و الرثاء،،

بعد ان كان قِبلة الأغنياء 
و مَطاف النُبلاء،،
،،،
فسبحان من له الدوام،،
،،،

أتم الخليفة سليمان تكتيكه و خطته،،

كان هناك نقطة مهمة
تمنعه من القضاء علي موسي،،
القلق من رد فعل ابنه 
عبد العزيز والي اسبانيا،،
القوي الغني البعيد عن قبضته،،

فبعث له ب فرقة اغتيال،،
من ذوي الذمم الخربة،،
اشتراهم بالفلوس غالباً،،
علي ان يقتلوا الرجل
اثناء الصلاة في المسجد!!

بحجة انه كافر و زنديق!!!؟؟
و ان زوجته المسيحية قد نَصَٓرته!!؟؟

نفذوا المهمة بنجاح
و  سحبوا جثته 
وسط الناس في المسجد،،
و هم ينادون ان هذا حكم أمير المؤمنين،،

قُطعت رأس عبد العزيز،،
و بُعثت الي الخليفة،،
الذي أمر بإلقائها الي ابيه موسي،،

أصابه القهر و الظلم،،
و صرخ من  اعماق قلبه 
من هول الصدمة
و ضياع كل ما أنجزه،،

هل تذكر الملك الإسباني الأسير ؟
هل مر بخاطره قتله ظلماً و سفهاً؟؟

هل تذكر أي من ضحاياه
الذين قُتلوا صبراً،،
و تم سَبي أبنائهم و زوجاتهم؟؟

ام انه كان يري نفسه
محارباً و فارساً و زعيماً
و تم ظِلمه و الافتراء عليه؟؟

،،،،

خاتمة:
في الاتفاق مع موسي،
أراد  سليمان ان يأخذ 
الخلاص ل طارق بن زياد 
من مولاه موسي،،

مكافأة له علي الوشاية بسيده!!
تقريبا ده كان جزء من الاتفاق مع طارق،
الوعد بالحماية من غضب مولاه موسي!!

لكن موسي رفض رفضاً قاطعاً
و صمم علي ان يعاقب  عبده الخائن طارق،،
و لم يتمسك سليمان بالشرط ده قوي ،،

حتة عبد بربري 
لا راح و لا جه يعني،،

 كانت نهاية طارق بن زياد،،
القتل في الظلام!!
او الضياع وسط الناس!!
أو الهلاك جوعاً و فقراً!!

الفاتح الكبير
ضاع في خناقة الكبار
 الخليفة و  موسي بن نصير!!

و كان اخر العلم به
 الهلاك وحيدا!!؟؟
بعد ان كان دوخ جيوش 
القوط ملوك اسبانيا!!؟؟

،،،،،

و هو ده حال الامبراطورية دايماً
مع تبدل الأحوال 
تتبدل الرجال،،

كملوا معانا حال الامبراطورية،،

تابعونا،،،

الجمعة، 24 يونيو 2016

الوَلِيد السَعِيد، الامبراطُورِية تَضرِب مِن جَدِيد



الجزء ١٣

موسي راح يساند و يلحق طارق
المحاصر و الي مش عارف يتصرف!!
او الي مبقاش بيسمع الأوامر !!؟،

ده السبب الشائع تاريخيا
ل عبور موسي لإسبانيا !!

لو عايز تصدق الادعاءات 
بتاعة عجز موسي 
عن التحكم في المعارك عن بُعد
فانت حُر،،

بس ده معناه
ان موسي 
مكنش قادر يعزل طارق!!!
او يبدله!!!

و معندوش سُلطة 
يستدعي الجيش كله ،،،
و يُعد للحملة الجديدة
بالراحة كده و بتخطيط جيد !!

أو حتي يخاطب الخليفة 
في امر الفتوحات الجديدة دي،،،
"و توجيهات سعادتك ايه"؟؟!!
،،،،

طبعا ده كلام فارغ،،

سلطة و سلطان موسي
توقف اي شئ في مكانه،،
و ترجع الجيش في لحظة
او تجمده في مكانه انتظارا 
للأوامر التالية،،

لأن الامبراطورية كانت في أوج قوتها
و الظبط و الربط و النظام العسكري
في شدة الحزم ،،

الا اذا،،،
 
كان طارق قل عقله،،
و لعب بديله،، 
و الشيطان صور له انه يستقل 
و يبقي ملك نفسه بجيشه هناك!!؟؟

معقول؟؟
رأيي انه صعب جداً جداً،،

،،،
نكمل،،

بيقولك من كثرة النفائس و الذهب
الي تم سلبه و اخذه،،

اتنين من رجال الامازيغ
غنموا طَنفسة 
" سجادة مذهبة"
 و الجمع" طَنافس"،،

و شالوها مع بعض
و كانت تقيلة جداً
و مليانة أحجار كريمة و جواهر 
و منسوجة بالذهب و الفضة،،

بس من تُقلها و بطء حركتهم،،
قرروا يسيبوها و خلاص،،
و قطعوا جزء منها و رموا الباقي!!!

و فضلت مرمية في الشارع
محدش من الجيش مهتم بيها
لكثرة الغنائم و الاسلاب!!!

قام موسي بن نصير بعت جابها
لما واحد من اهل البلد أشار عليه بكده
و قالهم اضربوا هنا و افتحوا هنا،،

ف لما فتحوا بطنها،،
سال عليهم الزبرجد 
و الياقوت كالشلال!!!
،،،
و دي كانت  من الحاجات الزيادة
في الاسلاب و الغنائم بتاعة الجيش!!؟؟

،،،،

طيب مدام الغنائم تفوق الخيال كده،،
ليه موسي بن نصير
إدي الفرصة من الأول
 ل طارق بن زياد،،
يروح يغرف و يعبي 
من كنز علي بابا ده؟؟

،،،، 
تقريبا  كده،
الخسارة البشرية الكبيرة
الي سبق و ان تكبدها العرب
في فتوحات أفريقية،،

و الانتكاسات المتكررة 
و الهزائم القوية السابقة 
علي أيدي الامازيغ ،،

و الفترة الزمنية الطويلة للفتح،،
اكتر من خمسين سنة لزمت 
حتي تم الفتح و استقر السلطان،،
،،

تقريباً العُقدة دي
سابت اثرها عند موسي بن نصير
و كان يظن ان فتح اسبانيا
سيكون اكثر صعوبة،،

و هو لم يكن اطلاقاً ليبدأ 
المغامرة المهولة دي أساساً،،

لولا التعاون الاستخباراتي
من داخل
 البيت الحاكم  الإسباني المخلوع ،
و النبلاء المحليين،
الي سهلوا له 
اكتر من ثلاثة أرباع المهمة:

الدخول السري ،
و الإمداد و  التموين،،
و الطرق و الأدلة .،،
و التكتيك الحربي المَحلي....
و الحلفاء الداخليين ،،،،،
و عنصر المفاجأة،،،،،.،،،
،،

بس برده
ظل تقديره لقوة الفرنجة
-الي هم القوط الغربيين
 حكام اسبانيا وقتها-
 كبير و مهول و ضخم،،

و اعتقاده بشدة في  ظهور
ارتدادت و هجوم متكرر
بعد الفوز الاول،،
ممكن جداً يبيد الجيوش العربية!!!

خلاه  في النهاية
يتجنب المهمة دي خالص،،

و يبعت فيها كوماندوز و فدائيين
من الامازيغ بالأساس و بعض العرب
و يقودهم واحد من مواليه،، 
- حتي مش من أولاد موسي  -
هو طارق بن زياد!!

الي لم يكن مقصودا
انه يتحول ل بطل مشهور
 و معروف للدرجة دي!!

كان كل المطلوب منه
انه يكون فأر تجارب
 في حملة الاستكشاف
للارض الغريبة دي،!!!
،،،

لكنه تجاوز المطلوب منه بكثير
و انطلق كالسهم الناري
فوق و تحت يمين و شمال
محدش عارف يوقفه!!
في شهور قليلة!!
،،،

و هنا بقي أدرك موسي
بحكمته و ذكائه الخارق
ان الموضوع خلص
و الماتش انتهي،،
و فاضل النزول لاستلام الكأس!!

طلع ماتش النهائي 
في الأندلس،
اسهل بكتير من التصفيات
في افريقية،!!؟؟؟
،،،،

طيب ليه التفسير ده راجح عندي؟

الكتب زي ما قلنا 
لم تفسر سبب إعطاء القيادة ل طارق؟؟
رغم شجاعة موسي بن نصير
و قيادته للكثير من المعارك
 القليلة الأهمية بالمقارنة ب فتح اسبانيا!!؟؟

و بعد كده برده
لم يفسروا سبب سؤ التواصل
بين "طارق " و سيده "موسي"!!؟؟

الي خلي طارق
 مينزلش يقابل سيده
عند مجيئه اسبانيا 
بعد عبوره البحر!!

و مخلاش موسي يمشي وراء
خط سير طارق لتجميع قوي الجيش!!

موسي نزل اسبانيا
و راح طالع في الشمال لوحده
و اقتنص إشبيلية 
و مدن تانية في سِكتها،،
و بدأ حملته الخاصة
 للقنص و الغنائم
و تخليد مجده الشخصي الحربي!!
،،،

بينما هو لو كان علي سبيل المَدَد 
ل طارق الي مزنوق مع الاعداء
زي بعض الروايات ما بتقول..

يبقي مفروض 
جيش المَدد ده  مينامش
الا اما يلحق طارق
 الي تكاثرت عليه الاعداء!!!!

مش كده برده؟؟
،،،،

و في النهاية 
"موسي " وبخ "طارق" و ضربه
و قيل انه جَلَده و ضربه علي وشه!!!
قدام الناس كده!!؟؟؟

طبيعي جداً و حقه
العبد بتاعه و هو حر فيه،،
هو صحيح نُص عبد و  نص حُر ،،

بس تظل الولاية عليه من حق موسي،،
زي الولاية بتاعة الراجل علي زوجته،،
او الاب علي بنته،،

الضرب فيها مقبول و مفهوم،،
بالنسبة لزمان حكايتنا!!
،،،

و محدش قال سبب التهزئ ده ايه؟؟
بس قالوا انهم اتصالحوا في الاخر
و رجعوا حبايب و أصدقاء!! 

و كملوا الفتوحات مع بعض 
لسنتين قادمتين،،،،

بما وضحناه من إكمال للنواقص 
من الصورة " الپازل"
يتبين لكم ما حدث فعلا،،،
،،،

و كلامي مش اختراع علي فكرة 
هو فقط الغير مشهور في التاريخ،،
بس بسهولة هـ تقدر تفهمه و تعرفه
لو قرأت مصادر متعددة 
و تقمصت شخصية الأبطال ،،
،،

لسه شايف واحد ورا مش مقتنع
و بيقول ده تهريج و كلام فارغ
و انتقاص من أبطالنا العظام!!

بغض النظر
 عن الرؤية البسيطة للناس التاريخيين
علي انهم أنصاف آلهة لو معانا!!
و شياطين تقطر دماً لو ضدنا!!

و الي بحكم تعليمنا و ثقافتنا كلها
مسيطرة علي رؤيتنا للحياة 
و بتعوق تفكيرنا و نُضْجنا النفسي،،

،،،،
ف الي عايز يعرف
اكتر من القشور و البروباجاندا 
يكمل معانا و هو هيتأكد اكتر،،

و الي مبسوط زي ما هو،،
فلا يكلف الله نفساً،، 
 ،،،

بص يا سيدي،،
دخل موسي و معه طارق بن زياد
و أفراد الجيشين بعد اكتمالهم،،

و قزقزوا كده بالراحة
مدن اسبانيا واحدة ورا التانية،،
،،
و استطاع موسي الوصول بجيشه
الي حدود فرنسا الجنوبية حالياً!!
،،
واضح انه قضي  فترة طويلة 
مش بيبعت للخليفة الوليد
 الغنائم المعتادة !!
 
ده غير انه
 كان خرج من تلقاء نفسه
و طلع علي اسبانيا ،،
و بقي عنده فلوس 
ملهاش أول من آخر،،

و فترة خروجه عن ولايته الأصلية 
طالت جداً
سنتين دلوقتي !!!

 تقريباً الوليد افتكر
 ان موسي ممكن يعمل 
زي ما عمل ابن الاشعث،،
و يحاول يستقل بجيشه
و ينتفض علي الدولة،،

قام بعت له ييجي حالا،،
و بدأ في الدعاء عليه في المساجد،،
باعتباره خارج علي الطاعة!!؟؟
ياللداهية!!

هنا أدرك موسي سؤ المنقلب،،
و انه زودها شويتين،،

ف حاول يصلح خطؤه بسرعة
و يثبت ولاؤه و يبسط قلب الخليفة، 

بعث بموكب و قافلة ضخمة، 
 فيها الفخم و الغالي
من الجواهر  و الذهب
و السبايا و العبيد
من ابناء و بنات الأعيان و النبلاء الإسبان !!
و دخل الموكب ده 
الي دمشق وسط الفرح و التهليل،،

و هدأ قلب الوليد
 من ناحية موسي قليلاً،،

و لكن ،،
كان فيه واحد في الوفد ده
اسمه مُغيث الرومي،،
و ده كان من اهل "غسان"،
او من عرب روما،،
او من سَبي الحملات
 علي القسطنطينية ،،،

المهم انه 
شاب جميل و ذكي و شجاع
و اتربي في القصر الملكي
بجوار الامير الوليد!!

و دي كانت عادة عند الملوك
انهم يختاروا لاولادهم
رفاق أذكياء و أوفياء
يشجعوهم و يلعبوا معاهم،،

المهم ان مُغيث ده
كان طالع الحملة دي من أولها،،
و الظاهر انه لما رجع دمشق،
أوغر صدر الوليد،،

و قاله علي أفعال موسي 
من استئثار بالفئ
و غِني فاحش
 و سلطة قاهرة،،
،،،

و كان طبيعي يعمل كده،
لانه من ناحية كان 
عَين و جاسوس
و من المقربين للخليفة،،

و من ناحية تانية
كان هو الوحيد
الي قِدرفي الحروب دي 
يأسِر ملك  اسباني!!!
لعله الملك الي تولي الحكم 
من بعد مقتل رودريك،، 

و دي غنيمة ليس بعدها غنيمة،،
و كان موسي بن نصير
 اخد الملك ده منه غصبا،،
و ضمه لغنائمه الخاصة
و تذكارات فوزه العديدة،،،
و أغلظ له في القول،،

،،،
طيب ليه موسي 
بعت الراجل الي 
متخانق معاه ده؟؟

غالباً لان الوليد
 لن يصدق اي واحد تاني،،
و يمكن يكون طلبه بالاسم ،،
،،،

 مُغيث الرومي 
ضرب في موسي 
زُمبة كبيرة عند الخليفة،،

الي فهم الحكاية
و ان الي موسي بعته ده
ولا حاجة قدام النفائس التانية،،

و انتم فاكرين تاريخ موسي
في التهليب و التسريب،،

،،،،
مُغيث الرومي
رجع  ل موسي بن نصير
و هو معاه رسالة واضحة،،

،،،
قبل ما نكمل حكاية
مُغيث الرومي،،

نقول لكم حصل ايه
مع اولاد الملك غيطشة
- ڤيتيزا witiza-
و النبلاء الي تحالفوا مع العرب
من اجل القضاء علي رودريك،،

و كانوا يظنون انهم يستطيعون
مكافأة  الفاتحين العرب 
-المرتزقة  من وجهة نظرهم-
علي حُسن بلائهم،،

و يقولولهم مع السلامة كده
كَتر الف خيركم يا رجالة،،
أبقوا تعالوا صَيِفوا عندنا!!!
و سلموا لنا علي الأولاد و الله!!!

طبعاً ده بيبقي خيال و عالم تاني،،
عايش فيه أفراد البيت الملكي المهزوم
الي فاكرين ان عراقة و شرعية المُلك
الي ورثوها من أجدادهم ،،

كفاية للمُلك و التربع علي العرش،،
و بيكونوا نسيوا
ان المُلك في الأساس،، 
هو القوة و السيطرة
و القدرة علي هزيمة الاعداء 
بذراعك قبل اي شئ،،

فإن تخيلت
ان فيه ناس ممكن 
يقاتلوا بالنيابة عنك،،
و تقعد انت زي حيلتها
في قصرك الفخيم،،
فأنت واهم تائه الحقيقة،،

و حكايتهم دي اتكررت كتير
علي مر التاريخ و نهاية الدول،،
،،،
لقوا نفسهم في الشارع
بِ يروحوا يكلموا طارق،،
قالهم مش بإيدي و الله 
أديكم العرش تاني،،

قالوله مين طيب؟
قالهم روحوا ل موسي،،
-نظام بيطَرَّقهُم يعني-
،
راحوا ل موسي 
قالهم و الله مش انا 
روحوا للوليد الخليفة،،

،
راحوا للوليد و قعدوا يعيطوا،،
قام طبطب عليهم
و بعت ل موسي
انه يديهم كام عزبة و قرية كده
يسترزقوا منها!!!؟؟

و دي كانت نهاية حلمهم ب المُلك
الي انقلب ل كابوس،،،

تابعونا،،،

الوَلِيد السَعِيد، الامبراطُورِية تَضرِب مِن جَدِيد



الجزء ١٢

 فتح الأندلس باختصار،،

كان فيه قائد قوي 
اسمه لذريق  " رودريك"
من  "القوط"
-و دول قبيلة ألمانية حكمت أوربا 
في العصور الوسيطة-

القائد العسكري ده
استولي علي الحكم في اسبانيا،،
لضعف العائلة المالكة
و تحلل قوي الملكية الموجودة وقتها،،

و في نفس الوقت
كانت العائلة دي
-الي قُتِلَ أبوهم الملك
في انقلاب سابق-
مازالت تتصارع لاستعادة المُلك،،
،،،

 حاكم "سِبتة" الإسباني 
 و دي مدينة علي الساحل المغربي،،

كان له علاقة جيدة مع
طارق بن زياد!!!

و بالمراسلات بينهم
تم الاتفاق علي ان 
يساعد طارق و جيشه،،

أعوان العائلة المالكة المخلوعة
علي استرداد عرشهم السليب،،
و طارق و رجالته  ياخدوا 
الي فيه النصيب
من هدايا و جوائز!!

نقل طارق العرض ده
الي موسي بن نصير،،

الي استشار الخليفة الوليد
و حبب اليه الأمر 
بطريقته الماهرة،،

و فعلاً
عبرت كتائب من الامازيغ
و من القبائل ذوي البشرة السمراء؟؟

الي اسبانيا بمساعدة
حاكم سِبتة و أنصاره ،،

الي ارشدوا الكتائب دي
ل الطرق المناسبة للتسلل 
داخل البلاد بسهولة!!
بعد ما نقلوهم ب سفن إسبانية ،،

فكانوا خير مُعين لل أمازيغ 
علي الدخول في قلب البلاد
بدون مقاومة تقريباً،،

بعد فوات الأوان 
  عرف رودريك
 الملك الحالي الحقيقي،،
-و مغتصب العرش
بالنسبة للعائلة المالكة المخلوعة-

بالجيش الي جاء يحاربه
من خلف البحار ده،،

فرجع مسرعاً
من حملة كان بيعملها في الشمال
و جمع قواته لمواجهة الخطر ده،،،
،،،،

التقي الجيشان في
معركة تاريخية
معركة وادي لكة،،

جيش رودريك
كان كبير و كانت تقدره
المصادر التاريخية العربية
ب مئة ألف جندي،!!!

و كان مع طارق
 حوالي عشرين الف جندي!!؟؟؟

طبعاً دي أعداد مهولة،،
و غير منطقية،،

روما نفسها في عِزها،،
كانت الفرق العسكرية الضخمة فيها
لا تتجاوز العشرة آلاف جندي،،

الجندي المقاتل المحترف
الي يدخل في حساب معركة زي دي،،،
نادر و قليل الوجود
في الاصقاع البعيدة جداً دي،،،

تقريباً كان الصح 
عُشر الأرقام دي،،
عشرة آلاف ضد أربعة آلاف،،
دي معركة منطقية و معقولة،،

هو لما موسي بن نصير
يبعت طارق في حرب بعيدة 
علي رأس خمستاشر -عشرين الف!!!

يبقي كان جيشه الأساسي 
 قد أيه يعني؟؟
ميت الف هو كمان؟؟

دول ميكفيهمش اكل و شرب
لو حتي أكلوا البني آدمين
في  القري الي ماشيين جنبها،،
و مش هيكفيهم غنائم
 الا انهم يحولوا التراب لفلوس،،
،،
ميت الف جندي  
إضربهم في الف درهم،،
متوسط غنائم بحد أدني
 للمحارب من دول في فتوحات زي دي،،

يعني قربنا من مليار درهم!!!؟؟؟
دي ارقام ملهاش وجود علي الارض،،

و ده النقد الواقعي 
للتخاريف العددية
الي تملأ كتب التراث،،
،،،،،

المهم انهم أتقابلوا 
و دارت موقعة طاحنة،،
و انتهت طبعاًً بمصرع رودريك
و قطع رأسه و إرسالها ل موسي!!!
،،

و كنتيجة لهزيمته ،، 
ظهرت أغنية 
 إسبانية شعبية حزينة
تتحدث عن رودريك الملك المهزوم ،،
الي ضاع مُلكه و انتهي،،
و أصبح أثراً بعد عين،،،
،،،

نفس الحزن و الندم
الي انتاب بعدها ب ٧٠٠ عام،،
آخر ملوك غرناطة 
بعد ضياع المملكة للأبد،،،

،،،،،،،
،،،،،
فيه حكاية مشهورة عندنا 
شهرة الشمس و القمر،،

و هي :
(العدو أمامكم 
و البحر وراءكم 
فأين المفر؟؟)

بعد ما طارق حرق المراكب
عشان الجيش بتاعه 
محدش يفكر يهرب منهم!!!!؟؟؟
،،

و هي مثال قوي 
علي شهرة الحكايات الزائفة،،

أولا:
مكنش فيه لازمة لحرق المراكب،
الجيش ده محترف و شديد
و الهروب لم يكن ابداً طبعهم!!

ثانياً
المراكب مكنتش بتاعته أصلا
دي بتاعة الإسبان حلفاؤه!!

ثالثاً
هو ليه يحرق المراكب
و هو اكيد هـ يحتاجها
بعد الفوز للتواصل و الإمداد
مع قائده موسي بن نصير؟

رابعاً
الخُطبة الكاملة طويلة عريضة
و مليانة سجع و بلاغة ضخمة!!!
اكيد لم يتميز بها 
الامازيغي الشاب 
الحديث عهد بالعربية!!

شوف الباكستاني الي بقاله
عشرين سنة في الخليج 
و بيقرأ و يكتب عربي،،
تلاقيه يادوب يتكلم العربي
باللهجة المحلية و بالزق،،

طارق بقي 
الي لا يقرأ او يكتب العربية
بقي خطيب مفوه كده؟؟؟

،،،،

بقيت نقطة مهمة،،

فيه ناس متضايقة
 لأن الخطبة مليانة وصف 
للخيرات الي مستنية المحاربين،،،

حَريم مُزَز 
شُقر الذهب
 و بياض اللبن،،

و ارض خصبة شاسعة،،
و فلوس اكتر من النجوم !!!
،،،،،

فيه ناس
شايفين انه ميصحش 
ان ال" مجاهدين"
يحَمسهم طارق و يشجعهم 
ب حوافز " مادية" و " دنيوية" كده؟؟

لان القضية كانت نُصرة الدين
و رفع الظلم عن المقهورين في الأرض!!؟؟؟

،،،
و نحب نقولهم و نقولكم،
ان الامبراطوريتين
البريطانية و الفرنسية
في القرن  الثامن عشر 
و التاسع عشر،،

كانتا تعتبران نفسيهما
رسلاً متحضرة،،
لتخليص الهمج و البرابرة!!
في أنحاء المعمورة
المسكونة ب شعوب العالم المتخلفة!!؟

و هدف رسالتهم
كان نقل البربرة دول
 لنور الحضارة الحديثة الباهر؟؟؟!!

و وضعهم علي
 طريق الكرامة البشرية!!؟
و التخلص من رِبقة الظلم 
و بداية تشربهم 
لمُثل الحرية و الديمقراطية!!!؟؟؟

و كانوا بيسموه white man's burden 
عِبء الرجل الأبيض !!

دلالة علي مقدار تضحيتهم
من أجل خير البشرية!!

 و في نفس الوقت 
لم يتعارض ذلك اطلاقاً،،
مع جني خيرات المستعمرات
و الاستفادة من أموالها المكنوسة
لخير التاج البريطاني
و رفعة الجمهورية الفرنسية!!!!
،،

مفيش مُحتَل أو امبراطورية
معندهاش سبب  رفيع مُعلن 
 و هدف سامِ ترفعه!!
 
ل تقنع نفسها و شعوبها بيه،،
ك وسيلة ل تبرير
 الخسائر البشرية الكبيرة
الناجمة عن تمدد و انتظام الامبراطورية!!
،،

و للغرابة فعلاً
ف الهدف السامي ده 
الي بيتحقق حاجات منه كويسة فعلاً،،
كثيراً ما يختلط ب 
العَفَن الامبراطوري،،

"المصاحب للحروب و القتل 
و السلب و النهب و الظلم،،"
 
اختلاط اللحم بالدهن،،
فلا تستطيع تمييز هذا من ذاك،،

مش عيب اطلاقاً
بس المهم نفهم و نتفهم،،

،،،،
،،،،

نرجع لأرض المعركة،،

بييجي دور  التآمر!!؟؟
و ازاي ان جيش رودريك
تفكك في المعركة!!
لما حلفاؤه سابوه و انسحبوا
تنفيذا لاتفاقهم مع العرب!!؟؟

" كل حلفاءك خانوك يا رودريك"

دي مصادر العرب 
الي بتقول كده،،

،،،،
مصادر الغرب
بتقول ان يهود اسبانيا و فرنسا برده
كان ليهم دور في الصفقات زي!!!
،،

ابحث عن اليهود في اي وقت 
و لبسهم المصيبة!!
،،،

المهم انه كان فيه غدر بالملك،،
 
الي كتير من الإسبان
 كانوا كارهينه عَمَي،،

لدرجة الرضا بالوقوع 
تحت رحمة الفاتحين الجدد المجهولين،،،
عن البقاء تحت حكمه و سيطرته،،

،،،

ده الي بيحصل دايماً
في أي مملكة متفسخة و متحللة،،

قبضة الملك المقززة،،
و سلطانه الخانق،،
و تكاثر الأطماع ،،،
و الإحساس ان المركب غرقانة،،

بتخلي الفئران تقفز بدري
لتنجو بحياتها مع المركب الجديد،،،
،،،

كنا شرحنا
 في الفتح العثماني ل مصر،،
ازاي حصلت خيانة
في جيش قنصوه الغوري،،
في ظروف مشابهة و مقاربة،،
،،،،

 بعد هزيمة رودريك،،
انهار جيشه،،
و لم يبق في البلاد كلها
أي قوة عسكرية منظمة،،
تقدر علي هزيمة المسلمين،،،

و انسدل حكم و نفوذ جيش طارق
علي اسبانيا بسرعة شديدة،،

و كانت مدن كثيرة تستسلم له،،
و مدن أقل تقاوم مقاومة ضعيفة،،،

و تم فتح قرطبة  و قرطاجنة جنوبا
و طليطلة في الوسط
و برشلونة  في الشمال،،
في غضون شهور،،،

،،،،
هنا بقي بتظهر نقطة غامضة شوية
و غالبا متعرفش حضرتك
حاجة عنها خالص،،

ايه الي خلي موسي بن نصير
يجري و يروح ورا طارق بن زياد،،

لما بدأت الأخبار 
في المجئ من الجبهة،
بإن الموضوع ماشي
 زي الزبدة السايحة،،

سهل و جميل 
و طري و طعمه يهبِل،،
،،
في البداية خالص
كان موسي أقنع الخليفة
بالمغامرة الأندلسية دي،،

و أرسل فرقة كوماندوز صغيرة
-قبل إرسال جيش طارق بن زياد-
من باب الاستطلاع،،
و لم يذهب معهم!!!،،،

طبعا مفهوم،،
دي مهمة انتحارية تقريباً،،
و القائد العسكري 
مقامه محفوظ،،
،،،،

بعد كده 
بعت طارق و جيشه،،
و برده مراحش معاهم!!!؟؟؟؟

برده مفهوم،،
المعركة حامية الوطيس
و طارق قدها و قدود،،
و هو مولي وفي و أمين،،،
،،،

بعدها 
طارق بعت له طالب المدد،،
قبل معركة "لكة" الكبيرة،،
قام بعت جيش محترم
و برده مراحش معاهم!!!؟؟؟؟؟

برده مفهوم،،
هو والي أفريقية
 و مش معقول يعني
يسيب مشاغل الولاية المهولة
 و هموم الناس و طلباتهم،،
دي أهم حاجة يعملها طبعا،،

و بعدين لسه هيروح في
 فتوحات بعيدة،،
و أراضي شاسعة،،
و يسيب  الأمانة و الولاية 
الي وثق فيه عشانها 
الخليفة الوليد،،

و بعدين  يا أخي
ما هو "طارق "شغال 
زي المانجة بسم الله ما شاء الله،،
قَطْر و محدش بيوقفه،،
،،،،

واضح يعني 
ان وجود "موسي" كوالي 
مهم جداً في أفريقية
و كان لسه فيها 
أعداء برده ممكن يهاجموه،،

و طارق  علي  الجبهة البعيدة
قد المسئولية في الأندلس ،،

مش كده و لا ايه؟؟
،،،،

طبعاً هنا المؤرخين بيغطرشوا
علي السبب الواضح جداً
الي خلي موسي يتنفض،،
و يسلم الولاية لابنه مروان،،

و يطلع علي 
رأس جيش اكبر من جيش طارق،،
و يعبر المضيق الشهير،،
و يجري علي الأندلس ،،
و يسيب الشعب و الرعية
 في ولايته الرئيسية
افريقية ،،
،،،،

السبب واضح جداً،،
الغنائم و السبايا!!

"افريقية "كان فتحها حاجة،،
و فتح اسبانيا و ما تم نزحه منها
حاجة تانية خالص يا مان !!
،،،،

من كثرة الفلوس و الذهب و المرجان،،
بعت موسي للخليفة يقوله
"" يا أمير المؤمنين
انها ليست كالفتوح،،
و لكنه الحَشْر""

و تداول الناس الأساطير 
حول ما لاقاه موسي من نفائس
لم يسبق لجيوش العرب رؤيتها،،

شجر مليان ذهب،،
بير مليان زمرد،،
قصر حوائطه و أسواره
 من الذهب و الفضة،،

طبعا كالعادة
لا تثق الا بالقليل من الفَشْر ده،،

تحس انك 
في روايات الف ليلة و ليلة
و العفريت جاب لك 
كل الفلوس الي في الدنيا،،،،
،،،،،

الي بيحاولوا يتجملوا
بيقولوا ان طارق هو الي بعت 
ل موسي يساعده'!!؟؟

طب ما احنا سؤالنا واضح، 
اشمعني المرة دي راح شخصياً؟؟
مع ان الصعب فات و عدي،،
،،

ناس تانية
بييجي يِكَحلوها يِعموها،،
بًيقولك ان طارق 
مكنش بيسمع كلام سيده و مولاه،،
و شَرَخ بالجيش بتاعه زي السهم،،

و موسي بحكمته
شاف ان طارق كده
ممكن يهاجمه العدو من الخلف
و يقضي عليه،،
قام راح يحل الموضوع ده!!!

يعني طارق مجنون و متهور
و يمكن كمان متمرد!!؟؟

و موسي اخد باله دلوقتي 
بعد السنين دي كلها
 من خدمة طارق ليه،،
من الصربعة
 الي في دماغ طارق،،

و مقدرش يلمه بالأوامر العادية
او يعزله و يعين واحد تاني من الجيش،،

قام خاطر بالإمارة
و سابها و اخد كل جيشه الباقي
و راح جري يصلح كوارث طارق!!!؟؟؟
،،،

همممم،،
ده كلام محتاج تفكير
و نقد منطقي،،
،،،
تابعونا،،

الوَلِيد السَعِيد، الامبراطُورِية تَضرِب مِن جَدِيد



الجزء الحادي عشر

موسي بن نصير
استفاد جداً من أعمال 
حسان بن النعمان،،

لقي جيش قوي،
و بلاد مستقرة،،
و طرق ممهدة،،
و حلفاء أقوياء،،،

فقدر ينفذ خطته 
باقتدار و نجاح شديدين ،،
،،،

قبل ما نكمل الحكاية،
فيه اختلاف في تاريخ تولي 
موسي بن نصير لولاية أفريقية!! 

فيه رواية انه تولي الإمارة بدري شوية؟
في حياة عبد الملك و اخوه عبد العزيز،
و ان عبد العزيز كان بتجيله
اخبار نجاحات موسي بفرحة شديدة،،

و ان عبد الملك غفر ل موسي
سابق سؤ صنعه و خيانة الأمانة، 
في ولايته للبصرة!!
،،،،
و هنشوف ايه الي موسي عمله
و خلاهم يحسوا بكده،،
،،،،

موسي لقي الجيوش
في حالة هدؤ و سكينة
و البلاد في حالة طمأنينة و هدؤ،،

فأشعل الارض و البحر
لفترة تقترب من العشر سنوات،،
و هي فترة خلافة الوليد بن عبد الملك،،
،،،

منطقةاسمها زغوان 
و سكانها من الامازيغ،
حاربهم و افني الرجال 
و سبي الاطفال و النساء
و كانت المحصلة عشرة آلاف رأس!!!
،،،،

ابناه عبد الرحمن و مروان
توجهوا لنواحي زغوان،،
و تمكنوا من سبي حوالي مئتي الف رأس!!؟؟
،،،

أغار قائده عياش
علي هوارة و زناتة و سبي خمسة آلاف!!!
،،،
ثم هجم علي صنهاجة و المغيرة
و دول كان ليهم مزارع و بهائم كثيرة
و تقريبا كانوا بيزرعوا أراضي الجبال الخصبة،،

فكانت المحصلة حوالي ١٥٠ الف من السبي!!
ده غير البهائم و الإبل و المتاع!!
،،،،

ثم توجه لمنطقة أخري 
و هي سجوما،،
و حارب أهلها حرباً شديدة طاحنة،،

حتي استطاع هزيمتهم بنجاح،،
و كانت الجائزة ٢٠٠ الف من السبي؟؟
- مائتي الف عشان الي شاكك في الرقم-
!!!!!
،،،،

بعد ما هزم سجوما،
سلم الأسري من كبار القبيلة
ل أولاد القائد المغدور
عقبة بن نافع،،
لينتقموا منهم شر انتقام
و يشفوا غليلهم من دماء قتلة ابيهم!!؟؟

فأعملوا السيف في الأسري 
من أشراف القبيلة بشهوة لا تنطفئ
حتي أزهقوا أرواح حوالي ٦٠٠
-ستمائة - منهم في نهار واحد!!؟؟؟

و هنا ناداهم موسي 
أن كُفوا ايديكم،،
فتوقفوا عن القتل،،
علي بعض حسرة  انهم 
تُركوا بعض أشراف سجوما 
 أحياء يرزقون!!!
،،،،

بالاضافة لانه
 أباد بقايا الحاميات البيزنطية
المتناثرة علي الساحل و في بعض الأماكن!! 
فخلصت له البلاد كلها،،

،،،،
كان حسان بن النعمان
لما انشأ مدينة تونس،
عمل فيها ميناء
 علي درجة عالية من الكفاءة،،

استغله موسي جيدا
ف كون الأسطول الذي
هجم علي كل جزر المتوسط تقريباً،،

صقلية و سردينيا و سرقوسة
و حاز في ذلك من الغنائم و السبي
الشئ الكثير المهول،،،
،،،

لم يُسمع اطلاقاً
 وسط كل الفتوحات الي حكيناها و هنحكيها
أعداد تماثل 
هذه الأعداد المهولة من العبيد و السبايا!!؟؟

مش بس في العدد
لا ، كمان في النوعية،،
حاجة ملونة و بيضاء و لوز كده،،
دول البنات،،

بالاضافة الي
 الرجال الأشداء الاقوياء
المخلصين المحاربين ،،
،،،،

اما عن الجواري
فمنهن من ملكت 
قلب و عقل الخليفة نفسه،،
و قلوب و عقول البيت الحاكم كله،،

و كان استمرار 
الامبراطورية الأموية في الاندلس
بعد إبادتها في الشام،
عن طريق السلالة المختلطة ب الامازيغ دول،،

عبد الرحمن الداخل "صقر قريش" 
كان من سُلالة الجواري البربر دول،،

،،،،

و اما عن العبيد و الرجال،،

فليس هناك في التاريخ كله 
أشهر من طارق بن زياد،،

الي كان مولي ل موسي بن نصير
ضمن أعداد غفيرة من الموالي زيه،،
وصلوا ل حوالي ثلاثة آلاف
 في بعض التقديرات،،

كان موسي بن نصير
بارعاً و عالماً بالبشر،
و رجل مثله تجاوز الكثير من المهالك
و تمكن من كسب قلوب العائلة المالكة،،

هو بالتأكيد ذو فراسة عبقرية،،
و تفكير و تحليل شطرنجي بامتياز،،

فكان يستطيع تمييز الموهبة بسهولة،،
و يستقطب الشباب النابهين
و يجندهم و يصطفيهم لنفسه،،

فيكونون خير رفيق و مطيع،،
فليس لهم في الدنيا من ولي الا هو،،
،،،
الحكاية دي تم تطويرها و تعميمها 
بعد كده في العصور المتأخرة،،

بعد ان قل السبي و الرقيق المجلوب
فتم ابتداع الرقيق المستورد!!

بأن يتم اختطاف الشباب و البنات
من نواحي جورجيا و أوكرانيا!!
 
بواسطة هجامين و خاطفين محترفين
ثم يتم نقل البضاعة ل الشرق الأوسط
حيث يتم بيع المراهقين و المراهقات دول،،

المراهقات يبقوا جواري للتسلية
و المراهقين يبقوا مماليك حربية،،
و منهم من يتم إخصاؤه و كيَُه،
ليكون" أغا" علي الحريم ،،

و تطور الأمر
 مع ضعف الإمبراطوريات 
و تهالك عصبية و قوة
 القبائل العربية وسط التناحر
الي حكينا عنه ده،،

لأن اصبح
 المماليك و العبيد و الأغوات  دول
 هما الملوك الحقيقيين
لمئات السنين،،، 

بدون الحاجة ل " سيد "
يكونون " موالي" له!!!!
،،،،
،،،

بس في عصرنا الاول ده،،
طارق بن زياد
الامازيغي الأشقر الوسيم
تمت تربيته ك "عَبد " الاول
و لما توسم فيه موسي النباهة و الإخلاص
و قبل الصبي الدخول في الاسلام 
أعتقه موسي و رفعه،،

و خلاه " مولي" له،،

فصار 
طارق بن زياد 
مولي موسي بن نصير

الي هو اصلاً
 مولي عبد العزيز بن مروان،،
،،،،

طبعاً لسنا بحاجة لتكرار
ان الأرقام 
في المصادر التاريخية العربية
غير دقيقة اطلاقاً ،،
و تميل للمبالغة و التفخيم،،

و الآلاف المؤلفة من السبي دول
لو اخذنا بالأرقام الي قلناها

يبقي بعد القتل و السبي،،
ممكن يكون الضحايا يقاربون 
من نصف مليون الي مليون شخص!!!؟؟؟

و ده في المنطقة دي 
الي الموارد الطبيعية فيها قليلة
يكاد يكون معناه الإبادة التامة
لكل أشكال الحياة البشرية في الجنس ده
يعني إبادة عرقية شبه تامة!!!؟؟؟

و ده طبعاً شئ محصلش
بدليل استمرار الأمازيغ
في كونهم أغلبية السكان 
حتي عصرنا الحالي،،

بس بصرف النظر عن المبالغة
الي تودي في داهية!!
و المنتشرة في
 كل التراث العربي  و الإسلامي تقريباً،،
،،،

فما حدث من استعباد و قتل و تدمير
كان فعلاً  كبيراً و مهولاً!!
و كان خطئاً تاريخياً كبيراً!!

لو عايز تعرف مقدار الخطأ ده،،

ممكن تتخيل الي حصل للمسلمين
في اسبانيا علي يد محاكم التفتيش
بعد زوال الحكم العربي و الاسلامي،،
في الأندلس ،،،

و تقارن بين الاتنين،،
و تعرف مقدار الخطأ الكبير،،
،،،،

هذه ليست مجالات الفخر،
الا ان كان استعباد اي امبراطورية
للناس و قهرهم و التنكيل بهم
مجالاً للفخر!!!

،،،،،

طارق بن زياد
و فرقته من الامازيغ
الي بعضهم كانوا عبيد
و أصبحوا موالي زيه،،
و بعضهم كانوا أسلموا 
و بعضهم كانوا استسلموا،، 
بقوا امتداد للجيش الإمبراطوري
في المنطقة دي من العالم،،

و ده كان تغيير مهم في 
سياسة الامبراطورية
كان الفضل الأساسي فيه،،

لل حسان بن النعمان
الي كانت سيرته الهادئة و المسالمة
حجر أساس في التجنيد الكبير ده،،

في أغلب مناطق
 الصراع الإمبراطوري التانية،

في القسطنطينية،
و في السند، 
و خراسان و بخاري،
و سمرقند و تركستان، 
و طبرستان و ارمينيا،،

لم يتم تجنيد القبائل المحلية
و إدماجها في الجيش الإمبراطوري  
 وقت حكايتنا دي،
الا في منطقة الامازيغ ،،

و ده معيار لقوة العلاقة الحضارية،،
و التبادل الثقافي و الاجتماعي
بين العرقين،،
و الإعجاب بقوة الامازيغ 
عند العرب!!
و الإعجاب بالدين الاسلامي
 عند الامازيغ!!

و ده كان دليل قوي
علي الترقية و الثقة
ب المواهب الجيدة و المخلصة
حتي من غير العرب،،
في ظل وجود ثأر لدي
كثير من القبائل العربية ضد
الإمبراطورية الأموية ،،

بس ظل للعرب الدور القيادي
و السيادة و الريادة
في الجيوش و الحرب،،
،،،،
لغاية ما انتهي تقريبا
و خبي ببطء 
مع الدولة العباسية!!
،،،،

المهم ان الامازيغ المنضمين
للجيوش العربية دول،

أبلوا البلاء الشديد،،
و كانوا هم فاتحي الاندلس
و الحماة للدولة ضد أعداءها
في كثير من الأوقات ،،،

عملوا ايه بقي؟

تابعونا،،