وقفنا بعد ما غدر الخليفة ابو جعفر المنصور بقائده القوي ابو مسلم الخراسانى رغبة منه فى ازاحة اخر العقبات امام تاسيس السلالة الملكية الجديدة و تحطيم الشخصية الوحيدة الباقية فى الساحة التى تستطيع عصيان امره و لو نظريا او تستطيع ترجيح كفة اي منافس اخر قد يظهر فى اي وقت قريب او بعيد,,
يعنى اذا كان قدر يرجح كفته هو شخصيا و يخليه الخليفة و يهزم عمه عبد الله ,,
ايه المانع انه يكرر كده مع حد تانى بس يبقى فى الجانب الاخر , ضده يعنى ؟؟
دى مأساة الاقتراب من مراكز اللمعان و أضواء القمة فى الامبراطوريات البدائية الى لسه بتستعمل قاعدة البقاء للاقوي و الموت لاي واحد يهدد الاقوي ده باى حال من الاحوال و حتى يضايقه او يعكر مزاجه..
فيه مثال كويس قوى على الحكاية دى و ان كان ممكن يكون اسطورة شعبية اكتر منه حقيقة بس يؤدي الغرض...
القيصر ايفان الرهيب حاكم روسيا المخيف و الى كان من طراز ابو جعفر و هولاكو و سليم الاول كده...
حب يتقرب لربنا ببناء كاتدرائية مهيبة و جميلة و جاب احسن مهندس فى روسيا و بنى له كاتدرائية القديس باسيل....
و هى مشهورة جدا بشكلها الى عامل زى القباب الحلزونية المدببة و الوانها الى عاملة زى الوان مصاصات الاطفال , مفيش فيلم عن روسيا الا اما تظهر هى فيه, كانها الاهرام فى مصر كده،،
بتقول الحكاية ان القيصر لما شاف جمال و روعة البناء الخيالى ده،،،
على طول فكر ان المهندس المبدع ده ممكن يعمل احسن من كده عند ملك تانى غنى او قوى،،
فقرر انه يقتل المهندس و بعدين لما لقى الحكاية هتبقى اوفر اوي,
قرر انه يفقـأ عينيه و خلاص و يسيبه يعيش,,,,,
،،،،،
,,,,,,,
نرجع لابوجعفر المنصور,,
كان فيه توابع لقتل ابو مسلم من تمردات و انتفاضات فى خراسان و ما حولها
بعت قائد عشان يخلص على الهمج دول ,,
هتقول هو بيضرب فى اهل خراسان الى نصروا دعوه الرضا من ال محمد ؟؟
هقولك ما هو انذرهم الاول ان الى هيخرج من نور الرضا و الطاعة الى ظلام العصيان و ذنبه
هيبقى هو الي جابه لنفسه,,
و هيبقوا يعنى اعز عليه من عمه و قائد جيوشه يا سيدي؟؟
اللطيف ان القائد الى هزم الخراسانيين لقى فلوس ابو مسلم الخراسانى ملايين لا تحصي و عينيه زغللت ,,,
قام قال للخليفة الفلوس دي حقي و جبتها بدراعى و انت ملكش فيها يا مولاي امير المؤمنين,,
الخليفة قاله انت اتهبلت ياله ,,
اهو ده الي ناقص صحيح،،
تشاركني فيما أفاء الله عليا انا الخليفة،،
و راح باعت حملة تانية عشان تهزم الاولانية،،
الى بعتها اصلا عشان تهزم المتمردين،،،
الى اتمردوا غضبا لابو مسلم الخراسانى،،،
الى هو قتله عشان ,.....
تلاقيه كان نسي هو قتله ليه اصلا ,,
بس مدام وصل للحتة دي لازم يكمل الطريق بقى لاخره,,،،،
,,,,,,
فيه فتنة كانت خطيرة جدا حصلت من جوه البيت و الجنود العباسية ,,
و هى فتنة الراوندية ,,
ناس كانوا من انصار الخليفة المنصور بس تقريبا معجبهمش قتله لابو مسلم ..
فيه كلام عن انهم زنادقة و كفار و حواديت كتير ,,
بس تقريبا كل الى كانوا بيعملوا ثورة من غير العرب الاصلاء كان بيتقال عليهم زنادقة و كفار و عبدة نار ,,,
متقدرش تعرف الحقيقة لان الناس دول موصلناش عنهم كلام من طرفهم,,
المهم انهم اضمروا السكون و السكوت و عملوا مؤامرة متقنة من جوه القصر و هجموا فى وقت راحة الحراس و كانت اقرب فتنة رأي فيها المنصور الموت بعينه و امامه مباشرة,,
و هو شايف الحراس بتوعه بينضربوا و يقعوا واحد ورا التانى و الخونة خلاص على وشك يوصلوله و مش عارف يعمل ايه,,
مرة واحدة لقى فارس رمى نفسه ادامه و قاله انا فداك يا مولانا امير المؤمنين,,
و عمل اعاجيب و لا فرسان الف ليلة و ليلة و لعب بالسيف وسط الجموع المتوثبة لرقبة الخليفة ,,,
طاخ طيخ طوخ ,, ينط هنا و يضرب هناك ,,, فريد شوقى فى فيلم عنترة كده ,,
المهم ان الحراس بره القصر كانوا خدوا بالهم و انتفضوا لحماية الخليفة ,,
و تم القضاء على الحركة القوية دي التى كادت فعلا تطير عنق المنصور ابو جعفر,,
بيبص على الفارس المغوار اياه مش لاقيه ,,
و بعدين عرف انه اسمه" مٓعْن بن زائدة"
و انه كان قائد من القواد الى كانوا تحت الفارس العظيم الى تم الفتك بيه قبل كده "يزيد بن هبيرة"
,,
فاكرينه الفارس العملاق الى صمم ابو العباس انه يموت رغم انه كان استسلم بناء على مواثيق و ايمانات المسلمين كلها,,
و ان معن ده كان هربان من ساعتها و الناس الطيبين بيخبوه و تقريبا كان واحد من المقربين من الخليفة مخبيه عنده و مستني وقت يكلم فيه الخليفة يعفو عنه,,
و تصادف وجوده ساعة المؤامرة دي فكان منه ما كان,,
طبعا الخليفة انبسط منه و عفا عن ماضيه و ضمه لقواده و كان منه وقفات و صولات و جولات تحت راية المنصور,,
معن ده من اواخر القادة و الفرسان العرب سلالة خالد بن الوليد,,
الناس الي فتاكة فى الحرب بس بيكون اخلاقها كويسة بين الناس فى السلم و ليه حكايات و نوادر عن صبره و حلمه,,
منها ان ناس اتراهنوا على 100 ناقة للى يقدر يخليه يتعصب و يتنرفز,,
فاعرابى قال انا الى اعملها,,
و دخل عليه عامل معزة و بيقول له يا بدوي يا شحات يالى اصلك واطي،،،
قام قاله عندك حق فكرتني باصلي و بالى كنت فيه ،،،
قام البدوي قاله يالى كنت مش لاقى تاكل و بتلف فى الشوارع ميغركش انك قاعد فى الحرير،،،
قام قاله صحيح كلامك ربنا انعم عليا و انت كتر خيرك على تذكرتك ليا بكده،،،
قام البدوي قاله طب ما تبطل رغى و كلام كتير و تامر لي بالف درهم ،،
قال لرجاله ادوله الف درهم ,,
قام قاله يا بخيل خليهم الفين,,
قام قال لرجاله خليهم اربع الاف ,,
قام البدوي ممسكش نفسه و قعد يشكر فيه و يقول اشعار ياما ,,
قالهم لما شتمنى اديته اربعة يبقى لما مدحنى لازم اضاعفهاله,,
قام البدوي نزل يبوس رجله و يقوله انا كلب و لا اسوي حاجة و ده كان مقلب ناس وعدوني ب 100 ناقة لو عملته،،،
قام قاله خلاص قو م محصلش حاجة ,,
ادوله 200 ناقة و محدش ياذيه باي شئ,,,,,
و معن ده كان تقريبا اخر ظهور قوى و مشرف للعرب الفرسان فى جيش الخلفاء العباسيين ,,,
من بعد كده و طالع هيزيد الاتراك و السودانيين و الفرس,,,,
و تبدأ شمس الحضارة العربية فى الافول،،،
و ان استمر وجود بعض العلامات من مفكرين و علماء لفترة اطول شوية ,,
بس اساسا دول كانوا قلة من اول الامبراطورية العربية ما ظهرت ,,,
و الكلام ده كان بعد اقل من 100 سنة من موقعتي الجمل و صفين الى العرب من ساعتهم و هما بيطحنوا فى بعض لحد ما اتنحل وبرهم ,,
و ده حال كل الشعوب المحاربة فى التاريخ,,
بس هنا الانحلال كان اسرع كتير قوى,,,,
لسه الجاي اكثر تشويقا,,
انتظرونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق