الجزء ١٣
وصل الجيش
الأُمَوي الامبراطوري المزدوج
للقاء الثائر
الذي خلع عصا الطاعة
يَزيد ابن المُهلب،،
اللي كان انضم ل جيشه
ملك محلي من ايران
اسمه "صول" ،
من أصدقاءه القدامي
ايام حروب جُرجان و غيرها،
و انضم اليه ناس مَوْتُورِين
من عائلة ابن الاشْعث،
و عائلة الاشْتر النُّخعي ،
و غيرهم من الناس الكتير
الي ليهم ثأر عند الامويين،،
،،
تلاقي الجيشان ،
و خطب ابن المُهلب خطبة مؤثرة
في جيشه و جنوده ،
اللي اصفَر وِشُهُم
لما شافوا الجيش الامبراطوري،
المبهر و القوي و المنظم ،،
و قالهم:
( أيها الناس،
إني أسْمع قول الرًعاع:
قد جاء العَبّاس،
قد جاء مَسْلمة،
قد جاء أهلُ الشام.
وما أهل الشام إلاّ تِسْعة أسْيَاف،
منها سَبْعة مَعِي،
واثنان عَليّ؛
وما مَسْلمة إلا جرادة صَفْراء؛
وأما العبَّاس، فبسطوس بن بسطوس،
أتاكم في بَرابرة،
وصَقالبة وجَرَامقة
وأقْباط وأنْباط وأخْلاط
، أقبل إليكم الفَلاّحون
والأوباش كأشلاء اللحم،
واللهّ ما لَقُوا قطُّ حدًّا كحدّكم،
ولا حديداً كحَديدكم.
أعيرُوني سواعِدَكم ساعةَ من نهار،
تصفقون بها خراطيمَهم،
فإنما هي غَدْوة أو رَوْحة،
حتى يحكم اللهّ بيننا
وهو خيرُ الحاكمين).
،،،،
جميلة و معبرة،،
و بتقول كتير مما سبق و شرحناه،،
بيْهوِن عليهم
امر الجيش الامبراطوري،
و يقولهم ان مسلمة
مجرد فارس من بتوع حروب الروم،
ملوش في حروب العرب زي كتير غيره!
و ان العباس ابن الوليد
دُغُف ابن دُغُف ميفهمش حاجة،
بيشتم الولد و أبوه الخليفة الوليد
اللي كان مخه بسيط و علي قده،،
و ان الجيش الامبراطوري المختلط ده
الي فيه من الامازيغ،
و الأرمن،
و الأتراك،
و المصريين،
و الأردنيين ،،
كلهم أوباش و منظر علي الفاضي،
- نظرة متعالية عنصرية طبعاً-
و انه عاجنهم و خابزهم كويس،
و هو لوحده
يوزن اكتر من كل الجيش ده!!
اصبروا معايا
و خليكم جنبي و متهربوش،،
و اضربوهم علي بوزهم- خراطيمهم-
و النصر حليفنا آخر النهار بإذن الله !!!
،،،،
خطبة مهمة
تؤكد اعتقادنا من الاول،
بإن جيش الامبراطورية،
كان محترف و مختلط
و متنوع و كبير الخبرات،،
ورثة الامبراطورية الرومانية،
الي جيشها كان يضم
بجانب فيالق روما الاساسية،
يضم المليشيات الكثيرة
متعددة الجنسيات،
و الخبرات القتالية المختلفة ،،
للتكيف مع مختلف انواع و أراضي المعارك!!
،،،
فاكرين
جيش مُسلم بن عقبة،،
الي هزم زمان جيش
ال" مدينة" المَحلي باكتساح،
و بعدها نصب المنجانيق
علي جبال مكة حول الكعبة ،
و ضرب حصاراً لشهور حولها،
و ده كان قبل
ييجي خمسين سنة،
من وقت حكايتنا الحالي ،،
يعني الخبرات المتعددة دي،
كانت هي مصدر
القوة و الاحتراف الامبراطوري ،
اللي أذل أعناق الثوار
من مختلف الأنحاء ،،
،،،
نرجع لحكايتنا،،
الناس عاهدوا ابن المُهلب
علي الفوز و الثبات،،
،،
و في الناحية التانية،
مَسلَمة عرض علي ابن المُهلب
العفو و الصلح،
في بعض الروايات و الحكايات،
و ان كنت أشك في ذلك،
لم يفوضه الخليفة يزيد في ذلك،
و ما حدث لا يمكن نسيانه،
و الرجوع لما قبله،،
في المناوشات الي قبل الالتحام
بين الفرسان من الطرفين،
كان النصر ل رجال ابن المُهلب،
و لا غرابة،
هما محترفين حروب
و ماكينات قتل فعالة جداً،،
بس هل جيشهم كله
علي نفس الكفاءة و الجاهزية ؟؟
،،،
فلاش باك،،
قبل الحرب بأسابيع،
كان فقهاء البصرة،
الحَسَن البَصْري و قَتَادة الدَوسي،،
يذِمون في ابن المُهلب
و يشككون في نواياه،
و يقولون بانه كذاب منافق!!
و انه مجرد قائد
و اتخلع و راحت عليه،
و بِ يبيع الوهم للبسطاء،
و ان الحرب معاه ،
مش مقدسة و لا حاجة،،
و مش بس كده
ده خروج علي الوالي،
و تخريب و إفساد في الارض!!
الكلام ده
خرب حملة ابن المُهلب المعنوية،
و خلي الناس
رايحة بتقدم رجل و تأخر رجل،،
و مقدرش هو و رجاله
يعذبوا او يقتلوا الفقهاء دول،
لان ده ممكن يقلب عليهم الموضوع اكتر!!
،،،
،،
نرجع للمعركة،،
بمجرد الالتحام،،
عمل مسلمة خدعة،
بانه احرق الكوبري
الي وراء جيش ابن المُهلب !!
تقريبا استخدم المراكب
و السفن الي في النهر!!
و في نفس الوقت
امر وحدة خاصة من قواته،
بالهجوم المفاجئ علي جيش ابن المُهلب ،
بعد ما تسللوا من خلفهم،،
و ده غير الهجوم المعتاد
بين الجيشين من الأمام،
و ده أوحي لجيش ابن المُهلب
ان المؤخرة تم اختراقها،
و ان جيش الشام
تمكن من الالتفاف عليهم !!
ف خافوا علي أهاليهم
و تراجعوا و انسحبوا!!
و بكده نقدر نفهم
التأثير السلبي لمشايخ البصرة
علي الروح المعنوية اللي انهارت بسرعة ،،،،
،،،،
الناس قالوا ل ابن المُهلب ،
الجيش تراجع و بينهزم!!
قام استغرب جداً،
هو لسه محصلش حاجة في الحرب!!
لسه بِ نْسَمي،،
حاول يضرب الناس
عشان يرجعوا الحرب،
بس الامور كانت وصلت درجة انهيار مزلزلة،،
،،،
أيقن بالهزيمة،
بص لجيش العدو،
أخد نفس عميق،
و تلا الشهادة،،
و اندفع نحو مسلمة بن عبد الملك،،
يضرب يميناً شمالا ،
و يدخل في السيوف المشرعة،
ب درعه و سيفه،،
سهم ناري،،
بس تكالبت عليه الرجال و قتلوه!!
و قُطعت راسه و أحضرت للقائد مسلمة،،
و قُتِلَ أخواه
حبيب و محمد!!
و قُطعت رؤوسهم،،
و ظل اخوه "المُفَضل"
يحارب ب جيشه بقوة،
حتي انفض عنه الناس ،
لما عرفوا ب مقتل القائد يَزيد ،،
،،،
الأسري تم وضعهم في صفوف،
و بدأت مجزرة قطع الرقاب المعتادة،
بعد حوالي ثلاثمائة رأس مقطوعة،
الامير مَسلمة
أصدر الامر بالعفو عن الباقي،،
تقريباً كانت رائحة الجثث المقطوعة
علي الفاضي و بلا حرب حقيقية،
اكثر مما يتحمله الفارس الشهم
مسلمة بن عبد الملك،،
،،،
،،
المُفَضل هرب
و راح عند ابن أخوه
معاوية بن يزيد
والي مدينة واسط،،
قتلوا كل الأسري الي كانوا عندهم،
و منهم الشيخ
عَدي بن أرطأة والي البصرة المخلوع
و رجاله و بعض من أهله،،
و شالوا الفلوس و الحريم و الأولاد،
و حطوهم في مركب و طلعوا علي البحر،،
رايحين مدينة في السند- باكستان-
فيها صديق قديم
ل يزيد ابن المُهلب،
و يَزيد كان وصاهم
بالخطة دي في حالة الهزيمة!!
،،،،،
بس مسلمة
كان ناصح و عرف الخطة،
و بعت لهم ناس معاه
ب السفن و المراكب،
الي كانت جاية معاه
من اول الحملة،
و ماشية في نهر الفرات
من فوق عند " الجزيرة" شمال العراق،،
و فيها بحارين مصريين و شوام،
،،،
المُهلبيين وصلوا المدينة،
و طلبوا الدخول و اللجؤ ليها،
بس أمير المدينة رفض !!
و طلع دنئ و ناقص،
و سابهم لوحدهم في العراء،،
وصل الجيش الي بعته مسلمة،
ودقت ساعة النهاية ،،
تقابل الفريقان،
اثبت المُهلبيين شجاعة و فروسية
كبيرتين و عظيمتين،،
بس الماكينة الضخمة المرتبة،
تهزم الموهبة الفائقة العشوائية،،
في النهاية ،
رجالهم انفسهم سابوهم،
و انضموا للجيش الامبراطوري،،
شُغل النَقص و الخيانة
بقي مُعدي،
و طبعا هزم فريق مسلمة
فريق المُهلبيين،،
و قتلوا البقية الباقية
من رجال آل المُهلب،،
،،،
في اللحظات الاخيرة،
واحد من آل المُهلب،
اخد سيفه
و راح يدبح الستات و العيال!!!
احسن من البهدلة
و انهم يتاخدوا عبيد و جواري!!
قام المُفَضل اخوه مسكه و قاله،
بلاش مش ضروري،
ربنا معاهم و حيسترهم!!
تعال معايا انت،
نروح معركتنا الاخيرة،
و نلحق ب اخواتنا،،
و انطلقا وحدهما
ضد الجيش الامبراطوري ،
يضربان و يقاتلان كأسدين جريحين،،
كأبطال محاربين عظام عاشوا،
و ك قامات الأساطير الخالدة ماتوا ،،
،،،
اللي شاف نهاية فيلم
the last Samurai
ل توم كروز،
و ازاي مات زعيم الساموراي
و حيداً بشجاعة و هو أمام مئات الجنود،
يرمونه بالطلقات القاتلة،
و هو واقف زي الشجرة الشامخة،
حتي النهاية،،
حيفهم ازاي كانت نهايتهم
المأساوية القدرية،،
رحم الله آل المُهلب ،
و تجاوز عن الكثير من سيئاتهم،
فقد فعلوا الكثير من الحسنات،،
،،،
،،،،،
خاتمة:
جمعت رؤوس آل المُهلب
و علي كل رأس رقعة فيها اسمه،
و نصبت علي رماح ،
و تم الدفع بها مع الحريم و الاطفال،
الي قائد الجيش مسلمة بن عبد الملك،،
اللي علق الرؤوس خارج مدينة الكوفة،،
و عرض الحريم و الأولاد للبيع!!
- the usual show-
قام القائد الجَرَاح الحكمي
-والي خراسان السابق
في عهد عُمر الثاني-
اشتراهم ب مئة الف ،،
و اطلق سراحهم!!
و راح يدفع الفلوس
ل مسلمة بن عبد الملك،
الي رفض
ياخد منه حاجة من الفلوس دي!!
كرم و شهامة الجَراح
لا يصح ان يقابل
الا بكرم آل عبد الملك الاعظم،،
،،،،
الطباع العربية في الكرم دي
و الترفع عن الصغائر ،،
كانت من شيم الامويين،،
قارن ده بما فعله
القائد مُصقلة مع أهله،
زمان في الحرب الأهلية الأولي ،
لما جيش الامام عَلِي
أسر ناس من الثائرين
من أعزاء قبيلته و كِرامهم ،
و كان مُصقلة
لما شافهم في السلاسل
اتنحرر و خدته الشهامة
و اشتراهم و حررهم من الأسر،
و بعدها طالبه الإمام علي بن ابي طالب
بالفلوس و ألح عليه في طلبها،
لدرجة انه طِفِش منه و راح عند معاوية!!
الأموي الكريم
الي يقدر أفعال الفرسان الكرام دول،،
illuminating comparison
،،،
فضل بعض الأسري من آل المُهلب ،
بعتوهم ل يزيد الثاني،
حاول بعض الناس التوسط لهم،
و ذكروا يزيد
ب مكارمهم و سابق عملهم،،
بس هو الحقد كان مالي قلبه،
- جيل أموي ناقص
ذهب عنه كرم الأجداد -
و امر ب قطع أعناق كل الأسري ،،
في الآخر فضل ولد صغير،
عنده تلاتاشر سنة كده،،
سابوه و محدش حاول يقتله،
عشان لسه لم يبلغ الحلم،
مش راجل يعني فقهياً،،
الولد قعد يزعق و يقولهم،
انتوا سبتوني ليه،
اقتلوني انا كمان،
انا بالغ و كبير،
و فاهم الدنيا كويس،
و راجل ملو هدومي،
و "واقَعت "جواري كانوا عند ابويا!!!
يلا اقتلوني!!!
يزيد قالهم ،
اكشفوا عن سؤته،
شوفوا عنده شعر العانة و لا لأ؟
لقوه عنده شعر العانة
-" أنْبَت يا مولانا الخليفة"
طلع له شعر يعني
و في حكم البالغ جنسياً،
راجل في عُرف الشرع،،
-"خلاص اقتلوه زي باقي أهله" ،
و ضربوا عنقه،،
و لله الامر من قبل و من بعد
،،،
تابعونا،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق