الأحد، 5 يوليو 2015

ابو جعفر المنصور (١١)



وقفنا عند هزيمة الثورة الخطيرة و المهمة الي قام بها محمد النفس الزكية و اخوه ابراهيم،،
و شفنا ازاي ان ناس كتيير جدا ساندتهم،،

و ان قامات زي الائمة مالك و ابو حنيفة و جعفر الصادق كانوا مساندين لهذه الثورة بمختلف درجات المساندة،،
و ان ده لم يمنعهم من الاعتراف بالأمر الواقع بعد الهزيمة و التعامل مع قضاء الله بعقلانية،،
و انهم برده احتفظوا بمسافة عن النظام الي ناهضوه ،،
فلم يقبلوا ان يصبحوا جزءاََ منه ،،،

فيه حاجة برده مرتبطة بالنفس الزكية ده،،
أنصاره سموه المهدي تيمنا بانه الموعود بملء الارض عدلا بعد ان ملئت جورا،،
و المهدي المنتظر ده هو المقابل الاسلامي
للمسيح الموعود في اليهودية،،،

واحد هييجي اخر الزمان و يقود قومه لهزيمة كل الأعداء و إقامة مُلك الله في الارض و إقامة العدل بين الناس،،
واضح ان الناس من أيامها و هما متوقعين نهاية العالم تبقي قريبة من كثرة المصائب الي بيشوفوها،،

المنصور بقي حب يلغوش علي الفقاعة بتاعة المهدي ده،،
فلقب ابنه محمد بالمهدي،،
عشان الناس تألف انه هو المقصود بالروايات المتوارثة عن من سيقيم الحق علي الارض ،،،،

،،،،،،
عود للقصة..

قامت في بلاد خراسان ثورة ثانية ضخمة و مهولة سنة ١٥٠ هجري ،،
بعد فتنة النفس الزكية بخمس سنين تقريبا،،
الأعداد هنا تصل لعشرات الآلاف من الخارجين،،
واضح ان ثأر ابو مسلم فضل بايت و معشش في قلوب الناس،،
طبعا بتتهم انها ثورة كفار،،
و زي ما قلنا ،،
دول ناس ليس لهم صوت او نصير يقولنا بالضبط ايه قضيتهم،،
أكيد عندهم قضية،،
مفيش شعوب تنتفض بالآلاف كده عشان بيعانوا من الفراغ مثلا،،

قلة فلوس،،!!
قلة اهتمام،،!؟
ظلم الولاة،،!؟؟
ضياع الحقوق،،!!
عدم احترام العادات المحلية،،!؟
انتفاض لآل البيت الي اتبهدلوا اكتر من الاول؟؟
تصحيح لما رأوه ضياعا للهدف من ثورتهم الأولي أساسا؟؟
الإحساس بالمهانة لدي شعوب عندها انفة و كبرياء عال،،،!!؟
ابو مسلم الخراساني؟؟؟
  
،،،
المهم الخليفة بعت لهم قائد من خلصائه الكبار و من بواقي القادة الكبار الي فضلوا معاه من البداية خالص،،

اسمه خازم بن خزيمة التميمي،،،
راح كتير في مناطق وعرة و بعيدة زي دي مع جيشه دفاعا عن ملك ابو جعفر و العباسيين،،

رغم الأعداد المهولة للمنتفضين الا انه هزمهم بسهولة غير متوقعة،،
اما ان الأعداد مبالغ فيها ،،
او ان الناس كان اغلبهم فلاحين و ناس غير مقاتلة فكان العدد في الليمون،،

،،،،،،،

تقريبا دي كانت اخر فتنة كبيرة علي ابو جعفر المنصور،،

الرجل الي قضي اغلب خلافته في القتال و الحرب و الكيد للخصوم،،
،،،،،،

قيل انه كان بيبقي الصبح راجل لطيف و يهزر مع أهل بيته و عبيده و خلصاؤه و يفطر معاهم و يدردش كلمتين،،
فإذا لبس تاج السلطنة و دخل الي مقر حكمه وسط الحاشية،،

انقلبت سحنته فكأن شيطاناً تملكه فتصير عيناه تقذفان الشرر و وجهه يزمجر في مخاطبيه،،
و تطير احكام الإعدام و النفي و السجن وسط الزبد علي شدقيه من كثرة الصياح المتلاحق،،
فلا يضمن احد عمره حتي نهاية اليوم،،

و كان يوصي أهله بالا يظهروا له إطلاقا في هذه الأوقات بأي طلب مهما كان،،
لانه في هذه الأوقات قد يتخذ أحكاما و يقضي قضاء كخليفة باطش،،،
و ليس كأب رحيم عطوف،،،،،،
،،،،،،
قربنا نختم بإذن الله قصة ابو جعفر الهائلة دي
تابعونا،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق