وضحنا ان "معن بن زائدة " كان اخر فارس عربي قوي و شيك و لارچ كده ينفع يبقي موڤي ستار كده في جيوش العباسيين ،،
و تقريبا من بعد جيله لم يظهر من القادة الي عرب عرب مأصلين من أبناء الجزيرة العربية ،،
الي يقدروا يذكروا نسبهم بثقة لغاية سيدنا آدم كده ،
غير القادة الأوغاد و الهلافيت ،،،
مثال ابو زيد الهلالي كده و آل هلال كلهم،،،،
و تلك قصة اخري طبعا،،،،،
،،،،،،
فيه علي مر التاريخ ولع غير عادي من العامة و التاريخيين بالقادة العسكريين ذوي القلوب الرحيمة و الشكل المهيب و التواضع الكبير مع وجود عظمة داخلية و ثقة بالنفس و احساس بالقدرة علي الإنجاز و دخول الصعاب بلا خوف .....
حاجة قريبة من آلهة الاوليمب كدة،،،
ده هو الخيط الرفيع الي بيخلي قائد عسكري أسطورة و قدوة .،،
و بيخلي غيره مجرد موظف ممتاز او سفاح قدير ،،،
و ان تساوت الإنجازات العسكرية او حتي قلت عند اصحاب صورة الموڤي ستار دول،،،
فما بالك بقي لو زادت و غطت علي من يساويه بس بيتميز بصورة القسوة و التعسف و الجبروت و البطش عمال علي بطال،،،
،،،،،،
لو كنت تابعت ما كتبناه عن السلطان و الخليفة سليم الاول في حلقات سابقة،،،
هتعرف كويس انه من النوع التاني
إنجازات عسكرية مهولة ،،
بس إجرام غير مسبوق،،،
مين بقي الي أسطورة؟؟
" ابنه" سليمان القانوني،،
"شخصية السلطان في التمثيلية الشهيرة" حريم السلطان
و حتي شهرته: القانوني ،
مصدرها تشريعاته التقدمية في وقتها لحماية البسطاء و تقويتهم في وجه الظلمة
و أفعاله دي هي الي أعطت الامبراطورية ييجي ٥٠ سنة بعده كقوة عظمي،،
رغم تفشي أسباب الانهيار فيها من فترة طويلة،،،،
،،،،،،،
حتي انك تعتقد ان الترحيب الشعبي و الفولكلوري المبالغ فيه ب معن بن زائدة ده،،
هو فيه تعويض عن الصورة السوداء الي ابو جعفر المنصور تركها في نفوس معاصريه و تابعيه،،
شمة كولونيا معدية جنب البكبورت الي طافح من مصايبه،،،
،،،
،،،
نوصل بقي لظروف اجتماعية معينة كانت عند ابو جعفر و أدت لمجازره التالية،،
شرحنا قبل كده ان الهاشميين
الي بيعتبروا نفسهم آل بيت النبي،،
فرعين كبار،،
العباسيين ،، اولاد العباس عم النبي
و الطالبين ،، اولاد ابو طالب عم النبي،،،
و ازاي انهم عملوا ثورات متعددة ضد الامويين ،،
و كانت نتائجها كارثية علي كل الأطراف الحقيقة،،،
العلم الديني الي عند الهاشميين كان له قيمة معنوية كبيرة،،
و تسمية الأئمة لكبار رجالاتهم كان ليها دلالة سياسية كمعارضة للنظام الغاشم الحاكم،،
زي ما سبق و قلنا،،،،
العباسيين برده كان ليهم رجالهم في العلم زي ما وضحنا قبل كده،،
بس الطالبيين طبعا علماءهم و رجالهم اهم و اكبر بكتير جدا،،
"علي زين العابدين" ابن الحسين الوحيد الناجي من المذبحة و الي عاصر يزيد بن معاوية و عبد الملك بن مروان،،
و ابنه "محمد الباقر " الي عاصر هشام بن عبد الملك ،،،،
و الحفيد "جعفر الصادق " الي عاصر احداثنا الي بنحكيها دي ، نهاية الامويين و بزوغ العباسيين،،،
الأئمة دول من كبار رواة الحديث عند السنة ،،
و كثير من المحدثين و الائمة السنة بما فيهم ابو حنيفة و مالك كانوا يتخذون العلم عن هؤلاء الأئمة،،
بس عند الشيعة الأمامية الاثني عشرية،،
دول مكانتهم تقترب بشدة من مكانة الرسول،،
و كلامهم له قداسة تفوق بكتير قداسة كتب البخاري و مسلم عند السنة،،
زي مانتوا شايفين ان لغاية دلوقتي مكانش الفرق قوي بين السنة و الشيعة عقائديا،،
العلماء بتوعهم فيه اشتراك بينهم،،،
الموضوع كان سياسي و عن أحقية الحكم،،
السنة اغلبهم شايفين الخلفاء الامويين اصحاب الامر و الطالبيين الثائرين خارجين علي أولياء الامر،،
و الشيعة شايفين الامويين ظلمة و فسقة و يمكن كفار،، و الخروج عليهم واجب و شرف و جهاد...
في الوقت ده العباسيين كانوا في النص،،
في الاول كانوا مهادنين للأمويين من بعد عبدالله بن عباس حبر الأمة،،
بس مع الوقت عملوا دعوة معارضة سياسية قريبة من الشيعة و تنتسب ليهم حتي زي ما شفنا من الائمة محمد و ابنه ابراهيم،،
و كانت في ظاهر الامر دعوة شيعية ،،
"للرضا من آل محمد" و هو شعار مشابه جداً لشعارات الشيعة،،
بس لما ملكوا الامر و بقوا الحكام،،،
كان صعب يفضلوا عقائديا او سياسيا شيعة،،
و الا كان أولي بهم تسليم الامر كله للائمة الي ذكرناهم فوق دول مثلا،،
جعفر الصادق علي وجه الخصوص،،
و في ذلك حكاية مهمة،،.
، ،،،،،
في أواخر عمر الدولة الأموية كانت العلامات واضحة علي قرب انهيار الدولة،،
و في مرة اجتمع الهاشميون بفرعيهما الطالبي و العباسي،،
لمناقشة أي أفرادهم مقدم علي غيره في هذا الامر،،،
و تقريبا اجمعوا علي ان جعفر الصادق هو المقدم بينهم،،
و مشيوا وسط الناس في مكة و هما في فرح و وسطهم جعفر الصادق ،،
و هم يشيرون بانه رأس آل محمد،..
و كان بقي يا سيدي أعلاهم صوتا و أشدهم فرحاً ،،
مين تفتكروا؟؟،
مظبوط،،،
ابو جعفر المنصور ،
الي ساعتها كان لسه اسمه عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس،،،،
ييجي ايه هو جنب جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب؟؟
،،
صح ،،،
و لا حاجة،،،
صفر علي الشمال،،،،
مجرد واحد هتيف من العيلة،،،
،،،،
دي كانت عقدة كبيرة جداً عند ابو جعفر الي زي ما شفنا،،
تقريبا أتخلص من كل الناس الي كانوا في يوم من الأيام،،،
اصحاب فضل عليه أو اتذل ادامهم و كان واقف صغير في حضرتهم،،
،،،،،،،
بكره هنشوف ازاي الانفصال النهائي حصل بين الشيعة و السنة و ازاي الخلافة العباسية حسمت أمرها ان تكون خلافة سنية ،،،
مش بس كده ،،،
انها تعادي و تخاصم الطالبيين ،،،
و توصل لقطيعة نهائية مع الدعوة الشيعية،،
من بعدها كل فرقة مشيت في اتجاه متباعد عن التانية و تعمقت الشروخ علي مر الزمن لتصل لما نحن فيه
أيامنا هذه،،،
عندما صار ذبح كل فرقة للآخري مثار تهليل و تكبير و تقربا لله
تعالي عن ذلك علوا كبيرا و سبحانه عما يصفون،،،،،،
الموضوع هيسخن بجد ،،،
تابعونا ،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق