السبت، 4 يوليو 2015

السلطان سليم الاول ، خاتمة




فيه حتة محيرة جداً عند وصف تملك العثمانيين لمصر ،،
فتح مصر ام غزو مصر؟؟
طبعا بالنسبة للعثمانيين هو فتح  مفيش كلام،،
زي ما تدمير بغداد هو فتح عند المغول كده،،

بس احنا نسميه إيه؟؟

فيه ناس من الي شايفين ان "الوطن " ده عٓفٓن و حاجة أوهن من بيت العنكبوت،،
وان اهم حاجة الخلافة طبعا،،
شايفين انه فتح،،
لان الخلافة العثمانية و دخول مصر فيها هو الأهم بمراحل،،

خلونا نرد عليهم في الآخٍر،،،،،
،،،،،، 

وقفنا عند الهزيمة النهائية للمماليك في معركة الريدانية

هرب طومان باي و حاول يكمل القتال بحرب الشوارع
بس مقدرش يكمل كتير
استخبي عند شيخ العرب مرعي
اللي سلمه للسلطان بالثمن المناسب،، ،،،،

سليم كان مُعجَب بيه طبعا كملك مهزوم وقع في ايد الملك الفائز
دي لحظة تاريخية دايما في حياة أي ملك 
و مبتتكررش كتير،،،..

انك تأسر ملك مرة واحدة
معناها غالبا حطمت مملكته نهائيا
و حتي في حالة الشاه اسماعيل الصفوي 
رغم كل الفوز الي حازه سليم
محطش إيده علي الشاه اسماعيل و لا قدر يدمر مُلكه،،،،،

طبعا لم يسلم الامر من خونة اخرين في مصر زي ما حصل في الشام
واحد اسمه "خاير بيك" ، شوف الاسم لائق ازاي
سلم القاهرة لسليم وِش و ساعده في معركة الريدانية 
قام سليم زي اي منتصر ندل  ، رقي الراجل ده وخلاه حاكم مصر تحت أمره،،
أنا شخصيا مستبعدش ان "خاير " ده كان من الي ثبطوا طومان باي عن الخروج لملاقاة سليم و يمكن كمان كان من الي عاملين يزعقوا رافضين الدخول في طاعة سليم من بعد  "مرج دابق" ،،..،،،


المهم ان طومان باي تم شنقه وسط بكاء الناس،،غالبا كانوا بيبكوا علي حالهم و الي هيحصلهم من بعده،،
 كان هو رابط الجأش شجاعا حتي النهاية،،
تم تعليقه علي باب زويلة كما جرت عادة تلك العصور في إشهار موت القتيل و كسر شوكة مناصريه،،

مقطعوش رقبته  غالبالانه هيتعلق في مكان إعدامه و ملوش لازمة الزفلطة
بينما الملك الغوري كان قطع رقبته احتمال كبير عشان ينقلوها من حتة لحتة كده براحتهم
،،،،،،

جرت في القاهرة انتفاضات عديدة في الأيام التالية،،
ناس وطنيين علي مماليك ذوي نخوة علي اصحاب مصالح ضاعت مع المملكة المنتهية علي  موتورين كارهين للعثمانيين ،،،

زي ما جري كده ايام ثورات القاهرة علي الفرنسيين،،
الي كانوا بيحكولنا فيها ازاي كان الفرنسيس متوحشين و ضربوا القاهرة بالمدافع
و استباحوا الحرمات و هتكوا الأعراض و ضربوا المساجد،،

اضرب ده في خمسة او في عشرة حسب المصادر
تلاقي نتيجة قمع العثمانيين المسلمين للمصريين المسلمين،،

هلك في هذا القمع من ١٠ آلاف ل خمسين ألفا من الأهالي و الثوار
لان العثمانلية كانوا بيطلعوا فوق الجوامع و المآذن و البيوت 
ً يضربوا في المليان علي الناس تحتهم،،
و ضرب المدافع حدث و لا حرج عن احياء أتطربقت علي الي فيها،،
و انتهاك أعراض الصبيان قبل البنات،،
متعدش يا أخينا،،

و بعد نهاية القمع،،
استباح العثمانلية القاهرة لأيام متتالية ،،
،،،،
بما يذكرك باستباحة جيش الأمويين للمدينة المنورة بعد ان حاصروها و هزموا أهلها الذين ثاروا علي الخليفة يزيد بن معاوية،، الشهيرة بواقعة الحرة،،،،،
أيامها أباح قائد الجيش المدينة لجنوده تلات ايام يعيثون في رجالها و نسائها و أموالها كما عاث التتار في بغداد بلا حسيب او رقيب،،،
،،،
ده الي حصل في مصر ساعتها علي نطاق أوسع و ارقام اكبر بآلاف المرات،،،

بالمقارنة ،الفرنساوية كانوا ناس متمالكين لاعصابهم،،
حاصروا القاهرة و منعوا الدخول و الخروج و تفاوضوا مع الثائرين حقنا للدماء و كان ليهم طلبات معقولة ،،
ان الجنود العثمانيين الي مستخبيين وسط الناس يخرجوا من البلد،،
و في النهاية بدأوا الضرب لما الثوار قتلوا الرسول الي كان جاي يسألهم استقروا علي آيه،،

،،،،، 
طبعا الكلام ده صدمة لكتير من الناس ،،
بس دي الحقيقة،،
طول عمرنا بأسنا شديد بيننا زي ما شفتم من بدء الأحداث  ،،،
و مبنشوفش بلاوينا و نطبل علي اخطاء الأغراب،،
،،،،،،،

أين كان السلطان سليم الي جاي من اسطنبول في اخر الدنيا عشان "يُقِر الشرع و يرفع الظُلم و يزيل طغيان المماليك؟؟"
ده كلام الوثيقة المحفوظة حتي الان في اسطنبول ،،
 و فيها "أهالي مصر و الشام يستغيثون بالسلطان العادل إنقاذهم من جبروت و كُفر المماليك ،،،"

آه و الله فيه ناس مصدقة الكلام ده لغاية يومنا هذا،،

شيل بقي و عبي من العدل و حكم الشرع الي سليم جه يقيمه بين الناس،،،
العدل فاض و غطي الصراحة زي مانتم شايفين،،

سليم مطلعش  من القلعة إطلاقا طول ما هو في مصر،،
معملش اي مجلس لرد حقوق الناس او سماع حتي كبار رجالات البلد من أشراف  و تجار و علماء،،
الفواحش ترتكب في أهل مصر و هو في مجلسه وسط الهِشِك بِشِك و خلافه،،

فيه حاجات مكتوبة في كتب التاريخ عن مخازي و مصائب" جيش الاسلام "العثمانلي  في مصر،،
لا يصح كتابتها او روايتها هنا لانها تصنف تحت بند خرق الآداب العامة و لا يجوز إشهارها الا في أوساط محدودة حفاظا علي الأخلاق و الفضيلة،،،

،،،،،
محدش فكرني بموضوع إخوانا بتوع مفيش مشكلة مصر في داهية مدام الخلافة بخير،،
أنا لسه فاكر،،

شوف يا سيدي ،،
زي ما شرحت لكم ان مصر كانت هي دار الخلافة الحقيقية،،
و سليم ده هو الي جه يدمر و يخرب دار الخلافة دي،،
حد قالك الحكاية دي قبل كده؟،؟

طبعا لأ ، لانها تخليك تفكر ،،
و لو فكرت تسأل ،،
 و لو سألت ممكن تعرف و ممكن تفهم الصورة كاملة بدون تزويق،،

و تري الجثة منتنة بلا مكياچ و تعلم ان ما قام به سليم هو باطل في باطل محاط بظلم و دماء وانتهاك  أعراض،،
و ان جند العثمانلية هم مجرد همج و رعاع و ليس لهم اي صفة مما قد تربيت عليه من كونهم ملائكة تنشر الخير في الارض،،،
  
ده غير طبعا ان سليم اغتصب لقب الخلافة ده ،،
و سمي نفسه بيه،،
أقله المماليك كانوا عاملين حِساب للمأثور النبوي ان الخلفاء من قريش،،
هو ملقاش فيه لازمة للشكليات دي،..

و طبعا الفتاوى جاهزة و الترزية مستنيين حظرة  سلطان سليم يشاور و هم يفصلوله الشرع الي يناسبه،،

الكوميديا بقي ان السفاح ده يبقي اسمه خادم الحرمين الشريفين،،
و فعلا حصل،،،


،،،،، ،،،
متهيألي السؤال بتاع كان "فتح ولا غزو " بقي إجابته واضحة،،
كان فشخ معاليك،،،
،،،، 

طبعا حكاية تجريد القاهرة من تراث و عِز اكتر من ٧٠٠ سنة من المُلك و نقله لإسطنبول مفيش مشكلة خالص ،
المهم الخلافة تعيش،،
حكاية إخلاء البلد من كل الصنايعية و الفنانين و الاسطوات و يسيبها خرابة ،،
المهم  تعيش الخلافة،،،
نهب كل أموال القُطر و شحنها علي السفن و الجمال،،،
الخلافة يا جماعة،.،
تولية أسافل المماليك علي البلد و عصر ما تبقي من ماء الحياة بها لمدة ٣٠٠ سنة كمان ،،،
يا جماعة الخلافة،،،
،،،،،،،

،،،،،
و هو خارج من مصر 
إدور يسال الصدر الاعظم الي كان معارض غزو مصر ،،
بيقوله رايك إيه دلوقتي؟؟
قام قاله : ضيعت نص جيشك هباء و كان ممكن توصل لنتائج أحسن من غير الهلاك ده،،
طبعا كلكم عارفين ان راس الوزير مباتِتش علي رقبته،،،

،،،،،.
ككل الطغاة الجزارين شاربي الدماء
مات سليم بمرض غامض جعله منتنا كريه الشكل و الرائحة في أيامه الاخيرة
يصرخ فلا يقدر اي طبيب علي مساعدته،،،
الي ان توفاه مالك الملك ليُحاسب علي جرائمه و مصائبه ،،،
تفتكروا هيقول ساعتها زي إخوانا إياهم. 

أنا حافظت علي الخلافة يا رب!!!!!؟؟؟؟
،،،،،،،
،،،،، ،،،
حاشية:

بعد وفاته و المناداة بسليمان ابنه ملكا،،
هجمت الجنود العثمانلية علي أملاك التجار الأجانب و اليهود،،
و حدث هرج و مرج
فاستدعاهم خاير بيك لسؤالهم عن أفعالهم ، فقالوا ان دي عوايدهم في الاحتفال بالسلطان الجديد،،

قام أداهم كل واحد صرة فلوس و قالهم سيبوا الناس في حالهم،،
قام طلعله باقي الحراس و المماليك ،،، و احنا كمان عايزين،،

قالهم اخرسوا يا غجر ،، 
دول جنود مولانا السلطان و لازم ارضيهم ،، يلا ياد منك له بره،،،

قاموا نزولا طاحوا في التجار و السوق و الناس و خدوا حقهم بأيديهم ،،
........
.........
،،،،،،،،
تمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق