فيديو ل تعذيب يزيد ابن المُهلب علي يد الحجاج
الجزء الثاني
وقفنا عند انتقال السُلطة ل سليمان
و شُروق دولة آل المُهلب
و غُروب دولة آل الحجاج،،
و استلام يَزيد بن المُهلب
مفاتيح حكم المشرق،
مع حاشيته و رجاله
بدلا من رجال الحجاج،،
و توجهه ل خراسان
لبدء الشغل الي بجد بقي،،
طبعاً المقصود بكده
هو الغزو و الفتوحات ،،
ناس زي آل المُهلب دول،
بيحسبوا أوقات سعادتهم
بمقدار انغماسهم في الحروب!!
و لما كان في دمشق
بجوار الأمير ولي العهد سليمان،
و كانت تيجي اخبار فتوحات رجال الحجاج
و الخيرات المنهمرة من اثر الفتوحات دي،،
كان يقول ل سُليمان بكل قَنعرة:
و هو ده مشكلة يعني
ده لعب عيال يا أمير،،
الفتوحات بجد هي فتح " جُرْجان"
،،،
مين جُرْجان دي يا عم؟
دي منطقة في شمال ايران الحالية
علي بحر قَزْوين ،،
فيها جبال و شواطئ و أراضي فردوسية
و منتجاتها من المزروعات و الحيوانات
قل ان توجد في مكان تاني في الارض،،
و كانت منطقة مستقلة ذاتية الحكم
حتي وقت حكايتنا الحالي،،
من ساعة سعِيد بن العاص والي الكوفة
من ييجي خمسين سنة،،
ما كان شرخ ب غزواته في المناطق دي،،
و صالح اهل جُرجان و طَبرستان جارتها
علي الجِزية و تركهم ل حالهم،،
طبيعة المنطقة الجبلية
و كثرة الغابات و انعزالها
وفر لها
نوع من الاستقلالية و صعوبة الغزو!!
و عشان كده موجة الفتوحات العارمة
سابت جُرجان في حالها و استمرت شرقا
حتي حدود الصين!!
بس في وقت حكايتنا ،،
بقت جُرجان دي
هي النقطة المتلألئة المستقلة الباقية
في محيط الامبراطورية الشرقي،،
و بحكم سابق معرفة المُهلبيين بالمنطقة دي،
كانت هي هدف ابن المُهلب الأساسي
لإثبات كونه لعيب جامد
و موهبة غَزْو تم دفنها،
و انه أجدع من الحجاج و رجالته كلهم!!!
،،،،
وصل يزيد ابن المُهلب خراسان
لقي البلد فيها لخبطة و عكعكة!!
من ساعة ما قُتل
قُتيبة بن مسلم الباهِلي،،
و اللي بيحكم وقتها
كان قاتِله شخصياً
وَكِيع التَميمي ،
من بني تميم
و دول قبيلة عربية من مُضَر
عريقة و مشهورة بالقتال و الأبطال ،
و حكينا علي دورهم
في البصرة زمان لما اقتتل الناس
بعد وفاة يزيد بن ابي سفيان
و خَلْع عُبيد الله بن زياد بن ابي سفيان- ابن أبيه!-
و ازاي بنو تَميم قاتلوا قبيلة الأَزْد
و تآمروا علي قتل رئيسهم
عشان الأَزْد "الجرابيع "
ميحكمش البلد بعد عبيد الله !'
و ازاي الموضوع تحول ل مجزرة
بين أهل البلد الواحد من المسلمين،
و انتهي بالاعتذار من تميم
و دفع الدية اضعافاً مضاعفة
لل أَزْد اعترافاً بخطئهم و هزيمتهم!!
و حكينا علي صراع
ناس من بني تميم
مع عبد الله بن خازِم
والي خراسان المستقل،
في زمن الحرب الأهلية الثانية
و ازاي انه سَفح من دماءهم المئات
انتقاماً منهم لسبق قتلهم ابنه !!
الي كان قتل من قبيلتهم اتنين بالتعذيب!!
،،
و قلنا زمان
علي أشهر واحد منسوب ليهم
و هو "القَعْقاع التميمي "
و حكايته زمن الحرب الأهلية الأولي ،،
و ازاي ان سيرة القَعْقاع ده
هي مجرد حكاية كانت أغلبها أكاذيب،
اختلقها راوي من تميم،
في زمن العباسيين ،،
لإسباغ المجد و الألمعية علي قبيلته !!
لان القَعْقاع ده
مفيش له سيرة ذاتية متكاملة،
او ذكر في احاديث النبي!!
و كمان في سيرة المصطفي الطويلة،،
لا يوجد شئ يبرر
الظهور المبهر
لللقعقاع التميمي،
مرة واحدة في الأحداث
بمظهر المؤتمن علي الأسرار
و الناصح الأمين ل كبار الصحابة!!
ثم اختفاؤه مرة واحدة برده
بعد نهاية الأحداث دي!!!
،،،،
المهم ان آل تميم دول
كانوا كتيبة قوية
في حامية خراسان العربية،،
و قائدهم وَكيع التميمي
كان أبلي بلاء حسنا
في الفتوحات مع قتيبة بن مسلم،،
بس كان راجل بدوي
أهوج و دماغه مقفل،،
و قُتيبة شاف انه
ممكن يتهور و يودي الجيش في داهية،،
لو اتساب في القيادة لوحده،
فعزله و حَط مكانه
واحد تاني من قبيلة تانية،،
و ده ساب حقد و غضب
بدوي أصيل عند وَكيع!!
الي تآمر مع قائد تركي من الموالي
اسمه حيان النَبَطي،،
كان بيقود كتيبة الموالي المختلطة
- العُلوج المُسلمين- في الجيش،،
و اتفق معاه انه يبيع قتيبة ساعة الخناقة!!
و ده كان بعد
ما قُتيبة أعلن في الجيش
انه خلع الخليفة سُليمان الأهبل- في رأيه-
و نصب نفسه خليفة!!!
المهم ان قُتيبة لقي بني تميم بيحاربوه
و الكتيبة المختلطة بتاعة الموالي باعوه
و باقي الجيش واقف يتفرج زي المسطول!!
و مفيش غير عائلته و أصدقاؤه الي معاه!!
و طبعاً قُتيبة مات و اتقطعت راسه،
-جرياً مع العرف السائد وقتها-
و وقف وَكيع و صرخ:
و من يَنِ. العِير يَنِ. نِياكاً،،
أ"ك"مل الحرف الناقص!!
المقصود بالبيت ده :
اتخانقنا و مسكنا في بعض
و الي يمسك رقبة التاني
يعضها و يقطعها و يخلص،،
مفيش حل غير ان واحد فينا يموت!!!
،،
الرأس المقطوعة
اتبعتت ل الخليفة مروان
الي أبدي رضاه عن صنيع وَكيع !!
و أقره علي الولاية!!!
،،،،
المهم ان وَكيع ده
تولي ولاية خراسان
اقل من سنة،،
كان فيهم يزيد ابن المُهلب
راح العراق و رٓستَق النظام فيه،
و ساب ولاة علي مدن العراق الثلاث
البصرة و الكوفة و واسط،
و انطلق علي خراسان بقي،
يبدأ الشغل النضيف،،
،،،
بعت ابنه مَخلَد بن يزيد
يسبقه في خراسان،
و هناك طبعاً
عمل الصَح،،
جاب وَكيع التميمي و رجالته
و قبض عليهم و حبسهم
و عذبهم عذاب الكلاب السعرانة!!
قال ايه ؟
سمع ناس بتقول
ان قُتيبة اتقتل غدر!!!
و انه مكنش
خلع الخليفة سليمان و لا حاجة!!!
فقرر ياخد القصاص
من وَكيع المجرم المفتري!!؟؟؟
و جاب حيان النبطي
شريكه في المؤامرة،
و غَرَمه مائتي ألف درهم!!!
،،،،،
القصاص حلو مفيش كلام!!
،،،
بعد ما استقر الامر في خراسان،
و ده حصل بسرعة طبعا ،
لان آل المُهلب ليهم فيها
تُقل و عِزوة من زمان،،
بدأ الحرب و الفتوحات،،
عشان ينفذ وعده للخليفة سليمان
و يوريه ازاي
الجمل ممكن يطلع النخلة !!!
بدأ ب مدينة اسمها قُهِستان،،
حاصرها و منع عنها الماء،،
حتي استسلم حاكمها،،
فدخلها يزيد،،
و قتل أربعة عشر الفاً من رجالها!!
و سبي نساءهم و أولادهم!!
و غنم أموالهم و كنوزهم!!
و بعت بالخيرات
و الفلوس و السبي،،
للخليفة سليمان
يبشره بالخير الي جاي زي الرُز،،
،،،
بعدها راح جُرْجان و حاصرها
بعد ما عمل خدعة ،
و اخرج الجيش التركي
الي بيحميهم،
خارج أسوارها،
و أباد الجيش ده تماماً،
و أسر و سبي و سَلب
و نَفل من المال و البشر
ما لا يحصي او يُعد ،،
و راح علي المدينة الي مفيهاش جيش،،
و أهلها جريوا عرضوا عليه الجزية ،،
فقبل منهم ذلك مشكوراً،،
ثم ترك حامية من الجيش في المنطقة،
و راح علي طَبَرستان،،
و دي كانت بلد
بتدفع الجزية من زمان زي ما قلنا،
و هي عاصمة اقليم جُرجان،،
و فيه العنب بحجم الرمان،؟
خير جامد يعني،،
بس أوقاتها
كانوا بيستَتَقلوا الجزية بعض الشهور!!
و ميدفعوهاش،
خصوصاً انهم
بُعاد عن قبضة الامبراطورية
زي ما قلنا و شرحنا،،
و كنا حكينا ان
مُصقَلة بن هُبَيْرة كان
راح يفتح طَبَرستان دي
في عهد معاوية بن ابي سفيان
و مرجعش هو ولا جيشه من هناك،،،
اختفوا زي جيش قَمبيز
الي اختفي في صحراء مصر الغربية كده!!
و من ساعتها
محدش هَوِب ناحية المنطقة دي،،
،،
لحد ما الفاتح المهيب
يَزيد بن المُهلب
جه يِنِيم أهلها من العِشا!!
قام حاصر طَبَرستان،،
حاكمها عَرض
الجزية و الصُلح زي زمان،،
بس يَزيد قاله معندناش،،
كان فيه زمان و بطلنا!!
احنا جايين
نِدبح و نِسبي و نسلِب،،
و قرشين الجزية دول ،،
تحُطُهم في ال...حصالة،،
قعدوا في أخذ و رد،
كَر من هنا
و فَر من هناك،،
و خسر جيش يزيد خسائر معتبرة،،
في وسط الأزمة دي،،
قام أهل جُرجان خلعوا الطاعة ،،
و قتلوا و أفنوا
الحامية العربية الموجودة،
عن بَكرة أبيها!!!
و ده تضامُناً مع أهل طَبرستان،
الي قالولهم احنا زانقين جيش يزيد
و ده وقت الانتقام
ل قتلانا و نساءنا و أولادنا!!!
،
يَزيد كان هَ يجيله تَشَنُجات
من هَول الصدمة،،
كده خطوط إمداده اتقطعت
و مؤخرة الجيش اتدمرت،
و هو مزنوق في مصيدة طَبرستان،
الي ضاع فيها مُصقَلة زمان،،
تراءي له مصير مُصقلة و جيشه واضحا،
و فهم ايه الي حصل له و ازاي،،
قام جَري علي حَيان النَبطي
و كان من أهل المنطقة و أبناءها ،،
و قاله:
انت حبيبي من زمان و الله،،
شوف لنا حل يا حيان يا اخويا،،
و انت الخير و البركة
و ملناش الا انت،؟
حيان راح ل حاكم طَبرستان،،
و قاله انت كده
هتجيب علي نفسك مصيبة،،
الجيش ده
و لا حاجة بالنسبة للي جاي وراه،،
و لو انت خَلَصت عليهم و لا حاجة،،
هتلاقي ناس تيجي زي الرمل،،
يخلوا بلدك دي متساوية بالتراب،،
و أقنعه بالصُلح و دفع الجزية!!
يَزيد مصدقش النتيجة دي،،
لانه كان مستعد يدفع فلوس
و يسيبوه يمشي!!!
،،،
بس برده
راح ياخد بالثأر،،
رجع علي جُرجان و أهلها،،
و حاصرهم و فاجئهم،،
و دخل مدينتهم بسهولة،
و أَعمل فيهم السيف و القتل،،
و لَم الرجالة
اللي في البلد كلهم
و طَلَّعهم بره المدينة،،
و رصُّهم جنب بعض
في مساحة مُربع يقدر
ب خمسة كيلو متر مربع!!!
و طَلَق عليهم الجيش ،،
يقتُلوا و يَذبحوا
و ياخدوا بتار إخوانهم الي اتقتلوا
علي أيدي اهل المدينة في ثورتهم القريبة،،
سالت الدماء أنهاراً،،
و مَزَجها يَزيد بالماء،،
و عجن بماء الدم هذا
الطَحين و الدقيق -من القمح- !!
و عَمل خُبز و عيش
من العجينة دي،،
و أكل من العيش ده!!
بَراً بقسمه!!
انه يشرب و يأكل
من دم الخونة اهل جُرجان دول،،
و طبعاً هدم البلد
بعد ما سلب كل ما فيها،،
و بني بلد تانية خالص،،
و بعت للخليفة
سُليمان بن عبد الملك،
يبشره بالفتح
الذي لم يشابهه فتح،،،
و إن الخُمس من الغنائم،،
و ده الي بيتوزع في مقاصِده الشرعية،،
وصل ل ستمائة مليون!!!!!؟؟؟؟
و طبعاً ده رقم معناه
ان الغنائم كانت تلاتة مليار !!!؟؟؟؟
،،،،،
بعد الحكاية المهولة دي،،
نرجع و نفكركم
بان المصادر الاسلامية،،
كلها تقريبا فيها
من المبالغة و التضخيم
في الأعداد ما يجب ان ننتبه له دائماً،،
و لو شلنا صفرين او تلاتة
من الأرقام دي،،
يمكن تبقي الحكاية
فيها شئ من العقل او المنطق،،
،،،
،،
ده كان فتح جرجان و ما حولها
و الغنائم المهولة
الي تم سلبها من الجنة الأرضية دي،،
تابعونا،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق