الأحد، 5 يوليو 2015

أبو جعفر المنصور ، خاتمة






ابو جعفر المنصور كان رجل حزم و سياسة و فطنة و دهاء و غدر ،،،
و بكده قدر يغلب كل خصومه واحد ورا التاني،،
شفتوا كمية الخصوم و الاعداء الي من كل شكل و نوع،،

طبعا ده عمره ما يؤسس لملك طويل المدي،،
الرخاء الاقتصادي و بناء أسس لإمبراطورية عريقة يبدأ بتأمين العاصمة و جعلها ِقبلة لكل تاجر و زائر و عالم،،

هو بدأ بناء عاصمة خاصة جديدة،،
بغداد،،
فضلت درة المدن و العواصم لقرون قادمة،،
و كانت رمز للإمبراطورية من بعده،،

بعد كده لازم توطد الأمان و العدل،،
الأمان هو وطده بحروبه علي أعداؤه واحد ورا التاني،،

العدل بقي انه هو نفسه كان زاهد في أطالب الدنيا و ملذاتها،،
و كان بكده قدوة للي حواليه و ضرب بيد من حديد علي اي رائحة للفساد او الاستغلال،،
و دي طريقة نسبة نجاحها كويسة في المجتمعات القروسطية،،
لان اغلب الاقتصاد قائم علي معاملات فردية ،،
فشيوع الخوف من السلطة بيقلل من تراكم رأس المال عند ناس قليلة،،
و يخلي ناس اكتر تأكل حِتت اكبر من التورتة،،
و ده بيزود الاستقرار و بيخلي الناس اكتر رضا عن الحكم،،،

و بعدين بقي تسيب الناس تأكل و تشرب و تتاجر و تتعلم،،
و يمارسوا حياتهم التقليدية الروتينية،،
متحاولش تغير حاجة في التعليم او الثقافة او الفِكر او تطور اي شئ له علاقة بان الناس يبقي عندهم قدرة علي النقد و الابتكار و التغيير و التطوير ،،
خطر جداً عليك كحاكم تقليدي أبوي السلطة و زعيم اكبر للقبيلة الي هي الدولة،،
و  ناوي تِخٓلل في الحكم و تخليه من بعدك لعائلتك و اتباعك،،،

و هو عمل كده الحقيقة بالظبط...

،،، 
الراجل مكنش له مجالس و هيصة كده و جواري و أنس و طرب و عطور و حلويات و حرير و طنافس،،
كان اخره يحلي بالعجوة و يلبس هدوم شكلها كويس و يقعد مع مساعديه يحل مشاكل البلد،،
،،،،،،
 مرة اتسأل انت ليه قاسي كده مع المخالفين؟

رد بان الناس الي حوالينا شافونا و احنا في بهدلة و مرمطة زمان،،
و ملناش هيبة وسطهم ،،
و الملك لا يتم الا بالهيبة،،
......

شعر بقرب اجله و انسلال العافية منه و كان الحج قد اقترب،،
فنوي الحج و أوصي ابنه المهدي و أحرم متجها لمكة،،
و في اول مكة شعر بالتوعك،،
و دخل منزلا مخصصا له،،
هيئ له  انه وجد علي الحائط شعرا يقول:

أبا جعفر حانت وفاتك و انقضت سنوك.....    و أمر الله واقع
أبا جعفر هل كاهن او منجم..... لك اليوم من كرب المنية مانع

و فارق الحياة بعدها بساعات،،،
رحم الله أبا جعفر وتجاوز عنه ،، 
كان أقوي و انجح الخلفاء العباسيين،،
و كل من أتوا بعده كانوا عيالاً علي ما ترك،،،

فيديو وفاة الخليفة العظيم 


،،،،،،،،،
خاتمة

ترك لابنه الخليفة المهدي مفتاحاً لسرداب و اعلمه مكانه و أوصاه ان يدخله وحده و لا يعلم به غيره بعد ان يدفنه،،
الخليفة الشاب دخل  المكان المخيف،،
لقي أسطوانات من إزاز و متحنط جواها ناس كتيير،،
و علي صدورهم رقاع فيها أسماءهم ،،
اتاريهم عائلة و أنصار عبد الله بن الحسن ، 
ابو محمد النفس الزكية،،
و وسطهم عبد الله بن الحسن شخصياً،،
و كانوا بالعشرات ،،
و كانوا اختفوا من ساعة ما كان ابو جعفر يبدور  علي النفس الزكية  و اخوه ابراهيم
فقبض علي كبار عائلته من أب و أعمام و أبناء عم و أنصار  و حبسهم عشان يضغط علي الهاربين،،

و لقي رسالة من ابوه مكتوب فيها،،
أنا وطدت لك الملك الي دول كانوا عايزين ينازعوك فيه و ياخدوه منك،،
خليك راجل و متضيعش كل حاجة عملتهالك...

المهدي جاله ذعر شديد و فزع
 و طلع جري و امر ان الجثث دي تتدفن بسرعة 
و مرجعي القصر ده تاني ابداً

،،،،،،،،
تمت
شكرًا للمتابعة

هناك تعليق واحد: