السبت، 4 يوليو 2015

السلطان سليم الاول ٢



الشاه اسماعيل الصفوي



وقفنا عند الوفاة المفاجئة للسلطان المخلوع بايزيد بعد تولية السلطان سليم ابنه بناءً علي تمرد الياندچيري المسلح،،

،،،
هل بعت سليم حد يسمم ابوه المخلوع خوفا من تجمع التابعين الاوفياء لوالده حوله؟؟
و نشوب حروب جديدة؟؟

مفيش دليل مؤكد و ان كان الاحتمال كبير،،
،،،،

فيه مقولة منسوبة لمعاوية أبن سفيان بعد وفاة الصحابي الأشتر النخعي المفاجئة و كان من كبار قادة المسلمين و صناديدهم ،،

و كان مالك الأشتر النخعي ده من أركان دولة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب و حاكم مصر و شرب شربة عسل مات بعدها بشوية،،
و ده كان في مصلحة جيش معاوية و فريقه المعادي للخليفة علي،،

المقولة الشهيرة هي:
ان لله جنودا في العسل،،

شوف انت بقي الجنود دول كانوا بينجزوا ايه علي مدار التاريخ..
،،،،،
،،،

نرجع للسلطان سليم،،

لم يستتب الامر بعد لسليم
- "الامر" اصطلاحا في لغة العرب أيامها و في القرآن كمان  هو الحكم او السلطان-

اخواته و مناصريهم مش عاجبهم ،،،
حاربهم و ظفر بيهم واحد واحد،،
و قتلهم كلهم ، اخواته و اولادهم و أنصارهم،،

حصل ان الصدر الأعظم - رئيس الوزرا يعني-
حذّر احمد اخوه الي   قدر يهرب من سليم مؤقتا،،
فما كان من سليم الا ان قطع عنق كبير وزرائه،،
،،،،،،

في الحرب الاهلية دي،،

كالعادة اهل البيت الملكي المطرودين من الحكم بيروحوا للملوك المجاورين و يطلبوا مساعدتهم للرجوع للحكم تاني ،،

مع ان الملوك الجيران  دول في العادة بيكونوا اعداء و بينهم حروب كتيرة ،،
الغريب كمان ان الملوك دول بيوافقوا و بيبعتوا فرق حربية تساعد الملوك المخلوعين المستنجدين بهم ،،
و الأسباب مختلفة في كل حالة،،

من أشهر المواقف دي ، الخلاف في بيت ملوك اسبانيا بعد خلع الملك الشرعي،،
الطرف المهزوم استنجد بالجيش العربي بقيادة موسي ابن نصير ،
و كانت سرية طارق بن زياد ذاهبة اساسا لمساعدة الطرف المهزوم ده ،،
......

نرجع لسليم ،،
بعد ما خلص علي اخواته و اولادهم،،
التفت للجيران الي كانوا ساعدوا اخواته دول،،
الصفويين و المماليك،،

الصفويين كانوا ملوك شيعة و اشتهر عنهم القسوة و نشر المذهب الشيعي بالقهر،،
بس سليم مكانش يقدر يروح لهم ايران كده بنفسه ،
دول ملوك اقوياء عندهم جيوش كبيرة، و اتباع مخلصين،،
عايز يخرجهم من ارضهم و يطلع الشاه اسماعيل ملكهم في ارض محايدة ،،
قام جمع قبائل شيعية في منطقة جنوب تركيا و قتلهم مقتلة شنيعة عشان يستفز الشاه اسماعيل،،

طبعا اسماعيل ثار لمقتل الناس دول مع انهم مش رعاياه و بعت لسليم رسالة شديدة بيهدد و يتوعد ،،

و ده كان المطلوب،،
قام سليم بعت له رسالة مليانه شتايم متنقية من بكابورت المستنقعات و اتهمه بالجُبن و بعت له فساتين الجواري عشان يقوله:
انت مٓرٓة..

و طبعا تم اعلان نفير الجهاد ضد الكفار اعداء الله و الدنيا و الدين في المعسكرين و تم استصدار الفتاوي القاطعة بقدسية هذه الحرب ،،

تحرك اسماعيل الصفوي بجيشه و تحرك سليم لملاقاته،،
و كل اما  يفكر يأجل اللقاء لظروف جوية او جغرافية  انسب له،،
كان سليم يبعت له شتايم قبيحة و اتهامات انه مش راجل و انه و انه،،،

حتي ان رجال اسماعيل نفسهم ثارت فيهم الحِمية و طلبوا اللقاء و النزال فورا..

تم اللقاء اخيرا في مكان مقطوع صحراوي اسمه
" جالديران"
كان سليم اتحصن و استعد كويس بالمدافع و التشكيلات و اصطاد جيش اسماعيل وسط الجبال...

و هرب اسماعيل بأعجوبة و تم تدمير جيشه،،
و تم سبي إحدي زوجاته،،

في العادة زوجة الملك الأسيرة بترجع له شياكة و كده،،
بس سليم وهبها كسٓبِية لأحد تابعيه،،

،،،،،،،
الحرب دي كانت مهولة جدا و الحوادث الي سبقتها كانت من اهم اسباب تغذية الصراع الطائفي الاسلامي بين السنة و الشيعة  ،،
الناس الي ماتوا في الفترة دي قبل و بعد المعركة أعدادهم تصل لمئات الألوف من الطرفين ،،
من الجنود و المدنيين،،

و ما زالت حتي الآن موجودة في الخلفية التاريخية الي بيتم استحضارها عند الردح بين السنة و الشيعة ،،

فيتم وصف الشيعة انهم " صفويين" 
و يكون ذلك تلقائيا معناه انهم قتلة و مجرمين و وحوش و  ساعة الجد ياخدوا علي دماغهم زي سليم ما عمل فيهم و سوي،،
،،،،،،،

نرجع للحكاية الأصلية

دخل  سليم قلب مملكة اسماعيل في ايران ،،
و استولي علي تبريز العاصمة،،
و خد كل الي ممكن يتاخد و نهب كل ما يمكن نهبه،،

و كان ناوي يكمل التوغل غي قلب ايران اكتر،،

بس رئيس الياندچيري كان حصيف و خبرة ،،
شاف الجيش اتبهدل في معركة كبيرة،،
و خطوط الامداد بتاعة الجيش انقطعت ،،
و الارض الي حواليهم اتحرقت،،
و حرب العصابات اشتغلت ضدهم من كل حتة،،

قام قاله كده غلط و الياندچيري ابتدوا يِقٓلٓقوا و يعترضوا،،
،،،،
سليم رجع بالجيش مضطرا ،،
و اول حاجة عملها اما رجع،،
قطع رأس رئيس الياندچيري اياه و كبار معاونيه،،
و الي كانوا  اساسا من اهم اسباب توليه الحكم،،،
.....
و دي اخرة خدمة الغُز سعادتك..

تابعونا.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق